مصادر تكشف عن مفاجأة لم يلتفت إليها أحد فى انسحاب "السيسى" أثناء خطاب أمير قطر
انتظار "موغيرينى" لخطاب "تميم" وسماعها له بقوة عن أنه المساواة بين التيارات الدينية كما يفعل "العسكر فى مصر" هو ظلم وأمر غير صحيح
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 2473
كشف مراقبون ومحللون، عن مفاجأة قوية قالوا أنه لم يلتفت إليها أحد فى واقعة انسحاب قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، أمس من القمة العربية أثناء إلقاء أمير قطر "تميم بن حمد"، لكلمته أمس فى القمة العربية التى انعقدت بالأردن، والتى حضرها ملوك ورؤساء العالم العربى، بجانب حضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة وروسيا وفرنسا، وهنا السبب الحقيقى، حسب المراقبون.
ونشر ناشطون بوسائل التواصل الاجتماعي صورا، ومقاطع فيديو، تظهر خروج السيسي والوفد المصري من القاعة، مارا خلف أمير قطر، وهو يلقي كلمته، بمجرد إعطاء رئيس الجلسة، العاهل الأردني، الملك عبد الله بن الحسين، الكلمة له.
وتحدثت وسائل إعلام أردنية ومصرية عن "انسحاب" السيسى، فيما لَم يصدر أي رد فعل أو توضيح مصري حول ذلك، وهو أمر غير مسبوق، حتى اللحظة.
وبدورها سارعت القنوات التليفزيونية المصرية، إلى وقف البث المباشر من القمة، مع بداية كلمة أمير قطر، فيما استمر التليفزيون المصري في بث الكلمة.
وأكد المراقبون أن كلمة السر كانت فى الجزء الأول من كلمة "تميم" والتى أطاحت بكل تحركات سامح شكرى وقائده عبدالفتاح السيسى، والتى تحاول تهيئة الأمر ان جميع التيارات الإسلامية هى "إرهابية" وهو ما خالفه تميم، وأكد أن زرع الإرهاب يقوم على أساس الظلم والتعدى بالأخص على الشعوب والتيارات الإسلامية، وهو ما لاقى اهتمام واسع من مبعوثة البرلمان الأوروبى، "موغيرينى"، والمبعوث الفرنسى أيضًا، وكان المبعوث الأمريكى على علم به، ولذلك أجلت بلاده تصنيف جماعة الإخوان "إرهابية"، لهذا فضل "السيسى" الانسحاب.
ورأى نشطاء أن أمير قطر لقن السيسي درسا في كلمته، حول كيفية عدم الخلط بين التنظيمات السياسية السلمية، (في تلميح واضح إلى جماعة الإخوان المسلمين)، والأخرى التي تلجأ إلى ممارسة العنف.
وفي كلمته دعا الشيخ تميم، بالفعل، إلى ملاحظة أنه: "إذا كنا جادين في تركيز الجهود على المنظمات الإرهابية المسلحة: هل من الإنصاف أن نبذل جهدا لاعتبار تيارات سياسية، نختلف معها، إرهابية على الرغم من أنها ليست كذلك؟".
ومضى أمير قطر في تساؤلاته: "هل هدفنا أن نزيد عدد الإرهابيين في هذا العالم؟"، مشيرا إلى أن "قضية مكافحة الإرهاب أخطر من أن نخضعها للخلافات والمصالح السياسية، والشد والجذب بين الأنظمة"، على حد قوله.