السبت، 6 أغسطس 2016

بريطانيا تصفع "السيسى" مجددًا وتفتح باب اللجوء رسميًا للإخوان المسلمين

بريطانيا تصفع "السيسى" مجددًا وتفتح باب اللجوء رسميًا للإخوان المسلمين

وتؤكد: يتعرضون لاضطهاد غير مسبوق فى مصر

 منذ 3 ساعة
 عدد القراءات: 1558
بريطانيا تصفع "السيسى" مجددًا وتفتح باب اللجوء رسميًا للإخوان المسلمين
أقدمت سلطات الهجرة في المملكة المتحدة على فتح دليلًا جديدًا يتيح لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين طلب اللجوء إلى بريطانيا .
وينص هذا الدليل الذى يُعد صفعة على وجه العسكر وعلى رأسهم "السيسى" الذى حاول جعل الجماعة إرهابية فى أوروبا، على حق الأعضاء البارزين وكذا الناشطين سياسيا في جماعة الإخوان المسلمين، ولاسيما ممن كانوا يشاركون في التظاهرات الاحتجاجية، في " إظهار أنهم عرضة لمخاطر الاضطهاد، من بين ذلك الاعتقال الذي ربما يلقون فيه معاملة سيئة ومحاكمات صورية وعقوبات غير مناسبة.
” وعلقت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية على هذه الخطوة بأنها ستشعل على الأرجح غضب حلفاء لندن في منطقة الشرق الأوسط، في مقدمتهم مصر والمملكة العربية السعودية- والتي صنفت الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. وأضاف البيان: وعلاوة على ذلك، فإن الداعمين البارزين أو حتى من يُعرف عنهم انتمائهم للإخوان المسلمين، مثل الصحفيين، ربما يكون عُرضة أيضا لنفس المخاطر.
 وفي مثل تلك الحالات، سيكون منح اللجوء لهم ملائما.
وقال بيان الداخلية البريطانية إن أعضاء الجماعة من غير السياسيين أو من غير الناشطين لا يكونوا مستهدفين بوجه عام، ولذا فلن يستطيعوا أن يثبتوا تعرضهم لمخاطر الاضطهاد على أن يتم دراستها على أساس الوقائع المتعلقة بها.
" وبعثت حكومة المملكلة المتحدة، خلال العامين الماضيين، برسائل مختلطة حول جماعة الإخوان المسلمين.
***

