كشف العقيد عمر عفيفى، عن تفاصيل القبض على الطالب الإيطالى الذى أكتشفت جثتة منذ أيام ومازالت التحقيقات سارية فى الحاداث الذى تأكد حتى الآن ضلوع أمن الانقلاب فى الحادث، وقال "عفيفى" أن السيسى اجتمع بكلاً من عباس كامل مدير مكتبة، ومدير المخابرات الحربية المعنى بالقضية ككل، وفايزة أبو النجا، وأحمد جمال الدين، مستشارة الأمنى.
ـ وقال عفيفى، في ٢٥ يناير ٢٠١٦ قبضت مباحث الأمن الوطني علي الطالب الإيطالي جوليو رجيني من منطقة وسط البلد وتم تجريدة من تليفونه المحمول وتغمية عينيه وأقتيادة لمقر الأمن الوطني بمدينة نصر للتحقيق معه بخصوص المقالات التي يكتبها وأتصاله بقيادات عمالية مصريين غاضبين عن أوضاع العمال وتدني أوضاعهم الوظيفية والمعيشية بعد ٣٠ يونيو وموقفهم من قانون الخدمة الوطنية وما هي الخطوات العازمين علي أتخاذها.
رفض الحديث فى الأمن الوطنى
ـ وتابع"عفيفى" حسب ما نشره على صفحتة الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك رفض الطالب الذي يتحدث العربية التحقيق معه إلا بحضور مندوب ومترجم من سفارته ورفض الكلام أو الرد علي أي أسئلة مما آثار حفيظة ضباط الأمن الوطني وبدأو في الضغط النفسي عليه ولكن جوليو أصر علي الصمت وعدم الكلام إلا في حضور مترجم ومندوب من السفارة الإيطالية.
ـ وأضاف، تم أخطار رئيس جهاز الأمن الوطني بموقف المقبوض عليه ورفضة الحديث إلا بوجود مندوب ومترجم من السفارة فقام رئيس جهاز الأمن الوطني بالإتصال بوزير الداخلية الذي أعطي توجيهات بالتحقيق معه ( وفك عقدة لسانه ) وبدأت مرحلة التعذيب البدني التدريجي للطالب الإيطالي بدأ بالصفع بالأقلام ثم الضرب بالخرزانة علي القدمين ثم التعليق علي الباب ثم كهربته في أماكن حساسة بعدة التليفون مما أدخل الطالب الإيطالي في حالة أعياء وذهول وصمم علي موقفه ولم ينطق بحرف واحد رغم تعذيبة علي مدار ٤٨ ساعه كامله وحرمانه من الماء والأكل والنوم وتركه عاريا واقفا في حجرة مرشوشة بالماء ويتم كهربة الماء لثواني كل ٣٠ دقيقة لأعطائة صدمة كهربائية ثم يعاود الضباط أستجوابه ويصر الطالب علي الصمت وطلب سفير بلاده.
نقل الطالب إلى مقر المخابرات الحربية
ـ وأكد "عفيفى"أن ضباط الأمن الوطني أكدوا لرئيس الجهاز برفض الطالب التحدث فقام بإبلاغ وزير الداخلية الذي أتصل بمستشار "السيسى"، اللواء أحمد جمال الدين الذي أبلغ السيسي بالموقف فأمر بنقل الطالب للمخابرات الحربية لتولي التحقيق بدلا من الداخلية وتم نقل الطالب لمبني المخابرات الحربية بمدينة نصر.
ـ وأردف قوله، بدأت جولة جديدة من التعذيب أشد قسوة وخشونة بمعرفة رتب كبري من ضباط المخابرات الحربية للطالب الإيطالي لفك عقدة لسانه وبدأ الطعن بسن السونكي وأيهامه بأنهم سيقتلونه وبدأت عملية التعذيب بالإيهام بالتغريق وأستخدام الكلاب البوليسية المدربة والتحرش الجنسي بلا رحمه أو شفقة أو أي ضمير ليثبتوا أمام السيسي أنهم أقوياء وجامدين وأن ضباط الأمن الوطني شوية عيال خرعين في سباق غبي بين الأجهزة الأمنية ليثبت كل جهاز أنه الأقوي والأكثر قدرة أمام السيسي ليكتسبوا مزيدا من ثقته.
ـ انهارت قوي الطالب البدنية أمام قسوة ووحشية التعذيب الشرس ودخل في مرحلة الأغماء المتقطعة وبدأ عندما يفيق من الأغماءات في تهديد ضباط المخابرات الحربية بأن دولته لن تتركه ولن تترك تعذيبة مما آثار حفيظة ضباط المخابرات الحربية فأوسعوة ضربا عنيفا ( أحنا ما بنتتهددش يا روح أمك ) ودخل الطالب في غيبوبة لفترات أطول رغم كشف اطباء القوات المسلحة عليه وتأكيدهم أنه بيستهبل وصحته زي البمب ولا زال يتحمل قدر من التعذيب لتخور قدرته علي التحمل ويعترف.
