الثلاثاء، 14 مارس 2017

أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية لتدمير المنطقة

أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية لتدمير المنطقة

 منذ يوم
 عدد القراءات: 3692
أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية لتدمير المنطقة

كتب:حسين أبو الدهب
النزاع السني- الشيعي هو القنبلة النووية التي تفجر المنطقة وستظل تفجرها بتداعيات متواصلة والمقصود بالمنطقة هو ما يطلق عليه الغرب "الشرق الأوسط" وهي في الواقع قلب الوطن العربي والاسلامي، وقلب العالم. وهي بالتحديد منطقة الوطن العربي الآسيوي ومصر وإن كان الغرب يمدها أحيانا حتى باكستان.
وباعتبار أن أمريكا تسيدت العالم وحدها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي لفترة محدودة (لمدة عشرين عاماً أو أقل منذ 1992) فقد رأت أن تفجير المنطقة لإعادة الاستيلاء عليها يجب أن يستند إلى أكبر فارق طبيعي موجود فيها وهو (الشيعة- السنة). ورغم أن أمريكا احتلت العراق بعد أفغانستان إلا أنها منذ اللحظة الأولى سعت إلى تقسيم العراق وإذكاء الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة أما الأكراد فقد كانت أمريكا واسرائيل ترعيان انفصال شمال العراق الكردي السني تدريجيا عن العراق منذ زمن طويل، وكانت الخطة أن يبقى العراق موحداً شكلاً ترتبط أقاليمه الثلاثة برباط واه، وحتى إذا تمزق العراق إلى 3 دويلات كاملة الانفصال فلا مانع، ليست مشكلة كبيرة ولكن لتحدث في الوقت الملائم، فقد يكون انفصال الجنوب العراقي ذو الأغلبية السنية دعماً لايران مع إمكانية الوحدة، وقد يكون الانفصال الكردي الرسمي مزعجاً لتركيا، وهذا هو المقصود بالوقت المناسب ولكن الانفصال الواقعي لابد أن يحدث.
ونتوقف عند العراق لأنه كان المختبر والبؤرة الأساسية لتفجير القنبلة السنية- الشيعية. وهو ما لم يحدث حتى ذلك الوقت في لبنان أو سوريا أو البحرين (أما مصر فهي غير مرشحة للضآلة الشديدة لعدد الشيعة وحداثتهم). نقصد قبل 2003 عام احتلال العراق.
قبل غزو العراق كانت بقية الجبهات ساكنة، في لبنان المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي منعت حدوث أزمة طائفية.(1982- 2000) سوريا كانت ساكنة وكان النظام يكتسب شرعيته من خلال دعمه لهذه المقاومة والذي وصل إلى قمته في حرب 2006.
كانت الجبهة السورية ساكنة بعد مرور أزمة الصدام مع حماة (1980) في عهد حافظ الأسد، وكان يرى أنه قمع تمرد مسلح ضد الدولة قاده الاخوان المسلمون، واختفى الاخوان عن الساحة السورية نتيجة هذا القمع ولكن بعد مجيئ بشار الأسد كانت الساحة مفتوحة للسنة في انشاء أجمل المساجد والجمعيات الخيرية الاسلامية ومختلف الأنشطة الاجتماعية البعيدة عن السياسة وكانت مظاهر الصحوة الاسلامية تغزو ربوع الشام وتظهر في الاقبال الشديد على المساجد وحلقات القرآن، وانتشار الحجاب بين النساء، وعموما هذه مظاهر غمرت الوطن العربي والعالم الاسلامي من أواخر التسعينيات من القرن العشرين حتى الآن.