موجة إلحاد جديدة

موجة إلحاد جديدة

بقلم: أحمد الشرقاوى

 منذ 5 ساعة
 عدد القراءات: 1058
موجة إلحاد جديدة

لا مبالغة في القول أن موجة جديدة من الإلحاد والكفر بالخالق العظيم باتت تجتاح المنطقة العربية والإسلامية، خلال الفترة الأخيرة.
وليس من قبيل التجني القول أن بعض الأنظمة الحاكمة ومن بينها النظام الانقلابي برئاسة عبدالفتاح السيسي، تقوم ضمنيا بتشجيع هذا التوجه، خصوصا في أوساط الشباب لمنع انخراط قطاعات متزايدة منهم في صفوف الحركات والتنظيمات الإسلامية الراديكالية، وخصومها السياسيين من أبناء التيار الإسلامي. قد يتفق معي البعض في هذه النتائج، ومن حقهم أيضا أن يختلفوا معي فيها وحولها!
عموما، يبدو من الصعب الوصول إلى أرقام دقيقة عن عدد الملحدين في العالم العربي، لكن بعض الجهات الدينية أشارت إلى بعض الأرقام، فوفقا لتصريحات لدار الإفتاء المصرية صدرت في يناير من العام 2014، فإن هناك نحو 866 ملحدا في مصر! في حين يقدر آخرون عددهم بمئات الآلاف!
وفي نفس العام 2014، عممت عدة وسائل إعلام عربية دراسة أجرتها مؤسسة «وين جالوب الدولية للأبحاث» كشفت فيه أن هناك نسبة من الشباب قد تصل إلى خمسة في المئة في دول مثل تونس والإمارات والسودان يقولون : إنهم ملحدون» .
لا أحد سوف يضع بين يديك إحصائية دقيقة وموثقة تبين عدد الملحدين العرب، لكن هناك بعض المؤشرات من بينها وسائل التواصل الاجتماعي، التي تكشف أن هناك 10 آلاف متابع لصفحة «الملحدين التونسيين» على فيسبوك، و3000 يتابعون صفحة «الملحدين السودانيين»، وأيضا «شبكة الملحدين السوريين» التي تضم أكثر من 4000 متابع!
وعلى تويتر، يتراوح عدد متابعي الحسابات التي يعلن أصحابها عن إلحادهم بين المئات والآلاف، فمثلا يربو عدد متابعي حساب «أراب أثيست» أو «الملحد العربي» على تويتر نحو 8000 متابع!
ويتنوع محتوى النقاشات التي يجريها أصحاب هذه الحسابات، فبعضهم يقول إنهم يريدون باستخدام العقل هدم ما يصفونه بأنه خرافات الدين، والبعض الآخر ينشر على حسابه تعليقات وصورا مضادة للإسلام، مثل صور لنسخ للقرآن الكريم ممزقة! والعياذ بالله.
بعض هؤلاء يقول: إن هدفه إعمال العقل ونشر العلم، وهناك من يقول: إن تغريداته موجهة للأتباع الملحدين، وهناك من يصف نفسه بأنه «كافر وملحد» وينشر مشاركات تدعي بأن «الخطاب الإسلامي يشجع على العنف ضد الديانات الأخرى».
وعلى يوتيوب، أنشأ بعض الملحدين العرب العديد من القنوات التي تجذب آلاف المشتركين، وغالبا ما ينشر أصحاب هذه القنوات مقاطع فيديو ضد الدين الإسلامي تحمل عناوين مثل: «خرافات الدين».
وإزاء كل هذا لا نجد جهدا منظما من جانب دول إسلامية أو منظمات وجمعيات وهيئات إسلامية لمواجهة هذه الموجة الجديدة من نشر الإلحاد في أوساط شبابنا.
لذلك فإنني أدعو الجمعيات والمؤسسات والهيئات الإسلامية وعلى رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بوضع ورعاية برامج لمواجهة انتشار الفكر الإلحادي في أوساط المسلمين العرب، وأعلم تمام العلم أن قضايا الأمة العربية والإسلامية كثيرة ومتنوعة، وأن التركيز يتم على برنامج دينية و إنسانية أخرى لها أولوية، لكن تقديري إن التخريب الباطن لا يقل في خطورته عن التخريب الظاهر، لأن الأخير ينخر في عصب الأمة وشبابها ولا ينتبه إليه الكثيرون.
***

