الأربعاء، 17 يوليو 2019

في إطار النموذج المركب يمكن استخدام المجاز كوسيلة تعبيرية تحليلية مشروعة،

7 ـ في إطار النموذج المركب يمكن استخدام المجاز كوسيلة تعبيرية تحليلية مشروعة، فالمجاز هو اعتراف ضمني بتركيبية العالم واستحالة رده إلى عالم / . الطبيعة المادة الحادي والمجاز ليس مجرد زخرفة وإنما هو أداة لغوية مركبة طورها النسان لتساعده على إدراك حالت إنسانية بعينها ل تستطيع اللغة النثرية العادية . ا أو غير مألوف، فنحن حين نتحدث عن أن تحيط بها واستخدام المجاز ليس أمرً «النسان ا جديدً القتصادي أو رجل أوربا المريض نستخدم صورً » « » ا مجازية تتسم بقدر من التركيب من وجهة نظر صاحبها . كما تتسم بمقدرتها التفسيرية للواقع وقد استخدمنا « ا في صياغة المصطلحات، فبجوار رجل المجاز أيض ً » « أوربا المريض وضعنا رجل أوربا » « » النهم ، كما أن اصطلح التركيب الجيولوجي التراكمي هو صورة مجازية تقف بين ثنائية « » العضوي واللي، واصطلح العربي الغائب هو اصطلح يستند إلى قدر من المجاز. 8 ـ حاولنا بقدر المكان التيان بمصطلحات تتسم بقدر من الحياد وتتجاوز التحيزات الغربية والصهيونية . فبدلً « » « من كلمة يهود أو الشعب اليهودي » « » استخدمنا مصطلح جماعات يهودية ، وأسقطنا مصطلحات « » متحيزة مثل العبقرية اليهودية و « » « » المؤامرة اليهودية و عداء الغيار الزلي لليهود وهي مصطلحات تمتلئ بها كتب « » الصهاينة وأعداء اليهود، فكنا نتحدث عن العباقرة من أعضاء الجماعات اليهودية أو « ». المجرمين من أعضاء الجماعات اليهودية وبالطبع واجهنا قضية محاولة نقل وجهة نظر العدو للقارئ . وفي هذه الحالة كان علينا أن نورد المصطلح كما هو، ترجمة مباشرة ودقيقة من العبرية أو النجليزية أو « اللمانية فـ الفولك Volk » «هو الشعب العضوي»، « و الجويش بيبول People Jewish » «هو الشعب اليهودي وقد ع ّ ». رفنا هذه المصطلحات لنبّ . ين للقارئ مضمونها اليديولوجي الصهيوني وكلما وردت في إحدى نصوصنا فإننا ننسبها للعدو ولمرجعيته ونخلق مسافة بيننا وبينها. 9 ـ تبنينا نفـس المنطق في ترجمة المصطلحات: العبرية لم نترجمها حرفيً ) « أ فكلمة إكزايل exile » «النجليزية و جالوت» " " « » « » ا إلى منفى أو شتات إذ أن هذا يعني تبني المرجعية . « والتحيزات الصهيونية وكلمة أنتي سيمتيزم semitism-anti «لم نترجمها إلى «معاداة » « » . السامية وكلمة هولوكوست لم ننقلها بمنطوقها العـبري بل أشرنا للظاهرة الولى بعبارة « » « انتشار الجماعات اليهودية في العالم ، وللظاهرة الثانية بعبارة معاداة » « اليهود ، والثالثة بعبارة البادة ». النازية لليهود وما فعلناه هو ما فعله الفلحون الفلسطينيون في نهاية القرن الماضي إذ نظرنا للظاهرة ودرسناها ودرسنا المفاهيم الكامنة وراءها ثم سميناها بمصطلحات تقع خارج نطاق التحيزات الغربية والصهيونية ولم َ . « » « » ترد كلمات مثل منفى و جالوت إل في محاولة نقل وجهة نظر الخر للقارئ العربي. ) ب وفي بعض الحيان كنا نترجم المصطلح إلى العربية ثم نضع المصطلح البولندي أو اللماني أو العبري ّ بر عن ظواهر : « ( ل من الخصوصية التعجيل بالنهاية دحيكات ٍ بين قوسين لن المصطلحات ُتع تتسم بقد ٍر عا )» « هاكتيس ـ شال الصلة ( )» « ( )» « ( طاليت ـ الشعب العضوي فولك ـ طبقة النبلء البولنديين شلختا) ». ) جـ ومع هذا هناك كلمات لم نتمكن من تطبيق هذا المنطق عليها: * ( ) فالختصارات على سبيل المثال الهستدروت ـ ويزو تم نقلها كما هي. * بعض الصطلحات العجمية التي شاعت مثل الكيبوتس و المشناه و الجيتو « » « » « ». * حاولنا قدر استطاعتنا استبعاد صيغة الجمع العبرية الكيبوتسيم ، وبدلً « » من ذلك نقول «الكيبوتسات». ) د فيما يتصل بأسماء العلم: * اليهود الذي نشأوا خارج فلسطين ترجمنا أسماءهم من لغاتهم الصلية مباشر ً « » ة فموسى هس هو « موسى هس» « » « » « » « » وليس موشيه هس و إسحق لمدان ليس يتسحاق لمدان وإنما إسحق وحسب. « » نا أسماءهم لن هذه هي لغتهم فموسى ديان هو « » موشيه ديان و * اليهود المولودون في فلسطين عبرّ ُيع ّ إسحق رابين هو يتسحاق رابين ، ورغم أن اسم موسى عاد ً « » « » « » ة ما ( « » رب موزيس النجليزية تصبح موسى إل أننا عبرّ « ») نا أسماء العلم السرائيلية حتى نكون متسقين مع أنفسنا ولن أسماءهم العبرية قد شاعت. هـ) « أدخلنا أداة التعريف العربية على المصطلحات التي لم يمكن ترجمتها مثل الهاجاناه»، ولكن حينما يرد المصطلح العجمي بين قوسين بعد الترجمة فهو يرد دون أداة التعريف. ) و حاولنا قدر المكان اسـتخدام كلمات عربية وتفعيل إمكانيات المعجم العربي استخدام المثنى ـ النحت ( ... بالحروف اللتينية أوردنا قبلها نطقها بالحروف العربية حتى ). كتبت إلخ وحينما كانت ترد كلمة أعجمية ُ يستطيع القارئ العربي أن . لد في نفسه الرهبة ومع أنه ل توجد يتعامل مع الكلمة بشيء من اللفة ول ُتوَ قواعد محددة لطريقة كتابة نطق الكلمات العجمية بالعربية، فقد أخذنا بهذه الطريقة من باب الدعوة إلى أن ُ يفتح باب الجتهاد في هذه الناحية. ) ز لكن مذهبنا في تناول الكلمات الجنبية لم يكن يعني بالضرورة النغلق، فحينما وجدنا مثلً صعوبة في ً النجليزية ع ّ « » ا إلى جنب « توليد كلمة لتقابل كلمة إثنيك ethnic «ربنا الكلمة واستخدمنا كلمة إثني جنب . ) ح لكن كل هذا ل يعني بطبيعة الحال أننا رفضنا كل الصطلحات والتعريفات القائمة، فقد أخذنا بكثير منها ولكن بعد أن وضحنا ُبعدها المعرفي والنهائي. حدود الموسوعة الحديث عن إنجازات الموسوعة أمر . سنتركه للمفكرين والنقاد والقراء ومع هذا، قد يكون من المفيد أن نشير إلى ما تحاول الموسوعة إنجازه وما لم تحاوله، حتى يستطيع القارئ تحديد مستوى توقعاته منها وحتى تمكن محاكمتها من هذا المنظور وداخل الحدود التي وضعتها لنفسها. 1 ـ الموسوعة ليست موسوعة معلوماتية، ومن ثم فهي ل تهدف إلى حشد أكبر قدر ممكن من المعلومات. ًا ما ُيق ّ دم في الموسوعات المعلوماتية، إل أن كم ا كبيرًا من المعلومات يفوق أحيان ورغم أنها تق ّدم قدرً المعلومات ليس همها الساسي، كما أنها ل تزعم أنها ستق ّ " " دم للقارئ آخر ما تم التوصل إليه في حقل الدراسات التي ُتع َنى باليهودية والصهيونية والجماعات اليهودية مع أن مؤلفها قد استفاد بكل ما أتيح له من دراسات، ومن ذلك أحدثها. ا كما أنها ل تحاول أن تق ّدم عرضً للظواهر التي تناولتها، رغم تأكيدها الُ بعد التاريخي، ورغم رفضها أن ا تاريخيً ُتن َزع الظواهر . . من سياقها التاريخي وهي ل تزعم لنفسها الشمول فعلى سبيل المثال لم تضم الموسوعة كل العلم اليهود، وإنما حاولت تقديم أهمهم مع التركيز على الجوانب النماذجية من . حياتهم كما أن بعض ( ) الشخصيات الهامشية من منظور النماذج السائدة تم التركيز عليها . بسبب أهميتها النماذجية وحينما تعاملنا مع النظام السياسي السرائيلي، لم نقم بتغطيته تغطية شاملة بكل عناصرة، بل ركزنا وحسب على بعض الموضوعات الساسية. 2 ـ الموسوعة، قبل كل شيء، دعوة إلى إعادة التفكير في طرق التفكير حتى ُنح ّ سن من أدائنا التنظيري ا ً والتفسيري الذي يجعلنا ندرك الواقع بشكل أكثر تركيب دون الستنامة للمقولت الختزالية العامة الجاهزة . وتطرح الموسوعة فكرة النماذج التحليلية باعتبارها طريقة أكثر كفاءة من الطرق الخرى في عملية رصد الواقع ودراسته وفي تنظيم المعلومات وتصنيفها وفي كيفية استخلص النتائج والتعميمات منها، أي أن ( ) الموسوعة ل ترفض المعلومات ول تبدأ من العدم فهذا مستحيل وإنما ترى ضرورة البحث عن المعلومات ّ هم أن المعلومات هي . المعرفة ولو لم تكن المعلومات والتعامل معها شريطة عدم الستسلم لها وَتو ا بالمجلد الول الذي ً أساسية لكتفى المؤلف منطقي يوضح فيه نماذجه التحليلية. 3 ـ حين تناولت الموسوعة الدولة الصهيونية تعاملت مع النماط المتكرة والثوابت الستراتيجية وحسب ا ما وركزت على الُ بعد الصهيوني للظواهر السرائيلية وعلى تلك الظواهر السرائيلية التي استقرت نوعً وأصبـحت ذات طابع بنيوي مثل عنـصرية المجتمع السرائيلي باعتباره مجتمع ً « » ا استيطانياً إحلليًا، ووظيفية الدولة الصهيونية. ّ ( ) دد دراسة الواقع من خلل نماذج تفسيرية وإنما تحاول أن 4 ـ ل تكتفي الموسوعة بتقديم شرح منهج مح ُتق ّدم دراسة حالة اليهود واليهودية والصهيونية وبعض جوانب التج ّ : . مع الصهيوني في هذا الطار حاولت ا للعقيدة اليهودية والحركة الصهيونية ودراسـة متكاملة على مسـتوى عالمي ا عام ً الموسوعة أن تقدم تاريخً ( ) زماني ومكاني يضم الصين والهند وغرب أوربا وشـرقها، قبل عصر النهضة وبعدها؛ وهي دراسة تبرز التنوع وعدم التجانس بين الجماعات اليهودية. 5 ـ تحـاول الموسـوعة أن تقدم الظواهر اليهـودية من خلل مجموعة من النماذج ( والسياقات التاريخية ـ تعريف المفاهيم والمصطلحات السائدة تعريف ً ) الجتماعية ـ القتصادية ـ الدينية المختلفة التي تساهم في ا أكثر تفسيرية وتبرز جوانبها الشكالية وتبتعد بذلك عن الواحدية السببية التي ُتف ّ سر كل الظواهر في إطار ( سبب واحد مادي عاد ً). ة واعتراضنا على المادية ليس بسبب ماديتها، فهناك من الظواهر ما ل يمكن تفسيره إل من خلل نماذج مادية، وإنما بسبب زعمها الشمولية التفسيرية التي تؤدي إلى الختزالية . والواحدية فعلى سبيل المثال، حينما تتعرض الموسوعة لظاهرة مثل يهود التحاد السوفيتي فإنها تفعل ذلك ّزعهم الوظيفي وأعدادهم وأسباب هجرتهم وانتماءاتهم السياسية من خلل عدة مداخل عن تاريخ اليهود وَتو والفكرية والدينية في ك ّ ل من روسيا القيصرية وروسيا السوفيتية والمشاكل المادية والمعنوية التي قابلوها . كما ( توجد عدة مداخل أخرى عن أنواع يهود التحاد السوفيتي القراءون ـ الكرمشاك ـ الجورجيون ـ يهود مداخل عن موقف ماركس وإنجلز .. ). ا اليديشية ـ يهود الجبال ـ يهود بخارى إلخ وتضم الموسوعة أيض ً والبلشفة من المسألة اليهودية، وعلقة اليهود بالفكر الشتراكي، وتطور الرأسمالية الغربية، وتطور العلمانية. 6 ـ تقوم الموسوعة . باستخدام النماذج التحليلية والنماذج هي ثمرة عملية تجريد بحيث يمكن النظر للظاهرة . في علقتها بظواهر أخرى مماثلة وهذه قضية في غاية الهمية في حالة دراسة اليهود، إذ يمكن من خلل النماذج التحليلية الخروج بالظواهر اليهودية من جيتو التف ّ (الصهيوني المعادي لليهود واليهودية ) رد . بحيث يتم ربطها بظواهر مماثلة فاشتغال اليهود بالتجارة في الحضارة الغربية يتم ربطه باشتغال الصينيين بالتجارة في جنوب شرق آسيا، ( ) وظاهرة اليهود المتخفين المارانو في شبه جزيرة أيبريا يتم ربطها بظاهرة ين المسلمين المتخفين الموريسكيين ونحن بذلك ل َ ( ). نس ُقط في أية عنصرية تفسيرية أو فعلية، كما أننا نبّ بذلك أن اليهود بشر وأن مفهوم النسانية المشتركة مفهوم له مقدرة تفسيرية. 7 ـ ط ّ ورت الموسوعة مفهوم الجماعات الوظيفية باعتبارها مفهوماً تحليليًا مركبًا، كما بّ ينت أهمية الدور الوظيفي للجماعات اليهودية وإدراك ا ُيل َ عب داخل مجتمع دى ودورً الجماعات اليهودية باعتبارها وظيفة ُتؤ ّ . الغلبية ومن خلل هذا المفهوم، أمكن لنا أن ندرك الستمرارية بين المفهوم الغربي لليهود باعتبارهم جماعات وظيفية وبين الرؤية الغربية للدولة الصهيونية باعتبارها دولة ( وظيفية قاعدة للستعمار الغربي التحـليلي الهـمية التاريخـية لتجربة أعضـاء الجـماعات ا إستراتيجيً ). ا له وأبرز لنا هذا المفهـوم وحليف ً اليهودية في بولندا في إطار القطاع الستيطاني. 8 ـ ط ّ ورت الموسوعة نموذج الرؤية العلمانية المبريالية الشاملة كنموذج تفسيري شامل، وبّ ينت العلقة بين العلمنة الشاملة والمبريالية وأثر كل هذا على الجماعات الوظيفية في الغرب والعالم. 9 ـ ط ّ . ورت الموسوعة نموذج الحلولية الكمونية الواحديةكنموذج تفسيري وفي ضوء هذا، أعدنا كتابة تاريخ المحورية لظهور القّباله باعتبارها نسق ًا غنوصيً اليهودية وتاريخ أعضاء الجماعات اليهودية وبّ ينا الهمية ( ا ا ًا كمونيً حلولي متطرفاً). 10 ـ أبرزت الموسوعة التمييز البديهي بين اليهود واليهودية، أي التمييز بين المثالي والمعياري من جهة، والفعلي والمتحقق من جهة أخرى؛ بين أحلم البشر وأشواقهم من جهة، وأدائهم وواقعهم من جهة أخرى. ّ يز الموسوعة بين التاريخ المق ّ دس الذي ورد في العهد القديم والتاريخ الزمني الذي يعيش في إطاره 11 ـ تم وعالمي مستقل عن تواريخ ا من هذا، بّ . ينا أنه ل يوجد تاريخ يهودي عام أعضاء الجماعات اليهودية وانطلق ً البشر ومن ثم، حاولت الموسوعة أن ُ . تعيد كتابة تواريخ أعضاء الجماعات اليهودية بطريقة أكثر تركيبية كتب من ّ . ين أنه ل يوجد تاريخ ليهود مصر ُ وتفسيرية، ومن ثم أكثر إنسانية عما تواريخ اختزالية وحاولنا أن ُنب بمعزل عن تاريخ مصر، ول تاريخ ليهود بابل بمعزل عن تاريخ بابل، ول تاريخ ليهود الوليات المتحدة بمعزل عن تاريخ بلدهم. ّ ين الموسوعة أنه ل يوجد تاريخ للصهيونية مستقل عن تاريخ الحضارة الغربية الحديثة، ول تاريخ 12 ـ ُتب للصهيونية غير اليهودية منفصل عن تاريخ الصهيونية بين اليهود، ول تاريخ للصهيونية منفصل عن تاريخ العداء لليهود، . ول تاريخ للفكر اليهودي الغربي بمعزل عن تاريخ الفكر الغربي ورغم إدراكنا للوحدة النهائية، إل أننا ّ ب استقللية كل ظاهرة ط ّورنا مفهوم ً عن الخرى. ا للوحدة الفضفاضة ل يَ ُج 13 ـ حاولت الموسوعة ضبط المستوى التعميمي والتخصيصي، فقامت بتأكيد الُ بعد النساني العام في الظواهر اليهودية، ذلك الُ بعد الذي تحرص الدراسات الصهيونية والمعادية لليهودية على إخفائه، وحاولت أن الخصوصية والتف ّ تبتعد عن اليقنة وتأكيد ( رد الذي تحرص الدراسات الصهيونية والمعادية لليهودية على إبرازه). ولكنها، في الوقت نفسه، لم تسقط في التعميم الذي ُ يفقد الظاهرة ملمحها وقسماتها ومنحناها الخاص وقد بّ . ينا أن هذا الخطاب التحليلي السائد في تلك الدراسات التي ُتع َ نى باليهود واليهودية والصهيونية يتأرجح بين التعميم الشديد والتخصيص الشديد. فالبادة النازية لليهود إن هي إل تعبير عن نمط متكرر عام من ق َبل الغيار ويمكن أيضً لليهود هو العداء الزلي لليهود ا المغالة في التخصيص، ف ُ . يقال إن البادة النازية . إن هي إل جريمة ألمانية خالصة ضد اليهود وحدهم وذهبنا في هذا إلى أن البادة النازية لحظة نماذجية فريدة ولكنها تعبير عن نمط عام هو استخدام البادة (بصورة عامة من ق َ ) بل التشكيل المبريالي الغربي كآلية إمبريالية لعادة صياغة العالم ونقل الفائض السكاني الغربي خارج القارة الوربية وإحلله محل العناصر . البشرية التي تتم إبادتها ولذا فإن إبادة اليهود على يد النازيين تشبه إبادة سكان أمريكا الصليين الذي كان يهدف إلى نقل الفائض ا عن المشروع الصهيوني على يد المستوطنين البيض ول تختلف كثيرً السـكاني اليهودي خارج القارة الوربية وتوطينه في فلسـطين ليحل محل الفلسـطينيين الذين يتم طردهم . ا ومع هذا، وإبادتهم أحيان فالبادة النازية لها خصوصيتها إذ أنها عملية البادة الوحيدة التي تمت داخل أوربا ً . وليس خارجها، على عكس عمليات البادة الخرى كما أنها تمت بمنهجية صارمة لم تتسم بها عمليات البادة الخرى. ا لعلم مقارنة الديان يبتعد عن 14 ـ من خلل نموذج الحلولية، تحاول الموسوعة أن تطرح أساسًا جديدً الرصد البراني للشعائر ظن التفاق، َ والعقائد ويحاول أن يصل للنماذج الكامنة التي تبين الختلف حين يُ . ظن الختلف ففي ضوء نموذج الحلولية الكمونية أمكن إعادة تحديد والتفاق حين يُ علقة اليهودية َ بالمسيحية، كما أمكن إعادة تعريف العلقة بين المسيحية واليهودية والسلم بحيث يتضح التقارب بين ( المسيحية والسلم والتباعد بين السلم ور في كثير من الدراسات ) . واليهودية على عكس ما هو ُمتص َ وتحاول الموسوعة تفسير ( ) ا ظاهرة الصلح الديني وما صاحبها من حركات صوفية متطرفة باعتبارها تعبيرً عن . تزايد معدلت الحلولية الكمونية ومن ثم تصاعد معدلت العلمنة وبهذه الطريقة، أمكن الربط بين البروتستانتية والنسانية الهيومانية رغم تعارضهما الظاهر. 15 ـ ارتبط بهذا تطوير مصطلحات جديدة تعّبر عن مفاهيم جديدة فبدلً . « من الصهيونية » العالمية نتحدث « ( )» « ( عن الصهيونيتين التوطينية والستيطانية و العلمانيتين الجزئية والشاملة وُيل َ )». حظ أن المصطلحات ال باليهود واليهودية والصهيونية ُتج ّ سد التحيزات الصهيونية ُمستخ َدمة في حقل الدراسات التي ُتع َنى إحلل مصطلحات أكثر حيادً » والغربية، ولذا فقد تم ا محلها؛ فتم مثلً « استبعاد مصطلح مثل الشعب اليهودي ( الذي يفترض أن اليهود يشكلون وحدة عرقية ودينية وحضارية متكاملة المر الذي يتنافى ) مع الواقع ليح ّل محله مصطلح الجماعات اليهودية ، وبدلً « » « من كلمة الشتات» اسُ « » تخدمت العبارة المحايدة أنحاء العالم ، وبدلً « » من التاريخ اليهودي تشير « ». الموسوعة إلى تواريخ الجماعات اليهودية والمصطلحات البديلة وحسب وإنما أكثر دقة وتفسيرية. ا ليست أكثر حيادً رف عليه في الوساط َ 16 ـ حاولت الموسوعة أن توضح أن المؤشرات ل تشير بالضرورة إلى ما هو ُمَتعا . العلمية فهجرة يهودي إلى ا عن انتمائه الصهيوني، وبناء معبد يهودي ل يعني إسرائيل ليست بالضرورة تعبيرً بالضرورة تزايد معدلت التمسك بالعقيدة اليهودية. ا بحقل الدراسات الخاصة باليهود واليهودية، إل أن تعميمها 17 ـ والعناصر السابقة، رغم أنها مرتبطة أساسً على حقول معرفية أخرى أمر ممكن، فقضية النماذج الختزالية في مقابل النماذج المركبة يواجهها كل الدارسين في حقل الدراسات النسانية. 18 ـ من خلل نموذج الحلولية، حاولت الموسوعة أن ُ تلقي أضواء جديدة على تاريخ العلمنة والعلمانية الشاملة وعلى َتط ّ ) ( الحداثة ودور الترشيد في ( ور الحضارة الغربية الحديثة من التحديث والحداثة إلى ما بعد ). الطار المادي وطرحت الموسوعة فكرة التراكم المبريالي بدلً من التراكم الرأسمالي . 19ـ تحاول الموسوعة أن تبّ ين علقة مفهوم ( الحلولية بمقولة التجاوز والنسانية المشتركة باعتبار النسان مقولة متجاوزة / للطبيعـة المــادة رغـم أنهـا تتبــدى من خــللها، وباعـتبار ثنـائية النسان والطبيعة صـدى ّ ين الدللت المعرفية والمكانات ). لثنائية الخـالق والمخـلوق وتعبير عن نموذج التوحيد كما تحاول أن تب البحثية لهذه العلقة. ( والدال عن المدلول، والكل عن الجزء، والمطلق عن النسبي، والنموذجي عن ). الواقع وأن تطرح حلّ 20ـ تحاول ( ) الموسوعة أن تشـرح مفهـوم المسـافة الحـيز النســاني التـي تفصل الخالق عن المخلوق لمشكلة القيمة في العلوم الجتماعية؛ فالقيمة الخلقية معيارية ومثالية يحتكم إليها الفاعل النساني ولكنها ل تتجسد بالضرورة في الواقع، ومن ثم فهي ل تخضع للبحث المبريقي رغم تب ّ ديها في سلوك الناس وطموحاتهم وأشواقهم. ا جديدة للتعريف وإعادة التعريف: « التعريف من خلل دراسة الحقل 21 ـ حاولت الموسوعة أن تطرح طرق ً الدللي لمجموعة من المصطلحات المتداخلة المتشابكة» « و التعريف من خلل التفكيك وإعادة التركيب في ضوء الثوابت البنيوية والمسلمات الكامنة». 