والبحرين كنت ساكنة حيث يغلب على العمل الشعبي الهيئات والمنظمات الشيعية حيث يمثل الشيعة 60% من السكان، وكانت اللعبة الديمقراطية هي الحاكمة في البحرين كما في باقي الدول العربية التي تدعي الديمقراطية وهي: من حقك أن تتحدث ومن حق الحاكم أن يحكم كما يريد. على أن يكون واضحاً أن الحديث لا يجوز أن يتناول الذات العليا للحاكم.
هكذا كان الوضع في هذه البلدان حتى عام 2011 عام الثورات العربية.
العراق كان مهيئاً- من وجهة نظر أمريكا- للتفجير النووي الطائفي لأسباب عدة..
(1) في عام 2001 العراق كان الحلقة الأضعف في سلسلة الرفض العربي.. فلبنان (المقاومة) وسوريا وايران ضمن تحالف الشر المستهدف ولكنهم متحالفون بشكل وثيق ومعهم المقاومة الفلسطينية وأي ضربة حاسمة لأي طرف تستدعي تضامن الآخرين.
(2) العراق معزول عربيا وعالميا ولا يجرؤ أي حاكم عربي أن يزور بغداد ولا يزال خاضعاً للحصار والتفتيش الدولي. وإن كانت سوريا تتعاون معه اقتصاديا وتجاريا تحت بند التهريب، وكذلك ايران بحكم الجوار الجغرافي والمصالح المتبادلة.
(3) العراق يحتوي على ثاني أكبر خزان نفطي بعد السعودية، بل ربما يكون الأول في بعض التقديرات، وهذا في حد ذاته كنز ثمين.
(4) ضرب العراق يفكك أكبر دولة وأكبر جيش في المشرق العربي وهذه أكبر خدمة للأمن الاسرائيلي.
(5) ضرب العراق سيؤمن استكمال وانجاح مشروع الدولة الكردية الموالية لأمريكا واسرائيل. مع وجود انقسام عددي بين السنة والشيعة.
(6) احتلال العراق يحاصر كلا من ايران وسوريا والدور عليهما وفقاً للخطة المرسومة في عهد بوش الصغير.
وكان التقدير الخاطئ الجوهري- من وجهة نظر المصالح الأمريكية- يكمن في أن اسقاط نظام صدام حسين يعني تقوية كبرى لايران في المنطقة فالعراق هو القوة الكبيرة المجاورة والوازنة لايران وكان ضرب أحدهما بالآخر هو السياسة الصحيحة لأمريكا.
إسقاط نظام صدام حسين يعني أن يصبح شيعة العراق هم القوة السياسية الأولى وهؤلاء تربطهم وشائج عقائدية وسياسية مع ايران بل ان قياداتهم وكتلة أساسية من كوادرهم كانت تعيش في ايران بالفعل!!
وهكذا كان إسقاط نظام حسين يعني تقديم العراق على طبق من فضة لايران. ومع ذلك فإن ايران تعاملت بحذر شديد ومكر أشد، وتركت الأمريكان يتصورون أنهم ابتلعوا العراق كما يقول محلل ايراني: لقد استخدمنا في سياستنا في العراق أسلوب صناعة السجاد المعتمد الذي تشتهر به ايران. ولكن لنؤجل هذا الحديث الآن.
كان هذذا هو الخطأ الجوهري في غزو العراق وإسقاط نظام صدام عام 2003 (من وجهة نظر المصالح الأمريكية) ولكن خطتهم لم تكن فاشلة على الاطلاق لأنها تضمنت مسألة تقسيم العراق أي إضعافه، وهذا ما نجحوا فيه، وهذا ما يشغلنا في هذه النقطة من البحث.
كان التقسيم نقطة واضحة وأساسية في خطة الغزو وهو مراهنة على البعيد على أساس ضمان أو عدم أفضلية ديمومة الاحتلال الأمريكي المباشر ( ولم يكن الأمريكان يتصورون أنهم سيضطرون إلى الرحيل بهذه السرعة!!).
وهم لم ينجحوا إلا في تقسيم العراق وتدميره كما يظهر الآن بوضوح بعد 14 سنة (2003-2017)