البرنامج الاسلامي الجديد للحركة الاسلامية

البرنامج الاسلامي الجديد للحركة الاسلامية  

جبهة العدالة والاستقلال..داخل السجون المصريةالثورة هى الحل

 منذ 2 ساعة
 عدد القراءات: 695
البرنامج الاسلامي الجديد للحركة الاسلامية

أضحت الحركة الاسلامية المصرية وكأنها لا برنامج لها في ظل إصرار أكبر التنظيمات (الاخوان) على العمل بدون برنامج سياسي أو فكري. حقاً هناك قلة من التنظيمات الاسلامية التي أصدرت برامج. ولكننا نطرح هذا المشروع للجسم الأساسي للحركة الاسلامية ولكل المتدينين وهو في نفس الوقت برنامج لكل المصريين الوطنيين. فنحن ندعو الحركة الاسلامية لتكون حركة لكل الأمة، ولا تطرح  نفسها كمجرد فصيل منافس لآخرين في إطار حزبي ضيق.
*******************
(1) معركة الاستقلال: ان النقطة الجوهرية في مشروعنا هي الاستقلال..فلا يمكن إقامة نظام وطني قوي ذي مرجعية إسلامية بدون معركة ضارية ضد الهيمنة الأمريكية- الصهيونية على مصر والوطن العربي، وأي انسان وطني أو مسلم يتصور إمكان إصلاح أحوال البلاد والعباد دون القضاء على هذه الهيمنة فهو واهم. لأن الهيمنة تستهدف استمرار إضعاف وإستضعاف أمتنا. وهي معركة بالنسبة لنا تجري في مصر بلدنا وهي محور المنطقة العربية بطبيعتها، ولكنها تجري بالتضافر والتحالف والتنسيق مع القوى الوطنية والاسلامية في مختلف البلدان العربية.
(2) إلغاء اتفاقية كامب ديفيد هي مدخل وعنوان هذه المعركة (راجع دراسة كامب ديفيد في الميزان).
(3) توثيق العلاقات مع ليبيا والسودان ضروري في اطار خلق نواة الدولة العربية والاسلامية.
(4) تحرير فلسطين هدف وطني وقومي وعقائدي في آن معا وهو يعني في المرحلة الأولى تقديم أقصى الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.
(5) ان المواجهة الشاملة مع اسرائيل قادمة لا محالة ولذلك فان الاهتمام بالتصنيع الحربي من الأهداف الأساسية لحركة مجتمعنا، حيث لا يمكن الاكتفاء باستيراد السلاح إلا كمرحلة تكتيكية قصيرة.
(6) تبني خطة التنمية الاقتصادية المستقلة، فنحن أمة ينبغي أن تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع ولا نعيش عالة على الأمم بالتوسع في الاستيراد وهو ما يعني الغرق في الديون والتبعية والذل والاذلال كذلك الذي نعيش فيه الآن. بل ان كل الدراسات الاقتصادية الرصينة تؤكد انه لا تنمية حقيقية اعتماداً على القروض أو المنح أو حتى الاستثمار الأجنبي.
(7) وهذا يعني إقامة قاعدة انتاجية صلبة وواسعة في مجال كافة الصناعات التحويلية والزراعة بكل دروبها ومجالاتها، وان كانت الأخيرة لابد أن تجري بالتعاون والتكامل مع السودان.
(8) إعادة هيكلة العملية التعليمية التي تحولت إلى حالة من المسخرة والشاهدة على انهيارنا الحضاري، وأن يتم تطوير التعليم على أساس الجدية في دراسة العلوم والبحث العلمي والتوسع في الجامعات الوطنية وإيقاف مهزلة الجامعات الأجنبية، وربط العملية التعليمية بمشروعنا الحضاري والتنموي والاقتصادي والتوسع في التعليم الفني والصناعي والكليات العملية والمتصلة بالتكنولوجيا. والتوقف عن التقليد الأعمى والانتقائي لتجارب الآخرين.
(9) إعادة الاعتبار للبحث العلمي الذي توقف أو كاد بالبلاد، مع ربطه بالجامعات، ولكن مع تطوير مراكز البحوث المختلفة واستحداث أخرى في مجالات لم نبدأ بها.
(10) مشروع متكامل ومتنوع للطاقة يعتمد على امكانياتنا وقدرتنا الوطنية مع الاستمرار في تطوير هذه القدرات. ولابد من تحرير البترول (زيت وغاز) من قبضة الشركات الغربية التي استولت عليه بالفعل باتفاقيات جائرة.
(11) على مستوى العلاقات الدولية والتعاون الاقتصادي..فان الدخول في معركة مع أمريكا لايعني أننا نستهدف مواجهة أوروبا، إلا إذا أصرت هي على اقتفاء آثار أمريكا. ولدينا متسع في العلاقات الدولية في السياسة والاقتصاد والأمور العسكرية والعلمية مع مجموعة البريكس: روسيا- الصين- الهند- جنوب أفريقيا- البرازيل (خاصة بعد تصفية الانقلاب الأمريكي الحالي بها) وعلى المستوى الاقليمي فمن المصلحة تعزيز العلاقات مع تركيا وايران، ثم مع دول جنوب شرقي آسيا ومنها ماليزيا وأندونيسيا الاسلاميتين، وكذلك سائر بلاد أمريكا الجنوبية.
أما أفريقيا فهي تحتاج لدور مصري ريادي بعد تواصل التخريب الأمريكي والغربي لاقتصادها وأحوالها الانسانية.
وتعزيز فكرة السوق العربية المشتركة التي تحتاج للقيادة المصرية.
(12) المياه: نحتاج لمشروع وطني لتعزيز وجودنا في حوض النيل وطرد النفوذ الصهيوني منه ومن أفريقيا. بالاضافة لتطوير كافة مصادر المياه الأخرى (المياه الجوفية- تحلية مياه البحر...الخ).
(13) العدالة الاجتماعية: لم نضع العدالة في ترتيب متأخر بقصد لأنها من أولوياتنا، فلطالما أهملت الحركة الاسلامية مسألة العدالة وكأنها متأخرة عن المسألة الايمانية بينما هما مسألتان متداخلتان كما ورد في القرآن الكريم. ولكننا نتعمد تأخيرها في الترتيب لأن العدالة لن تتحقق حقاً إلا بالتوسع في التنمية، وزيادة حصيلة دخل البلاد. كما أن الاسلام يضع قواعد عدة أساسية وعلى رأسها الزكاة.
الاسلام لايقبل الفقر ولا يقبل التفاوت المروع بين الطبقات بل يعتبر الفقر مرضاً يتعين علاجه كالأمراض العضوية.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الفقر (اللهم اني أعوذ بك من الكفر والفقر).
(14) لابد من إلقاء القبض على كبار المفسدين في عهد مبارك واجبارهم على تسليم كل الأموال التي سرقوها وهربوها لا التصالح معهم كما يحدث الآن. فنحن أمام عشرات أو مئات من المليارات المنهوبة والتي ساهم نهبها في أحوالنا البائسة الراهنة.
(15) في حالة الوصول للحكم وبناء مجتمع مصري جديد على الأسس السابقة، فإننا ندعو لعفو عام ، عن مختلف الجرائم الدموية التي جرت في عهد مبارك وحتى الآن حتى لا ندخل في دائرة انتقام دموية مستمرة. فيما عدا حالات قليلة ربما تعد على أصابع اليدين، وذلك أسوة بموقف العفو في فتح مكة. (يتبع)
****************
شرح هذه النقاط.. في دراسة الرؤية الاسلامية لحزب الاستقلال.. ولكن هذه الورقة وتلك الدراسة مفتوحتان للمناقشة العامة للتعديل والتطوير.
**************
سنواصل فيما بع تقييم تجربة الاخوان في الثورة.
***
 

