تعرف على ميزانية مواطن مصري يحكمه السيسي!
08/02/2016 08:00 م
كتب: أسامة حمدان
عزيزي القارئ اسمح أن نتقمص دور إعلام الانقلاب، ونبدأ التقرير، مبررين الفقر والانهيار الاقتصادي بهذه الأسطوانة المشروخة التي تعزف على وتر العسكر، وتقول: "لا شك أن حجم المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها بلد؛ كبير المساحة، كثير السكان، مثل مصر، أكبر من أن تحل في عام واحد، أو حتى عشرة أعوام من حكم العسكر، خاصة بعد معاناة شديدة، امتدت سنة في حكم الرئيس مرسي، عاشت فيها البلادُ حالةً من الفوضى السياسية، والانفلات الأمني، ووقف الإنتاج، وزيادة المظاهرات والإعتصامات الفئوية، والإضراب عن العمل"!
والآن نتوجه إلى التقرير:
لا تستغرب إذا علمت أن ميزانية مواطن مصري لا يتناول سوى الفول والطعمية والخبز الحاف، ولا يتمتع بأي مزايا ترفيهية سوى كوب واحد من الشاي، ولا يذهب إلى الطبيب إلا عند "الشديد القوي"، وإن ذهب فإلى مستوصف زهيد الثمن بعد تدهور حالة المستشفيات الحكومية، لا تتخطى ميزانيته 1990 جنيه، في حين إن ما يتحصل عليه لا يصل إلى ربع ذلك المبلغ، حسب الجدول المنشور أمامك.
جرت العادة على إجراء تقييم موضوعي لأداء أي رئيس، بعد العام الأول من توليه الحكم حتى ولو جاء محمولا فوق أعناق الدبابات بانقلاب عسكري؛ من خلال مراجعة الإيجابيات التي أنجزها، والسلبيات التي أخفق فيها، في شتى الملفات، والسؤال الآن "ماذا قدم السيسي، منذ توليه السلطة في 8 يونيو 2014 للمواطن البسيط تحديدا؟".
"فناكيش كثيرة"
الخبيرة في الشأن الاقتصادي المؤيدة للانقلاب، وفاء رمضان، زعمت ان السيسي قام بـ "القضاء" على طوابير العيش من خلال تطبيق منظومة الخبز، إضافة إلى تطبيق نظام الكروت الذكية في صرف السلع التموينية التي زادت من 3 إلى 20 سلعة، مع أن الفكرة والمشروع معًا هن من أفكار وطرح وزير التموين في عهد الرئيس مرسي، الدكتور باسم عودة، الشهير بوزير الفقراء.. فقد واصلت سلطات الانقلاب العسكري افتعال الأزمات في الشارع المصري، لصرف وتشتيت الشعب عن جرائم "السيسي"، واحتج سكان شبرامنت بمركز أبو النمرس، بمحافظة الجيزة أمس بسبب عدم توافر "السكر والزيت" على بطاقة التموين.
وقال أحد المواطنين: إن أهالي شبرامنت يناشدون وزير التموين توفير السلع الغذائية التي يحتاجها السكان بأسرع شكل.
كما زعمت الـ"خبيرة" أن السيسي بدأ في إنشاء مساكن شعبية للفقراء، مع اعتراف السيسي أنه وجه وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، برفع سعر الشقق السكنية في مشروع الإسكان المتوسط، بزعم توفير مبالغ لإقامة وحدات أخرى لمحدودي الدخل.
وأضاف السيسي -خلال كلمته في افتتاح فنكوش الإسكان الاجتماعي في مدينة 6 أكتوبر- أن الوزير أبلغه أن الإعلام سيهاجمه إذا رفع الأسعار فقال السيسي :"أنا قولتلك اعمل كدا وأنا اللي هدافع".
وزعم السيسي أن كل القرارات التي يتم اتخاذها تكون لمصلحة مصر وشعبها، وقد يكون بعضها "مؤلم" لكنه يصب في المصلحة العامة، حسب قوله.
العلاج بالكفتة
كما زعمت الـ"خبيرة" أن السيسي استطاع توفير علاج فيروس سي للمصريين، يأتي ذلك في وقت دشن فيه نشطاء وسياسيون وإعلاميون هاشتاج "كفتة تايم" فى حملة جديدة ضد جهاز علاج فيروس سي والإيدز، الذي تم الإعلان عنه منذ قرابة عامين.