تدمير العراق كبنية أساسية واقتصادية تم بسهولة إجرامية من خلال عمليات القصف التي سبقت ورافقت الاحتلال، ثم مع الاصرار على ترك البنية الاقتصادية تتدهور كليا وعلى رأس ذلك (المصانع) حتى يعتمد العراق على الاستيراد في كل شيئ من الخارج بعد أن كان يصنع معظم احتاجاته.
ولكن تدمير البنية الاجتماعية والسسياسية كان هو الأخطر وكان تفجير النزاع السني والشيعي في المقدمة فقاموا بالتالي:
(1) تفكيك البنية التنظيمية لمؤسسات الدولة وتسريح الجيش أدى تلقائيا إلى تفكيك البنية السنية التي كان يعتمد عليها نظام صدام حسين. حقا ان النظام البعثي العلماني كان مفتوحاً للشيعة كما للسنة، وكان الطرفان علمانيين. ولكن ظل أهل الثقة من السنة في المواقع الحساسة، ومعظمهم من ما يسمى الآن المثلث السني (4 محافظات) بالاضافة لبغداد.
(2) تم بناء الدولة العراقية من أول وجديد تحت اشراف القوى الشيعية بما في ذلك الجيش والشرطة، وهنا بدأ منذ اللحظة الأولى تهميش السنة.
(3) قام الأمريكان بصياغة الدستور العراقي الحالي الذي كرس المحاصصة الطائفية: الرئيس كردي- رئيس الوزراء شيعي- رئيس البرلمان سني وكان الخبير الأمريكي الذي صاغ مشروع الدستور شاباً أمريكيا يهودياً!!
وقد أدت هذه التطورات إلى التالي:
(1) ان الانتخابات الحرة أو شبه الحرة في بلد يمثل فيه الشيعة 60% والسنة 40% نصفهم أكراد فلابد أن يحصل الشيعة على الأغلبية في البرلمان ولابد أن يشكلوا الحكومة والسنة العرب يضعفون جدا فهم في الواقع 20% في ظل اشتغال الأكراد في مشروعهم الخاص.
(2) ان تشكيل الجيش والشرطة وكافة مؤسسات وأجهزة الأمن في ظل السيطرة الشيعية مع استمرار وجود القوات الأمريكية ، أدى إلى تورط الجيش العراقي ذي القيادة والطابع الشيعي في العمل مع القوات الأمريكية ضد المقاومة التي غلب عليها في البداية الطابع السني إلى نسبة تقترب من 100%. وقد ساعد هذا على اتخاذ المقاومة قراراً بمحاربة الجيش والشرطة العراقيين مع الأمريكيين. وكانت هذه بداية الفتنة وكان هذا هو الخطأ الجوهري لشيعة العراق.
في وقت كان شيعة لبنان وايران لا يسمحون بوجود عسكري أجنبي واحد على أراضيهم. بل لطالما أسرت ايران  قوت بحرية بريطانية أو أمريكية لمجرد دخولها المياه الاقليمية.
صحيح أن القوى الشيعية الحاكمة في العراق كانت تتفاهم مع ايران على أن الوجود الأمريكي مؤقت وأن الذي سيبقى هو النظام الشيعي العراقي المتحالف مع ايران.
وكان يسيطر على ايران- كما صرح بذلك مسئولون عراقيون- الخطر على الأمن القومي الذي مثله العراق، وكان ضمان وجود نظام صديق في العراق أولوية قصوى لايران أكثر من الصدام المباشر مع أمريكا في العراق.
ايران لا تنسى ماذا فعل بها نظام صدام حسين، فنحن أمام مليون ضحية بين قتيل وجريح على الأقل، وتدمير ما لا يقل عن ألف قرية (لتقريب المسألة فإن مصر كان لديها في ذلك الوقت 4 آلاف قرية) وتدمير ميناء خورا مشهر بالكامل. بالاضافة للخسائر الاقتصادية الجسيمة لحرب استمرت 8 سنوات. والحقائق التاريخية التي لا خلاف حولها ان العراق هو من بدأ بشن الحرب على ايران عام 1980 خوفا من امتداد رياح الثورة "الشيعية" إلى