شاهد كيف احتفل الشاب أشرف بمرور عام على افتتاح التفريعة ؟

شاهد كيف احتفل الشاب أشرف بمرور عام على افتتاح التفريعة ؟ 

الثورة هى الحل منذ 5 ساعة
 عدد القراءات: 1003
شاهد كيف احتفل الشاب أشرف بمرور عام على افتتاح التفريعة ؟
نشر الفنان عبد الله الشريف عملاً إبداعيًا جديدًا بعنوان "مطرب العسكر" دار في إطار غنائي ساخر لـ"الشاب أشرف" من فنكوش تفريعة السيسي بعد مرور عام علي افتتاحها.
 
ومن ضمن كلمات الأغنية: "عدت سنة يا مان، عدت سنة من الآن، واللي ميفرحش يبقى أكيد إخوان.. ودفعنا 100 مليار خدهم غرابنا وطار.. خلي الجنيه عيط وضحك علينا الدولار" .
***

"السيسى" فى مأزق والخناق يضيق حول عنقه

"السيسى" فى مأزق والخناق يضيق حول عنقه    

إما أن يتنازل للشعب عن شروط البنك والقوات المسلحة والفاسدين أو ثورة جديدةالثورة هى الحل

 منذ 4 ساعة
 عدد القراءات: 2617
"السيسى" فى مأزق والخناق يضيق حول عنقه
قالت صحيفة ريطانية "ميدل ايست أي" بأن الأزمة التى الإقتصادية التى تواجه مصر حاليا تضيق الخناق حول عنق السيسى .
وأشار المقال الذي نشرته الصحيفة للكاتب محمد منصور المتخصص في قضايا الشرق الأوسط، إلى أن تراجع الأوضاع الاقتصادية حالياً وضع نظام السيسي في مأزق، إذ يخاطر بخسارة الدعم الشعبى الذى هو قليل فى الأصل إذا لم يكن قادراً على مواصلة دفع مرتبات 6 ملايين من موظفى الدولة، والذي تشكل رواتبهم 26% من إجمالي الإنفاق الحكومي.
 وأضاف يُثبت اعتماد السيسي على الدائنين الأجانب وصندوق النقد الدولي، على أنه ليس الشخص الأنسب لقيادة دولة كبرى كمصر.
 منذ ثلاث سنوات، منحت السعودية والإمارات والكويت، 23 مليار دولار في صورة مساعدت على مدار 18 شهراً عقب الانقلاب العسكرى على مرسى، بحسب وزير الاستثمار أشرف سلمان
على مدار أكثر من ثلاثة عقود، شهد قادة مصر جذور سقوطهم في سياساتهم الاقتصادية. عندما حاول الرئيس المصري الأسبق أنور السادات تخفيض الدعم الحكومي للسلع الأساسية عام 1977، اندلعت احتجاجات كبرى في أنحاء البلاد فيما عرف بـ"انتفاضة الخبز".
بعد ذلك بأربع سنوات، قادت سياسة الانفتاح الاقتصادي بجانب معاهدة السلام التي وقعها مع إسرائيل إلى اغتيال السادات في نهاية المطاف.
نجح خليفة السادات في الحكم -حسني مبارك- في البقاء في السلطة لما يقارب 30 عاماً من خلال تحقيق اصلاحات اقتصادية بدعم من المؤسسات المالية والغربية، مع الاحتفاظ بولاء ودعم مؤسسات الدولة بالإضافة للقطاع العام، قد فعل ذلك من خلال الحفاظ على دعم الخبز والطاقة من بين عدد من الحلول الأخرى.
ولكن في الخمس سنوات الأخيرة من حكمه، شن نجله جمال مبارك، نيابة عن والده، حملة كبرى للخصخصة شابها الكثير من الفساد والتضخم المالي وترقي رجال الأعمال الفاسدين في السلطة، وهو ما أسهم في إشعال فتيل الثورة التي اطاحت بمبارك في 2011.