زيادة تعذيب الطالب حتى وفاتة
ـ وقال "عفيفى" أيضًا، أستمر ضباط المخابرات الحربية في زيادة جرعة التعذيب وبدأو في مرحلة أشد قسوة وعنف وشراسة بأطفاء السجائر المشتعلة في أذن الطالب ورقبته لمحاولة أفاقته عندما كان يغيب عن الوعي معتقدين انه يتصنع الغيبوبة ليرتاح لفترات من التعذيب مما سبب له صدمة عصبية شديدة.
ـ وعن لحظات وفاة الطالب قال "عفيفى"، توقف قلب الطالب الإيطالي من شدة التعذيب ولم تفلح محاولات الأطباء في أعادته للحياة مرة ثانية.
اتصال بـ"السيسى"
ـ أتصل مدير المخابرات الحربية بالسيسي وأبلغة بوفاة الطالب الإيطالي وسأله عن التصرف الواجب أتباعة فأمره السيسي بإيداعة بثلاجة مستشفي كوبري القبة العسكري وتشديد الحراسة عليه والأنتظار لحين صدور أوامر منه شخصيا.
ـ وصل للقاهرة وفد برئاسة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيديريكا غويدي وطالبت بإلحاح في كشف غموض ومصير الطالب الإيطالي المختفي وصممت علي الطلب عدة مرات فردوا عليها بأنه سيتم الأتصال بالجهات الأمنية لكشف غموض ملاباسات أختفاؤه.
اجتماع "السيسى" بمدير مكتبة وجمال الدين ومدير المخابرات وفايزة أبو النجا
ـ أتصلت الخارجية بالسيسي وأبلغته بموقف الوزيرة الإيطالية وتصميمها علي معرفة مصير الطالب فقام السيسي بإستدعاء مستشاره الأمني أحمد جمال الدين ووزير الداخلية ومدير المخابرات الحربية بحضور مدير مكتبه عباس كامل ومستشارة الامن القومي فايزة ابو النجا وعقد معهم إجتماع مغلق وأستقر الرأي علي تصوير العملية علي أنها عملية قتل جنائية بدافع الشذوذ والسرقة والقاء الجثة علي الطريق وتعرية نصفها السفلي لإلقاء الشكوك أن هناك حالة من حالات الشذوذ الجنسي تم علي آثرها قتل الطالب.
ـ تم نقل جثة الطالب القتيل بسيارة إسعاف تابعة لمستشفي كوبري القبة رفقة ضباط مخابرات حربية ليلا من ثلاجة مستشفي كوبري القبة العسكري وتم ألقاؤها بعد تعرية نصفها الأسفل بجانب الطريق بطريق مصر إسكندرية الصحراوي وفبركة محضر عثور علي جثة قتيل بمعرفة المارة والأهالي.
تخطيط فاشل للجريمة
ـ وقال "عفيفى" فى هذا الشق، لم يُحبك السيسي ومستشاره أحمد جمال الدين ومدير مخابراته الحربية جريمتهم بإتقان ولم ينسقو مع النيابة والطب الشرعي لأعتقادهم أن تسير الأمور بشكل طبيعي وهنا بدأت الفضيحة عندما عاينت النيابة الجثة وانتدبت الطبيب الشرعي اللذان قررا وجود آثار تعذيب وتناقلاتها وسائل الأعلام ولم يفلح السيسي في سبك القضية.
ـ وتابع، قررت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيديريكا غويدي قطع زيارتها بعد أبلغها بالعثور علي جثة الطالب الإيطالي وتم توجه مندوبين من السفارة لمناظرة الجثة فوجدوا آثار التعذيب واضحة مما دعا الوزيرة للأنسحاب والمغادرة هي والوفد الأقتصادي المرافق لها.
الطب الشرعى
ـ واختتم عفيفى، قوله بإن القول الفصل سيكون لرأي الطبيب الشرعي الإيطالي الذي حضر مع فريق التحقيق أمس للقاهرة والذي سيعاين الجثة وسيقوم بإعادة تشريحها وسيثبت أن الوفاة كانت قبل أكتشاف الجثة ب ٥ أيام وسيكشف عما إذا كانت الجثة تعرضت لعملية تبريد داخل ثلاجة أم لا كما سيكشف علي إذا ما كان القتيل الإيطالي شاذ جنسيآ من عدمه.
تلك المعلومات ليست قصة من نسيج الخيال ولا سيناريو لفيلم رعب يؤلفة عمر عفيفي للإنتقام من السيسي ولا مستشارية أنما نتحفظ مؤقتا علي بعض الأشياء الدقيقة والأماكن والأسماء حفاظا علي الصالح القومي لمصر.
ونرجوا عدم المزايدة أو التشكيك لأن كل كلمة سيثبتها فريق التحقيق الايطالي أن التعذيب والقتل صار منهج المخابرات الحربية والأمن الوطني ويموت العشرات بل المئات من الشباب في السجون ولكن للأسف لا يحملون الجنسيات الأجنبية.