جنوب العراق. سنعود لتلك الحرب ولكن الآن .. كان هذا التاريخ القريب المرير في خلفية تحديد السياسة الايرانية تجاه العراق. وايران هي الأدرى بأمنها القومي، ولكن كان هناك خسائر لا يمكن تجنبها باتخاذ هذا الخيار: (مرحلة التعاون بين شيعة العراق وقوات الاحتلال). فقد خدش هذا الموقف صورة ايران الصامدة أمام الشيطان الأكبر ودعمها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية بلا حدود تجاه اسرائيل. وأصبح بالامكان لأي مسلم أن يقول: ها هم الشيعة في خندق واحد مع الاحتلال الأمريكي للعراق.
معلومات أساسية للتاريخ:
من أجل إطفاء لهيب الفتنة السنية- الشيعية لابد من ذكر الحقائق دائما (مع وضد أي طرف) لأن الفتن تنتشر بالأكاذيب وأنصاف الحقائق والشائعات، خاصة في ظل منظومة اعلامية بالمليارات بقيادة أمريكا والسعودية وباقي دول الخليج.
(1) مع اندلاع معارك غزو العراق 2003 وقفت ايران على الحياد الكامل، ولكن السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني أصدر مع مجموعة من الأحزاب العربية (اسلامية سنية- وقومية يسارية) بيانا يدعو للتضامن الكامل مع العراق في ظل حكم صدام حسين. وقد أصدرت بعض القوى الشيعية العراقية بيانا مضاداً كفرت فيه حسن نصر الله!! وكان هذا الموقف الذي ضاع في غياهب التاريخ وأحداث الحرب، مع السقوط السريع لنظام صدام حسين، كان هذا الموقف معبرا عن أن ساسة الشيعة ليسوا من قماشة واحدة أو طبيعة واحدة.
(2) بعد فترة ما من الاحتلال حدث تطوران: الأول: أن الشيعة كانوا يبيعون السلاح لبعض فصائل المقاومة للاحتلال الأمريكي وقد فُسر هذا الأسلوب (البيع) على أساس أن يظهر الأمر وكأنه تجارة من بعض الأشخاص وليس سياسة في حال اكتشاف الأمريكان لذلك.
ولكن الأهم من ذلك ظهور جماعات مقاومة شيعية تقوم بعمليات ضد القوات الأمريكية في بغداد وفي الجنوب ضد القوات البريطانية (أشهرها عصائب الحق) وكانت تطالب القوات الأجنبية بالانسحاب وغطت حركة مقتدى الصدر سياسيا هذا التحرك وقد أدت كثافة العمليات في الجنوب إلى اسراع القوات البريطانية بالانسحاب.
وأكدت بيانات أمريكية إن أنواعاً معينة للمتفجرات التي تدمر المدرعات لا يتم تصنيعها إلا في ايران.
ولقد تناغمت المقاومة الشيعية التي جاءت متأخرة مع المقاومة السنية الشديدة في وسط العراق وأدت إلى اسراع الأمريكيين بالانسحاب، مع الاتفاق على بقاء بضع مئات أو آلاف من القوات الأمريكية للتدريب مع بعض القواعد والمطارات بالاضافة لاتفاقات لتوريد سلاح لمواصلة ربط الجيش العراقي بأمريكا. وهذا ما أوصلنا للموقف الراهن وتوسع التدخل الأمريكي في حرب داعش.
****************
كما ذكرنا فان قتال الجيش العراقي مع الأمريكان ضد المقاومة السنية كان خطأ مبينا، وكان الحجر الأول في إشعال الفتنة المذهبية. وكان آية الله الحسني (وهو عراقي) يصرح بأنه لابد من تأييد أي عملية يقوم بها الزرقاوي ضد الأمريكان، وإدانة أي عملية ضد المدنيين الشيعة. ولكن لم يسمعه إلا قليل.
(كيف تطورت الفتنة المذهبية في العراق ودور أمريكا في إذكائها)؟! (يتبع)
   