22 ـ بل تحاول الموسـوعة توسيع نطاق علم الجتماع من خلل ربطه بمسـتويات جديدة من الوعي والنشـاط النساني، بحيث ل ُيستب َ عد المجهول ويبقى المعلوم، ول ُيستب َ ( ) عد المعرفي الكلي والنهائي ويبقى السياسي والقتصادي والملموس، ول ُيستب َ عد النساني المركب ويبقى المادي الواحدي. 23 ـ تحاول الموسوعة أن تستعيد الفاعل النساني وتركيبيته، وأحد العناصر الساسية هنا هو النسانية ( المشتركة كبديل لمفهوم الطبيعة البشرية الجامد والنسانية الواحدة). وتقترح الموسوعة إمكانية توليد معيارية من هذه النسانية المشتركة وتذهب إلى أن رفض العلوم النسانية الغربية لمفهوم النسانية . المشتركة والثوابت النسانية العالمية ا العدمية أ ّدى بها إلى السقوط في النسبية والسيولة والعمومية وأخيرً 24 ـ ( تطرح هذه الموسوعة نفسها كمحاولة أولية لعادة تأسيس أحد حقول الدراسة دراسة اليهود يمكن محاكاتها أو الستفادة منها ) . ا من رؤية عربية إسلمية ونحن نذهب إلى أنه واليهودية والصهيونية انطلق ً في محاولة تأسيس علوم إنسانية عربية بشكل منهجي. والموسوعة، كشكل من أشكال التأليف، تحاول تغطية المصطلحات والمفاهيم والعلم في . ( ) تخصص ما وتحاول الموسوعة في جانبها التفكيكي أن تقوم بتفكيك المفاهيم السائدة، وهي في أغلب الحيان مفاهيم غربية، ثم تحاول بعد ذلك في جانبها التأسيسي ( ) تأسيس نماذج تحليلية تتفرع عنها مفاهيم ومصطلحات نابعة من التجربة العربية والسلمية، ومن زاوية رؤيتنا. 25 ـ يمكن القول بأن الموسوعة ككل هي موسوعة كتبها مؤلف ( يشعر أن الحداثة الغربية التي تدور في إطار العقلنية واللعقلنية المادية والعلمانية الشاملة قد أدخلت الجنس البشري بأسره في طريق مسدود ) . وتطرح الموسوعة ( ): أسئلة معرفية كلية ونهائية ماذا يحدث للنسان في عالم بدون إله؟ وماذا يحدث للنسان في عالم نسبي ل توجد فيه ثوابت ول مطلقات ول قيم عالمية؟ وماذا يحدث للنسان في عالم توجد فيه حقائق بل حقيقة ول حق؟ وما هو مصير النسان في عالم انفصل فيه العلم عن القيمة وعن . الغائية النسانية؟ واليهودي الذي تم تهجيره إلى إسرائيل تحت مظلة المبريالية الغربية وتم تحويله إلى شخصية داروينية شرسة حتى يتسنى توظيفه في خدمتها، والذي تتم إبادته في ألمانيا النازية بطريقة منهجية، وتم دمجه في الحضارة الستهلكية حتى لم يبق من ماضيه وهويته سوى القشور وتم قمعه وترشيده من الداخل والخارج أليس هذا اليهودي مثلًصارخً الحداثة والعقلنية : ا لما يحدث للنسان في عصر واللعقلنية المادية؟ ومن هنا، فإن الموسوعة تطالب بالبحث عن حداثة جديدة ل تنتهي إلى موت النسان والطبيعة بعد أن أعلنت بصلف وخيلء موت الله. ا برنامج بحثي وطرح لسـئلة وإثارة 26 ـ ومع أن الموسـوعة حاولت إنجاز الكثير، إل أن ما تقدمه هو أساسً لشكاليات، أي أنها ورقة عمل بشأن الموضوعات التي تناولتها أكثر من كونها إجابات مح ّ . ددة وقد حاولنا أن دد بعض . معالم الجابات وأن نوضح المنهج الذي استخدمناه في الوصول إلى هذه الجابات ومع هذا، ّ ُنح ا . ا أوليً تظل الموسوعة في نهاية المر جدول عمل، أي اجتهاد ً وبقية مداخل هذا المجلد هو محاولة توضيح الطار النظري الذي تنطلق منه الموسوعة فيتناول الجزء الول نموذجنا التحليلي، وما نسميه ا من الساس الفلسفي، فنتناول المفردات الساسية التي نستخدمها انطلق ً « ». إشكالية النساني والطبيعي والموضوعي والذاتي أما الجزء الثاني فيتناول النموذج كأداة تحليلية . ( وتتناول بقية الجزاء الثاني والثالث ) : والرابع النماذج الساسية الثلثة المستخدمة في الموسوعة الحلولية ـ العلمانية . الشاملة ـ الجماعات الوظيفية وبقية مجلدات الموسوعة هي محاولة لتطبيق هذا الطار النظري على حالة محددة هي حالة اليهود واليهودية والصهيونية وإسرائيل. : الباب الثانى مفـردات المرجعية النهائية، المتجاوزة والكامنة « » « » « كلمة مرجع من رجع بمعنى عاد». ُ « » « » « » « يقال رجع فلن من سفره أي عاد منه ، و المرجع هو محل » « الرجوع وهو الصل». وفي التنزيل العزيز إلى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون المائدة " " ( 105. ( « » ومن هنا كلمة مرجعية التي تعني الفكرة الجوهرية التي تشكل أساس كل الفكار في نموذج معين والركيزة النهائية الثابتة له التي ل يمكن أن تقوم رؤية العالم دونها ( ). فهي ميتافيزيقا النموذج والمبدأ الواحد ول ُير ّد هو أو ُين َ الذي ُتر ّد إليه كل الشياء وُتن َ . سب إليها ومن هنا، يمكن القول بأن المرجعية هي سب إليه المطلق المكتفي بذاته الذي يتجاوز كل الفراد والشياء والظواهر وهو الذي يمنح العالم تماسكه ونظامه ومعناه ويحدد حلله وحرامه وعاد ً . ة ما نتحدث عن المرجعية النهائية باعتبار أنها أعلى مستويات التجريد، . تتجاوز كل شيء ول يتجاوزها شيء ويمكننا الحديث عن : مرجعيتين مرجعية نهائية متجاوزة ومرجعية نهائية كامنة. 1 ـ المرجعية النهائية المتجاوزة: المرجعية النهائية يمكن أن تكون نقطة خارج عالم « الطبيعة متجاوزة لها وهي ما نسميها المرجعية » ( المتجاوزة للطبيعة والتاريخ ). والنسان هذه النقطة المرجعية المتجاوزة، في النظم التوحيدية، هي الله ّ . إليهما ووجوده هو الواحد المن ّزه عن الطبيعية والتاريخ، الذي يحركهما ول يحل فيهما ول يمكن أن ُيرد ضمان أن المسافة التي تفصل النسان عن الطبيعة لن ُتخَ تزل ولن ُ . تلغى فالنسان قد خلقه الله ونفخ فيه من روحه وك ّ واستخلفه فيه، أي أن النسان أصبح في مركز الكون بعد أن حمل رمه واستأمنه على العالم عبء المانة . والستخلف كل هذا يعني أن النسان يحوي داخله بشكل مطلق الرغبة في التجاوز ورفض . الذوبان في الطبيعة، ولذا فهو يظل مقولة مستقلة داخل النظام الطبيعي كما أنه يعني أن إنسانية النسان . وجوهره النساني مرتبط تمام الرتباط بالعنصر الرباني فيه ومع هذا فبإمكان النظم النسانية الهيومانية ( ) التي ل تعترف بالضرورة بوجود الله أن تجعل النسان مركز الكون المستقل القادر على تجاوزه ومن ثم تصبح له أسبقية على / الطبيعة المادة. 2 ـ المرجعية النهائية الكامنة: يمكن أن تكون ( ) المرجعية النهائية كامنة في العالم الطبيعة أو النسان ، ومن هنا تسميتنا لها بالمرجعية الكامنة وفي إطار المرجعية الكامنة، يُْ . نظر للعالم باعتبار أنه يحوي داخله ما يكفي لتفسيره دون حاجة إلى . اللجوء إلى أي شيء خارج النظام الطبيعي ولذا، ( ) لبد أن تسيطر الواحدية المادية ، وإن ظهرت ثنائيات فهي مؤقتة يتم محوها في نهاية المر وفي التحليل الخير، ففي إطار المرجعية الكامنة ل يوجد سوى جوهر واحد في ( الكون، مادة واحدة يتكون منها كل شيء، وضمن ذلك المركز الكامن نفسه ومن هنا إشارتنا أحيان » « المادية أو المرجعية الواحدية ً « » « ا إلى المرجعية النهائية الكامنة باعتبارها المرجعية الكامنة »). المادية ونحن نذهب إلى أن كل النظم المادية تدور في إطار المرجعية الكامنة، ومن هنا إشـارتنا إلى المادية باعتبارها وحدة الوجود المادية. وفي إطار المرجعية المادية الكامنة، فإن النسان كائن طبيعي وليس مقولة مستقلة داخل النظام الطبيعي، ا في قبضة الصيرورة، فتسقط المرجعية النسانية وتصبح ا فيه، ويسقط تمام ً وإنما هو ُمستو َعب تمام ً / الطبيعة المادة هي المرجعية الوحيدة النهائية. ويذهب دعاة المرجعية المادية الكامنة إلى أن رغبة النسان في التجاوز رغبة غير طبيعية، ومن ثم غير ( إنسانية باعتبار أن الطبيعي والنساني ) مترادفان ، وإلى أن الجدر بالنسان أن يذوب في الكل الطبيعي بحيث يظهر النسان . ا على النسان الطبيعي وبهذا المعنى، فإن المرجعية الكمونية المادية تشكل هجوم ً / ككيان حر مستقل عن الطبيعة المادة وعلى مركزيته في الكون. وقد ُوصفت ( الوثنية بأنها محاولة إنزال اللهة من السماء إلى الرض وإدخالها في نطاق المرجعية المادية ) / الكامنة بحيث تخضع لقوانين الرض الطبيعية المادية، ومن ثم يخضع النسان هو الخر لهذه القوانين، إذ كيف يمكنه تجاوزها إذا كانت اللهة نفسها خاضعة لها؛ ا في الواحدية المادية الكونية؟ مستو َعبة تمام ً ( والنزعة الوثنية ل تختلف في هذا عن النزعات العلمانية المادية الطبيعية التي ترجع كل شيء إلى / الطبيعة المادة وتنكر أي ). إمكانية للتجاوز النساني أما الديانات التوحيدية، فهي نوع من محاولة الصعود ( ). بالنسان إلى الله في السماء وإدخاله في نطاق المرجعية المتجاوزة فالنسان، بما فيه من رغبة في . التجاوز، له قانون خاص ووجود مستقل عن المادة وعن الطبيعة ومن ثم ُ تطرح أمام النسان إمكانية أن ّ ( بر عما بداخله من طاقات غير مادية ربانية إن ) شئت ، وأن يتجاوز قوانين الطبيعة والمادة ويحقق القانون يع ( اللهي أو الجوهر ) النساني المختلف عن القانون المادي الطبيعي. ( الرد رد إلى) » « » « » « ». د الشيء إلى الشيء أرجعه إليه والرد في اصطلح ّ الشيء أي ح ّوله من صفة إلى صفة ، و ر ّ «رد الفلسفة إرجاع الشيء إلى ما نتصور أنه عناصر أساسية وتخليته من العناصر . " الغريبة عنه كأن نقول رد ". المذهب إلى نقاطه الساسية وفي إطار المرجعية المادية الكامنة يتم رد كل الظواهر إلى المركز الكامن / في الكون وهو الطبيعة المادة وهو ما يؤدي إلى هيمنة الواحدية المادية، على عكس المرجعية المتجاوزة إذ ل يمكن رد . النسان في كليته إلى شيء كامن في الكون، فهو يحوي داخله النزعة الربانية وأية عملية ّ د التفاصيل الكثيرة الظاهرة إلى الوحدة الكامنة غير الظاهرة. تفسيرية تحليلية تتضمن عملية رد، إذ ُتر المسافة والحدود والحيز النسانى المسافة هي البُْعد وهي أيض ً «مسافة يوم أو شهر ». ا المساحة ، وقد ُتستخ َ « » « » « » دم في الزمان ف ُيقال . والمسافة مرتبطة تمام الرتباط بفكرة الحدود والحد في اللغة « » يعني المنع والفصل بين الشيئين ، ّ َ : « ق عليه ب « » « » ( و منتهى كل شيء هو حده المعنى النطولوجي). والحد هو أيضًا تأديب المذنب كقولنا طُ » « » الحد ، و حدود الله تعالى هي الشياء التي بّ ( ). « » « ين حرامها وحللها المعنى الخلقي و الحد هو التعريف يز الكامل» « » « » « أو تحليل تام لمفهوم اللفظ المراد تعريفه ، و حد الشيء هو الوصف المحيط بمعناه الممّ يزه ( ). وهويته المعنى النفسي فكأن ا ح ّ » ( ). « » د الشيء هو ّ له عن غيره المعنى الدللي وأخيرً مصدر تم الحدود مرتبطة كل الرتباط بوجود الشيء وبمضمونه الخلقي وبإمكانية معرفته ودللته وهويته. ونحن نذهب في هذه الموسوعة إلى ( أن المنظومات المعرفية التي تدور في إطار المرجعية المتجاوزة مثل العقائد ) التوحيدية نظم تحتفظ بالحدود الفاصلة بين الخالق العلي المتجاوز ومخلوقاته، فهو مركز النموذج . المفارق والمتجاوز له ولذا، تظل المسافة والحدود قائمة بين الخالق والمخلوق ل يمكن اختزالها مهما كانت درجة اقتراب المؤمن من الله ومن هـنا، ل . " " يمكن في الطار التوحيدي أن يصل المتصـوف إلى اللتصاق بالله أو التحاد به، فثمة مسافة جوهرية ثابتة ولذا، فإن رسول الله نفسه صلى الله عليه وسلم . ( ) " لم يصل"، . بل ظل قاب قوسين أو أدنى في أقصى حالت القتراب وهذا ما سماه أحد الفقهاء « » البينية ، " " أي وجود حيز بين الخالق والمخلوق. ووجود الحدود بين الخالق ا أنه له حيزه والمخلوق يعني أن المخلوق له حدوده ل يتجاوزها، ولكنها تعني أيضً النساني المستقل، ولذا يظل النسان صاحب هوية محددة وجوهر مستقل، ومن ثم فهو كائن حر مسئول. والمسافة بين الخالق والمخلوق يمكن أن تصبح ثغرة أو هوة إن ابتعد المخلوق عن خالقه وانعزل عنه ( ) ونسي خصائصه النسانية المرتبطة بأصله الرباني التي . تميزه عن بقية الكائنات ولكن إن حاول النسان وأبعاده الربانية التي تميزه عن الكائنات الطبيعية، فإن المسافة تتحول إلى كر أصوله ّ التفاعل مع الله وتذ ا في الرض يشغل المركز، وذلك بسبب القبس اللهي ُمستخَلف ً مجال للتفاعل ويصبح النسان نفسه كائناً داخله وبسبب تفاعله مع الخالق. أما في المنظومات التي تدور في ( ) إطار المرجعية الكامنة مثل النظم الحلولية ، يحاول المخلوق، أي النسان، أن يضّيق ا إلى أن يصل إلى الله ويلتصق به ثم يتوحد معه، ً المسافة بينه وبين الخالق تدريجي وبذا ا في النسان وفي كل يصل إلى مرحلة وحدة الوجود حين يصبح المركز كامن المخلوقات وفي العالم ً النساني ويصبح الخالق ومخلوقاته واحدً المادي، إذ ُ تلغى المسافة بين الخالق ومخلوقاته ويختفي الحيز ا، ًا صلبً ( ا أو ذرياً ًا عضوي ّ د الكون بأسره إلى مبدأ واحد ف ُتلغى المسافات وُتسد الثغرات، ويصبح الكون كيان وُير ّيزه عن ً) ا تسوده مفتت الواحدية المادية وهنا يصبح النسان جزءً . / ا ل يتجزأ من الطبيعة المادة ليس له ما يم بقية الكائنات، وتضيع الحدود بين الخير والشر وبين الدال والمدلول. المركز « » « » " كلمة المركز من فعل ركز ، ويقال ركز السهم في الرض " « » « بمعنى غرزه و ركز الله المعادن في » « الرض أو الجبال بمعنى أوجدها في باطنها». « » « » و المركز هو المقر الثابت الذي تتشعب منه الفروع ، « » و مركز الدائرة هو نقطة داخل . الدائرة، تتساوى الشعاعات الخارجة منها إلى المحيط ونحن نستخدم الموسوعة بمعنى مطلق مكتف بذاته، ل ُين َ « » كلمة مركز في هذه : سب لغيره، واجب الوجود، ل يمكن أن ّ زه عنه، أما في تقوم . رؤية للعالم بدونه وفي إطار المرجعية المتجاوزة، فإن مركز الكون متجاوز للكون من . إطار المرجعية المادية الكامنة فمركز الكون كامن فيه والمركز عاد ً ة موضع الكمون والحلول أو النقطة التي تتحقق فيها أعلى درجاته، ومن ثم فإن ( ) العنصر المادي الذي يشغل المركز في المنظومات الكمونية تكون له أسبقية على بقية العناصر. المبدأ الواحد « » المبدأ الواحد عبارة تتواتر في هذه الموسوعة وتشير في المنظومات الحلولية الكمونية الواحدية ( ) الروحية والمادية إلى مصدر وحدة الكون وتماسكه وهو القوة الدافعة التي تضبط وجوده، قوة سارية في الجسام، كامنة فيها، وتتخلل ثناياها وتضبط وجودها، قوة ل تتجزأ ول يتجاوزها شيء ول يعلو عليها . أحد وهي النظام الضروري الكلي للشياء؛ نظام ليس فوق الطبيعة وحسب، ولكنه فوق ا، ل يمنحه أو أي النسان أيضً . كائن آخر أية أهمية خاصة هذه القوة قد يجسدها الموجود ويصل إلى كماله الطبيعي من خللها، ولكنها هي أيض ً . « » تكترث بالتمايز الفردي وهذه القوة يسميها دعاة وحدة الوجود الروحية الله ، بينما ا قوة غير متعينة ل « » . يطلق عليها دعاة وحدة الوجود المادية قوانين الحركة ، أو أية عبارات أخرى وحيث إن المبدأ الواحد كامن في الظواهر الطبيعية فنحن نشير إليه أحيان المادي الواحد والمبدأ الواحد هو عاد ً ». ة مركز ً « ا باعتباره المبدأ النسق، وهو يأخذ أشكالً مختلفة « / » « أهمها الطبيعة المادة ، وتنويعات أخرى عليها نسميها المطلقات العلمانية». المعنى والهدف والغاية «المعنى هو ما ُيق َ » « » « صد بشيء ، و معنى الكلم» فحواه ومضمونه وما يدل عليه القول أو اللفظ أو الرمز أو الشـارة ومن هنا . ُتستخ َدم « » « » عبارة معنى الوجود أو معنى الحياة ، أي أن الوجود له هدف وغاية (باليونانية: ) « » ( « تيلوس ، و الغائية هي اليمان بأن العالم له معنى وغاية وعكسها هو العدمية»)، وهذا ما تفترضه الديانات التوحيدية ربنا ما خلقت هذا باطلً (" " سبحانك آل عمران 191 (فإن كان للوجود معنى، فحياة كل إنسان لها معنى، ول يمكن تص ّ تسود فيه الصدفة، وتتم عملية خلقه بالصدفة ور معنى لعالم المحضة، أو تكون حركته حركة مادية آلية . مثل حركات الذرة فإذا كانت حركة النسان هي نفسها حركة المادة، وكانت حركة المادة حتمية وتتم خارج وعي النسان وخارج أية غائية إنسانية، فإن كل ما يحدث سيحدث، ول يمكن أن تنطبق عليه معايير خارجة عنه، أي أن كل المور تصبح نسبية بل حتمية وتتم تسوية . النسان بالشياء والعلم الطبيعي الذي يتعامل مع الشياء أو مع النسان بمنطق الشياء ينتج معرفة منفصلة عن القيم الخلقية، بل إن َتق ّ دم العلم مرتبط ( تمام الرتباط بانفصاله عن القيمة والغائية إلى أن تنفصل النزعة العقلنية تمام ً مرتبط النزعة التجريبية عن ). « » « » ا ومن هنا التمييز بين المعنوي و المادي ، فالمعنوي بالهدف والغاية وهما يتجاوزان المادة، أما المادي فل هدف له ول غاية. ونل ِ حظ أنه في الحضارات المادية ( ) سواء الوثنية القديمة أو العلمانية الحديثة التي تعلي شأن المادة وترى أسبقيتها على النسان، أي ترى « » « » بر عنها بتعبيرات مثل الغتراب أو ّ أسبقية المادي على المعنوي، مى أزمة المعنى التي يعّ يظهر ما ُيس «اللمعيارية النومي و التشيؤ و التسلع وغيرها ويعّ ( )» « » « » . بر الدب الحداثي عن أزمة المعنى التي يواجهها النسان الغربي. ا، فهي ل تنكر إمكانية الوصول إلى المعنى، وإنما تطرح وُيل َ حظ أن النسبية الحديثة تأخذ شكلًجديدًا تمام ً . إمكانية الوصول إلى معان كثيرة كلها متساوية في الشرعية وهي تنكر من ثم فكرة الحقيقة الكلية، فالكل ا متجاوز للجزاء، ومن ثم يشير بطبيعته، مادي . إلى ما وراء الجزاء وما وراء المادة فوجود الكل ًا كان أم روحيً المتجاوز للجزاء يعني أن الجزاء خاضعة للكل، وهي خاضعة له حسب فكرة ما ومعنى ما، لوجوس ثابت متجاوز، مطلق، وفي نهاية المر ميتافيزيقا، أي الله، وهنا ل يمكن الستمرار في إنكار القصد والغاية . والمعنى وهرمية الواقع وفكر ما بعد الحداثة هو تعبير عن هذا التجاه الذي يشكل في ا ً واقع المر إذعان كاملً لزمة المعنى وعملية تطبيع اللمعيارية التي يواجهها النسان الحديث. ( التجاوز والتعالى مقابل الحلول والكمون) «التجاوز والتعالي ُتتر َ » « جم بالنجليزية بكلمة الترانسندانس transcendence ، «وهي من : « اللتينية ترانس كنديري transcendere » « » « » «من مقطعي ترانس بمعنى وراء ، و كنديري» « » « بمعنى يتسلق ، أي يذهب وراء وكلمة تجاوز عاد ً ». « » « » « ة ما توضع مقابل كمون ، و حلول» ( وقد ترجمت الكلمة النجليزية إلى ً : « » - « الكلمات العربية التالية صوري مفارق» - « » - « » - « »). ا جواني والتعالي هو متسام ترانسندنتالي وأحيان ّ أن يعلو الشيء ويرقى حتى يصير فوق غيره؛ ولذا فهو شيء مفارق ليس فوقه شيء، وهو يجاوز كل حد معلوم أو . مقام معروف والشيء المتعالي لهذا السبب يتحدى التجربة المادية والتفسير العلمي المادي. . « وعكس التعالي والتجاوز الحلول والكمون بالنجليزية مانثيزم pantheism» ،«و إمننانس immanence« ( « انظر الباب المعنون الحلولية ووحدة الوجود الكمونية»). وفلسفة التعالي تذهب إلى القول بأن وراء الظواهر الحسية المتغيرة جواهر ثابتة أو حقائق مطلقة قائمة بذاتها مجردة من شروط الزمان والمكان، وأن هناك علقات ثابتة محيطة بالحوادث ومستقلة، أي أن ّ دد ونسبية وسيولة وراءه نظام يتسم بالوحدة والثبات ير وتع النظام الطبيعي، بكل ما يتسم به من تغّ والمطلقية، وثمة مركز ثابت ( « »). للظواهر العارضة متجاوز لها وهذا ما نسميه المرجعية