السيسي ودعم الدولة العميقة


بعد ذلك، وصل السيسي للحكم بعد قيادته لانقلاب عسكري ضد الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي منذ ثلاث سنوات، ليتحول جنرال المخابرات إلى رئيس للبلاد، ليعزز بعد ذلك من قبضته على السلطة من خلال استرضاء القوى المعادية للثورة، وتحديداً الجيش والشرطة والموظفين المدنيين لضمان قاعدة اجتماعية داعمة له. وبفضل دعم الدولة العميقة -شبكات السلطة والنفوذ الواقعة خلف الحكومة الرسمية- تمكن السيسي من تنفيذ سياساته القمعية.
وبخلاف مبارك ومرسي، تمكن السيسي من ترسيخ حكمه الاستبدادي حتى الآن على الرغم من فشل حكومته في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد من خلال سجن عشرات الآلاف من الخصوم السياسيين.
كانت هذه سياسة متهورة، بالنظر إلى كون الأزمة الاقتصادية كانت المحرك الرئيسي لثورة 2011 لتنتهي في يد الجيش في نهاية المطاف عام 2013.
ولكن تراجع الأوضاع الاقتصادية حالياً وضع نظام السيسي في مأزق، إذ يخاطر بخسارة الدعم الشعبي إذا لم يكن قادراً على مواصلة دفع مرتبات 6 ملايين من موظفي الدولة، والذي تشكل رواتبهم 26% من إجمالي الانفاق الحكومي.
وفي محاولة لمعالجة نقص العملة الصعبة واستعادة الثقة في الاقتصاد، تسعى حكومة السيسي للحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقط الدولي. وفي حال الموافقة على الطلب، سيصبح القرض هو الأكبر من نوعه الذي تحصل عليه دولة في المنطقة التي عصفت بها الاضطرابات السيسي وتراجع أسعار النفط.
وكانت الدولة قد خفضت من قيمة العملة المحلية (الجنيه المصري) بنسبة 13% في مارس الماضي، في محاولة لسد الثغرة بين السعر الرسمي والسوق السوداء، في حين يتوقع المحللون تخفيض جديد لسعر العملة يدخل حيز التنفيز بنهاية العام الجاري. وحتى الآن، لم يسهما تخفيض سعر العملة المحلية في توفير سيولة من الدولار الأميركي، أو حتى في سد الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي.


تراجع الاحتياطي النقدي وانخفاض الجنيه


تراجع الاحتياطي النقدي للدولة من 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير إلى 17.5 مليار دولار هذا العام بحسب البنك المركزي المصري. هذه الشهر، تراجع مخزون العملة الصعبة بعد رد مليار دولار لقطر كانت في صورة وديعة، ودفع 720 مليون دولار لنادي باريس للدائنين. ازداد تعقيد الأوضاع مع تراجع تحويلات المصريين في الخارج الذي ترددوا في تحويل أموالهم بسبب حالة الغموض السياسي والاقتصادي.
علاوة على ذلك، أسهم التراجع الملحوظ في حجم الصادرات والاستثمارات الأجنبية وتراجع عائدات السياحة في زيادة معدل التضخم إلى 14.6% في شهر يونيو الماضي، بالمقارنة بـ12.3% في مايو، و10.3% في أبريل، بحسب احصاءات الدولة.
تراجع أيضاً سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، أن السعر الرسمي للدولار هو ثمانية جنيهات، في حين يصل إلى 13 جنيهاً في السوق الموازي، وهو ما يعني أن الجنيه خسر 60% من قيمته منذ 2011، على الرغم من الدعم منقطع النظير من دول الخليج.
وترى حكومة السيسي أن قرض صندوق النقد الدولي بمثابة اعتراف دولي بالحكومة وتتويج للسياسات الشجاعة للسيسي المتعلقة بخفض الدعم على الطاقة والنفط، وسن مشروع قانون الخدمة المدنية، وهو قانون يهدف لإصلاح الجهاز الإداري، ناهيك عن ضريبة القيمة المضافة التي سيتم فرضها قريباً.
ومع ذلك، فقرض صندوق النقد الدولي لن يكفي وحده لإصلاح الاقتصاد المتداعي طالما استمر تجاهل الأسباب الجذرية للأزمة. وبدلاً من ذلك، سيؤدي لمزيد من الضغوط التضخمية، وبالتالي ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل يصعب السيطرة عليه. في النهاية، سيؤثر ذلك بشكل مباشر على 25 مليون مصري –يمثلون أكثر من 27% من السكان- ممن يعيشون تحت خط الفقر.
يُثبت اعتماد السيسي على الدائنين الأجانب وصندوق النقد الدولي على أنه ليس الشخص الأنسب لقيادة دولة كبرى كمصر. منذ ثلاث سنوات، منحت السعودية والإمارات والكويت، 23 مليار دولار في صورة مساعدت على مدار 18 شهراً عقب الإنقلاب العسكري على مرسي، بحسب وزير الاستثمار أشرف سلمان.