ودعا نشطاء للاحتفال بذكرى مرور عامين على الإعلان عن جهاز "الكفتة"، معتبرين الاحتفال بمثابة اليوم العالمي للكفتة، و لقى الهاشتاج تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما شارك عشرات النشطاء في الحملة، بنشر صور تعبر وتسخر من هذا الاختراع، كما شارك الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا، والناشط السياسي وائل غنيم.
يذكر إن اللواء "عبد العاطي" الشهير بـ"عبد العاطي كفتة" كان قد بشر المصريين بالشفاء من فيروس سي، عم طريق العلاج بأصابع الكفتة، تحت رعاية الجيش المصري خير "كبابجية الأرض".
وبحسب الست "خبيرة" تأتي إزالة الباعة الجائلين من الميادين العامة، في صدارة انجازات السيسي، دون ان تذكر هل وفر لهم فرص عمل، مع نسبة البطالة الكبيرة المتفشية في مصر، وهل وفر لهم أماكن بديلة ترحمهم من بطش واستغلال شرطة المرافق العامة والتموين، وتحفظ لعوائلهم ثمن الخبز الحاف؟
ومن الأكاذيب اتي روجتها الخبيرة، رئيسة القسم الاقتصادي بجريدة "المساء"، ما يلي:
والآن نتوجه إلى التقرير:
لا تستغرب إذا علمت أن ميزانية مواطن مصري لا يتناول سوى الفول والطعمية والخبز الحاف، ولا يتمتع بأي مزايا ترفيهية سوى كوب واحد من الشاي، ولا يذهب إلى الطبيب إلا عند "الشديد القوي"، وإن ذهب فإلى مستوصف زهيد الثمن بعد تدهور حالة المستشفيات الحكومية، لا تتخطى ميزانيته 1990 جنيه، في حين إن ما يتحصل عليه لا يصل إلى ربع ذلك المبلغ، حسب الجدول المنشور أمامك.
جرت العادة على إجراء تقييم موضوعي لأداء أي رئيس، بعد العام الأول من توليه الحكم حتى ولو جاء محمولا فوق أعناق الدبابات بانقلاب عسكري؛ من خلال مراجعة الإيجابيات التي أنجزها، والسلبيات التي أخفق فيها، في شتى الملفات، والسؤال الآن "ماذا قدم السيسي، منذ توليه السلطة في 8 يونيو 2014 للمواطن البسيط تحديدا؟".
"فناكيش كثيرة"
الخبيرة في الشأن الاقتصادي المؤيدة للانقلاب، وفاء رمضان، زعمت ان السيسي قام بـ "القضاء" على طوابير العيش من خلال تطبيق منظومة الخبز، إضافة إلى تطبيق نظام الكروت الذكية في صرف السلع التموينية التي زادت من 3 إلى 20 سلعة، مع أن الفكرة والمشروع معًا هن من أفكار وطرح وزير التموين في عهد الرئيس مرسي، الدكتور باسم عودة، الشهير بوزير الفقراء.. فقد واصلت سلطات الانقلاب العسكري افتعال الأزمات في الشارع المصري، لصرف وتشتيت الشعب عن جرائم "السيسي"، واحتج سكان شبرامنت بمركز أبو النمرس، بمحافظة الجيزة أمس بسبب عدم توافر "السكر والزيت" على بطاقة التموين.
وقال أحد المواطنين: إن أهالي شبرامنت يناشدون وزير التموين توفير السلع الغذائية التي يحتاجها السكان بأسرع شكل.
كما زعمت الـ"خبيرة" أن السيسي بدأ في إنشاء مساكن شعبية للفقراء، مع اعتراف السيسي أنه وجه وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، برفع سعر الشقق السكنية في مشروع الإسكان المتوسط، بزعم توفير مبالغ لإقامة وحدات أخرى لمحدودي الدخل.
وأضاف السيسي -خلال كلمته في افتتاح فنكوش الإسكان الاجتماعي في مدينة 6 أكتوبر- أن الوزير أبلغه أن الإعلام سيهاجمه إذا رفع الأسعار فقال السيسي :"أنا قولتلك اعمل كدا وأنا اللي هدافع".