كن أول من يعلق

الموقع غير مسئول عن التعليقات المنشورة

الاثنين، 13 مارس 2017

نكشف كيف يخدع النظام الشعب المصرى.. وكيف انقلب الأمر عليه ؟

نكشف كيف يخدع النظام الشعب المصرى.. وكيف انقلب الأمر عليه ؟

الأمر كله تلخص فى "الأرقام"

 منذ 13 ساعة
 عدد القراءات: 2519
نكشف كيف يخدع النظام الشعب المصرى.. وكيف انقلب الأمر عليه ؟

منذ أواخر عام 2014، وكل معسكر رافضى حكم العسكر والمعارضين الذين دعموا الانقلاب على الشرعية فى بدايته يتسائلون، لماذا لا يخرج الشعب ضد العسكر لإنقاذ البلاد من الكوارث القادمة؟، ولكن لم يكن هناك ميب، بل كان حينها تجد أشخاص فى الشوارع يدافعون عن النظام بكل قوة، مع التأكيد أن ذلك تغير بشكل كبير الآن، لكنه مستمر ولو بشكل بسيط.
الأمر كله تلخص طوال الفترة الماضية، فى تلاعب العسكر وإعلامه بالأرقام، فكما كان يفعل المخلوع مبارك، فعل "السيسى" وجنرالاته مثله، وضللوا الشعب المصرى بأرقام بعيدة تمامًا عن الواقع حتى يتم إيهامهم أن الأمر قد تم، وبعد فضح كل ذلك ينقلب الأمر على العسكر، وتصبح لعبة الأرقام نقمة عليه.
 وأحدث الأمثلة على ذلك الأرقام المعلنة من قبل مؤسسات رسمية وعلى لسان مسؤولين حكوميين وتتعلق بميزان المدفوعات وإيرادات قناة السويس والصادرات والاستثمارات الأجنبية التي تم جذبها للبلاد، وكذلك بمعدل التضخم ونمو البطالة والفقر وغيرها.

مهاب مميش وإيرادات قناة السويس


فالأسبوع الماضى خرج علينا رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، ليعلن أن إيرادات القناة ستقفز إلى 80 مليار جنيه في العام الجاري 2017، مقابل 49.7 مليار جنيه في العام الماضي 2016، وهو الخبر الذي أسعد ملايين المصريين، إذ يعني أن القناة ستزيد إيراداتها أكثر من 30 مليار جنيه في عام واحد وبما يعادل نسبة زيادة تفوق 60.9% بالجنيه المصري.
لكن نظرة متأنية لأرقام الزيادة التي أعلنها مميش نجد أنها غير صحيحة وبها تلاعب واضح، فعندما تحسب رقم إيرادات قناة السويس بالدولار، وهي عملة السداد المعتمدة بالقناة، نجد أن الإيرادات ستتراجع إلى 4.44 مليارات دولار في عام 2017، (80 مليار جنيه على 18 جنيهاً متوسط السعر حالياً تساوي 4.44 مليارات دولار) مقابل 5.035 مليارات دولار إيرادات العام 2016، وهو ما سيعني خسارة القناة نحو 591 مليون دولار في العام الحالي، وبنسبة تراجع 11.7%.


البنك المركزى والفائض


ونهاية الأسبوع الماضي، كشف البنك المركزي المصري عن تحوّل ميزان المدفوعات من العجز إلى الفائض، خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2016-2017، قائلاً إن الفائض بلغ نحو 7 مليارات دولار، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من عام 2016، مقابل عجز بلغت قيمته 3.4 مليارات دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وميزان المدفوعات Balance of payments لمن لا يعرفه هو ذاك المؤشر الذي يقيس العمليات المالية التي تتم بين مصر والخارج خلال فترة معينة من الزمن.
هذه الأرقام والفائض المحقق يعني، على الفور، أن مصر جذبت موارد ضخمة من النقد الأجنبي في النصف الثاني من عام 2016، وأن هناك زيادة في الموارد الأجنبية تجاوزت 10 مليارات دولار، وأن قطاعات اقتصادية استردت عافيتها مثل السياحة والصادرات غير البترولية والاستثمارات الأجنبية وتحويلات العاملين بالخارج، وهذا غير صحيح على الإطلاق، لأن نظرة مدققة لهذه الموارد تظهر أنها تراجعت وبشكل حاد.
والملفت أنه عقب الإعلان عن تحول ميزان المدفوعات من السالب الي تحقيق فائض، سارعت وسائل الإعلام لتؤكد أن ذلك يعد مؤشراً جيداً وإيجابياً، وخير دليل على أن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة على المسار الصحيح، خاصة أن تقرير البنك المركزي أشار إلى أن نسبة 73% من هذا الفائض تحققت خلال الفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر من العام الماضي.
لكن عندما نبحث عن السبب الحقيقي في تحول عجز ميزان المدفوعات إلى فائض، نجد أن السر يكمن في اقتراض مصر 14 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2016، فالقروض تمثل نحو 80% من صافي التدفقات الرأسمالية المسؤولة عن تحقيق الفائض، وهنا نكون دخلنا في لعبة التلاعب بالأرقام، وربما تخرج علينا المؤسسات الحكومية بعد شهور لتؤكد استمرار الفائض، خاصة مع حصول مصر على 5 مليارات دولار قروضا في شهر واحد، هو يناير 2017.