أين ذهبت مليارات الخليج؟


تعد هذه المبالغ هي ضعف ما يتجه السيسي لاقتراضه حالياً من صندوق النقد الدولي، إلا أنه بعد مرور ثلاث سنوات، لم يحقق الوضع المالي للبلاد سوى المزيد من التراجع، وهو ما يثير التساؤلات حول شفافية الحكومة وقدرتها على التحكم في الانفاق إذا مُنِحت قرض صندوق النقد الدولي. السؤال هنا هو: أين ذهبت الـ23 مليار التي تلقاها السيسي من دول الخليج؟
أحد أدلة فشل السيسي أيضاً كان مشروع قناة السويس الجديدة. في حفل الافتتاح، استعرض ما قام به في صورة تشبه جمال عبد الناصر، الأب الروحي للمشروعات الضخمة في الدولة، ووعد المصريين بعائدات خياليه على مشروعه الذي تبلغ قيمته 8.2 مليار دولار، والذي أصر على انهائه خلال سنة واحدة بدلاً من ثلاث سنوات. القرار المتسرع لانجاز المشروع رفع من سقف الميزانية، وأضاف عبئاً غير ضروري على الحكومة.
لم يكتفي السيسي فقط بتبديد الأموال بلا فائدة لإرضاء غروره وتشبيه نفسه بعبد الناصر، بل طلب من المصريين أيضاً المساهمة في المشروع من خلال شهادات استثمار ذات فائدة، وهو ما وجده ملايين المصريين أكثر ربحاً لهم، خاصة مع تعهد الحكومة بأن تبلغ نسبة الفائدة 12%. في البداية، زعمت حكومة السيسي أن المشروع سيضاعف عائدات مصر لتصل إلى 13.2 مليار دولار في 2023. ومع ذلك، فتراجع أسعار النفط وحركة التجارة العالمية أدى في نهاية المطاف لأن تحقق قناة السويس 5.2 مليار دولار من العائدات في 2015 –العام الاول للقناة- بالمقارنة بـ5.5 مليار دولار في العام الذي سبق المشروع.
ولهذا السبب، يعد العامل الرئيسي للأزمة الاقتصادية هو سوء إدارة السيسي، وسياساته الراعية للفساد، والنهج ضيق الأفق في معالجة القضايا السياسية والأمنية.


الإطاحة بجنينة


ولاسترضاء صندوق النقد الدولي والجهات الدولية المانحة الأخرى، يسعى السيسي لإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة. وأقر البرلمان المصري مؤخراً قانوناً مثير للجدل وهو قانون الخدمة المدنية، والذي يهدف إلى العبء المالي لإدارة الدولة من خلال زيادة التقاعد المبكر والاستقالات، ومزيد من التقييد على الأجازات والتغيب عن العمل. وبالرغم من أن الاصلاح مطلوب، يستمر السيسي في تجاهل الفساد المنظم المستمر في هذا القطاع على مدار عقود، بل ويقوم بحمايته. وبدون القضاء على جذور ذلك الفساد، يظل تحقيق أية اصلاحات هو أمر مستحيل.
كان هذا واضحاً عندما قام السيسي –بما يخالف الدستور- بالإطاحة برئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة في مارس الماضي بعدما تحدث عن فساد المسئولين في تصريحات غاضبة لوسائل الإعلام المحلية. وزعم جنينة أن مصر خسرت ما لا يقل عن 600 مليون جنيه (76 مليار دولار) في الفترة بين 2012 إلى 2015 نتيجة للفساد الحكومي، وخاصة الصفقات الفاسدة لبيع أراضي الدولة.
وبدلاً من النظر في تقرير جنينة ومعالجة الفساد، شنّ السيسي حملة ضد جنينة تضمنت تشويه سمعة أسرته، والحكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة "نشر أخبار كاذبة تضر بمؤسسات الدولة وتهدد السلم العام". إقالة رئيس الدولة لرئيس الجهاز المركزي للمحاسبات –في واقعة غير مسبوقة- تظهر المعسكر الذي ينتمي له السيسي.
تطبيق قانون الخدمة المدنية بحجة إصلاح الجهاز الإداري للدولة يتناقض مع سياسة السيسي المتردية في التعامل مع فساد الدولة. هذه الازدواجية تضر بالاقتصاد المصري، لأن قرض صندوق النقد الدولي لن يكفي وحده لإصلاح الاقتصاد، بالنظر إلى القروض التي حصل عليها من الخليج منذ ثلاثة أعوام والتي لم تحدث أي تغيير، بالرغم من أنها كانت أكبر وذات شروط أقل. والأسوأ من ذلك أن القانون سيؤدي إلى موجة غضب لا يمكن وقفها من القطاع الذي يظل يدعم السيسي حتى الآن.