المتجاوزة ولذا، ً توصف أية ا تخضع فيه الحوادث للتصورات فلسفة تذهب إلى القول بأن في العالم ترتيب والتصورات ًا تصاعدي ( للمبادئ بأنها فلسفة متعالية على عكس فلسفات الحلول والكمون الواحدية التي تأخذ شكل مسطح أفقي تحوي مركزها داخلها أو تكون بغير مركز، ول يكون فيها أعلى أو أسفل وتتسم بالواحدية). وفي النساق التوحيدية، التعالي الحق هو ارتقاء . يستمر إلى غير نهاية إلى أن يصل إلى اللنهاية والتعالي زهه، النهائي، بهذا المعنى، ل رد إلى ما هو دونه لفقد تجاوزه وتعاليه ّ يمكن أن ُيرد إلى ما هو دونه لنه لو ُ وَتن الموجودات الخرى، ومن ثم فهو سببها ا إلي أن وجود الله يسبق كل أي أن فلسفة التعالي الحقة تصل دائم ً النهائي ولكنه منزه عنها وله وجود مستقل، وهو . مركزها وهو الغاية التي تسعى نحوها فالله تعالى هو المتعالي والعالي والعلي وهو « » الكبير المتعال البائن عن خلقه، أي أنه مركز الكون والمدلول النهائي المتجاوز . للطبيعة والتاريخ المنزه عنهما ورغم وجود مسافة تفصل بين الكائن المتجاوز العلي وعالم المادة، فإن له تجلياته في العالم المادي، فالمتجاوز والمتعالي هو اللمحدود اللمتناهي الذي يعّ بر عن وجوده داخل التجليات تشكل انقطاعًا في النظام الطبيعي ولكنها تز ّ المحدود والمتناهي دون أن ُ . يرد إليهما وهذه وده كذلك ب َق ْ در من التماسك وباتجاه متصاعد ل يمكن فهمهما أو تفسيرهما في إطار مادي محض. والعلمنة هي / إنكار إمكانية التجاوز، فالعالم الطبيعي المادي مكتف بذاته، يحوي داخله كل ما يلزم لفهمه ( ). / مرجعية كامنة والنسان جزء من هذا العالم، فهو إنسان طبيعي مادي ل يمكنه / تجاوز الطبيعة المادة ول القادر على التجاوز ل يمكن التحكم فيه تمام ً ( ) . تجاوز ذاته الطبيعية أو التحكم ضد التجاوز فالنسان ا، ول يمكن تسويته بالكائنات الطبيعية إذ يظل داخله ما يتحدى القوانين الطبيعية المادية، ومن ثم فهو غير خاضع لقوانين المادة ول يمكن حوسلته. وُيل َ حظ أن تاريخ الفلسفة الغربية الحديثة هو تاريخ تصا ُ ( ) عد معدلت الحلول الكمون والنكار المتصاعد لي تجاوز، ومن ثم فهو / تصاعد للواحدية المادية وتصفية لثنائية المتجاوز الكامن إلى أن نصل إلى الفكر التفكيكي وفكر ما بعد الحداثة الذي ينكر أي تجاوز وأية مركزية لي شيء بل ينكر فكرة الكل نفسها باعتبار أن الكل متجاوز للجزاء. المطلق والنسبى ُمط َلق» ( ) « » « » في المعجم الفلسفي هو عكس النسبي ويعني التام أو الكامل المتعرى عن كل قيد أو «ال حصر أو استثناء أو شرط، والخالص من كل تعّ ين أو تحديد، الموجود في ذاته وبذاته، واجب الوجود المتجاوز للزمان والمكان حتى إن تجلى فيهما والمطلق عاد ً . ة يتسم بالثبات والعالمية، فهو ل يرتبط بأرض معّ ينة ول ّ بشعب معّ ين ول بظروف أو . ي، والحقائق المطلقة هي الحقائق ُمط َلق مرادف لل َق ْبل ملبسات معّينة وال ال َق ْ بلية التي ل يستمدها العقل من الحساس والتجربة بل يستمدها من المبدأ الول وهو أساسها النهائي . ً « » ا بأنه المدلول المتجـاوز ، أي أنه ُمط َ « » لق ، ويشـار إليه ويمكن وصف الله الواحد المتجاوز بأنه ال أحيان ُمط َ المدلول الذي ل يمكن أن ُين َ لق بأنه الروح . « » سـب لغيره فهو يتجاوز كل شـيء وقد ع ّرف هيجل ال ( : باللمانية جايست Geist (وُ « » ( ) « » ( يقال روح العصر أي جوهر العصر ومطلقه و روح المة جوهرها ومطلقها). وَ تح ّقق المطلق في التاريخ هو اتحاد الضداد والنسجام بينها، والحقيقة المطلقة هي النقطة التي دس ا من علم ودين، وهي النقطة التي يتداخل فيها المق ّ تتلقى عندها كل الضداد وفروع المعرفة جميع ً ( والزمني فهي وحدة وجود كاملة). وفي مجال المعرفة، تعّ ( « ») بر المطلقية مصدر صناعي من المطلق عن الل نسبية وهي القول بإمكان التوصل إلى الحقيقة واليقين المعرفي بسبب وجود حقائق مطلقة وراء مظاهر الطبيعة الزمنية المتغّيرة . المتجاوزة لها والمطلقية في الخـلق هي الذهاب إلى أن معايير القيم أخلقي ًة كانـت أم جمالي ً - - ة مطلق ٌة موضوعي ٌة خالد ٌة متجاوز ٌ ة للزمان . والمكان، ومن ثم يمكن إصدار أحكام أخلقية أما في السياسة، فهي تعني سيادة الحاكم أو الدولة بغير قيد ول شرط والدولة المطلقة هي الدولة التي ل ُ . تنسب أحكامها إلى غيرها فمصلحتها مطلقة وإرادتها مطلقة وسيادتها مطلقة. ينُ َسب إلى غيره ويتوقف وجوده عليه ول يتعّين إل مقرون وهو ً « » أما النسبي ، فهو ا به، وهو عكس المطلق، مقيد وناقص ومحدود مرتبط بالزمان والمكان يتلون بهما ويتغّ ير بتغيرهما، ولذا فالنسبي ليس بعالمي. ونحن نذهب في هذه الموسوعة إلى أنه داخل المنظومات ( التي تدور في إطار المرجعية المتجاوزة مثل ) الرؤية التوحيدية ل ينقسم العالم بشكل ( حاد إلى مطلق ونسبي، فالمطلق النهائي الوحيد المطلق ) المطلق هو الله المتجاوز وهو مركز النموذج والنسق والدنيا الذي يوجد خارجها، أما ما عداه فيتداخل فيه المطلق والنسبي، فالنسان يعيش في الطبيعة النسبية ولكنه يحوي داخله النزعة الربانية التي ل يمكن ردها إلى العالم المادي النسبي، ولذا فهو يشعر بوجود القيم المطلقة ويهتدي ( ). بهديها إن أراد والكائنات نسبية فهي ُتن َ ولذا ل يمكن قتل النفس التي حّ رم الله إل بالحق لنها سب لغيرها، ومع هذا لها قيمة مطلقة، . ا وأقل المخلوقات في الكون هي من صنع الله، ا مطلقة، ومن قََتل نفسً بغير حق فكأنما قتل الناس جميع ً ولذا . فلها قيمتها المطلقة وتداخل النسبي مع المطلق ل يلغي المسافة بينهما، ولذا فهما ل يمتزجان ول يذوب الواحد في الخر. ويمكننا الحديث عن النسبية السلمية باعتبارها نسبية تنصرف إلى خطاب الخالق، فنحن نؤمن بأن ثمة مطلقات نهائية ل يمكن الجدال بشأنها، نؤمن بها بكل ما تحوي من عقل وغيب؛ منها ننطلق وإليها نعود، أما ما عدا ذلك فخاضع للجتهاد والحوار. أما في المنظومات التي تدور في إطار المرجعية الكامنة، كالنظم الحلولية الواحدية والمادية، فإن مركز العالم كامن فيه. ( ) ولذا، قد يتجسـد المطلق في أحد عناصر الدنيا يتجسد فيه ول يتبدى من خلله فيصبح هذا نس. العنصر المادي أو الملموس هو المطلق والمق ّ دس وأما ما عداه فمدّ وأي نموذج مهما بلغ من مادية ونسبية يحتوي على ركيزة أساسية ت ّ دعي لنفسها المطلقية وال َق ْ بلية، ولذا فإن النماذج المعرفية العلمانية التي تدور في إطار المرجعية المادية الكامنة تحتوي على مطلق علماني يفترض فيه أنه الركيزة الساسية . والمرجعية النهائية لكل الشياء، يمنحها الوحدة والتماسك وأهم مطلق علماني هو / ... . الطبيعة المادة والتنويعات المختلفـة عليه مثل الدولة وحتمية التاريخ إلخ وكلمة « ُمط َ » لق هنا « » « » « تكاد تكون مرادفة لكلمة ركيزة أساسية وكلمة مـركز أو المبدأ » « » الواحد أو اللوجوس ، فحينما حل المركز في المادة وأصبح كامنً نقول لقد ح ّل ال " ا فيها غير متجاوز ُمط َ : " " " لق في المادة ، فنحن نعني لقد لها. المركب والبسيط « » « » المركب هو الذي يشتمل على عناصر كثيرة متشابكة، ويقابله البسيط ، وهو الذي يشتمل على عناصر . قليلة، وإن كانت كثيرة فهي غير متشابكة وفي إطار المرجعية الكامنة في الطبيعة والنسان، يظهر النسان الطبيعي المادي الذي ُير ّ / ( / د إلى الطبيعة المادة) ( ) . وهو كائن يتسم بالبساطة العضوية أو اللية البالغة أما في المتجاوزة، يظهر النسان الرباني حاوي النسق ً إطار المرجعية ( ا داخله القبس اللهي الذي يأتيه من خارج ّ ) د إليه ، ولذا فهو يحوي السرار واللمحدود ا إلى جنب مع والمجهول والغيب، جنبً الطبيعي ول يمكن أن ُير العناصر الطبيعية الخرى، ويتشابك داخله المحدود مع اللمحدود، والمعلوم مع المجهول، والجسد مع الروح، والبراني مع الجواني، والعقل مع القلب، وعالم الشهادة مع عالم الغيب ولذا، ل يمكن أن ُ . يرد مثل هذا النسان إلى عالم الطبيعة المادة ول يمكن أن ُيخَ / تزل إلى صيغ مادية بسيطة، فهو قادر على تجاوزه، إذ ثمة مسافة تفصل بينه وبينها. ( المجرد والعينى أو المتعين( التجريد، في اللغة، هو التعرية من الثياب وهو التشذيب ، و جّ «ق ّ شره وأزال ما « » « » « » رد الشيء يعني عليه ، و جّ » « » « » « رد الكتاب يعني عراه من الضبط والزيادات ، و جّرده من ثوبه يعني ع ّ » « » « راه ، و جّرد وأتى عليه فلم يبق منه شيء ، ويقال أيضًا جّرد القح ُ الجرا ُد الر َ » « ط » « ض يعني أكل ما عليها من النبات، الر َ» « ض أي أذهب نباتها». ْ صر العتبار عليها، مثلما ُيجّ التجريد، إذن، عزل صفة أو علقة عزلًذهني رد امتداد الجســم من كتلته، مع ًا، وقَ أن هاتين الصفتين ل تنفكان عن الجسم في الوجود الخارجي، فهو عملية تفكيك لظاهرة ما ثم إعادة تركيب لها بهدف عزل الصفة موضع الهتمام. والهدف من التجريد توفير إمكانية النظر إلى ما يتص ّ أهم سمات ظاهرة ما وحدودها في صورتها ور المرء أنه ( ) النقية البحتة جوهرها بدون مراعاة مختلف . التأثيرات الثانوية والجانبية والعرضية وهي عملية تحديد وفصل، أي تعيين حدود تتم من خللها استبعاد جزئيات وتفاصيل وصولً إلى الظاهرة التي يحاول العقل فهمها، . فالتجريد من ثم إستراتيجية تحليلية أساسية والتجريد مسألة أساسية في عملية صياغة النماذج وفي عملية استخدامها واكتشافها، فالتفكيك والتركيب هما في جوهرهما عمليتان تجريديتان. ويرتبط التجريد بفكرة الكل، إذ ل يمكن الوصول إلى الكل المتجاوز للجزاء، والثبات الكامن وراء الصيرورة، والجوهر الكامن وراء الظواهر . المتنوعة إل من خلل عملية تجريدية ولذا نجد أن فلسفة ما بعد الحداثة المعادية تعادي التجريد لنها ترى أن فكرة الكل ملوثة بالميتافيزيقا باعتبارها شكلً ( من ) أشكال الثبات ولنها تريد أن تدفع بكل شيء إلى قبضة الصيرورة حتى يختفي الكل والجوهر، بما في ذلك الكل والجوهر النساني، وتؤدي إلى موت النسان بعد موت الله، ا من الكون، وتأخذ الفلسفة بل وتزيل ظلل الله تمام ً ا ا، ا مغايرً تمام ًا، فهي تزيد من معدلت التجريد إلى أن تصل إلى مستويات تجريدية عالية جدً البنيوية موقف ً تصل إلى عالم الذرات والرقام مما يؤدي إلى اختفاء الكل والجوهر النساني، فتؤدي هي الخرى إلى موت النسان. ّ ي شيء و العيني هو الشخصي ، وهو ما ُيدَ « » « » رك بالحواس، ولذلك ُنسب إلى العين، وهو أهم ما يمّيز أ نوعي أو فردي وُ . يستخدم المصطلح ليشير إلى حادثة مفردة أو موضوع خاص، فيمكن أن نتحدث عن تفاحة حمراء، وهذا شيء عيني، أما الفاكهة فهي شيء مجرد، أي أن المعّ ين أو المتعين أو العيني يقابل المجرد أو المحسوس: ) أ يشير المجرد إلى كيفية من كيفيات الموجود، وإلى صفة من صفاته، أما العيني فيشير إلى الموجود بالفعل. ) ب يشير المجرد إلى الوجود الذهني، أما العيني فيشير إلى الوجود الخارجي الحسي المتجسم. ) جـ يشير المجرد إلى ما هو عام ومتكرر في الظاهرة، أما العيني فيشير إلى صفاتها النوعية والفردية والفريدة. د لكل ما تق ّ ) دم، يتسم المجرد بالبساطة والوضوح ويتسم العيني بالتركيب والبهام. ومع هذا، يمكن القول بأن المجرد ل يمكن فصله عن ا، فل توجد فكرة مجردة كل التجريد، ول العيني تمام ً شيء متعّين كل التعّ . ين فهذه حالت افتراضية نماذجية، إذ أن وجدان النسان وعقله يوجدان في المنطقة التي يلتقي فيها المجرد بالمتعين ولذا إن تح ّ . دث النسان عن تفاحة حمراء بعينها فهو ل يستطيع أن يستبعد فكرة الفاكهة المجردة، وإن تح ّ دث عن الفاكهة على وجه العموم فإنها تستدعي الثمرات المتعّينة المختلفة . ومع هذا، تتطلب عملية الدراك ونحت النماذج ( وتشغيلها عملية تجريد تفكيك وتركيب). السببية الصلبة واللسببية السائلة « » « » السببية نسبة إلى السبب ، والسبب هو كل ما كان ذا تأثير وما يترتب عليه مسبب، وهو ما يتوقف عليه وجود شيء، وما يحتاج إليه الشيء في ماهيته أو وجوده، ا والسبب هو المبدأ الذي يفسر الشيء تفسيرً . ا فالمقدمات الصادقة سبب صدق ً نظري النتيجة، وبعض الظواهر الطبيعية سبب ظواهر أخرى. والسبب عند علماء الخلق : " ما يفضي إليه العقل ويبرره، وهو مرادف للحق، نقول فلن يبغضني بغير " سبب ، أي "بغير وجه حق والسبب تام وغير تام، فالتام هو الذي ُيو َ ". جد المسبب بوجوده، وغير التام هو الذي يتوقف وجود المسبب عليه، ولكن المسبب ل يوجد بوجود السبب وحده، والسبب هو المبدأ الذي ً . « » ا و السببي هو المنسوب إلى يفسر الشيء تفسيرً « » « » السبب ، و السببية هي العلقة بين السبب ا نظري والمسبب. والشكاليات التي تثار حول العقل هي نفسها التي تثار حول السببية، فهل السببية شيء كامن في الشياء نفسها، ( ) بمعنى أن السبب شيء ما كامن في الظاهرة هو الذي يؤدي بالفعل إلى النتيجة المادية، أم أن ( ) ( ) السببية علقة اقتران مطرد وحسب، بمعنى أنه كلما حدث أ حدث ب دون أن تكون ( ) أ هي المؤدية إلى ( ) ( ) ( ) ب وبدون أن تكون ب ناتجة عن أ بالضرورة؟ وإن لم تكن - السببية كامنة في الشياء نفسها فهل هي، إذن، أمر مفطور في عقولنا من قبل قوة ( ا لنها تخدم حاكمة للعالم، أم أننا نفرضها على الواقع فرض ً مصالحنا). ( والنظريات المادية التي تحاول أن ترد الكون بأسره إلى مبدأ مادي واحد أو ) مقولت مادية تتأرجح في معظم الحيان بين افتراض السببية الصلبة وبين إنكار . ا أما السببية الصلبة، فهي اليمان بأن السببية تمام ً بسيطة أم مركبة سببًا واضحًا ومجرد ً ( لكل ظاهرة طبيعية أم إنسانية - ) ا وبأن علقة السبب بالنتيجة علقة حتمية بمعنى أن أ تؤدي دائم ًا وبنفس الطريقة وحتم ً ( ) ( ). ا إلى ب كما أنها سببية مطلقة بمعنى أنها تغطي كل المعطيات والظواهر بشكل مطلق في كل تشابكها وتداخلها وتفاعلها. ولحظة نهاية التاريح هي لحظة إدخال كل شيء في شبكة السببية الصلبة المطلقة، وهي ا لحظة الستنارة الكاملة، حين تتم إنارة كل أيضً شيء وضمن ذلك النسان ف ُيستو َ عب في شبكة السبب ويدخل القفص الحديدي. والسببية الصلبة المطلقة تؤدي إلى التفسيرية الصلبة المطلقة، بمعنى أن يحاول النسان التوصل إلى / الصيغة القانون . العام الذي يفسر الكليات والجزئيات وعلقاتها والسببية الصلبة المطلقة تترجم نفسها إلى صورة مجازية آلية أو صورة مجازية عضوية مصمتة ل تحتوي على أي فراغات أو مسافات، ول تتحمل أي . عدم استمرار، وتلغي أي حيز بما في ذلك الحيز النساني وتسود السببية الصلبة المطلقة في عصر المادية ( ) البطولي عصر التحديث والثنائية الصلبة والعقلنية المادية. ولكن النماذج المادية تفشل، بطبيعة الحال، في إدخال العالم الطبيعة والنسان في شبكة السببية الصلبة ( ) . كما أنه، مع تصاعد معدلت الحلولية الكمونية الواحدية، يتراجع المركز إلى أن يختفي ويسقط كل شيء في قبضة الصيرورة ويصبح الواقع في حالة سيولة غير مفهومة، والعقل نفسه جزء من الصيرورة غير قادر على تجاوزها، ومن ثم غير قادر على إدراك الواقع كسبب ونتيجة وهنا، بدلً . من السببية الصلبة المطلقة، تظهر اللسببية السائلة واللعقلنية المادية والمادية ( الجديدة عصر ما بعد الحداثة). وهناك بطبيعة الحال من يحاول الحفاظ على موقف وسط بين السببية الصلبة المطلقة واللسببية العدمية ( مثل كانط على سبيل المثال ولكنه موقف يستند إلى أرضية واهية، ولذا فعاد ًة ما تتفّ ) تت هذه الوسطية ( ) وتتحول إلى حتمية واحدية صارمة كما هو الحال في المنظومات الهيجلية أو إلى ( لسببية سائلة كما هو [ الحال في النظم المعادية للهيجلية نيتشه وغيره]). السببية الفضفاضة تفترض النظم التوحيدية وجود المركز خارج العالم ولذا فالعالم مترابط ومن ثم بإمكان النسان أن يتوصل إلى قدر معقول من المعرفة، ولكن ا إذ يتخلله الحيز ًا مصمتً ترابط العالم ليس صلبًا ول مطلق ًا ول عضوي النساني وهو ما يسمح بوجود السرار والتركيب والثنائيات والنقطاع، فهو نظام يعترف بوجود قدر من الستمرار ومن ثم بالسببية ولكنها سببية فضفاضة تؤدي فيها المقدمات إلى النتائج ولكن ليس بشكل حتمي ا على معرفة . ا ولذا ل يستطيع النسان أن يصل إلى القانون العام معروف مسبق ً والنهائي الذي يجعله قادرً الكون معرفة كاملة ومن ثم يمكنه إدخال كل شيء شبكة السببية الصلبة، وعلى النسان أن يقنع بقدر من التحكم في الكون والتوازن معه. : / الواحدية الكونية المادية أو المثالية الروحية « » د إلى أصل ّ َر ّبر عن واقع تآصل ظواهر مختلفة وعن كونها تُ « » الواحدية مصدر صناعي من كلمة واحد ، وُتع بأنها مذهب يَُ أو جوهـر واحد وقد ع ّ ) ر ّ د الكون . « » ( رف المجمع اللغوي بالقاهرة كلمة الواحدية في الفلسفة . كله إلى مبدأ واحد، كالروح المحض أو كالطبيعة المحضة أما « » « ». أحاد وهي، في ُ ُأحادية ، فهي من كلمة مثل جاء الضياف ُ بعد واحد ، أي جاء الضياف واحدًا واحـدً » « ». ا فهي إذن تدل على أحا َد ، بمعنى واحدً « » « ا . النفراد ومن هنـا، « » . ا للتعبير عن حالة النفراد وهي تعني، فقد اسـُتخدم المصدر الصناعي في ُأحادية حديثً ( ) التعبير الفلسفي، رد الظاهرة وهي بطبيعتها متعددة الجوانب ، أو أية عملية، إلى أحد أوجهها دون أوجهها في اعتبارها عنصرًا واحدً الخرى فيقال مثلً . « » النظرة الحادية ، أي النظرة التي تضع ا دون عناصر أخرى في الظاهرة كان لبد من وضعها في . : . العتبار والختلف كبير بين المفهومين الواحدية والحادية ويمكن الواحدية الكونية مفهوم مفهوم ُ القول بأن ( ) أنطولوجي وجودي ينسب الواحدية إلى الكون، بينما الحادية ( ) إبستمولوجي معرفي يرى أن الحادية خاصية تسم بعض طرق التعريف والتحليل والدراك. « » وفي هذه الموسوعة، نستخدم عبارة واحدية كونية للشارة إلى الرؤية الحلولية الكونية القائلة بأن الكون بأسره يمكن أن ُير ّ د إلى مبدأ واحد هو القوة الدافعة للمادة الكامنة فيها التي تتخلل ثناياها وتضبط وجودها، ا للشياء ل يمنح ًا كليً وهي قوة ل تتجزأ ول يتجاوزها شيء ول يعلو عليها أحد، وهي تشكل نظام ًا ضروري . النسان أو أي كائن آخر أهمية خاصة أو مركزية وهذا المبدأ الواحد هو الله في وحدة الوجود الروحية وهو ً / ( الطبيعة المادة في وحدة الوجود المادية وهذا النمط ا الخير هو الكثر شيوعًا، ولذا فنحن نخصص أحيان « ونشير إليه بأنه الواحدية » « » « الكونية المادية أو الواحدية المادية أو الواحدية الموضوعية المادية»). . مختلفة من الحلول فالواحدية ا مختلفة من الواحدية هي تعبير عن مستويات ويمكن القول بأن ثمة أنواعً الكونية هي حلول الله في الكون بأسره وهو عاد ً ( ة ما « »). يحتفظ باسمه وحدة الوجود الروحية ولكن يمكن أن ينحصر الحلول في النسان ومن ثم « » تظهر الواحدية الذاتية التي تترجم نفسها إلى النزعة النسانية الهيومانية (« ») . المتطرفة الواحدية النسانية وإلى الذاتية الفلسفية ولكن حينما يتركز الحـلول في جـنس ( ) « بعينه الجنس البيض ـ شعوب أوربا تتحول الواحدية الذاتية إلى واحدية ». إمبريالية وعنصرية وحينما ينتقل « الحلول من النسان إلى الطبيعة تظهر الواحدية الطبيعية المادية أو الواحدية الموضوعية المادية » ( « ») ويهتز مفهوم الطبيعة البشرية / . إذ يظهر النسان الطبيعي الذي يذعن للطبيعة المادة وتتصاعد معدلت الكليات في الغياب والتفكك ويغيب مفهوم النسانية المشتركة تمام ً ما الحلول فتبدأ ا إلى أن نصل إلى « » يمكن تسميته الواحدية الذرية حين ينتشر الحلول في كل أرجاء الكون وذراته فل يوجد فارق بين إنسان ّ . نس والواحدية الذرية هي ( بطبيعة الحال واحدية سائلة على عكس دس ومد وحيوان، وذكر وأنثى، ومق ّ أشكال الواحدية الخرى التي تتسم بالصلبة). وُيل َ حظ أن تصاعد معدلت الحلولية يعني تراجع الحيز النساني وضموره ثم اختفاؤه ا بالنظام الطبيعي ويصبح الله هو القانون الكامل حين يتو ّحد الله تمام ً الطبيعي. ّ حد الله بالنسان بالطبيعة ( ) وهذه هي الوثنية القديمة ؛ أما ويمكن القول بأن الواحدية الكونية هي َتو ّ حد النسان بالطبيعة ( ) بعد موت الله ؛ وهذه هي العلمانية الشاملة الحديثة واللحظة الواحدية المادية فهي َتو ورغم هذه التفرقة المبدئية، فإننا أحيان استدعى ً الجنينية الكاملة. « » ا نتحدث عن الواحدية الكونية المادية إذا السياق ذلك لنبّ ين الوحدة الكامنة بين وحدة الوجود الروحية ووحدة الوجود المادية. ونموذج الواحدية الكونية المادية هو نموذج يدور في إطار المرجعية الكامنة، فهو يفـترض أن مركز العالم . كامن فيه ومن ثم، فإن الكون المادي ل يشير . إلى أي شيء خارجه فهو عالم ل ثغرات فيه ول مساحات ول انقطاع ول غائيات، تم ( إلغاء كل الثنائيات الفضفاضة داخله وضمنها ثنائية الخالق والمخلوق، والنسان وتم اختزاله كله إلى ) ا من المطلقات والقيم، والطبيعة، والخير والشر، والعلى والدنى ، وتم تطهيره تمام ً مستوى واحد يتسـاوى فيه النسـان بالطبيعة هو مستوى القانون / / الطبيعي المادي أو الطبيعة المادة ( ). المطلق العلماني النهائي وفي مثل هذا العالم الواحدي الملس ل يوجد مجال للوهم القائل بأن النسان يحوي من السرار ما ل يمكن . الوصول إليه وأن ثمة جوانب فيه غير خاضعة لقوانين الحركة المادية بل يمكن تطبيق الصيغ الكمية والجراءات العقلنية الداتية على النسان، كما يمكن إدارة العالم بأسره حسب . هذه الصيغ ويتحول العالم إلى واقع حسي مادي نسبي خاضع للقوانين العامة ( للحركة ومن ثم قابل للقياس ) والتحكم الهندسي والتنميط وإلى مادة استعمالية يمكن توظيفها وحوسلتها. في هذا الطار تصبح المعرفة مسألة تستند إلى الحواس وحسب، ويصبح العالم الطبيعي المصدر الوحيد أو ّ ( د الخلق إلى العتبارات المادية القتصادية والجتماعية الساسي للمنظومات المعرفية والخلقية، وُتر الخلق و الغائيات ) ا عن القيمة، ويظهر العلم المنفصل عن والسياسية ، وتنفصل الحقائق المادية تمام ً النسانية والدينية والعاطفية والخلقية، وتصبح الحقائق ( ) المادية الصلبة أو السائلة المتغيرة هي وحدها المرجعية المعرفية والخلقية ( ) المقبولة، وتصبح سائر المور المعرفية والخلقية نسبية صالحة للتوظيف . والستخدام بل إن هذه الرؤية الواحدية المادية، في مراحلها المتقدمة، بإنكارهـا أي ثبات، ينتهي بها المر إلى إنكـار وجـود الماهيات والجوهر، بل النسانية المشتركة ا أشكالً من الثبات نفسها، باعتبارها جميع ً . والميتافيزيقا عالم العلمانية الشاملة ا عالم الجماعة الوظيفية والترشيد في الطار المادي وهو أيض ً والواحدية الوظيفية والنسان الوظيفي. شـيوعًا، إل أننا يمكننا أيضً « » ورغم أن الواحديـة الكونيـة الماديـة هي الكثر « ا الحديث عن الواحدية » د إليه كل الظواهر ّ َر ً » « المثالية أو الواحدية أ واحدًا في الكون تُ الروحيـة ، أي اليمان بأن ثمة مبد النسانية والطبيعية وهذا المبدأ قد يكون مثالي ( : باللتينية أنيموس موندي mundi animusً (ا خالصً . : ا الله ـ نفس العالم ؛ أو قد يكون شيئً ( : ـ الروح باللمانية جايست Geist (ـ ( : الروح الدافعة بالفرنسية إيلن فيتال vital élan (ا ا ًا فعلً : روح الشعب ـ روح التاريخ ـ جدلية التاريخ ـ البقاء للصلح ـ حب السيطرة والبقاء ـ ًا اسمً روحي مادي . ا ً اللبيدو وسواء أكان المبدأ الواحد مادي ا فعلً ، ففي إطار الواحدية ًا خالصًا أو كان مثاليً أو مثاليًا اسمًا مادي يُ وتذوب الجزاء في الكل وتنتفي هويتها ويختفي التعدد ويختفي النسان ككيان َر ّ د كل شيء إلى هذا المبدأ مستقل. « » « » « » و الواحدية غير التوحيد أو الوحدانية ، فالوحدانية والتوحيد يدوران في إطار المرجعية المتجاوزة التي ا تفترض أن مركز الكون متجاوز له وأن الله ليس كامن في الكون وإنما متجاوز له، فهو الواحد الحد العلي، ً ولكن وحدانية الله ل ُتلغي . التعدد والتنوع والهوية المتعينة للشياء بل هي على العكس ضمان لها، فهو موضوعً المتجاوز الذي ل يمكن أن يتوحد معه شيء والنسان ليس ذات ا ً المركز . ا مطلقة ل حدود لها ول ّ ينها من ّينة يتضح َتع . ا تماماً ا خاضع ًا تمام ًا للحدود، إذ يتمتع بهوية ُمتع مطلق ً خلل الحدود والنسان ليس حرً ا فالمركز المتجاوز هو ا على يرًا تمام ً ّ في أفعاله، فالمركز المتجاوز يضع حدودً هذه الحرية، ولكنه ليس ُمس ضمان حريته. ( – الثنائية الفضفاضة التكاملية التفاعلية) « » الثنائية مصطلح يقابل « » . الواحدية وهي اليمان بوجود أكثر من مبدأ وأكثر من جوهر في العالم وفي المرجعية الكامنة والحلولية الكمونية، فإن مركز الكون يكون كامن الخالق بمخلوقاته ً إطار ا فيه ويتوحد وتختفي الثنائية المبدئية، ثنائية المتجاوز المتعالي والحا ّل الكامن، وتختفي معها كل الثنائيات الخرى لنصل إلى عالم الواحدية المادية والكمون الكامل. والثنائية الفضفاضة الحقيقية ل يمكن أن توجد إل في إطار المرجعية المتجاوزة حيث يوجد هذا العالم وما : يتجاوزه، فتظهر الثنائية الساسية الخالق ( ) والمخلوق أو ثنائية المتجاوز والحال الكامن والتي تفترض أسبقية الخالق على كل ما هو مخلوق وأن الخالق ل يمكن أن ُيرد إلى مخلوقاته أو يلتحم بها أو يذوب فيها . وهي ( ) ثنائية فضفاضة تفاعلية ل تعادلية ، إذ أن الله مفارق للعالم ولكنه لم يهجره ولم ( يتركه وشأنه أي أنه ليس مفارق ً ( مختلفة عن الستقطاب أو الثنائية الصلبة أو ). ا حتى التعطيل والثنائية التفاعلية الفضفاضة ) الثنينية حيث يقف كل طرف في الثنائية مقابل الطرف الخر وَتنُ . تج عن هذه الثنائية الفضفاضة ثنائية تكاملية أخرى هي ( ) ثنائية النسان والطبيعة وثنائية النزعة الجنينية والنزعة الربانية وتفترض انفصال النسان عن الطبيعة وأسبقيته وأفضليته عليها بسبب وجود المرجعية المتجاوزة، أي الله الذي يسـتخلفه واحترامه لها، فهو ليـس بمركز الكون. ا وجوده فيـها واعتماده عليها في الرض، ولكنها تفترض أيضً ( – الثنائية الصلبة الثنوية الثينية) «الثنائية الصلبة وُ » ( « » « ») يقال لها الثنوية و الثنينية هي غير الثنائية الفضفاضة، فالثنائية الصلبة تفترض تساوي عنصرين تساوي ) بينهما وهذا أمر غير ممكن إل في إطار المرجعية الكامنة ًا كاملً ( رغم وجود صراع المرجعية المتجاوزة تجعل مثل هذا التساوي أمرً ( والحلولية الكمونية إذ أن ا مستحيلً لن وجود الله ـ المتجاوز ـ يعطي للعالم شكلًهرمي وإن تساويا ً المدلول ا بحيث يصبح أحد عناصر الثنائية أفضل من الخر، يكون ثمة تكامل بدلً ). من الصراع وأهم أشكال الثنائية الصلبة في النظم الحلولية الكمونية الروحية ثنائية : الخير والشر، حيث يتصارع إلهان واحد هو إله . الخير والنور، والخر هو إله الشر والظلم وهي محاولة حلولية لتفسير وجود الشر. ا، كما وعاد ًة ما ُتح َسم قضية الشر بأن يلتحم إله الشر بإله الخير ويصبحان واحدً أن الشر ُيف ّ سر بأنه مجرد وجه آخر للخير، أي أن الشر في جميع الحالت ليس له وجود . حقيقي أما في إطار النظم الحلولية الكمونية المادية فأهم أشكال الثنائية الصلبة هي . ثنائية النسان والطبيعة إذ يحل الله في الكون ثم يختفي ويصبح مركز الكون داخله يتأله النسان وتتأله الطبيعة، وهذا أمر مستحيل فتأله النسـان يعني أنه يسـبق الطبيعة ويريد أن يهزمها ويسـخرها، وتأله الطبيعة يعني أنها تسبق النسان ومن ّ . بر هذه الثنائية الصلبة عن نفسها في التأرجح بين الذات وبين الموضوع، وبين الواحدية ثم فإنها تستوعبه وُتع ( الذاتية والواحدية الموضوعية كما هو الحال في الحالة ). الجنينية والثنائية الصلبة هي في واقع المر شكل العنصرين المتصارعين ل يوجد بينهما اختلف جوهري وعاد ًة ما ُتح َ من أشكال الواحدية باعتبار أن . سم الثنائية الصلبة باندماج العنصرين وهو أمر متي ّسر لنهما متساويان وتعارضهما عاد ً ( ة ناجم عن أن الواحد ) . مقلوب الخر ول يختلف عنه في البنية ، أو بانتصار العنصر القوى وفي حالة الصراع بين النسان والطبيعة، فإن الطبيعة هي التي تنتصر لنها أكثر شمولً ومادية، وينتهي المر بعد مرحلة أولية من الواحدية النسانية والتمركز حول الذات النسانية إلى الواحدية الموضوعية المادية والتمركز حول الموضوع المادي. الطبيعة البشرية يز ّ « » « » يشير مصطلح الطبيعة البشرية إلى طبيعة النسان ، أي جوهره وإلى السمات الساسية التي ُتم النسان وتفصله عن غيره من الظواهر « » الكونية، ويرتبط بهذا المصطلح مفهوم النسانية الواحدة ، ونحن نفضل استخدام مصطلح «النسانية المشتركة بدلً » من ذلك. النسانية المشتركة النساني ـ في تص ّ الكبرى، يتسم الوجود ورنا ـ بثنائية أساسية ل يمكن إلغاؤها هي صدى للثنائية الحاكمة . / ثنائية الخالق والمخلوق وهي ثنائية الجوانب الطبيعية المادية في النسان مقابل الجوانب غير المادية، أي تص ّ . الروحية أو الثقافية أو المعنوية فالله، في ( ) . ورنا، خلق العالم النسان والطبيعة ولم يحل فيه ونتج عن هذا وجود مسافة بين الخالق ومخلوقاته، هذه المسافة هي في واقع المر الحيز النساني الذي يتحرك فيه . النساني والمسافة ا مسئولًولكن داخل حدود، وهو الحيز الذي ُيح ّقق أو ُ ( ) يجهض فيه جوهره النسان حرً هي أيضً ( فهو ليس مركز الطبيعة، لن الله هو

هيكل الموسوعة

هيكل الموسوعة « » هيكل الشيء هو دعامته الساسية الملموسة، فهيكل المنزل هو دعامته الخرسانية والهيكل العظمي هو دعامة الجسد وُ . « » تطلق كلمة هيكل على . الشكل الخارجي الذي يمكن معاينته ويمكن القول بأن مصطلح » . بر عن طريقة أو منطق ترتيب الشياء ولكن بينما يتسم « » هيكل يتداخل مع مصطلح «بنية ، فكلهما يعّ الهيكل . بالوضوح فإن البنية تتسم بالكمون وهيكل هذه الموسوعة هو تعبير عن نموذجها . التفسيري وقد قلنا « » عن هذه الموسوعة إنها موسوعة تأسيسية بمعنى أنها ليست موسوعة معلوماتية ول موسوعة نقدية ا ً . ا ولهذا السبب، نجد أن الجزء النظري ا تفسيري وتصنيفيًا جديدً تفكيكية، فهي تطمح إلى أن تطرح نموذجً ا فلم يكن هنـاك مفر طويل نسبي . من إعادة تعريف كل المصطلحات ولنفـس السـبب نجد أن تبويب ً الموسـوعة تم على أسـاس . ا عن ترتيب الموسوعات العادية، لن موضوعات فقد رتبناها ترتيبًا مختلف ً اللفبائي يعني أن القارئ عارف بالمصطلحات والشخصيات، أو أنه يقابل مصطلحً أو ا جديدً الترتيب ا . شخصية جديدة ويريد المزيد من المعلومات عنها أما الترتيب حسب موضوعات، فإنه يعني أن القارئ لبد أن يتدرج مع الموسوعة من الشكاليات إلى محاولة الجابة إلى ( العرض التاريخي وهكذا على أننا زودنا ّ سر عملية الوصول إلى المداخل المختلفة، وحتى يستطيع القارئ أن الموسوعة بفهرس ألفبائي حتى ُيي يصل إلى أي مصطلح أو شخصية يقابلها). ويعكس هيكل الموسوعة محاولة الوصول إلى قدر من التعميم دون إلغاء لخصوصية الجزاء واستقللها، ( فنحن نؤمن بأن القصص الصغرى كما يقول دعاة ما بعد ) الحداثة مهمة وممتعة ومباشرة ولها شرعيتها . القصص لكن هناك داخل كل قصة صغرى إشارات للقصة العظمى التي وى هذه المحدودة، ولذا لبد أن ُتر َ تربط القصص الصغرى وتعطيها مغزاها، وبدون هذه الشارات، تصبح القصص الصغرى ل معنى لها؛ محض تسلية ولغو حديث. ويتضح اللتزام بكل من التعميم والتخصيص من خلل تقسيم الموسوعة . إلى ثمانية مجلدات أما المجلد الظاهرة اليهودية ، فهو بمنزلة المستوى الكثر تجريدً ( الول فهـو يضم الطار النظري العام الذي يتجاوز ) ا وكلية، نشرح فيه النموذج الكبر وما يتفرع عنه من نماذج صغرى، بل نشرح فيه فكرة النموذج ذاتها كأداة تحليلية . كما نشرح المصطلحات التي نستخدمها وتناولنا في المجلدين الثاني والثالث الشـكاليات العامة . المتعلقة بدراسة الشأن اليهودي وفي المجلد الرابع خفضنا مستوانا التعميمي، فتناولنا تواريخ الجماعات العالم والتشكيلت الحضارية ولذا، كان التقسيم هنا جغرافيً اليهودية كلّ على حدة في مختلف بلدان . ا، فهناك باب عن فرنسا وآخر عن إنجلترا وعدة أبواب عن ك ّ . ل من روسيا وبولندا والوليات المتحدة وحاولنا أن نبّين التجليات المتعّ ينة للشكاليات النظرية العامة في كل بلد على حدة، كما حاولنا أن نبّ ين بعض الجوانب التي ل تندرج بالضرورة تحت إطار النموذج المطروح. كما بّ ينا التطور التاريخي داخل كل بلد في . جانبيه العام والخاص ففي بولندا، مثلً ، أفردنا عدة مداخل لتاريخ بولندا ومداخل مسـتقلة لطبقـة الشـلختا والقطاع . السـتيطاني وجماعات الهايدماك، وهكذا وتناول المجلد الخامس اليهودية، والسادس الصهيونية ، . والسابع إسرائيل أما المجلد الثامن فيضم آليات الموسوعة وملحق خاص بالمفاهيم والمصطلحات الساسية وثبت تاريخي والفهارس اللفبائية. مى ّ سم كل مجلد في الموسوعة إلى أجزاء أقل عمومية من عنوان المجلد فالمجلد الثاني . ُيس ّ وقُ « » ( إشكاليات حيث يتناول كل باب إشـكالية بعينها طبيعة اليهود في كل زمان ومكان ـ إشـكالية الجوهر اليهودي ـ يهود أم جماعات يهودية؟ ـ يهود أم جماعات وظيفية يهودية؟ ـ إشكالية العداء الزلي لليهود ). ّ سم كل جزء إلى أبواب مختلفة، وكل باب يضم مداخل مختلفة تبدأ عاد ً « ة بما يمكن تسميته المدخل وقُ ) رح فيه إشكالية الباب ككل، وفيه تتم » ( المظلة المدخل العام بالنسبة لهذا الباب وهو المدخل الذي ُتط َ محاولة . الجابة عنها من خلل النموذج التفسيري الجديد ويعقب ذلك المدخل الرئيسي مداخل تفصيلية ُ تمثل التطبيق والتوضيح لما جاء في المدخل الرئيسي، وهي أيضً مكّ ثف الذي ا بمنزلة الوصف التفصيلي ال ّ ين تجلياته المختلفة . وتحوراته كما أنه يقوم بتعديل النموذج ويتجاوزه دون ين وُيب يوضح النموذج بشكل متعّ . إلغائه فنحن ننكر، على سبيل المثال، أن الُ بعد اليهودي في إسهامات المبدعين من أعضاء الجماعات اليهودية له قيمة تفسيرية عالية، ولكننا مع هذا أدرجنا مداخل عن ظواهر وشخصيات ل يمكن تفسيرها إل في ضوء الُ بعد اليهودي، فكأننا ننبه القارئ بذلك إلى فعالية نموذجنا التفسيري وعدم شموليته في الوقت نفسه. والعلقة بين مداخل الموسوعة ليست عضوية أو صلبة، فهي تَ َ جل لنفس النموذج، ولذا لبد أن تكون ثمة ا، ولذا فإن هناك فراغات بين المداخل هي تعبير عن قدر علقة َتماُ . ثل قوية بينها ولكن التماثل ليس ترادف ً من عدم . التجانس والنقطاع وعدم الترابط الذي ل يؤدي بالضرورة إلى نفي فكرة الحقيقة وعلى القارئ " " ( أن يتخيل وجود عبارة والله أعلم مع نهاية كل مدخل وتظهر بالفعل في نهاية المدخل الخير من كل ا أن الوصول إلى الحقيقة المطلقة ) ا عن هذا البحث عن الحقيقة الذي يعرف من يخوضه مجلد تعبيرً مسبق ً . والكاملة مستحيل، ففوق كل ذي علم عليم وقد يحاول القارئ أن يقوم بعملية الربط، وقد يكتشف أن تسم ا مع الكل، وأن القصة الظاهرة موضع الدراسة تّ ً بالستمرار والنقطاع، وأن الجزاء ل تلتحم عضوي الحيان الكبرى ل . رتبت المداخل حسب منطق محدد، وكان الترتيب في معظم تبتلع القصص الصغرى وقد ُ ا، بحيث نبدأ بالكثر عمومية وأهمية ونتدرج منه لنصل إلى الخاص وربما هرمي . الهامشي والمداخل التفصيلية ً ُ ( ) المختلفة الشخصيات ـ الجمعيات ليست شاملة وإنما ممّ ثلة وحسب لما نتصور أنه حالت مختلفة لنفس النموذج، حالت لها دللة من ناحية المنهج أو من ناحية الممارسة التاريخية المتعّينة. وقد حاولت الموسوعة أن تجمع بين التعاقب الذي يكشف الُبعد التاريخي للظاهرة المتغّ ( ير عبر الزمان) والتزامن الذي يكشف الُبعد البنيوي المستقر نسبي الثلثة الخاصة بالجماعات ً ( ). ا عبر الزمان ففي المجلدات ( ) اليهودية من المجلد الثاني إلى المجلد الرابع ، تناول المجلدان الثاني والثالث موضوعاتهما من منظور ً ( التزامن إشكاليات عامة ـ إشكاليات ا بالنسبة للُ ) بعد الشكالي التحديث والثقافات وكان الُبعد التاريخي ثانوي . والبنيوي أما في المجلد الرابع، فالعكس هو الصحيح إذ تناولنا تواريخ الجماعات اليهودية وأصبح الُبعد . ا وطبقنا المبدأ نفسه داخل المجلدات الخاصة البنيوي ثانوي . باليهودية والصهيونية وإسرائيل وبنية المداخل ً نفسها تتضمن التعاقب والتزامن، فمعظم المداخل الرئيسـية تبدأ بمحـاولة تفكيكية حيث يرفض كل مدخـل التعـريف القـائم إن ا من خلل عملية تركيب كانت مقدرته التفسيرية ضعيفة، ثم يطرح مصطلحًا جديدً جديدة تركز على السمات البنيوية الساسية التي تجاهـلها أو هَ ّ مشها النمـوذج القديم، ثم يتم عرض لتاريخ . . الظـاهرة وفي آخر المدخـل، نطرح بعـض الشكاليات ومع هذا، يتنوع شكل المداخل فلم يتم تنميطها . الخاصة للظواهر المختلفـة ورغم أن هذا التناول ا حتى يمكن أن تتناول هذه المداخل المنحنيات تمام ً للظواهـر موضـع الدراسـة تناول نماذجي، إل أننا حاولنا قدر استطاعتنا أن نزود القارئ بالمعلومات التي ً نبرهن بها ا حتى ولو كان المر ل يخدم على المقدرة التفسيرية لنموذجنا وبما نراه ضروري إطارنا التفسيري . وُيل َ حظ أن كل مدخل هو وحدة مستقلة، قائمة بذاتها، ولكنها تنتمي . إلى كل وبسبب هذا، فإن هناك بعض التكرار إذ أن استقللية المدخل كانت تتطلب ذكر بعض العناصر التي وردت في مداخل أخرى. الـمصـطـلح ْصطََ « » كلمة مصطلح ، وهي « » « » « » « لح ، أو قولهم اصطلح القوم أي زال ما على زنة ُمفتََعل ، من الفعل ا بينهم » « » « » « » من خلف و اصطلحوا على المر أي تعارفوا عليه واتفقوا و تصالحوا بمعنى «اصطلحوا». « » « ». « » « و مصطلح هو الصطلح و الصطلح اسم منقول من مصدر الفعل اصطلح» ومعناه اتفاق طائفة ما ّ « مي علم الصطلح علم التواطؤ على شيء مخصوص، ولذا ». . « » ولكل علم اصطلحاته و الصطلح في ُس العلم هو اتفاق جماعة من الناس المتخصصين في مجال واحد على مدلول كلمة أو رقم أو إشارة أو مفهوم، وذلك يتم عاد ً ة نتيجة تراكم معرفي وحضاري وممارسـات فكرية لمدة من الزمن، ويتبع ذلك محـاولة تقنين هذه المعرفة. وتحديد المفاهيم والمصطلحات مسألة ضرورية لضبط وتنظيم العملية الفكرية وتأطير ممارسات الفكر أجل صياغة منطق مشترك بين ا عن الفوضى والشتات الذهني، من الجتماعي في سياق منهجي بعيدً تفاعلت الفراد. ومشكلة المصطلح لها شقان: ) أ محاولة توليد مصطلحات جديدة نتيجة تعريف المفاهيم ووصف الظواهر السـاسية ثم تسميتها. ) ب ترجمة المصطلح، فالترجمة شكل من أشكال التفسير، ومترجم المصطلح يجد نفسه، شاء أم أبى، متوجه ً وراء المصطلح. ا للقضايا الفلسفية والمعرفية الكامنة والقضيتان رغم انفصالهما متداخلتان وتثيران الشكاليات نفسها. يسك المصطلح لم يتصالح معنا؟ أو ا، فما العمل إن كان من ولكن، إذا كان المصطلح أو الصطلح تصالحً كان يسك المصطلح لتغييبنا نتيجة لخصومته معنا ولن ا يخبئ مفاهيم وجودنا يعني غيابه؟ أو يسك مصطلحً ا ضدنا؟ وهذه هي الشكالية التي ا تتنافى مع مفاهيمنا وقيمنا، وقيم ً ويتبنى نموذجًا تحليليًا معرفيًا متحيزً تواجهنا . بخصوص المصطلحات المستخدمة في وصف الظواهر اليهودية والصهيونية فقد تم سكها في العالم الغربي بعناية بالغة، وهي مصطلحات تنبع من تجارب تاريخية ونماذج تحليلية ورؤى معرفية ووجهات نظر غربية وصهيونية، متمركزة حول الذات الغربية واليهودية، رقية ل وتحتوي على تحيزات إنجيلية وإمبريالية وع ْ نشارك فيها بل نرفضها، وهي تحيزات ا من جوانب بعض جعلت الدارسين الغربيين والصهاينة يض ّخمون كثيرً الظواهر ويهملون الجوانب الخرى، وجعلتهم يفترضون وجود وحدة حيث ل وحدة، ول يدركون في الوقت نفسه . ( العلقة بين ظواهر نرى نحن أنها وثيقة الصلة وهي مصطلحات تعبر عن خلل واضح من وجهة نظرنا ) في المستوى التعميمي والتخصيصي، فيتحدثون بصيغة العام عن ظواهر خاصة وفريدة، وبصيغة الخاص عن ّ المركزية على ما هو هامشي من وجهة مشون ما هو مركزي وأساسي ويضفون صفة ظواهر عامة، وُيه . نظرنا ويمكن أن ندرج بعض سمات المصطلحات / : الغربية الصهيونية فيما يلي ـ 1 ـ تنبع المصطلحات الغربية من المركزية « الغربية، فالنسان الغربي يتحدث، على سبيل المثال، عن عصر » الكتشافات وهي عبارة . تعني أن العالم كله كان في حالة غياب ينتظر النسان البيض لكتشافه والصهاينة يشيرون أيضً مجهولة فيستكتشفها « » ا إلى أنفسهم على أنهم رواد ، والرائد هو الشخص الذي يرتاد مناطق بنفسه ويفتحها لينشر الحضارة والستنارة فيها بين شعوبها البدائية. ّمى النظام العالمي الجديد « ». « » مى الحروب العالمية ونظامه وحروب العالم الغربي ُتس ّ الستعماري ُيس ويتبع الصهاينة نفس النمط، فقد كان « » هرتزل يحاول تأسيس دولة يضمنها القانون الدولي العام وكان يعني في واقع المر « » « ». القانون الغربي أو بمعنى أصح القوى المبريالية الغربية والمنظمة الصهيونية ُتو َجد يوجد يهود في الصين أو الهند أو ا في العالم الغربي حيث تتركز الغالبية الساحقة ليهود العالم إذ ل أساسً ( اليابان أو في معظم بلد آسيا باستثناء بضعة أفراد في الصين وبضع عشرات في اليابان وبضع مئات في ). الهند ول يوجد يهود في أفريقيا إل ( ) في جنوب أفريقيا في الجيب الستيطاني الغربي وبضعة آلف في . المغرب ورغم هذه « الحقيقة، إل أن المنظمة الصهيونية تشير إلى نفسها باعتبارها المنظمة الصهيونية » « ». العالمية ل المنظمة الصهيونية الغربية وحينما صدر وعد بلفور، وردت فيه إشارة « إلى الجماعات غير » اليهودية ، أي سكان فلسطين من العرب البالغ عددهم آنذاك ما يزيد عن 95 %من عدد السكان، أي أن الغالبية الساحقة من سكان فلسطين تم تهميشها لصالح . المستوطنين الصهاينة ول يمكن فهم عملية التهميـش هذه إل في إطار أن الصهاينة هنا هم ممثلو الحضارة الغربية التي تظن أنها تحتل مركز الكون والتاريخ، ولذا فإن حقوقهم . في فلسطين حقوق مركزية مطلقة أما حقوق غيرهم من البشر ممن أقاموا في هذه الرض وزرعوها وحصدوا ثمارها وبنوا منازلهم فيها عبر آلف السنين، فهي هامشية، وهم مجرد جماعات غير يهودية. ومن أهم المصطلحات التي أحرزت شيوعً « » مصطلح معاداة السامية ، وهو مصطلح ا في لغات العالم ( / ) ترجمت نفسها إلى نظام تصنيفي آري سامي ، والسامي رقية والمركزية الغربية التي يعكس التحيزات الع ْ بالنسبة للغرب هو اليهودي، وهو ما . ل يمكن أن يقبله أي دارس للتشكيل الحضاري السامي ومع هذا، شاع المصطلح وسبب . « » الخلل وقد أصبح المجال الدللي لمصطلح معاداة السامية يشير إلى أي شيء ابتدا ًء من محاولة إبادة اليهود، وانتها ًء بالوقوف ضد إسرائيل بسبب سياساتها القمعية ضد ا بإنكار العرب، مرورً البادة. 2 ـ َيص ُ در الغرب عن رؤية إنجيلية لعضاء . الجماعات اليهودية وحتى بعد أن تمت علمنة رؤية العالم الغربي لليهود، ظلت بنية كثير من المصطلحات ذات طابع إنجيلي، فاليهود هم شعب مق ّدس أو شعب شاهد « » « » » « ». نس أو شعب ملعون وبغض النظر عن الصفات التي تلتصق باليهود، فإن صفة الستقلل ّ « أو شعب مد ا نسً دسًا أم مدّ ًا مق ّ والوحدة هي الصفة الساسية، فسواء كان اليهود شعب . فهم شعب واحد وقد ترجم هذا « » دس الذي ورد في التوراة هو « » ا كما المفهوم نفسه إلى فكرة الشعب اليهودي ، تمام ً أصبح التاريخ المق ّ ّكل مفاهيم الوحدة والستقلل هذه الطار النظري لكل من الصهيونية ومعاداة « ». التاريخ اليهودي وُتش اليهود. ومشكلة هذه المصطلحات أنها تفترض وجود وحدة تاريخية بل عضوية بين يهود الصين في القرن الرابع . عشر ويهود الوليات المتحدة في القرن العشرين وهي . تؤكد وجود استمرارية حيث هناك انقطاع والعكس . كامل بين اليهود والغيار حيث يوجد في واقع المر استمرار ونجم ا صحيح، فهي تفترض وجود انقطاع أيض ً عن ذلك فشل في رصد كثير من العناصر التي تفاعل معها أعضاء الجماعات اليهودية وتأثروا بها وأثروا فيها. 3 ـ انطلق الصهاينة من المركزية الغربية هذه وع ّ مقوها بإضافة المركزية الصهيونية، وجوهر هذه المركزية هو أن اليهود كيان مستقل ل يمكن دراسته إل من الداخل في إطار مرجعية يهودية خالصة، أو شبه خالصة، وهو ما أ ّ دى إلى ظهور ما أسميه «جيتوية المصطلح فكثير من الدراسات التي ُ ». كتبت عن الموضوع اليهودي والصهيوني ( ) تستخدم مصطلحات من التراث الديني اليهودي بعضها بالعبرية أو الرامية أو من تراث إحدى الجماعات اليهودية عاد ً ( ) ة يهود اليديشية أو من الدبيات الصهيونية لوصف الظواهر اليهودية والصهيونية، وكأن هذه الظواهر من الستقللية والتفرد بحيث ل يمكن أن تصفها مفردات في أية لغة أخرى. وتتضح جيتوية المصطلح الصهيوني الكاملة في أوجه عدة أهمها ظهور مصطلحات مثل التاريخ اليهودي « » «و العبقرية » « » اليهودية و الجوهر اليهودي وهي مصطلحات تفترض وجود تاريخ يهودي مستقل له حركياته المستقلة عن تاريخ البشر، ومن ثم ل ُيف ّ سر سلوك أعضاء الجماعات اليهودية في ضوء تاريخ المجتمع الذي ( يعيشون فيه وإنما في إطار حركيات تاريخ مقصور عليهم ومما يجدر ذكره أن المعادين لليهود يتبنون جيتوية المصطلح هذه فيتحدثون عن الجريمة اليهودية « » وعن المؤامرة اليهودية « » ). وتتضح هذه الجيتوية بشكل متطرف في رفض المراجع الصهيونية ترجمة الكلمات العبرية وفي الصرار يز " " " " ترجمة المصطلح نابع من اليمان بَتف ّ . على إبرازها بمنطوقها العبري وعدم رد التراث اليهودي و تمّ الذات اليهودية .. . « » « » « وقدسيتها إلخ ولذا تتحدث هذه المراجع عن الليكود و المعراخ و أحدوت هاعفوداه» و المتسفاه أما حرب أكتوبر فهي حرب يوم كيبور « ». « ». والمراجع العربية مع السف تتبع المصادر الصهيونية في معظم الحيان، فنترجم عبارة Conservative Party » ) « » إلى العربية فنقول حزب المحافظين ول نقول كونسيرافتيف بارتي مثلً بينما يظل الليكود » ) « » والشاذ، وأقول غريبًا وشاذً « » أو أحدوت هاعفوداه على شكلهما العبري الغريب ا، ل لن اللغة العبرية غريبة وشاذة، فهي لغة مثل أية لغة في العالم، لها قواعدها وقوانينها، ولكن الغرابة والشذوذ يكمنان في السياق . العربي نفسه فإذا كانت عبقرية اللغة العربية تتجه نحو الترجمة، إذن فلنترجم ول نستثني من القاعدة إل ما ُيستثنى عاد ً ة، مثل بعض الكلمات التي يتصور المترجمون عجز « اللغة عن ترجمتها، مثل الجمهورية » « الفيدرالية ، أو الختصارات مثل اليونسكو» « » وصاروخ سام ، فهذه الختصارات أصبحت مثل أسماء ً ( ا العلم وإن كان يجرى أحيان ترجمة الختصارات فحلف الناتو أصبح حلف شمال الطلنطي ولكننا ل « » ). ُنطّبق هذه ا دون تغيير أو تعديل وكأنه قدس القداس القواعد على المصطلح الصهيوني، ونتركه عبري الذي ً يجب أل يطأه إل كبير الكهنة وحده، أو كأنه الشيم هامفوراش الذي ينطق به كوهين جادول مرة واحدة كل ُ . مستو َعبين ا فيه وفي حالة انهزام كامل أمامه، عام وبقاء المصطلح على شكله العبري يجعلنا نفسيً فالتركيبة الصوتية التي تخلط بين الهاء والعين هاعفوداه ، والتركيبة الصوتية الخرى تسي الكيبوتس ل ( ) « » ( ) اللغة العربية وبالتالي فهي تسبب جهدً سواء، هذا تتواتران في ا لدى القارئ ولدى السامع العربيين على حدٍ على عكس التركيبات الصوتية المألوفة للذن العربية كما أن معنى أحدوت . « » « » أو معنى هاعفوداه يظل ا في أسداس شيئ ليصـل إليه، ول يملك المرء أمام هذا إل أن ًا غريبًا على العقل، يضرب النسان أخماسً يكرر الصوات التي يسمعها دون أن يحيط بها إحاطة كاملة. كما تظهر جيتوية المصطلح أيضً ( ) وللسماء دللة خاصة في الدين اليهودي ، ا في ترجمة أسماء العلم فالمصطلح الصهيوني نابع من اليمان بأن اليهودية هي انتماء قومي، ولذا يجب عبرنة كل السماء، فيصبح « » « موسى هس هو موشيه» « » « » بغض النظر عن انتمائه القومي الحقيقي ويصبح سعيد هو سعديا ، ويصبح َ » طق هذه السماء بالعبرية، مع أن بعض حملة « » إسحق هو «يتسحاق كما لو كان المر المنطقي هو أن تُنْ هذه السماء ل يعرفوا العبرية ولم ُينا َ دوا بهذه السماء مرة واحدة طيلة حياتهم. « » ويظهر النغلق الجيتوي التام في اصطلحات مثل الهولوكوست و « » العالياه وهي اصطلحات وجدت ديني يعني العلو والصعود إلى أرض الميعاد ول علقة له . ا إلى اللغة العربية والعالياه اصطلح طريقها أيض ً بأية ظاهرة اجتماعية، ومع هذا يستخدم الصهاينة الكلمة للشارة للهجرة الستيطانية، أي أن الظاهرة التي سبب ونتيجة أصبحت شيئ . « » و الهولوكوست هو تقديم ًا فريدً لها ا، وظاهرة ذاتية ل تخضع للتقنين والمناقشة ومع هذا يستخدم الصهاينة هذه الكلمة رق كله ول يبقى منه شيء للكهنة، قربان للرب في الهيكل ُيح َ . للشارة إلى البادة النازية لليهود والغرض من استخدام كل هذه المصطلحات الدينية العبرية هو إزالة الحدود والفوارق بين الظواهر « » « » المختلفة، بحيث تصبح عالياه هي الهجرة الصهيونية الستيطانية ، وتصبح الهجرة « » الصهيونية هي العلو والصعود إلى أرض الميعاد، أما الهجرة منها فهي يريداه هبوط ونكوص وردة . ولعل مما له دللته أن العبرية توجد فيها كلمة محايدة تصف الهجرة وحسب، ولكن الصهاينة استبعدوها، وهو ما يؤكد المضمون اليديولوجي لهذا المصطلح. وُيق ّ « » « » « » سم علماء اليهود إلى جاؤونيم و صابورائيم و تنائيم وهكذا، وتشير لهم كثير من المراجع بهذه . الكلمات وهذا يعني أن القارئ الذي ل يعرف العبرية يقف ا أمام هذه السماء والظواهر وكأنه أمام مدهوشً ( شيء عجائبي غير إنساني فالشيء ). الفريد الذي يتأيقن يضع نفسه خارج حدود ما هو إنساني وقد اختار الصهاينة عدة « » مصطلحات دينية مختلفة ليطلقوها على كيانهم الستيطاني فسموه كنيست يسرائيل ثم ّمي أخيرً » « » ا إسرائيل وكلها مصطلحات تحمل دللت دينية ل علقة لها بأية ظواهر سياسية «يشوف ثم ُس . أو اجتماعية ولكن الغرض من استخدام المصطلح الديني للشارة لظاهرة سياسية هو الخلط بين الحدود، ونقع نحن في المأزق ونجد أنفسنا نناقش ما إذا كانت حدود إرتس يسرائيل كما وردت في العهد القديم مطابقة لحدود إسرائيل كما فرضت نفسها على الوطن الفلسطيني، وننسى أن ما حدد هذه الحدود هو العنف الذاتي الصهيوني والدعم الغربي من الخارج. وتصل الجيتوية إلى قمتها في رفض المراجع الصهيونية وبعض المراجع الغربية استخدام كلمة فلسطين « » للشارة إلى هذه الرقعة الغالية من الرض العربية، حتى قبل عام 1948 " .ا " ا صهيونيًا علميً ولذا نجد مرجع ً " يتحدث عن المسرح العربي في فلسطين في الثلثينيات فيشير إلى المسرح العربي في إرتس " يسرائيل ، ول يملك النسان إزاء هذا إل أن يضحك في مرارة من سخف وتفاهة الجيتوية وتحيزاتها. 4 ـ وهناك ُ بعد آخر في المصطلح الصهيوني يقف على طرف النقيض من « » الجيتوية وهو ما نسميه « ». التطبيع وهو محـاولة إسـباغ صفة العمـومية والطبيعية على الظواهر الصهيونية رغم ما تتسم به، في بعض جوانبها من تفرد، بسبب طبيعتها . الستيطانية الحللية فالحركة الصهيونية في إحدى ديباجاتها تحاول تقديم الحركة الصهيونية، ومن بعدها الكيان الصهيوني، باعتبارهما ظواهر سياسية عادية وكأن الكيان السياسي السرائيلي ل يختلف في أساسـياته عن أي كـيان سـياسي آخر، فيتـم الحـديث " عن نظـام " الحزبين في الديموقراطية السـرائيلية ، وعن الصهيونية باعتبارها " " " القومية اليهودية بل حركة التحرر " الوطني للشعب اليهودي ، وكأن القليات اليهودية في العالم إن هي إل شعب صغير مثل شعوب العالم الثالث وأن الصهيونية ليست شكلً من أشكال الستعمار الستيطاني الحللي وإنما حركة تطرد المغتصبين ّ وتستعيد لهم أرض . ميت بعض جوانب التجربة الستيطانية الصهيونية بـ الجداد ال "الحركة ُمســتع َمرة وقد ُسـ " " " التعاونية و الصهيونية الشتراكية ولهذا نجحت الصهيونية في تطبيع ذاتها على مستوى المصطلح واكتسبت ا غير مضمونها ًا وطبيعيً ًا عام ًا وعادي مضمون الحقيقي. ورغم رفضنا لتف ّ المصطلح وإيماننا بأن الظاهرة التي يشير رد الظواهر اليهودية والصهيونية ورفض جيتوية إليها دال ما تخضع في كثير من جوانبها للقوانين العامة التي تحكم هذه الظاهرة، إل أن كل ظاهرة تظل لها ( خصوصيتها المنحنى ) الخاص للظاهرة وما يميزها عن غيرها من الظواهر، وعملية التطبيع تتجاهل هذا كله. « » بق على كيان سياسي يستند إلى عملية سرقة فكلمة ديموقراطية حينما ُتطّبق على إسرائيل فهي ُتطّ تاريخية ل تزال آثارها واضحة، ولذا يجب على هذا الكيان " " الديموقراطي قمع أصحاب الرض بشكل مستمر حتى يضمن بقاءه، كما أن هذا الكيان يستند إلى عملية تمويل ودعم مستمرة من الغرب تضمن أمنه وانتماءه للغرب وعمالته له، وهو ما يعني أن هذه الديموقراطية في واقع المر ليست لها إرادة أو سيادة مستقلة. « » ( ) ومصطلح مثل التفسير في العقائد الدينية التوحيدية يعني بذل جهد من جانب المؤمن لتفسير الكتاب المقدس الذي يؤمن به، ومع هذا يظل التفسير تفسيرً ) ويظل الكتاب المق ّ . دس هو كلم الله أما ا إنسانيً ( ا « » كلمة تفسير في اليهودية فهي تدور في « » إطار الشريعة الشفوية التي تضعها اليهودية الحاخامية في . « » « » دس ونفس الشيء ينطبق على مفردات مثل الله و النبي فهي منزلة تفوق منزلة الكتاب المق ّ ا جديدًا يختلف عن مضمونها في العقائد الخرى ولعل ما حدث للدال يهودي َ تكتسب مضمون مَ . « » ثل مثير ً على ما نقول، فمن المفروض أن يكون أبسط الدوال ولكنه أصبح من أكثر المدلولت خلفية، حتى نصل إلى المصطلح المختلط تمام ً » ( « ») الملحد و اليهودية اللحادية وهو « ا، الدال الذي ل مدلول له اليهودي ّ ي من العقائد التي مصطلح ليس له نظير في أ نعرفها وعملية التطبيع المصطلحية ُ . تسقط كل هذا طحه. ّ وُتس وفي محاولة منا ا وتفسيرية وشمولً ودقة نحتنا لتجاوز هذه الصعوبات وللوصول إلى مصطلحات أكثر تركيبً مصطلحات َتنُ بع من نموذج تحليلي جديد مركب ل يتبنى المرجعية الغربية أو الصهيونية ويستند إلى إدراك . عربي إسلمي للظواهر وإلى مرجعية عربية إسلمية وكان ديدننا في ذلك هو محاولة تشجيع العقل العربي على أن يتجاوز التلقي وينطلق إلى البداع من خلل تجربته الحضارية المتعّ ينة ومعجمه الحضاري الخاص كما فعل الفلحون الفلسطينيون في نهاية القرن الماضي حينما قابلوا المستوطنين الصهاينة فلم يسموهم « » الرواد أو « » « الحالوتسيم كما نفعل نحن الموضوعـيين المتجردين من الذات وإنما سموهم المسـكوب» " " " " أي أولئـك الذيـن جـاءوا من موسكو ، أي الغرباء الغربيين الذين جاءوا لغتصاب الرض، شأنهم في هذا شأن كل النفايات البشرية التي كانت تسبق جيوش الحتلل الغربي . وتمشي في ذيلها فالفلحون هنا نظروا بعيونهم العربية وشعروا بما شعروا به ثم سموا الشياء بأسمائها خارج نطاق الديباجات والعتذاريات والدعاءات عن الذات وعن الخر. كما أننا نتصور أن المصطلحات التي تستـند إلى تجربتنا التاريخية الحية سـتتضمن جوانب من الواقع آثر الغربيون والصهاينة تجاهلها، عن وعي أو غير وعي، ولذا ستكون مصطلحاتنا أكثر تفسيرية وكون مصطلحاتنا تعّبر عن ذاتيتنا العربية السلمية ل . يعني بالضرورة أنها . محصورة في هذه الذاتية ل تتجاوزها ومن هنا إصرارنا على مقدرة هذه المصطلحات التفسيرية، رغم أنها تنطلق من ذاتيتنا وقد عّ . بر كل هذا عن نفسه من خلل المصطلحات التي اسُ تخدمت في هذه الموسوعة في أشكال عديدة: 1 ـ َيص ُدر النموذج المركب الذي نستخدمه عن اليمان باستقلل النسان عن الطبيعة، وهو ما يعني ضرورة فصل مصطلحات العلوم النسانية عن العلوم الطبيعية والتزام الحذر تجاه المصطلحات التي ُ تستعار من عالم الطبيعة، وخصوصً / . تفترض مركزية الطبيعة المادة ويظهر هذا في ا الصور المجازية العضوية التي « » استخدامنا لمصطلح النسان الطبيعي في مقابل مصطلح النسان الرباني أو النسان النسان « » ( « »). » « » « » ينا دللة ذلك، كما وحينما استخدمنا مصطلح «عضوي ، كما في القومية العضوية أو الشعب العضوي ، بّ ّينا . « دللة الصور المجازية العضوية على وجه العموم وقد استخدمنا مصطلحي أكثر تفسيرية وأقل ب تفسيرية بدلً » « من موضوعي وذاتي لنفس السبب وهو ما نوضحه بإسهاب في المدخل المخصص للموضوع. كب عن اليمان بوجود ثنائية أساسية في الكون النسان والطبيعة تتب ّ ( ) دى في حالة ّ 2 ـ َيص ُدر النمـوذج المر اللغة من خـلل ثنائية الدال والمـدلول، أي ثنائية المصطـلح والمفهوم الكـامن وراءه والستقلل النسبي للواحد عن . الخر وهذا يجعل من الممكن مراجعة المصطلحات عن طريق تفكيكها والوصول إلى مرجعيتها ( ). الكامنة كمونية أم متجاوزة ـ واحدية أم ثنائية؟ وقد قمنا بمناقشة معظم المصطلحات المتداولة في حقل الدراسات اليهودية والصهيونية وبّ ينا عدم كفاية الكثير منها وتحيزها ثم طرحنا مصطلحاتنا الجديدة. ومن المصطلحات المستخ َ دمة في هذه الموسوعة كلمة ديباجة ، وهي كلمة يمكنها في تص ّ « » ورنا التعبير عن المسـافة التي تفصل الدال عن المدلول فالديباجـة ُ . " " تضاف إلى النص فيمكن أن توضحه، ويمكن أن ُ . تخفي معانيه، ويمكن أن تبرره عن حق أو عن باطل وقد استخدمنا هذا المصطلح لنشير إلى الصهيونيات ّدعي أن لها أسسً « » كافة، فنقول الصهيونية ذات الديباجة المسيحية بمعنى أنها صهيونية ا مسيحية وهي في ت « واقع المر ليست كذلك، كما نقول الصهيونية ذات » الديباجة الديموقراطية فهي صهيونية ت ّدعي الديموقراطية، ولكنها تظل صهيونية تلتزم بالصيغة الصهيونية الساسية الشاملة. 