جذب الاستثمارات الخارجية


هناك مثال آخر في لعبة الأرقام، فوسائل الإعلام المصرية تنشر حاليا حملة حكومية تؤكد حدوث تحسن كبير في الاستثمار الأجنبي المباشر، وأن البلاد جذبت 12 مليار دولار في عام. وعندما تبحث عن الحقيقة تجد أن الرقم مبالغ فيه، وأن ما تم جذبه، إما عبارة عن استثمارات في قطاع البترول، أو أنها أموال ساخنة في الأذون والبورصة، وهي استثمارات ضررها للاقتصاد أكثر من نفعها.


تقرير الجهاز المركزى والتضخم


رقم آخر يؤكد تلاعب الحكومة بالأرقام، فالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن يوم الخميس الماضي أن معدل التضخم بلغ 31.7% في فبراير الماضي، وبعدها بساعات خرج علينا البنك المركزي ليؤكد أن معدل التضخم الأساسي تجاوز 33%، وهو ما يعني أن أرقام التضخم التي تعلنها الحكومة غير دقيقة وتقل كثيراً عن الواقع الذي يعيشه المصريون، لأن معدل التضخم الأساسي يستبعد من حساباته السلع سريعة التقلب مثل الخضار والفاكهة وغيرها.


أرقام الفقر فى مصر


وننتقل لرقم آخر يتعلق بالفقر، ففي الوقت الذي تؤكد فيه الأرقام الرسمية أن نسبة الفقر في البلاد تقدر بـ26.3%، طبقاً لبيانات آخر بحث أجراه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وأن نسبة الفقر المدقع تدور حول 5%، نجد أن وزير التنمية المحلية، هشام الشريف، يخرج علينا ليؤكد أن عدد المصريين الذين هبطوا تحت خط الفقر المدقع تخطى حاجز الـ 40%، نتيجة تحرير سعر صرف العملة المحلية.

فضيحة لقيادى "تمرد" وأحمد موسى بشأن صفوت حجازى ومجزرة "استاد بورسعيد"

فضيحة لقيادى "تمرد" وأحمد موسى بشأن صفوت حجازى ومجزرة "استاد بورسعيد"

قال أن "حجازى" أبلغه بالمجزرة قبل حدوثها بعشر دقائق فقام هو بالاتصال بحمدى بدين وأبلغه

 منذ 10 ساعة
 عدد القراءات: 8120
فضيحة لقيادى "تمرد" وأحمد موسى بشأن صفوت حجازى ومجزرة "استاد بورسعيد"