وزعم السيسي أن كل القرارات التي يتم اتخاذها تكون لمصلحة مصر وشعبها، وقد يكون بعضها "مؤلم" لكنه يصب في المصلحة العامة، حسب قوله.
العلاج بالكفتة
كما زعمت الـ"خبيرة" أن السيسي استطاع توفير علاج فيروس سي للمصريين، يأتي ذلك في وقت دشن فيه نشطاء وسياسيون وإعلاميون هاشتاج "كفتة تايم" فى حملة جديدة ضد جهاز علاج فيروس سي والإيدز، الذي تم الإعلان عنه منذ قرابة عامين.
ودعا نشطاء للاحتفال بذكرى مرور عامين على الإعلان عن جهاز "الكفتة"، معتبرين الاحتفال بمثابة اليوم العالمي للكفتة، و لقى الهاشتاج تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما شارك عشرات النشطاء في الحملة، بنشر صور تعبر وتسخر من هذا الاختراع، كما شارك الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا، والناشط السياسي وائل غنيم.
يذكر إن اللواء "عبد العاطي" الشهير بـ"عبد العاطي كفتة" كان قد بشر المصريين بالشفاء من فيروس سي، عم طريق العلاج بأصابع الكفتة، تحت رعاية الجيش المصري خير "كبابجية الأرض".
وبحسب الست "خبيرة" تأتي إزالة الباعة الجائلين من الميادين العامة، في صدارة انجازات السيسي، دون ان تذكر هل وفر لهم فرص عمل، مع نسبة البطالة الكبيرة المتفشية في مصر، وهل وفر لهم أماكن بديلة ترحمهم من بطش واستغلال شرطة المرافق العامة والتموين، وتحفظ لعوائلهم ثمن الخبز الحاف؟
ومن الأكاذيب اتي روجتها الخبيرة، رئيسة القسم الاقتصادي بجريدة "المساء"، ما يلي:
- زيادة شبكة الكهرباء بـ3600 ميجاوات
- فرض ضريبة إضافية بنسبة 5%على الأغنياء
- زيادة عدد المستفدين من معاش الضمان الاجتماعي
- إضافة مليون و200 ألف مواطن تحت مظلة التأمين الصحي
- تبرع السيسي بنصف ثروته في عمل مشاريع للشباب
- إصدار قانون بتطبيق الحد الأقصى للدخل.
- زاد الاحتياطي الأجنبي
- ارتفاع التصنيف الاقتصادي لمصر
- إطلاق حزمة من الفناكيش العملاقة أهمها ترعة السويس الجديدة
- إطلاق شبكة الطرق الرئيسية
- مشروع المليون فدان
وتتجاهل أذرع السيسي أن المواطن البسيط لم يَجْنْ حتى الآن من نجاحات السيسي المزعومة، إلا زيادة معدلات الفقر، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وزيادة التضخم، وارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، خاصة الدولار، بالإضافة إلى زيادة الدين المحلي والخارجي، وارتفاع العجز في الموازنة، وتراجع الصادرات، وزيادة الواردات.
لم يتم إنجاز أي شئ من وعود السيسي، خاصة فيما يتعلق بكبح جماح الأسعار، التي زادت بمتوسط 23%، خاصة في السلع الغذائية الإستراتيجية، فى الوقت الذي ظلت معظم الدخول كما هي، باستثناء فئات مميزة فى المجتمع، من العاملين في وزارات الانقلاب السيادية، وتفاقمت الأحوال المعيشية للعاملين في القطاع الخاص، وأصحاب الحرف البسيطة، والأعمال الموسمية المؤقتة، وكل من لا يعمل بالحكومة أو قطاع الأعمال، فتراجع مستوى المعيشة بشكل عام.
وبرأي خبراء فإن المواطن البسيط أو حتى المتوسط، لم يشعر بأي تحسُن، ولم يحصد ثمار أي إنجازات حتى الآن، وذلك بسبب توقف معظم المصانع، وتقاعس القطاع الخاص عن القيام بدوره، لأسباب عديدة، أي بسبب توقف النشاط الإنتاجي بشكل كبير، وتراجع الصادرات، وعدم وجود استثمارات عربية وأجنبية كافية، بالإضافة إلى تراجع الحركة السياحية في البلاد، منذ الانقلاب وحتى الآن.