3 ـ تفرز النماذج الختزالية تفسيرات شاملة نهائية مغلقة، ومن ثم فالمصطلحات النابعة من هذه النماذج تتسم بالنغلق . والطموح إلى الشمول الكامل واليقين التام أما النماذج التحليلية المركبة فهي تؤدي إلى ظهور مصطلحات منفتحة ذات مقدرة تفسيرية معقولة ول تتسم بالتماسك العضوي الصلب، ولذا فهي قادرة على رصد الجزاء في علقتها بالكل، دون أن يذوب الجزء في الكل، وترصد العام والخاص دون أن . ا منهما وهي مصطلحات منفتحة قابلة للتعديل تتجاهل أي ول تطمح للوصول إلي مستوى من الدقة واليقينية ً يقترب من المستوى الذي يتوهم البعض . أن بإمكانه الوصول إليه في العلوم الطبيعية والبناء المصطلحي ككل ل يتسم بالدقة . واللتزام بالمعايير المجردة الثابتة وإنما بالتركيب والتركيب ل يعني عدم الدقة وإنما يعني محاولة زيادة المقدرة التفسيرية عن طريق محاولة الحاطة بأكبر عدد ممكن من المكونات المادية الواضحة للظاهرة مع إدراك وجود جوانب مجهولة ل يعرف عنها النسان الكثير وبعضها ل يمكن رده لقوانين المادة، ومع هذا يمكن الشارة إليها والتعبير عنها بطرق مختلفة. وفي إطار النموذج المركب يتم تحديد المستوى التعميمي والتخصيصي للمصطلح ليتناسب مع الظاهرة بدلً من محاولة الوصول إلى أعلى ا في عالم الجبر مستويات التعميم دائمًا، فمثل هذه محاولة تنتهي بنا دائم ً والهندسة . والرياضة والشياء، وهو عالم يقتل النسان ول يعرف الضحك أو البكاء ولعل مصطلح «جماعات » « » ( يهودية المركب مقابل مصطلح اليهود البسيط الذي يتأرجح بشدة بين العمومية والتف ّرد هو َمَ ) ثل على هذا، فهو مصطلح يحاول أن يشير، في ذات الوقت، إلى قدر من الوحدة وإلى قدر أكبر من عدم التجانس (« ») ويتعامل مع الخاص جماعات والعام (« ») يهودية ، ولذا فهو مصطلح دقيق ل بسبب بساطته وإنما بسبب . تركيبيته ونفس الشيء « ». ينطبق على مصطلح تواريخ أعضاء الجماعات اليهودية ونحن نتحدث كذلك عن «المسألة » « » اليهودية بشكل عام، ثم نخصص فنقول المسألة اليهودية في شرق أوربا ثم نزيد في « » (« التخصيص فنقول المسألة اليهودية في روسيا ، وبذلك نربط بين العام المسألة ») اليهودية والخاص لب مستوى على (« ») (« رد في روسيا ّ في شرق أوربا والخاص الذي يقترب من التف ّ »)، نربط بينها دون أن ُنغ الخر، فالمستوى التحليلي هو الذي يحدد المصطلح المناسب لدرجة التعميم أو التخصيص. ونحن نشير على سبيل المثال إلى « » « » حركة الستنارة الغربية و حركة التنوير اليهودية لنميز بين الصل والفـرع والكل والجزء والفاعل والمفـعول به، فحركة السـتنارة حركة غربية قامت بتنوير أعضاء الجماعات اليهودية، ولذا فحركة الستنارة حين تنتقل إلى صفوفهم ُ « تصبح حركة تنوير». والنمط نفسه ُيو َ جد في مصطلح آداب مكتوبة بالعبرية بدلً « » « من مصطلح أدب عبري». ففي أواخر القرن التاسع عشر كان ُيو َجد أدباء يكتبون بالعبرية، ولكن العبرية نفسها كانت لغة فجة جامدة، ليس لها تراث أدبي ثري، ولذا كانت المرجعية الدبية والعاطفية والحياتية للدباء هي التراث الدبي للبلد التي يعيشون فيها، ومن ثم فأدبهم هو « » « ». أدب مكتوب بالعبرية ، ومن ثم فهناك آداب مكتوبة بالعبرية أما الدب العبري نفسه فنحن نرى أن المصطلح يمكن استخدامه ابتدا ًء من الستينيات بعد أن استقرت التقاليد الدبية العبرية في إسرائيل وأصبحت من الثراء بما يكفي للهام الدباء السرائيليين وغيرهم ممن يكتبون بالعبرية. وُيل َ حظ أن مدلولت المصطلحات قد تتغير من مرحلة تاريخية لخرى ومن منطقة جغرافية لخرى، ومع هذا يظل هناك دا ّ . ل واحد وهذا ما لحظناه في مصطلح الماسونية إذ اكتشفنا وجود ماسونيات عديدة « » ُيشار لها كلها « ». « » « » باعتبارها الماسونية ولذا قسمناها إلى ماسونية ربوبية و ماسونية إلحادية و «ماسونية »... العالم الثالث إلخ. 4 ـ وفي محاولة زيادة تركيب الهيكل المصطلحي قمنا بإدخال مصطلحات جديدة تعّ بر عن مفاهيم تحليلية كلمة منحوتة من صياغتنا بمعنى ُيح ّ « جديدة مثل حوسلة» ( « ») « » « ول إلى وسيلة ـ العربي الغائب و اليهودي » ( الخالص مفاهيم تحليلية كامنة في الخطاب الصهيوني ولم يفصح عنها لنها تفضحه وتسبب ) له الحرج ـ « » ( ) « » ( الجماعة الوظيفية مفهوم تحليلي جديد ـ القطاع الستيطاني مفهوم تحليلي جديد يستند إلى مفاهيم قديمة). وقد حاولنا تفتيت بعض المصطلحات « » الصهيونية التي تشير إلى أكثر من ظاهرة، فاصطلح إسرائيل فتتناه « إلى إسرائيل» ( ) « » ( ) « ( الدولة الصهيونية ، و يسرائيل العبرانيون بالمعنى الديني ، و يسرائيل إفرايم)» (مملكة ) « يسرائيل العبرانية ، وحاولنا توضيح الحدود بين مصطلحات متداخلة مثل عبراني» و يهودي و إسرائيلي « » « » « » « » « » و يسرائيلي و صهيوني ، واصطلح الصهيونيتان هو محاولة لتفتيت مصطلح يشير إلى ظاهرتي « » « » الصهيونية الستيطانية و الصهيونية التوطينية كما لو كانتا ظاهرة واحدة، ومن خلل التفتيت بّ ينا حدود ( وتاريخ تطور كل منهما والشيء « »). « نفسه ينطبق على مفهوم العلمانيتان ونحن نشير إلى المسيح « » يح حتى نحتفظ بمسافة بين التراث الديني اليهودي والتراث الديني لص اليهودي » باعتباره الماشّ ّ المخ المسيحي. 5 » ـ طورنا طريقة جديدة في التعريف نطلق عليها التعريف من خلل دراسة الحقل الدللي لمجموعة من » المصطلحات المتداخلة المتشابكة وتوصلنا إلى تعريف للنموذج والعلمانية والحلولية الكمونية من خلل . هذه الطريقة وهي طريقة تتسم بالتركيب، نقوم فيها باستعراض كل التعريفات المتاحة بدلً من التيان بتعريف جديد ( ) ثم نحاول اكتشاف الرقعة المشتركة النموذج الكامن فيما بينها ونجردها، ويصبح هذا هو ّدد المصطلحات وَتن بدراسة التعريفات المعجمية ّ . وعها يفرض علينا أل نكتفي التعريف الجديد كما أن َتع الهزيلة بل نخرج من نطاق الكلمات والتعريفات لنتواصل مع الظواهر الجتماعية والتاريخية نفسها ومن ثم . يتسع نطاق عملية التعريف وإذا كان التعريف هو النموذج النظري، فتوسيع نطاق عملية التعريف يعني دراسة الطريقة التي تمت من خللها ترجمة هذا النموذج في الواقع، والمشاكل الناجمة عن هذا التطبيق، وهو المر الذي تتجاهله طريقة التعريف السائدة. وفي تعريفنا للصهيوني قمنا برفض كل التعريفات القائمة، ومن خلل عملية تفكيك وتحليل وصلنا إلى ما نتصور أنه الثوابت البنيوية أو المسلمات الساسية الكامنة، ثم قمنا بعملية إعادة تركيب تهدف إلى التركيز « على هذه الثوابت والمسلمات ووصلنا إلى ما سميناه الصيغة الصهيونية الساسية الشاملة». 6 ـ نجد أن النماذج الختزالية المغلقة تدفع بنا عن غير وعي إلى الثنائيات المتعارضة، إذ تنقسم كل الشياء إلى سالب وموجب، قابل ورافض، ناجح وساقط، صقور وحمائم إلخ كما تقول إحدى قوانين الديالكتيك ... ( ). ولعل الثنائيات المتعارضة في المصطلحات قد تسللت لنا من نماذج العلوم الطبيعية والرياضية، فنحـن نميل كان غير دقيق، ولكن ا، حتى إن للتحـدث عن الطبيعـة باعتـبارها إما سـالب أو موجب، وهو أمر مريح جدً حينما ُ ين َقل هذا إلى عالم النسان، فإن النتيجة تكون سلبية إلى . أقصى حد ولعل هذا أحد العيوب الساسية للخطاب السياسي العربي ولطريقته في التصنيف، وأعني سقوطه في الثنائيات المتعارضة التي استوردها من العلوم الطبيعية من خلل . ( المراجع الجنبية ولكن الواقع النساني بما يتضمن من ثغرات وتركيب واستمرار ) وانقطاع أكثر تركيبية ورحابة وأقرب إلى قوس قزح، تتداخل فيه اللوان برغم استقللها، ل توجد ( له بداية حادة ول نهاية حادة ول حتى وسط مطلق رغم إمكان افتراض وجود هذه الشياء من الناحية للظاهرة يمكن أن يجتهد النسان في اكتشافها، ولذا فإن النموذج ). كز ّ التحليلية ومع هذا، توجد نقطة َتر التركيبي يشجع على رصد الواقع من خلل متصل مستمر من المقولت المتداخلة ليست بالضرورة سالبة أو . ا ودللة من المقولت . المتطرفة كما أن موجبة وإنما بين بين والمقولت الوسطية عاد ًة ما تكون أكثر تركيبً ّ بر عن نفسها من خلل مصطلحات جديدة استبعدها الصهاينة والمعادون لليهود ( ) هذه المقولت الوسطية ُتع ُ تمام ً مستب َ . عدة في ا، فهم يدورون في إطار ثنائيات صلبة متعارضة ساذجة وتتضح المقولة الوسط ال مجموعة من المصطلحات الجديدة. « » « » فبين ثنائية الرفض اليهودي للصهيونية و الذعان اليهودي لها يوجد «التملص » « » « » « » « اليهودي منها، وبين العداء لليهود و التحيز لهم يوجد الت

المراجع والمرجعية قائمة المراجع الكتب التي استعان بها المؤلف في وضع بحثه أو مؤلفه

المراجع والمرجعية قائمة المراجع الكتب التي استعان بها المؤلف في وضع بحثه أو مؤلفه، وخصوصً التي اقتبس جرت العادة أن تضم ا تلك . منها بشكل مباشر وهذا يدل على هيمنة النماذج التراكمية والمادية. فالمصادر التي لم نقتبس منها قد تكون أكثر أهمية من تلك التي نقتبس منها، وذلك إن أّ ثرت في صياغة النموذج الدراكي والتفسيري نفسه الذي يستخدمه الكاتب في طريقة للحقائق؛ مادة أرشيفية وحسب. ا من الكتب التي نقتبس منها هي مجرد مصدر رؤيته للظواهر، بينما نجد أن كثيرً ويمكننا هنا أن نمّ يز بين المراجع والمرجعية. فالمراجع تتناول القتباسات المباشرة أما المرجعية فتتناول جذور الفكر نفسه وتشكل . النموذج التفسيري والتحليلي وأعتقد أنه لبد أن يوجد ثبت بالمرجعية إلى جانب ثبت المراجع، ُ تدرج فيه أسماء الساتذة والمؤلفين والشخصيات التي أّ ثرت في الكاتب حتى لو لم يقتبس مباشر ً ة من كتاباتهم. ) أ المرجعية: من أهم مرجعياتي ( ) الستاذ سعيد البسيوني بالبنك الهلي صديقي منذ الصبا، الذى ساهم في تدريبي على التفكير وعلى التعمق في المور وتجاوز السطح؛ والدكتور إميل جورج، مدرس الفلسفة بدمنهور الثانوية، والدكتورة نور شريف، رئيس قسم اللغة النجليزية وآدابها بالسكندرية؛ والدكتور محمد مصطفى بدوي، أستاذ بجامعة أوكسفورد، والستاذ ديفيد وايمر، أستاذ الدب المريكي بجامعة رتجرز؛ وليونيل تريلنج، الناقد المريكي المعروف والستاذ بجامعة كولومبيا، والستاذ كافين رايلى، المؤرخ المريكى وزميلى فى جامعة رتجرز. ومن أهم الكتابات التي ساعدت على تشكيل مرجعيتي والمنهج التحليلي الذي أتبناه كتابات كارل ماركس النسانية وجورج لوكاتش وروجيه جارودي . وماكس فيبر وبازل ويلي وإرفنج بابيت وقد ساهمت كتابات أبراهام ماير، مؤلف كتاب المرآة والمصباح، وزيجمونت باومان، عالم الجتماع، في تشكيل كثير من أفكاري . ومقولتي التحليلية وفي الونة الخيرة قرأت أعمال رئيس البوسنة علي عزت بيجوفيتش ا على تعميق فكري ووجدت فيها فكرًا عميق ًا ومنهجًا واضحًا ساعدني كثيرً ومنهجي. أما فيما يتصل بالشأن الصهيوني فلعل كتابات الدكتور إسماعيل راجي الفاروقي ( عن اليهودية والصهيونية وهو أستاذ ديانات . ا تماماً مقارنة هي التي بّ ) ينت لي الطريق لتجاوز السياسي وصولًإلى المعرفي وكان أسلوب معالجته للموضوعات مختلف ً ا من البعاد الغامضة التي أخفقت كتب السرد التاريخي في . توضيحها وقد استفدت إلى عما كنت أقرؤه، فقد و ّضح لي كثيرً ح ّ د كبير بكتابات حبيب قهوجي وبديعة أمين وأسعد رزوق، كما ( قرأت أعمال جمال حمدان وتأثرت بها بشكل عميق كما بّ ينت في كتابى المعنون اليهود فى عقل هؤلء والصادر عن دار المعارف عام 1998 .( وغني عن القول أن ( ) « المرجعية النهائية لهذه الموسوعة وللمشرف علىها هو ما أسميه المرجعية » المتجاوزة ، واليمان بوحدانية الله وثنائية الوجود النساني كما هو مبّ ( ين في المجلد الول المعنون الطار النظري). ) ب المراجع: جرت العادة على أل تورد الموسوعات بشكل عام، والموسوعات المتخصصة على وجه التحديد، قائمة بالمراجع التي . استخدمها كاتب مدخل ما ولعل هذا يعود إلى أن مراجع المداخل التي تدور حول موضوع ما ستكون في الغالب واحدة وهو . ما يؤدي إلى التكرار كما أن مراجع مدخل واحد قد تكون من الضخامة بحيث أن حجم الموسوعة يمكن أن يتضاعف نتيجة هذا. ولضرب مثلً ( « ») بالمداخل التي تغطي حروب الفرنجة المجلد السادس المعنون الصهيونية وسأورد فيما يلي ثبت المراجع الخاص بهذه المداخل. 1 ـ المراجع العربية: كتب: السطل، كمال محمد، مستقبل إسرائيل بين الستئصال والتذويب: دراسة حول المشابهة التاريخية بين الغزوة الصليبية . والغزوة الصهيونية القاهرة، دار الموقف العربي، 1980 . أمين، بديعة، المشكلة اليهودية والحركة الصهيونية. بيروت، دار الطليعة 1974 . الخالدي، وليد وآخرون، القضية الفلسطينية والصراع . . العربي الصهيوني الموصل، العراق دار الكتب والنشر لجامعة الموصل واتحاد الجامعات العربية 1983 ، الفصول التالية: " دكتور شاكر مصطفى، العرب والسلم وفلسطين عبر التاريخ". " دكتور مروان بحيري، اليهود في أوربا الغربية والشرقية ما بين 750 و 1850 ، " "الحركة الصهيونية منذ نشأتها حتى نشوب الحرب العالمية الولى". قاسـم، قاسـم عبده، الخلفية اليديولوجية للحروب الصليبية، دراسة في الحملة الولى، 1095 ـ 1099 ـ الكويت، ذات السلسل للطباعة والنشر، 1988 . دوريات: المستقبل العربي، أغسطس 1987 : " عاشور، سعيد عبد الفتاح، ملمح المجتمع الصليبي في بلد الشام". " قاسم، قاسم عبده، الحروب الصليبية في الدبيات العربية والوربية واليهودية". 2 ـ المراجع الجنبية: كتب: .Bradford, Ernle, The Sword and the Samitar: The Saga of the Crusades. London, Victer Gallancz, 1974 Cutler, Allan H and H. E. Cutler, The Jew as Ally of the Muslim: Medieval Roolts of Anlti-Semitism. Indiana, .Uninversity of Notre Dame, 1986 Erdman, Carl, The Origin of the Idea of the Crusade, translated from the German by Marshall W. Baldwrin .and Walter Goffart. Princeton, Princeton Universsity Press, 1977 .Mayer, Hans Eberhard, The Csusades, translated by John Gillingham. Oxford Univessity Press, 1972 .Mc Gasry, Daniel D., Medieval History and Civiliztion. New York, Macmillan, 1976 موسوعات ومعاجم: .Concise Dictionary of World History by Bruce Wettereau. New York, Macmillan, 1983 .Encyclopedia Britannica. Chicago, Encyclopedia Britannica, 1968 .Encyclopedia Judaica. Israel, Jesusalem, Keter Publishing, 1972 .Encyclopedia of Religion and Ethics. Edinblurgh, T and T Clark, 1938 Encyclopedia of Jewish History: Events and Eras of the Jewish People, ed. Illana Shamir and Shlomo Shairt, .Israel, Massada, 1986 فإذا أضفنا إلى كل هذا التواريخ الساسية للجماعات اليهودية مثل جرايتز وبارون وفنكلشتاين وبن ساسون وغيرهم، ثم المراجع الخاصة بالخلفية الوربية والعربية السلمية لحروب الفرنجة لزاد ثبت المراجع صفحتين أو ثلثة ولقترب حجمه من حجم المداخل! لكل هذا نجد أن كل الموسوعات ل تدرج المراجع التي استخدمها مؤلف المدخل، ويكتفي بعضها بإدراج قائمة ببعض " المراجع المهمة تحت عنوان لمزيد من الطلع" ( : بالنجليزية فور فيرذر ريدنج Reading Further For .(وقد وجدنا أن ما يحتاجه القارئ العربي ليس مجرد ثبت عادي بالمراجع وإنما ثبت نقدي يلخص أطروحات الكتب والمقالت التي ترد عناوينها فيه ويبّ ين مواطن قوتها أو ضعفها والتحيزات الكامنة . فيها وهو جهد ضخم يقع خارج نطاق هذه الموسوعة. وأحب أن أشير إلى أننا استفدنا في المجلد السابع الخاص بإسرائيل بكتاب دليل إسرائيل العام تحرير صبري جريس وأحمد خليفة بيروت مؤسسة الدراسات الفلسطينية ( : 1996 ، (وبكتابات الدكتور فضل النقيب. : المجلد الول الطـار النظــرى : الجزء الول إشكاليات نظرية : الباب الول مقـدمة بعض مواطن القصور فى الخطاب التحليلى العربى قد يكون من المفيد أن نبّ ين بعض مواطن القصور الساسية في الخطاب التحليلي العربي والغربي في حقل الدراسات اليهودية والصهيونية. ولنبدأ أولً باستبعاد بعض أشكال الخطاب من دائرة الخطاب التحليلي والتفسيري مثل الخطاب العملي ( ) بشقيه التعبوي ـ الدعائي والقانوني والخطاب الخلقي: ً 1 : ـ الخطاب العملي هو خطاب له أهداف عملية مثل تعبئة الجماهير أو الرأي العام، وهو ل ُيع َ نى كثيرا بقضية التفسير ونحن ُنق ّ . سم الخطاب العملي : إلى قسمين الخطاب العملي التعبوي والخطاب العملي القانوني. ) أ الخطاب : العملي التعبوي هو الخطاب الدعائي المحض الذي يتوجه، على سبيل المثال، إلى الرأي العام ّ " " " ضح له أن إسرائيل دولة معتدية وأن اللجئين الفلسطينيين " سبة في جبين البشرية ، وأن ُ العالمي ف ُيو " المستوطنين الصهاينة يستولون على الراضي الفلسطينية " " دون وجه حق وأنهم عنصريون يعذبون النساء ً " . والطفال ، وهكذا ويمكن أن يتوجه الخطاب ا يهدف إلى تعبئة ًا تعبوي الدعائي نحو الداخل ليصبح خطاب الجماهير ضد العدو ( الصهيوني وضد المؤامرة المستمرة أو العكس الن، إذ يمكن أن يقوم الخطاب التعبوي ْ ). هم ما يجري حولنا، فهو ل يكترث ا في فَ بالتبشير بالسلم وغني عن القول أن مثل هذا الخطاب ل يفيد كثيرً أن نعرف أنهما أمران مختلفان عن التفسير. . ا ونحن ل نقف ضد الدعاية أو التعبئة ولكن الهام به أساسً للخطاب العملي أن يكون قانونيً ) : ب الخطاب العملي القانوني ويمكن ا وتصبح القضية هي المرافعة لتوضيح الحق العربي . والساس القانوني له والشكل الساسي الذي يأخذه هذا الخطاب هو مراكمة قرارات هيئة المم المتحدة الواحد تلو الخر في مجلدات ضخمة ُتطَبع بعناية فائقة وُتوَ زع على الهيئات والدول بتفسير أسباب الصراع أو بنيته أو طرق حله أو . ا والمنظمات الدولية المعنية ومثل هذا الخطاب ل ُيع َنى كثيرً . تصعيده أو إدارته ول شك في أن معرفة ا عن الطار القانوني للصراع أمر مهم للغاية ولكنه يختلف تمام ً عملية التفسير التي ا من مراكمة القوانين ً تنطوي على جهد أكثر تركيب . ومن الشكال الخرى للخطاب القانوني ما ُينشر من دراسات تحت شعار من فمك ندينك يا إسرائيل " ". وهذه الدراسات تتكون عاد ً ة من اقتباسات من كتابات بعض المؤلفين السرائيليين ومن أعضاء الجماعات . اليهودية ينتقدون فيها اليهودية وأعضاء الجماعات اليهودية وإسرائيل وتوضع القتباسات التي ل يربطها رابط، جنب المرافعة التي ل تنتهي ضد الصهيونية وإسرائيل وكل ًا إلى جنب ثم ُتق ّ دم باعتبارها أدلة دامغة في اليهود! 