اهتم إعلام النظام يوم أمس الأحد، بمداخلة هاتفية، لأحد قيادة حركة الصناعة الاستخباراتية المصرية الإماراتية "تمرد"، ويدعى محمد النبوى، وقال فى برنامج الإعلامى الموالى للنظام أحمد موسى، أن القيادى الإخوانى صفوت حجازى قد أبلغه بحدوث مجزرة استاد بورسعيد قبل حدوثها بعشر دقائق، دون أن يوضح لماذا اختاره "حجازى" هو تحديدًا لابلاغه بهذا ، إن كان الأمر قد حدث بالفعل.
وظل "نبوى" طوال المكالمة بمجراة أحمد موسى فى محاولة لالصاق التهمة بـ"حجازى" وجماعة الإخوان، حتى أن الأول قال أنه على الفور اتصل باللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية حينها، وأبلغه بالواقعة وقال أنه سوف يتصرف حالاً، حسب قوله.
الحديث هنا ليس دفاعًا عن صفوت حجازى أو غيره، ولكن لكشف كذب وتضليل الأمنجية وإعلام النظام للرأى العام، فى قضية هامة مثل مجزرة استاد بورسعيد، التى شهد عليها الجميع وتأكدوا أن المجلس العسكرى والأمن هما الفاعل الرئيسى فى تلك المجزرة، لكن تم الزج بالأبرياء ومحاكمتهم  حتى ينتهى الأمر.
التعليق الأول الذى جاء على حديث "نبوى" كان من الناشط سامح أبو عرايس -مدير حملة عمر سليمان الأسبق- الذى أكد أن حديث عضو تمرد عن إبلاغه للواء حمدى بدين عدو الثوار هو إدانة له ولسببين، أولهم أن نبوى كان يقف فى كل الشوارع والميادين والفضائيات وينادى بسقوط العسكر، فكيف كانت علاقته بالجزار حمدى بدين جيدة إلى هذا الحد؟، فهذا لا يفسره إلا أن نبوى كان مخبر للمجلس وسط الثوار وباعترافه الشخصى.
الأمر الثانى، طالما تم إبلاغه فورصا، لماذا لم يتحرك، ولماذا انسجب الجيش امام الفضائيات قبيل حدوث المجزرة وترك الشباب الأبرياء يموتون؟.
ووصل "أبو عرايس" إلى أن الأمن هو من حرض "نبوى" بالخروج مع أحمد موسى والتحدث هكذا بعد أن فرغت جعبتهم، موجهًا له حديث مقتضب قال فيه : "كشفت نفسك يا حلو .. وكشفت الترتيبات اللي بتحصل مع ناس كثير من اللي بيظهروا انهم كانوا مع الاخوان أو الثوار ويقولوا دلوقت شهادات ضدهم علشان يخدعوا الغلابة".
جدير بالذكر أن محمد نبوي "عضو تمر" قال خلال برنامج "أحمد موسى" على قناة صدى البلد أن الدكتور صفوت حجازي، كان على دراية بتوقيت مذبحة بورسعيد.

جمال الجمل: اعتراف خطير من "السيسى" أمام الصحافيين الأفارقة دون قصد منه

جمال الجمل: اعتراف خطير من "السيسى" أمام الصحافيين الأفارقة دون قصد منه

كشف فيه ما فعله بمصر خلال 3 سنوات

 منذ 2 ساعة
 عدد القراءات: 1517
جمال الجمل: اعتراف خطير من "السيسى" أمام الصحافيين الأفارقة دون قصد منه

كلما تخلى قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، عن الكلمة المنصوص عليها والتى تكون مكتوبة أمامه فى أوراق موضوعه أمامه، كلما انكشفت العديد من الفضائح والكوارث التى فعلها بالبلاد، فالعديد من الأمور لا تحتاج إلى توضيح أو تحليل، فهى ظاهرة بقوة للمتابع لأوضاع البلاد والقرارات التى تصدر بين الحين والآخر.
وهذا ما حدث فى لقاء قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى، أمام الصحافيين والإعلاميين الأفارقة، بالأخص أن ذلك الحديث كان له الوقت الأبرز من اللقاء، وبالطبع لن يكون شئ غير "الإرهاب"، وليس ملف المياه الذى يهددنا.
وقال "السيسى": الإرهاب أداة لتحقيق أهداف سياسية ولا يعبر عن أى دين، إنما يقوم بتوظيف الأفكار المتطرفة لهدم وتخريب الدول والإضرار بمصالح شعوبها.
وهو الأمر الذى تعجب منه الكاتب الصحافى جمال الجمل، وما آلت إليه البلاد من فشل تحت حكمه القمعى، معتبرًا إياه اعتراف خطير من "السيسى" حول ما فعله بالبلاد خلال السنوات الثلاثة الماضية، وعلق على تلك الكلمة قائلاً:  "سبحان من أجرى الحق على لسانه.. الكلام ينطبق تمام على مافعله بمصر في 3 سنوات.. فيلسوف الأشلاء.. صاحب "نظرية الفكة".. جنرال شبه الدولة (امبراطورية نور عينينا سابقا)".
جدير بالذكر شهدت مصر على يد عبد الفتاح السيسي أسوأ عصور الحكم، تحت قبضته الحديدية، وجرف مصر من عقولها واعتقل مناهضية وخصومه وانهارت مصر سياحيا واقتصاديا وتعليميا، وافلست خزائن البنوك في بناء اكبر عدد من المعتقلات ومشاريع السيسي الوهمية الفاشلة.