لا استقرار مع الانقلاب
وذهب الخبير الاقتصادي، مصطفى عبد السلام إلى أن "عدم حدوث استقرار سياسي وأمني في البلاد، على مدى العامين الماضيين، انعكس على مجمل الأوضاع الاقتصادية والمالية، والتي شهدت تراجعًا شديدًا، انعكس سلبًا على المواطن، الذي تعرض لأزمات معيشية مستمرة، وغلاء فاحش في الأسعار، وتدنّ واضح في الخدمات الرئيسية".
- تبرع السيسي بنصف ثروته في عمل مشاريع للشباب
- إصدار قانون بتطبيق الحد الأقصى للدخل.
- زاد الاحتياطي الأجنبي
- ارتفاع التصنيف الاقتصادي لمصر
- إطلاق حزمة من الفناكيش العملاقة أهمها ترعة السويس الجديدة
- إطلاق شبكة الطرق الرئيسية
- مشروع المليون فدان
وتتجاهل أذرع السيسي أن المواطن البسيط لم يَجْنْ حتى الآن من نجاحات السيسي المزعومة، إلا زيادة معدلات الفقر، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وزيادة التضخم، وارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، خاصة الدولار، بالإضافة إلى زيادة الدين المحلي والخارجي، وارتفاع العجز في الموازنة، وتراجع الصادرات، وزيادة الواردات.
لم يتم إنجاز أي شئ من وعود السيسي، خاصة فيما يتعلق بكبح جماح الأسعار، التي زادت بمتوسط 23%، خاصة في السلع الغذائية الإستراتيجية، فى الوقت الذي ظلت معظم الدخول كما هي، باستثناء فئات مميزة فى المجتمع، من العاملين في وزارات الانقلاب السيادية، وتفاقمت الأحوال المعيشية للعاملين في القطاع الخاص، وأصحاب الحرف البسيطة، والأعمال الموسمية المؤقتة، وكل من لا يعمل بالحكومة أو قطاع الأعمال، فتراجع مستوى المعيشة بشكل عام.
وبرأي خبراء فإن المواطن البسيط أو حتى المتوسط، لم يشعر بأي تحسُن، ولم يحصد ثمار أي إنجازات حتى الآن، وذلك بسبب توقف معظم المصانع، وتقاعس القطاع الخاص عن القيام بدوره، لأسباب عديدة، أي بسبب توقف النشاط الإنتاجي بشكل كبير، وتراجع الصادرات، وعدم وجود استثمارات عربية وأجنبية كافية، بالإضافة إلى تراجع الحركة السياحية في البلاد، منذ الانقلاب وحتى الآن.
لا استقرار مع الانقلاب
وذهب الخبير الاقتصادي، مصطفى عبد السلام إلى أن "عدم حدوث استقرار سياسي وأمني في البلاد، على مدى العامين الماضيين، انعكس على مجمل الأوضاع الاقتصادية والمالية، والتي شهدت تراجعًا شديدًا، انعكس سلبًا على المواطن، الذي تعرض لأزمات معيشية مستمرة، وغلاء فاحش في الأسعار، وتدنّ واضح في الخدمات الرئيسية".
وأشار إلى أن "العام الأول للرئيس السيسي شهد انفلاتًا في أسعار السلع، خاصة الغذائية، وانقطاع الكهرباء، وزيادة معدلات البطالة، خاصة بين الشباب، والتي بلغت أكثر من 25%، وذلك وفقًا لبيانات وزارة المالية".
ويقول عبد السلام، رئيس قسم الاقتصاد بجريدة "العربي الجديد" الصادرة من لندن: "مع مرور عام على حكم السيسي، نلحظ أن هناك تراجعًا في معظم المؤشرات الاقتصادية، وقيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وطال التراجع أيضًا موارد البلاد من النقد الأجنبي، خاصة من القطاعات الرئيسية؛ كالسياحة والصادرات والاستثمارات الأجنبية".
ويقول عبد السلام، رئيس قسم الاقتصاد بجريدة "العربي الجديد" الصادرة من لندن: "مع مرور عام على حكم السيسي، نلحظ أن هناك تراجعًا في معظم المؤشرات الاقتصادية، وقيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وطال التراجع أيضًا موارد البلاد من النقد الأجنبي، خاصة من القطاعات الرئيسية؛ كالسياحة والصادرات والاستثمارات الأجنبية".