2 ـ الخطاب الخلقي وهو الخطاب الذي َيص ُ : در عن قيم أخلقية إنسانية ويحاول أن يحض على وضعها . موضع التطبيق ويمكن القول بأن ثمة نقط تشابه أساسية بين الخطابين الدعائي التعبوي والعملي القانوني من جهة والخطاب الخلقي من جهة أخرى، فجميعها ذات َتو ُ جه عملي . غير تفسيري فمقولت أخلقية مثل العتدال والتسامح والنصاف والخير ليست مقولت تحليلية أو تفسيرية، فهي تعبير عن حالت عقلية أو عاطفية وعن مواقف أخلقية ول . كبة أو العملية التفسيرية وهذه المقولت تجعل ّ ُمر علقة لها ببنية الواقع ال كز هو نفسه على كز على الحالة العاطفية والعقلية للفاعل ويستبعد العناصر الخرى، أو ّ ّ الباحث ُير تجعله ُير إصدار الحكم الخلقي الصحيح على الحداث بدلً من دراسة بنية الواقع وآلياته وحركياته بهدف تفسيره . . ولنأخذ قضية العتدال يمكن القـول بأن الكــيان الصهيوني هو بنية عدوانية بغض النظر عن نية الفاعل الصهيوني ومواقفه . الخلقية الفردية فالمشروع الصهيوني هو مشروع يهدف إلى نقل كتلة بشرية من ّ جرة محــل سكان البلد الصليين، الغربي إلى فلسطين بحيث تحل الكتلة البشـرية ال بكل ما َينُتج ُ العالم مه ُ . عن ذلك وبشكل حتمي من إحلل وطرد وإبادة وهي نتائج تتجاوز نوايا مشتركة العناصر البشرية الفردية ال . في عملية النقل ولكن هناك بعض الصهاينة المعتدلين، حسني النية والطوية، ممن تخلوا عن القيم . الداروينية الشائعة ولكنهم، ا بسبب رغم إنسانيتهم الحقة وأخلقيتهم الواضحة، لم يستطيعوا أن يحققوا شيئً ا لتفسير الظاهرة طبيعة الصهيونية الستيطانية الحللية فتم ّسك هؤلء بالقيم الخلقية النبيلة ل . َيصُلح كثيرً المركبة، لكن هذا ل يعني إسقاط نوايا الفاعل أو ا إذا كانت هذه النوايا حقيقية، توجهه الخلقي، وخصوصً والمهم أل نخلط بينها وبين بنية الصراع. ولنضرب مثلً « آخر على عدم جدوى استخدام مقولة العتدال» . لتفسير الظواهر فمن المعروف أن العتدال الصهيوني اختلف من جـيل إلى جيـل، حتى أن ( ) المعتدلين الن بعد تآكل العرب هم في واقع المر . متطرفو المس ولذا، فإن طالب ( ) العرب على سبيل المثال بقبول قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1948 كأساس لحل القضية الفلسطينية عام 1996 ،أو حتى بالنسحاب لحدود عام 1967 ، فإن مثل هذه ًا وُيط َلب من العرب بعد ذلك أن ُيظهروا شيئً المطالب . ا من التسامح وأن يتنازلوا ا وتشدد ًا وإرهاب ُيعتَبر تطرف ً عن أوطانهم حتى يمكن وصفهم بالعتدال! أما النصاف، فيمكن أن أضرب مثلً على انعدام قيمته التفسيرية من كتاب صدر عن اليهود والماسون في ً " " ا وليس كل ا، وأن هناك ا ، فبّين أنه ليس كل اليهود ماسون مصر وحاول مؤلفه أن يكون منصف ً الماسون يهودً قيادات وطنية مصرية ل شبهة في وطنيتها انضمت للحركة . الماسونية وهناك قيادات أخرى لم تنضم وقد ا عن الماسونية أو عن الظواهر التي أشار ّثق المؤل ُ ف كل هذا بمادة أرشيفية ممتازة دون أن ُيف ّسر لنا شيئً و لها. قيمة تحليلية كبيرة، « » ا مصطلحات أخلقية مثل ثقافة السلم وثقافة الحرب ليست لها وقد ظهرت مؤخرً « وهي مصطلحات تخلق الوهم بوجود شيء أخلقي مطلق اسمه السلم» مقابل شيء آخر ل أخلقي ّ . إنساني وتاريخي أو اجتماعي وقد تمت تعبئة « » مى الحرب ول يوجد أي منهما داخل أي سياق مطلق ُيس « » مصطلح ثقافة السلم بكل اليحاءات " " اليجابية الممكنة وأصبح الحديث عن الحرب مهما كانت أسبابها ومهما كانت الدوافع ( ) ا وراءهـا مثل الحرب من أجل تحرير الرض والذات على سبيل المثال أمرًا سلبيً وشكلًمن أشكال العنف ونحن نطرح جنب «ثقافة العدل ً . « » ا إلى جنب مع ثقافة السلم والحرب مصطلح ». « » « والظلم ولذا يمكننا أن نتحدث عن ثقافة السلم والعدل مقابل ثقافة ». الحرب والظلم كما يمكن أن « » « نتحدث عن ثقافة السلم والظلم وثقافة الحرب والعدل». والهدف من كل هذا هو أن نبّ ين الُبعد الخلقي لمثل هذه المصطلحات وأنها ليست، في واقع المر، مصطلحات وصفية وإنما هي مصطلحات وعظية وتعبوية، وأن نزيد من تركيبيتها كب ّ ُمر ومقدرتها على التعامل مع واقع النسان ال . ونحن ل نرفض القيم الخلقية وضرورتها للنسان كإنسان، بل نرى أن التفسير لبد أن ُ يترجم نفسه في نهاية المر إلى فعل إنساني فاضل، بحيث يقف النسان وراء ما ُيتص ّ ( ) وأخلقي المعروف ، ور أنه إنساني ويقف ضد ما ُيتص ّ أن مثل هذا الموقف الخلقي النساني، هذا ( ). ور أنه غير إنساني وغير أخلقي المنكر إل المر بالمعروف والنهي عن المنكر، لبد أن يسبقه إدراك كامل لطبيعة الموقف الخلقي وتحليل للواقع المتعّ ين بكل مكوناته وتركيبيته حتى يمكن فهمه قبل الحكم عليه. ويمكننا الن أن ننصرف إلى عيوب الخطاب التحليلي الذي يهدف إلى تفسير الواقع: . ا من 1 ـ ولنبدأ بأهم الشياء، أعني المسلمات أو المقولت التحليلية الساسية فمن الواضح أن كثيرً الدراسات ( ) العربية تبنت عن وعي أو عن غير وعي معظم أو كل المسلمات أو المقولت التحليلية الغربية التي تتعامل الحضارة الغربية من خللها مع العقيدة اليهودية ومع أعضاء الجماعات اليهودية، وهي مقولت « أو مسلمات في معظمها ذات أصل إنجيلي مثل التاريخ » « ». اليهودي و الشعب اليهودي وهذه المقولت النجيلية احتفظت ببنيتها الساسية دون تغيير، حتى بعد أن تم علمنتها وتفريغها من القداسة والبعاد الدينية، ًا مستقلً ( ) يتحركون داخل تاريخهم المستقل. وبعد أن فاليهود ل يزالون في الوجدان الغربي الحديث كيان كانوا يهيمون في البرية ويصعدون إلى كنعان ويهبطون إلى مصر، أصبحوا الن يهيمون في أنحاء العالم، وبخاصة العالم الغربي، متطلعين طيلة الوقت إلى الصعود إلى . فلسطين ومن ثم، يخلع الوجدان الغربي على اليهود التف ّ وينزع عنهم القداسة باعتبارهم قتلة الرب والشعب المنبوذ رد باعتبارهم الشعب المختار، يدهم ا باعتبارهم مادة استعمالية ليس لها أهمية خاصة ّ . الذليل، ثم ُيح تمام ً وهذه البنية تشكل ( ) ا لليهود في ذات الوقت ، فهي ترى اليهود ً دد ًا صهيونيًا معادي نموذجً باعتبارهم إما ا مح ّ ملئكة رحيمة أو شياطين رجيمة، إما باعتبارهم مركز الكون فل يمكن للتاريخ البشري التحرك بدونهم أو باعتبارهم مجرد أداة أو شيء هامشي ل أهمية له في . ذاته على الطلق ومن خلل هذا النموذج، تم استبعاد كم كبير من المعلومات أو تم تهميشه، كشيء ليست له أهمية كبيرة فعداء بلفور لليهود هو حقيقة ُ . تذكر ثم في الغرب حتى ا وشذوذً يطويها . ا وصهيونية غير اليهود التي تمتد من عصر النهضة النسيان باعتبارها انحراف ً الوقت الحاضر والتي تسبق صهيونية اليهود، والتي اكتملت فيها ملمح كر هي الخرى الفكر الصهيوني، تُذْ َ طى بشكل وثائقي وكأنها . المركزية التفسيرية التي تستحقها ذلك لن النموذج التفسيري ُطرفة دون أن ُتع َ الغربي يرى أن الصهـيونية هي حـركة يهودية، وأنها تنبع من صفحـات العهـد القــديم أو تطلعات اليهود الزلية للعودة إلى صهيون. 2 ـ أ ّ دى هذا الخضوع لمبريالية المقولت الغربية، وغيره من العناصر، إلى أن أصبح العقل العربي يميل هو ُ الخر إلى أن ين َ زع اليهود من سياقهم الحضاري والتاريخي والنساني المختلف والمتنوع هم ويجردهم وُيشّيئ الجماعات اليهودية المتنوع والثري وغير المتجانس ا من إنسانيتهم المتعّ ينة، ومن هنا تم اختزال واقع تمام ً إلى ُ بعد واحد أو اثنين أو إلى . أطروحة واحدة بسيطة أو أطروحتين ولذا، يسقط الخطاب التحليلي العربي أحيان النظر إلى الظواهر اليهودية كمعطى حسي مادي، كشيء ل تاريخ له ول أبعاد مركبة معروفة أو ًا في مجهولة، ومن ثم يتم إهمال التاريخ كمصدر أساسي للمعرفة النسـانية وللنماط المتكررة وللنماذج التفسـيرية التي تزودنا بمتتاليات نماذجية تفسيرية لفوضى الواقع وتفاصيله وحينما ُيستد َ . عى التاريخ، فإنه ُيستد َ عى بطريقة معلوماتية ويتحول من بَ ( نى مركبة حية إلى مادة أرشيفية أو إلى وثائقية، فيتم قتله أولً شكل ) من أشكال النتيكة ينقض عليها الباحث لينزع منها المعلومة الملئمة. 3 ـ ولكن الهم من ذلك، حينما ُيس َقط الُ بعد التاريخي والنساني المركب للظواهر اليهودية، أن اليهود يتحولون إلى كل متماسك ويبدأ الباحث في التعامل مع اليهود ككل، اليهود في كل زمان ومكان، اليهود على . وجه العموم ومثل هذه المقولت غير التاريخية تؤدي إلى تأرجح شديد بين قطبين متنافرين: ًا فريدً ) أ النظر لليهود في كل زمان ا ليس له نظير وله قانونه الخاص ومكان باعتبارهم كيان . باعتبارهم شيئ كل ًا عام ً ) ب النظر لهم ا ل يختلف عن الوحدات الخرى المماثلة يسري عليها ما يسري على الظواهر الخرى. نتج عن هذا التأرجح اختلل في تحديد مستوى التعميم . والتخصيص الملئم لدراسة الظاهرة فهناك، من ناحية، الميل نحو التركيز على التف ّ . والخصوصية اليهودية والتفاصيل المتناثرة ومن ناحية أخرى، هناك رد الميل نحو التركيز ا وتجاهل نتوء الظاهرة وخصوصيتها ومنحناها الخاص، ومحاولة على ما هو عام جدً تفسيرها في إطار القانون العـام الواحد الشـامل وكأنها سـطح أملس ليست له شخصية أو هوية. وهذا التأرجح يسم معظم النماذج التحليلية السائدة. 4 ـ من النتائج الخرى لنزع الظواهر اليهودية من سياقها التاريخي النساني المركب أنها لم يَُعد ُين َظر لها باعتبارها ظواهر كلية مركبة لها تجلياتها على المستويات السياسية والقتصادية والدينية والمعرفية، ولذا تم تسييس الخطاب التحليلي العربي بشكل متطرف، بحيث ُينا َ قش كل موضوع في إطار أبعاده السياسية والقتصادية المباشرة وحسب، وتم استبعاد ( البعاد المعرفية رؤية الصهاينة للكون ـ رؤية العالم الغربي ) لذاته ولليهود التي . ل يمكن فهم البعاد السياسية والقتصادية حق الفهم بدونها وبذلك، تم عزل هذه الظواهر عن كثير من السياقات الفكرية والدينية والحضارية، وتم اختزالها إلى ُبعد واحد واضح وسهل ومباشر. 5 " ـ ويرتبط بهذا عيب آخر هو أن الفكر الصهيوني" " " ينحل في عقل كثير من الباحثين إلى أفكار صهيونية ، أي مجموعة من الفكار ل يربطها . ا من منظومة مترابطة متكاملة وعملية التفتيت هذه رابط وليست جزءً تؤدي إلى مزيد من التسطح وتعوق عملية التفسير النقدية المتعمقة. 6 ـ ويرتبط كل هذا بُ بعد آخر « » نطلق عليه التطبيع المعرفي والتحليلي للظواهر الصهيونية إذ يهمل كثير من الدارسـين خصـوصية الظاهرة الصهـيونية السرائيلية من حـيث هي ظـاهرة استيطانية إحللية ذات ديباجات . يهودية ويتعامل هؤلء الدارسون مع النظام الحزبي السرائيلي ( ) على سبيل المثال مثلما يتعاملون مع أن الحزاب السرائيلية ُ النظام الحزبي في إنجلترا أو فرنسا متجاهلين ممَ ثلة في المنظمة الصهيونية ولة من الخارج وأن لها نشاطات ل تقوم الحزاب السياسية عادةً ا في ُمم ّ العالمية وأن لها فروعً الخارج وأنها . بمثلها فالتطبيع هنا يعني تجاهل خصوصية الكيان الستيطاني الصهيوني وإدراكه ا ً ًا سياسيًا عادي باعتباره كيان ا مثل الكيانات السياسية الخرى ً طبيعي . 7 ـ ويمكن أن أشير أيضً « ا إلى إهمال الخطاب التحليلي العربي لما أسميه قضية المنظور» ( الوعي ـ الدوافع ) ـ التوقعات والمعنى، وهو الدللة الداخلية التي يراها النسان فيما يقع له من أحداث وفيما يحيط به من . ظواهر وفيما يقوم به من أفعال فالنسان ليس، مثل الحيوان، مجموعة من الخليا والعصاب والرغبات المادية، وسلوكه ليس مجرد ا من أفعال وردود أفعال مشروطة بالبيئة المادية أو العضوية، فهو أكثر تركيبً ذلك. فالمعنى الذي ُ . يسقطه على الظواهر يحدد وعيه ودوافعه وتوقعاته ولكل هذا، ل يمكن رصد النسان من الخارج كما ُيرصد الدجاج أو النحل وأعتقد أن كثيرً العربية ُتسقط هذا الٌ بعد المهم . ا من الدراسات للظاهرة الصهيونية، أي باعتبارها ظاهرة اجتماعية تاريخية إنسانية مركبة، وأن الصهاينة والسرائيليين بشر ل يمكن رد سلوكهم‍ إلى مجموعة من العناصر والملبسات المادية، فدوافعهم وتوقعاتهم مرتبطة برؤيتهم . كتب عن إسرائيل يدور في إطار وهم الموضوعية المادية المتلقية، بحيث تتحول عملية ا مما ُ ولذا، نجد كثيرً رصد المجتمع السرائيلي إلى مجرد رصد براني للظواهر والتفاصيل المتفرقة ل يكترث بالوعي أو بالدوافع وُيسقط فكرة المعنى تمام ً ( ) أي المعنى الذي يخلعه الصهاينة على أفعالهم وأفعال الخرين ويتجاهل قضية ا التوقعات، فيأتي الحكم على مدى نجاح الظاهرة الصهيونية أو فشلها بمقاييس كمية خارجية عامة مثل « » « القوة العسكرية للمجتمع و مستوى التقدم القتصادي للمجتمع» « و معدلت الدخل المرتفعة للمواطن » « السرائيلي و مدى اتساع حدود الدولة الصهيونية أو » ضيقها ، دون أن يؤخذ في العتبار إدراك المستوطنين الصهاينة أنفسهم لهذه الظواهر وكيفية استجابتهم وتفسيرهم لها، ودون تحديد لطبيعة توقعاتهم من مجتمعهم الصهيوني سواء من الناحية المادية أو من الناحية المعنوية. 8 ـ ويرتبط بقضية المنظور . والدوافع والتوقعات والمعنى قضية حدود الخر فنحن، حينما ندرس الخر، عادةً ما نسقط في عملية اختزالية: ) « » أ نسقط فيما أسميه النصوصية ، أي أن يفترض الباحث أن ما ورد في الكتب المق ّ دسة لليهود يكفي أن ا لسلوك ً يكون نموذجً اليهود. ا تفسيري دوافعهم وخططهم الحقيقية وليست مجرد ) ا عن ب عاد ًة ما نأخذ تصـريحات السـرائيليين باعتبـارها تعـبيرً يت، ّ ُ . مزاعم وآمال ثم تتشيأ النصوص المق ّدسة مب ُمخ َطط ال والتصريحات وتتحول من الدوافع الكامنة، وال لتصبح القوة الذاتية . ا الواقع الموضوعي وبذا، تتم المساواة بين الزعم والمال وبين التوقعات وأخيرً . والواقع كل هذا يؤدي إلى إهمال حقيقة بديهية وهي أن الخر قد يفشل في إدراك دوافعه ( الحقيقية بسبب ّ بر عن دوافعه الكامنة الحقيقية التي التزامه اليديولوجي ، وأنه قد يعني ما يقول ويصدقه ولكنه مع هذا ل ) يع تحركه لنه ل يستطيع أن يواجه نفسه. وهناك، إلى جانب ذلك، الدعاء الواعي إذ قد يكون من صالح الشخص أن يعلن مزاعمه . ويخبئ دوافعه حتى يخدم مصلحته فقد يزعم المهاجر اليهودي أنه هاجر بسبب رغبته اليهودية العارمة النبيلة في العودة إلى أرض الميعاد ليخبئ دوافعه الخسيسة في الهرب من البطالة والبحث عن الحراك الجتماعي والحصول على الدعم الصهيوني السخي لمن . يستوطن في صهيون وقل . نفـس الشـيء عن القـوة الذاتية فمزاعم الخر عن قوته قد تكون ا . خاطئة تمام ًا وقد تكون تزييف ًا واعيً وحينما صرح الصهاينة أن عدد المهاجرين اليهود من التحاد السوفيتي في موجة الهجرة الخيرة سيصل إلى المليين، فلعلهم كانوا مخلصين فيما يقولون ولكنهم فشلوا في تقييم موقف اليهود السوفييت وعوامل الطرد . والجذب العامة والخاصة التي تتجاذبهم، ولعل آمالهم اليديولوجية قد ضللتهم وهناك احتمال أن يكون الصهاينة قد قاموا بتضليل الجميع عن عمد حتى يتم تخويف العرب (فيسرعوا إلى مائدة المفاوضات ) ( وحتى تزيد الوليات المتحـدة ومن ورائها يهود ) . العـالم من دعمها المادي والسـياسي ومن المعروف أن المليين المزعومة من المهاجرين لم تصل. وقل نفس الشيء عن مخططات الستيطان في الضفة الغربية التي كانت تطمح إلى توطين مئات اللوف ( على أمل أن يصل عدد المسـتوطنين إلى ثلثة ). أرباع المليون وقد حرص الصهاينة على إعلن هذه . المخططات على المـل ولكن من . المعروف أن هذه المخططات لم تتحقق فلعل من أدلوا بهذه التصريحات لم يدركوا أن مصادر الهجرة اليهودية في العالم قد بدأت تجف، وأن يهود العالم مستقرون في مندمجون فيها، وخصوصً الكبرى لمن بلدهم ا في العالم الغربي، وأن الوليات المتحدة تمثل نقطة الجذب . ويؤدي إلى إفشالها ومن ا بنيوية على تحقيق المخططات يريد أن يهاجر منهم، وأن كل هذا يضع قيود ً ا ا لبعاد الموقف وأصدروا . المحتمل أنهم كانوا مدركين تمام ً التصريحات بهدف التخويف وجمع الموال أيض ً ّ بر عن آمال الصهاينة بإخلص أم أنه ادعاء ولذا، فإن من المهم بمكان أن نقرر ما إذا كان الزعم الصهيوني ُيع ا أو أكذوبة فلبد صهيوني كاذب وواع، فلو كان أملً فسيؤثر في خطة عمل صهيونية، أما إذا كان ادعا ًء واعيً . أن يسقط من العتبار لن الهدف منه هو تضليلنا وعلينا بعد ذلك أن نقرر إن كانت المال تتطابق مع الواقع أم ل، ومدى إمكان تحقيقها، وذلك بدلً من السقوط في قبضة تشيؤ المزاعم والتصريحات والنصوص المق ّدسة. وثائقي ف ُترا َ لكل ما َتق ّدم، هيمن على الخطاب التحليلي العربي نموذج معلوماتي موضوعي متل . كم ٍ 9 ـ ق رصً المعلومات والحقائق والفكار والتصريحات والنصوص المق ّ دسة وُترص ا بغض النظر عن مدى أهميتها ومدى مركزيتها ومقدرتها التفسيرية وهي عاد ً . ة حقائق ل يربطها رابط ول تخضع لي شكل من أشكال التحليل المتعمق إذ يأخذ التحليل شكل ا يلجأ للتصنيف السطحي بناء على عدد تحليل مضمون بدائي جدً والموضوعات وذلك في إطار الطروحات العامة المســيطرة وبالتالي، ُتج ّ الكلمات وتكرار ال ُجمل . مد والحقائق وُتع َزل عـن بعضـهـا البـعض وُتج َ رصدًا لحقائق الظواهر . رد من تاريخـها وسياقها ويكون الرصد متفرقة، ل لنماط متكررة، ومن ثم يمكن للباحث أن يفرض عليها أي معنى عام أو خاص يشاء، وإن قام . بفرض نمط ما عليها فهو أطروحة اختزالية بسيطة ويأخذ البحث العلمي شكل اختيار الحقائق التي يبرهن بها الباحث على البدهية الختزالية ( الولى التي بدأ بها اليهود مصدر الشر ـ الصهيونية شكل من أشكال المبريالية) بدلً . من أن يكون عملية اكتشاف واختبار للطروحات القائمة وقد أصبح التصور العام الن في العقل العربي أن التأليف هو التوثيق بغض النظر عن المقدرة التفسيرية للمسلمة التي تم توثيقها، وأصبح معيار الجودة والتمّ يز هو كم المعلومات أو الحقائق التي أتى بها المؤلف، وكم المراجع التي أدرجها في ثبت كانت حديثة كان هذا دليلًقاطع ً ! المراجع، وتاريخ صدورها، فإن ا على مدى جدية الباحث وإبداعه 10 ـ ساد نموذج الهزيمة وتغلغل في الذات العربية، وأصبحت الهزيمة مترادفة مع الموضوعية ( المتلقية التي تعني التجرد من الذات والذاكرة التاريخية والقيم الخلقية الخاصة ). والمثاليات والبطولة وأصبح من العدو متقدم وأن قوته ل ُتق َ البديهيات الموضوعية والمسلمات َت َقّ بل أطروحة أن " " هر وأننا متخلفون وضعفنا . واضح ونهائي وفي هذا الطار، أصبح من دلئل الموضوعية التنقيب بكل نشاط وشراهة عن القرائن ا، فيبحث الدارسون عن مواطن القوة والتفوق في المجتمع السرائيلي والستشهادات التي ُتثبت هذا عمليً دون أن يكلفوا خاطرهم مشقة التعمق وراء هذه الشواهد والقرائن ودون أن يبحثوا عن قرائن أخرى تدل على مواطن القوة في الذات وعن لحظات النتصار. وإن حدث العكس وقام باحث بإيضاح مواطن الضعف في العدو وبّ ين أن اليهود بشر يخضعون لما يخضع له كل البشر من أفراح وأتراح، ومن انتصار وانكسار، وأنهم ينضوون في إطار النماذج التفسيرية المتاحة في العلوم النسانية والجتماعية ومن ثم يمكن تفسيرهم ومعرفة مواطن القوة وأسبابها ومواطن الضعف . وأسبابها إن حدث ذلك، فإن الجميع يتذمرون ويحتجون وُ . يلقون بالتهام بعدم الموضوعية بل يخلط البعض بين هذا التفسير المركب للموقف وبين الوهم الشائع عند البعض أن إسرائيل قد تنهار من الداخل من تلقاء نفسها. ويمكننا إرجاع قصور الخطاب التحليلي العربي إلى عدة أسباب تنضوي كلها أو معظمها تحت سبب واحد كب ّ ا من عناصر ُمر ً وهو غياب النموذج التفسيري الجتهادي ال الذي ل يتبنى المسلمات القائمة ول يستبعد أي الواقع بقدر المكان ( ) ويسترجع الفاعل النساني ككيان مركب ل يمكن رده إلى عنصر مادي أو روحي واحد أو اثنين. ولعل من الهام بمكان في هذه المرحلة أن ندرس الشأن اليهودي والصهيوني دون أن نسقط ضحية لمبريالية المقولت ودون أن نجرد أعضاء الجماعات اليهودية من سياقاتهم التاريخية والجتماعية ودون أن نتبنى تحيزات الخرين سواء مع " " اليهود أو ضدهم، لقد حان الوقت أن ندرسهم من وجهة نظرنا وأن نخضع تحيزاتنا ( ) ونماذجنا التحليلية للختبار المستمر لنرى مقدرتها التفسيرية بالمقارنة للنماذج التحليلية الخرى . ( ) ولعل الموسوعة دائرة المعارف هي العمل الذي يعرض بشكل شامل رؤية مجتمع ما لظاهرة ما أو لمجموعة من الظواهر. ( موسوعة دائرة معارف) «الموسوعة ُيط َ » « لق عليها في النجليزية أنسيكلوبيديا encyclopedia ، «وهي كلمة مشتقة من اليونانية وتعني حرفي ». وعلى هذا فإنها تعني تقديم المعرفة ً « » « ا التعليم في دائرة ، أي المنهج التعليمي الكامل في حقل تخ ّ بشكل منهجي من خلل دراسات يكتبها متخصصون، ك ٌل صصه، تكون في العادة حسب تصنيف . ألفبائي وحينما استخدم فرانسوا رابليه (1490 ـ 1553 (الكلمة لول مرة في الفصل العشرين من بانتاجرويل Pantagruel .