خيارات محدودة


تعتبر خيارات السيسي لإحكام قبضته على السلطة محدودة، فيمكنه اتباع الطريقة التقليدية في إبقاء الوضع الحالي كما هو، وخدمة المصلحة الاقتصادية لكل من الجيش والشرطة وموظفي الحكومة. في هذه الحالة، سيحظى السيسي بدعم القطاع الإداري والأجهزة الأمنية التي قد تطيل من عمر نظامه، لكنها ستُحدِث تدهوراً اجتماعياً واقتصادياً مما سيأتي بنتائج عكسية على نظامه على المدى البعيد.
الخيار الآخر هو إظهار الولاء لصندوق النقد الدولي والالتزام بشروطه التي تتطلب إصلاح بيروقراطية الطولة، وخفض إنفاق الحكومة، وخفض الدعم، وزيادة الضرائب، إلى جانب اتخاذ تدابير تقشفية صارمة. قد يساعد ذلك في إنقاذ الاقتصاد على المدى الطويل، إلا أنه سيتسبب في فقدان السيسي قاعدة شعبية أساسية داعمة له من القطاع العام. إضافة إلى ذلك، ستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى ثورة ضد نظام السيسي. أي أن النظام سيواجه، في كلتا الحالتين، عقبات للحفاظ على حكمه الاستبدادي.
لكي يتفادى السيسي مصير من سبقوه في الحكم، عليه إجراء إصلاحات اقتصادية على وجه السرعة، تخدم الشعب بدلاً من خدمة فئات بعينها أو خدمة الجهات الدولية المانحة، أي عليه محاربة الفساد باختصار. ليضمن السيسي أن الإصلاح الاقتصادي -الذي يتطلب تدابير تقشفية وإصلاح بيروقراطية الدولة- لن ياتي بنتائج عكسية على حكومته، عليه بناء قاعدة شعبية داعمة له ليمتص غضب الشعب، وإلا فإنه سيواجه مصير مبارك أو السادات. تتطلب هذه الخطوة تحقيق الاستقرار، من خلال توفير حرية سياسية، وخلق مناخ من التسامح والحرية بشكل عام، بدلاً من الحكم الاستبدادي.
***

مسيرات ليلية بالمحافظات تهتف برحيل العسكر

مسيرات ليلية بالمحافظات تهتف برحيل العسكر 

Share
جانب من فعاليات اليوم
06/08/2016 12:12 صالثورة هى الحل

دحلان.. عراب الخراب بالمنطقة العربية.. تعرف على أدواره القذرة

دحلان.. عراب الخراب بالمنطقة العربية.. تعرف على أدواره القذرة الثورة هى الحل

Share
محمد دحلان - قيادي حركة فتح المفصول
05/08/2016 12:13 م

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...