القصة الكاملة لـ"اغتيال" وتصفية المختفين قسريًّا

القصة الكاملة لـ"اغتيال" وتصفية المختفين قسريًّا

Share
أرشيفية
13/03/2017 05:45 م
التعليقات / عدد التعليقات (0)

مسئول بوزارة المالية يفجر كارثة يُخفيها العسكر

مسئول بوزارة المالية يفجر كارثة يُخفيها العسكر

عن الدين الخارجى فى الموازنة الجديدة.. يتخطى الـ 80 مليار دولار

 منذ حوالى ساعة
 عدد القراءات: 1612
مسئول بوزارة المالية يفجر كارثة يُخفيها العسكر

فجر مسئول بارز فى وزارة المالية، عن كارثة مقبلة عليها البلاد بالأخص فى العام المالى الجديد، والموازنة الخاصة بالعام المالى القادم 2017/2018، والتى تبدأ فى يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن الدين الخارجى سوف يصل إلى 80 مليار دولار، بزيادة 12 مليار دولار عن نهاية العام المالى الحالى 2016/2017.
تأتى تصريحات المسئول فى الوقت الذى أظهر فيه البنك المركزى، فى نشرته الشهرية ارتفاع الديون الخارجية لتتجاوز 60.1 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي (من يوليو إلى نهاية سبتمبر 2016)، مقابل 55.7 مليار دولار في نهاية العام المالي الماضي.
وتتوقع وثائق صندوق النقد الدولي أن ترتفع ديون مصر الخارجية إلى 102.4 مليار دولار بعد الانتهاء من برنامج "الإصلاح الاقتصادي" المتفق بشأنه مع الحكومة المصرية العام الماضي والبالغة مدته ثلاث سنوات، لتصل إلى أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي في العام 2020 /2021.
وقال المسؤول في وزارة المالية الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح ، أن العام المالي المقبل سيشهد استكمال خطط طرح السندات الدولية لسد الفجوة التمويلية الجديدة.
وأضاف: "سيتم طرح ما بين 2 و3 مليارات دولار، فضلا عن طرح صكوك بقيمة مليار دولار، بخلاف القروض وخطوط الائتمان المفتوحة مع مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولى وبنك التنمية الأفريقى والشرائح المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، حيث سيشهد العام المالي المقبل صرف شريحتين من قرض الصندوق خلال شهري نوفمبر 2017 وأبريل  2018".
واتفقت مصر مع صندوق النقد في أغسطس الماضي على قرض بقيمة 12 مليار دولار، يصرف على ست دفعات وعلى ثلاث سنوات.
وحصلت القاهرة على الشريحة الأولى بقيمة 2.75 مليار دولار في نوفمبر 2016، بعد تطبيق الحكومة إجراءات مؤلمة للفقراء ومحدودي الدخل منها تقليص الدعم ورفع الأسعار وتحرير سعر الصرف.
وكان من المقرر صرف الشريحة الثانية في 15 مارس الجاري، غير ان ذلك تأجل إلى أبريل وفق مصادر مصرية لحين مراجعة الصندوق لما طبقته مصر من إجراءات.
وحسب وثائق نشرها صندوق النقد في يناير 2017، من المقرر أن تحصل مصر على الشريحة الثالثة بملياري دولار في 11 نوفمبر 2017 بعد إجراء المراجعة الثانية للبرنامج الاقتصادي المتفق عليه، وملياري دولار في 15 مارس 2018 كشريحة رابعة بعد مراجعة ثالثة، وملياري دولار كدفعة خامسة في 11 نوفمبر 2018، تعقبها آخر شريحة في 15 مارس 2019 بملياري دولار.

"يديعوت" تكذب الانقلاب: "داعش" يصول في سيناء



"يديعوت" تكذب الانقلاب: "داعش" يصول في سيناء

Share
أرشيفية
13/03/2017 04:20 م

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...