« » ،استخدمها بمعنى تعليم وكان أول من استخدمها بالمعنى الصطلحي للكلمة الكاتب اللماني بول سكاليش Scalich Paul حيث استخدمها كعنوان لموسوعته عام 1559 .والموسوعات « التي صدرت قبل ذلك التاريخ إما أنها كانت ل تصف نفسها بأنها موسوعة» « أو كانت تستخدم كلمة معجم dictionary .«وظلت الكلمة غير شائعة إلى أن استخدمها . ديدرو في موسوعته وحتى الن، ل تزال بعض الموسوعات ُ « » ( يشار إليها بأنها معجم وإن كان المعجم ل ُ « »). يشار له بلفظ موسوعة ويمكن أن تكون الموسوعة من جزء واحد، كما ُتو َ جد موسوعات من عشرات الجزاء. وُتع ّ . النسانية في المستوى الذي وصلت إليه وقت ظهورها ومهمة رف الموسوعة بأنها سجل للمعرفة َتو ّ الموسوعة هي تلخيص ما ( ) صل إليه المتخصصون إما في كل حقول المعرفة إن كانت موسوعة عامة أو في حقل من ( ) حقول المعرفة إن كانت الموسوعة متخصصة ، أي أنها بهذا المعنى تتعامل مع علم مستقر ًا من ق َ بل المتخصصين ومصطلحات مستقرة ورؤى تم الجماع عليها تقريب . ً « » ا، ولكن في أحيان أخرى ُتستخ َدم الكلمة وفي اللغة العربية ُتستخ َدم كلمة موسوعة بهذا المعنى أحيان . للشارة إلى أي كتاب كبير كما يميل البعض للتمييز بين كلمتي « » « » موسوعة و دائرة معارف ، ولكن ورد « في المعجم الوسيط أن دائرة المعارف» و الموسوعة تترادفان وُ « » : يقصد بهما عمل يضم معلومات عن مختلف ميادين المعرفة أو عن ا ًا ترتيبًا هجائيً ميدان خاص منها ويكون عاد ًة مرتب . موسوعة اليهودية يعود تاريخ أول موسوعة متخصصة في تراث أعضاء الجماعات اليهودية والعقيدة اليهودية إلى منتصف القرن الثامن عشر حين ظهر في مدينة فيرارا بإيطاليا عام 1750 أول جزء من موسوعة يهودية، جمعها . ( ً وألفها طبيب ُيد َ عى إسحق بن صمويل لمبرونتي (وانتهى نشرها عام 1888 وتقع في ثلثة عشر جزءا والموسوعة تعالج تراث اليهود وتاريخهم، ولكنها كانت تخلط بين التاريخ والتلمود ول تفصل بين الواقع التاريخي . والنصوص الدينية ثم ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر موسوعة ألمانية متخصصة أخرى، . جمعها وكتب مادتها جيكوب هامبرجر، كبير حاخامات إحدى المارات اللمانية وكانت هذه الموسوعة، مثل . سابقتها، ذات طابع ديني محض ثم تتالت الموسوعات، فظهرت أول موسوعة عن اليهودية باللغة النجليزية في أوائل القرن الحالي (1901 ـ 1906 ، (وهي الموسوعة ( اليهودية ذا جويش أنسيكلوبيديا Jewish The ً . . ( حررها أ سنجر أما الموسوعة اليهودية العالمية ذا يونيفرسال Encyclopedia (التي تتألف من 12 جزءا جويش أنسيكلوبيديا Encyclopedia Jewish Universal The ،( فقد حررها إسحق لندمان وُ نشرت في نيويورك بين عامي 1939 و 1943 وظهرت في عشرة أجزاء وُ . نشرت موسوعة سيسل روث وجفري ويجودر في جزء واحد عام 1958 ،كما ُنشرت منها عدة طبعات كان آخرها طبعة 1970 . وظهرت ( ) أول موسوعة متخصصة في الصهيونية وإسرائيل دون تراث أعضاء الجماعات اليهودية عام 1971 ( بعنوان موسوعة الصهيونية وإسرائيل ذا أنسيكلوبيديا أوف زايونيزم آند إسرائيل of Encyclopedia The . رؤساء الدولة الصهيونية السابقين وظهرت Israel and Zionism ( كتبت تحت رعاية زلمان شـازار، أحد ، و ُ منها طبعة جديدة مزّيدة ومن ّقحة عام 1994 وحّررها ويجدور وأخيرًا، في عام . 1972 ، ظهرت الموسوعة ( اليهودية أنسيكلوبيديا جودايكا Judaica Encyclopeia ، ( وهي أكبر عمل موسوعي حتى الن يختص بتراث ُتعتَبر أعضاء الجماعات اليهودية بكل جوانبه، وضمن ذلك الصهيونية وإسرائيل، وتقع في 16 . ا وهي جزءً ا لكل جوانب تراث أعضاء الجماعات ا، وُتصدر ا لكل الدراسات السابقة وتصنيف ً اليهودية عقيد ًة وتاريخً تلخيص ً ا يعمل على تزويد قارئ ً ًا سنوي هذه الموسوعة كتاب الموسوعة بالمعلومات الحديثة. وابتدا ًء من عام 1935 ، ظهرت موسوعة عبرية تحت إشراف كلوزنر في ستة أجزاء، وظهرت موسوعة . ا ولكن أهم الموسوعات العبرية هي الموسـوعة عبرية أخرى بين عامي 1950 و 1961 في ستة عشر جزءً جزءً بين عامي 1941 و 1971 .وقد ظهرت موسوعات إنجيلية مختلفة ولكنها ل العبرية التي صدرت في 31 ا لننا في مجال دراستنا للصراع العربي السرائيلي ل نهتم باليهودية إل كأحد عناصر هذا الصراع، ا، تهمنا كثيرً . والموسوعات النجيلية ل تهتم باليهودية إل كدين وحسب كما ظهرت موسوعة لشخص ُيد َ عى سيجيل فيري كتبت تحت رعاية تصفها المصادر اليهودية بأنها « ». المعادين للسامية وإن صدق هذا القول، فإن مثل هذه ُ لنها مليئة ول شك بادعاءات عنصرية ول تفيدنا من قريب أو بعيد في إدارة أي ا الموسوعة لن تنفعنا كثيرً صراع أو في فهم أية ظاهرة، وهي في نهاية المر لم ُتن َشر كاملة والمل َ . حظ أن كل الموسوعات آنفة الذكر ( ) باستثناء الموسوعات النجيلية وموسوعة فيري قام بتأليفها باحثون يدينون باليهودية، بل الهم من هذا أن ( معظمهم لهم ولءات صهيونية باستثناء محرري الموسوعة اليهودية الروسية التي ُنشرت بين عامي 1906 ّ « مى قومية ً وحررها يهودا كاتزنلسون وسيمون دبنوف من منظور مؤيد لما ُيس و 1913 في 16 جزءا » الدياسبورا ، كما يمكن القول بأن محرري موسوعة لندمان ل يدينون بالولء للصهيونية). ومعظم ـ إن لم يكن كل ـ الموسوعات اليهودية التي صدرت بعد احتدام الصراع العربي السرائيلي قام بكتابتها يهود متحمسون للمشروع الصهيوني . الستيطاني وقد كان لهذا الوضع أعمق الثر في وجهات النظر التي ُ تبرزها هذه الموسوعات ولتوضيح هذه النقطة سنضرب مثلً . بالموسوعة اليهودية الخيرة باعتبار أنهـا

موسوعة اليهود واليهودية و الصهيونية للدكتور عبد الوهاب المسيري

موسوعة اليهود واليهودية و الصهيونية للدكتور عبد الوهاب المسيري " مقدمة موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية" تتناول هذه الموسوعة كل جوانب تاريخ العبرانيين فى العالم القديم، وتواريخ الجماعات اليهودية بامتداد بلدان العالم، وتعدادتها وتوزيعاتها، وسماتها الساسية، وهياكلها التنظيمية، وعلقات أفراد الجماعات اليهودية بالمجتمعات التى . يوجدون فيها وبالدولة الصهيونية وتغطى الموسوعة كذلك أشهر العلم من ( اليهود مثل ) ( موسى بن ميمون وغير اليهود ممن ارتبطت أسماؤهم بتواريخ الجماعات اليهودية مثل نابليون ). وهتلر كما تتناول هذه الموسوعة كل الجوانب المتعلقة بتاريخ اليهودية، وفرقها وكتبها الدينية، وطقوسها وشعائرها، وأزمتها فى العصر الحديث، وعلقتها ( ). بالصهيونية وبمعاداة السامية معاداة اليهود وتغطى الموسوعة الحركة الصهيونية ونشاطاتها ومدارسها وأعلمها، وبعض الجوانب الساسية للدولة الصهيونية. وتهدف الموسوعة إلى توفير الحقائق التاريخية المعاصرة عن الظواهر اليهودية والصهيونية والسرائيلية، . وإلى تقديم رؤية جديدة للموضوعات التى تغطيها وهى تحاول إنجاز ذلك من خلل عدة طرق: 1 - تقديم تاريخ عام للعقيدة والجماعات : اليهودية وللحركة الصهيونية تقدم الموسوعة رؤية تاريخية جديدة لكل من العقيدة ا وتفسيرية من تلك الرؤية والجماعات اليهودية والحركة الصهيونية أكثر علمية وحياد ً الغربية التقليدية التى تبناها المؤلفون اليهود وغير اليهود فى الشرق والغرب، " والمتأثرة بما يسمى التاريخ " - المقدس أى التاريخ الذى ورد فى العهد القديم. والرؤية الجديدة تضع تواريخ الجماعات اليهودية فى أنحاء العالم فى إطار التاريخ . النسانى العام كما أن الموسوعة قامت بربط تاريخ الصهيونية، عقيدة وحركة بتاريخ الفكر الغربى والمبريالية الغربية. ا، وتنظيمً 2 -التعريف الدقيق للمفاهيم والمصطلحات السائدة، والتأريخ لها من منظور جديد، وإبراز جوانبها الشكالية : فعلى سبيل المثال حينما تتعرض الموسوعة لظاهرة مثل يهود التحاد السوفيتى سابق ً ( ) ا فإنها تفعل ذلك من خلل عدة مداخل عن تاريخ اليهود وتوزيعهم الوظيفى وأعدادهم وأسباب هجراتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية فى كل من روسيا القيصرية وروسيا السوفيتية. كما توجد عدة مداخل أخرى عن أنواع يهود التحاد ( - السوفيتى قرائين الكرمشاك - - - - ... ). جورجيين يهود البايشية يهود الجبال يهود بخارى إلخ وتضم مداخل عن موقف ماركس وإنجلز والبلشفة من المسألة اليهودية، وعلقة اليهود بالفكر ا الموسوعة أيض ً الشتراكى وتطور الرأسمالية الغربية. 3 -إسقاط المصطلحات المتحيزة وإحلل مصطلحات أكثر حيادً : ا وتفسيرية محلها تتسم المصطلحات المستخدمة لوصف الظاهرة اليهودية والصهيونية بأنها متحيزة لقصى حد، وتجسد التحيزات الصهيونية والغربية. " " ولتجاوز هذا الوضع تم استبعاد مصطلح مثل الشعب اليهودى الذى يفترض أن اليهود يشكلون ( ) وحدة عرقية ودينية وحضارية متكاملة المر الذى يتنافى مع الواقع ، وحل محله " مصطلح الجماعات اليهودية ، وبدلً " " " من كلمة الشتات استخدمت العبارة المحايدة "أنحاء العالم ، وبدلًمن التاريخ اليهودى " " " اليهودية والمصطلحات البديلة ليست أكثر حياد ً " تشير الموسوعة إلى تواريخ الجماعات ". ا وحسب، وإنما أكثر دقة وتفسيرية. ( ويمكن تلخيص هدف الموسوعة فى أنها محاولة تطوير خطاب تحليلى مصطلحات ) ومفاهيم لوصف الظاهرة اليهودية والصهيونية، وهو خطاب يسترجع البعد التاريخى لهذه الظاهرة، من حيث كونها ظاهرة تاريخية اجتماعية يمكن فهمها والتعامل معها. وغنى عن القول أن موسوعة عربية عن الظواهر اليهودية أمر له أهمية بالغة بالنسبة للمتخصصين وغير المتخصصين فى هذا الحقل، أما بالنسبة للمتخصصين، فإن ا الموسوعة تحاول أن تضع إطارًا شاملًوجديدً يمكن من خلله دراسة اليهود واليهودية . والصهيونية وإسرائيل وعلى المستوى القومى، فإن هذه الموسوعة ستزود صانع القرار العربى، مهما كانت اتجاهاته السياسية، بقدر كبير من المعلومات اللزمة لتخاذ أى قرار. كما أن العاملين فى مجالى السياسة والعلم، وفى غيرهما من المجالت، سيجدون ا يزودهم مرجع ًا عربيً بالمعلومات الضرورية عن اليهود واليهودية والصهيونية . ا وإسرائيل وسيستفيد من الموسوعة أيضً المتخصصون فى الفروع الخرى من المعرفة ممن يتصدون للظواهر اليهودية والصهيونية والسرائيلية بالدراسة، كل فى حقل تخصصه. وموسوعة اليهود واليهودية والصهيونية التي صدرت عام 1999 ، والتي نالت جائزة أحسن كتاب في معرض القاهرة للكتاب ذلك العام، هي من ضمن مساعي الدكتور المسيري العديدة الرامية إلى إلقاء الضوء على حقيقة الحركة والدولة الصهيونية ( ). والعقيدة اليهودية والجماعات اليهودية في العالم وقد استغرق إعدادها ما يزيد عن ( - - ربع قرن واشترك في هذه العملية عشرات الفراد مؤلفون محرر فني مساعدي باحث - - - - ). سكرتارية مكتب للترجمة العبرية محرر لغوي طابع على الكمبيوتر وقد قام الدكتور المسيري بجهوده الذاتية بإعداد هذه الموسوعة والنفاق عليها طيلة هذه الفترة. " " ( وحينما عرف بأمر الموسوعة، قام مائير كاهانا عضو الكنيست السابق ورئيس جماعة كاخ الصهيونية ) الرهابية بإرسال خطابات تهديد بالقتل لمؤلفها والمشرف عليها في يناير عام 1984 ، واعترف بإرسال " الخطابات، في حديث مع جريدة يديعوت أحرونوت السرائيلية في عددها الصادر في " 21 فبراير 1984. وبلغ عدد هذه الخطابات ( ا، أرسل ستة منها على عنوان الدكتور المسيري بالرياض المملكة ً ثلثة عشر خطاب ) العربية السعودية وأرسلت الستة الخرى على عنوانه بالقاهرة، أما الخطاب الثالث عشر فقد أرسل له في القاهرة فور عودته من الرياض، جاء فيه أن مرسلي الخطاب يعلمون بأمر ا له " ". عودته، وأنهم يعدون قبرً كما جاء في هذه الرسائل أنه إن لم يتوقف الدكتور ( المسيري عن نشاطاته المعادية للصهيونية وأهم هذه - - النشاطات بطبيعة الحال هو ) . تأليف الموسوعة فستصل إليه اليدي الصهيونية، وستقوم بتصفيته وقد وضع الدكتور المسيري تحت حراسة سلطات المن المصرية، حماي ً ة له. كما أرسلت جامعة بار ا إلى الملحق الثقافي السرائيلي تطلب منه الكتابة إلى السفير المريكي ً إيلن خطاب لتشويه سمعة بعض الشخصيات المصرية المعادية للصهيونية ومن ضمنها الدكتور المسيري (نشرت جريدة العربي المصرية نص الخطاب في عددها الصادر بتاريخ 11 نوفمبر 1993 .( تقع موسوعة فى ثمانية مجلدات، متوسط عدد صفحات كل منها 450 صفحة، ويتناول كل مجلد واحد منها . ا فالمجلد الول يتناول الطار النظرى للموسوعة موضوعً . ( وقضايا المنهج أما المجلدات التالية الثانى ا محددً ) والثالث والرابع فتتناول موضوع . الجماعات اليهودية ويتناول المجلد الخامس اليهودية، والمجلد السادس الصهيونية، والمجلد السابع إسرائيل. ويضم كل مجلد عدة أجزاء، ويضم كل جزء عدة أبواب، . ويضم كل باب عدة مداخل وعدد مداخل الموسوعة ا، فعلى سبيل المثال يتناول المجلد الرابع تواريخ الجماعات حوالى 2300 . مدخل والموسوعة مرتبة موضوعيً باب فى إحدى ً اليهودية فى بلدان العالم الغربى ويضم 18 ا يتناول كل باب منها تاريخ جماعة يهودية بعينها ( - - ... ). بلدان العالم الغربى إنجلترا ألمانيا روسيا الخ ويضم باب إنجلترا ( ثلثة مداخل إنجلترا من العصور - الوسطى حتى عصر النهضة إنجلترا منذ عصر النهضة - ) إنجلترا فى الوقت الحاضر تغطى موضوع تاريخ الجماعة اليهودية فى إنجلترا. إل أن الموسوعة ل تقتصر على التصنيف الموضوعى إذ يوجد فى المجلد الثامن فهرس ألفبائى عربى بكل مداخل الموسوعة فإذا أراد القارئ أن يعرف شيئ من العصور الوسطى حتى عصر النهضة " ً . " ا عن إنجلترا فإنه سيذهب إلى حرف اللف حيث سيجد عنوان المدخل وبجواره رقم المجلد والصفحة. وحتى نعطى القارئ فكرة عن مدى شمول الموسوعة فسنورد فى الصفحات التالية عناوين المجلدات والجزاء والبواب. ----------------------------------------------------------------------------------------------- المحتويات: المجلد الول : الطار النظري : الجزء الول إشكاليات نظرية 1 ـ مقدمة. 2 ـ مفردات. 3 ـ فشل النموذج المادى في تفسير ظاهرة النسان. 4 ـ إشكاليات النساني والطبيعى والذاتى والجزئى والكلى. الجزء : الثاني النماذج كأداة تحليلية 1 : ـ النماذج سماتها وطريقة صياغتها. 2 ـ أنواع النماذج. 3 ـ النموذج الختزالي والنموذج المركب. الجزء : الثالث الحلول الكمونية الوحدانية 1 ـ الحلول ووحدة الوجود والكمونية. 2 ـ الحلول الكمونية الواحدية والعلمانية الشاملة. الجزء الرابع: العلمانية الشاملة 1 ـ إشكالية تعريف العلمانية. 2 ـ اختلط الحقل ( الدللي لمصطلح ومفهوم علمانية). 3 ـ نموذج تفسيري مركب وشامل للعلمانية. 4 ـ مصطلحات الواحدية والستيعاب فيها. 5 ـ مصطلحات تشير إلى تفكيك النسان وتقويضه. 6 ـ مصطلحات جديدة لبلورة النموذج الكامن. 7 ـ الثنائية الصلبة والسيولة الشاملة وما بعد الحداثة. 8 ـ العلمانية الشاملة والمبريالية. 9 : ـ العلمانية الشاملة تاريخ موجز وتعريف. الجزء : الخامس الجماعات الوظيفية 1 ـ السمات الساسية للجماعات الوظيفية. 2 ـ الجماعات الوظيفية والحلولية والعلمانية الشاملة. المجلد الثاني : : الجماعات اليهودية إشكاليات : الجزء الول طبيعة اليهود في كل زمان ومكان 1 ـ إشكالية الجوهر اليهودي. 2 ـ إشكالية الوحدة والنفوذ اليهودي. 3 ـ إشكالية العبقرية والجريمة اليهودية. 4 ـ إشكالية العزلة والخصوصية اليهودية. 5 ـ منفي وعودة أم هجرات وانتشار؟ 6 ـ هجرات وانتشار أعضاء الجماعات اليهودية. : الجزء الثاني يهود أم جماعات يهودية؟ 1 ـ الجماعات اليهودية الساسية. 2 ـ الجماعات اليهودية المنقرضة والهامشية. 3 ـ إشكالية الهوية اليهودية. 4 ـ اليهود والجماعات اليهودية. 5 ـ إشكالية التعداد. : الجزء الثالث يهود جماعات يهودية؟ 1 ـ الجماعات الوظيفية اليهودية. 2 ـ الجماعات الوظيفية اليهودية القتالية والستيطانية والمالية. 3 ـ أقنان ويهود البلط. 4 ) ـ جماعات وظيفية أخرى البغاء ـ الطب ـ الترجمة ـ الجاسوسية). 5 ـ مسألة الحدودية والهاشمية. : الجزء الرابع عداء الغيار الزلي لليهود واليهودية 1 ـ إشكالية معاداة اليهود. 2 ـ بعض التجليات المتعينة لمعاداة اليهود. 3 ـ معاداة اليهود والتحيز لهم. 4 ـ البادة النازية والحضارة الغربية الحديثة. 5 ـ بعض إشكاليات البادة النازية ليهود أوربا. 6 ـ إشكالية التعاون بين بعض أعضاء الجماعات اليهودية والنازيين. المجلد الثالث : : الجماعات اليهودية التحديث والثقافة : الجزء الول التحديث 1 ـ من التحديث إلى ما بعد الحداثة. 2 ) ـ العلمانية والمبريالية) واليهودية وأعضاء الجماعات اليهودية. 3 ـ التحديث وأعضاء الجماعات اليهودية. 4 ـ العتاق. 5 ـ الستنارة اليهودية. 6 ـ الرأسمالية والجماعات اليهودية. 7 ـ رأسماليون من أعضاء الجماعات اليهودية ( في العالم ما عدا الوليات المتحدة المريكية). 8 ـ رأسماليون من أعضاء الجماعات اليهودية في الوليات المتحدة. 9 ـ الشتراكية والجماعات اليهودية. : الجزء الثاني ثقافات أعضاء الجماعات اليهودية 1 ـ ثقافات الجماعات ( اليهودية تعريف وإشكالية). 2 ( ) ـ فلكلور طعام وأزياء الجماعات اليهودية. 3 ـ الفنون التشكيلية والجماعات اليهودية. 4 ـ إشكالية المتحف اليهودي. 5 ـ الموسيقى والرقص والجماعات اليهودية. 6 ـ الكوميديا والسينما والجماعات اليهودية. 7 ـ الدب اليهودي والصهيوني. 8 ـ الداب المكتوبة بالعبرية. 9 ـ الدب اليديشي. 10 ـ لهجات أعضاء الجماعات اليهودية ولغاتهم. 11 ـ المفكرون من أعضاء الجماعات اليهودية. 12 ـ الفلسفة من أعضاء الجماعات اليهودية. 13 ـ علماء الجتماع من أعضاء الجماعات اليهودية. 14 ـ علماء النفس من أعضاء الجماعات اليهودية. 15 ـ التربية والتعليم عند الجماعات اليهودية حتى العصر الحديث. 16 ـ التربية والتعليم عند الجماعات اليهودية في العصر الحديث. المجلد الرابع : : الجماعات اليهودية تواريخ : الجزء الول تواريخ الجماعات اليهودية فى العالم القديم 1 ـ إشكالية التاريخ اليهودي. 2 ـ أشكال الدارة الذاتية. 3 ـ مصر والمبراطورية الحيثية. 4 ـ الشعوب : السامية الشوريين والبابليون. 5 ـ الشعوب والقوام السامية الخرى. 6 ـ الحوريون والفلستيون. 7 ـ العبرانيون. 8 ـ عصر الباء. 9 ـ التسلل أو الغزو العبرانى لكنعان. 10 ـ عصر القضاة. 11 ـ عبادة يسرائيل. 12 ـ الهيكل. 13 ـ المملكة العبرانية المتحدة. 14 ـ المملكة الجنوبية والمملكة الشمالية. 15 ـ التهجير الشورى والبابلى. 16 ـ الفرس. 17 ـ اليونانيون. 18 ـ الرومان. 19 ـ التمردات اليهودية. : الجزء الثانى تواريخ الجماعات اليهودية فى العالم السلمي 1 ـ الشرق الدنى القديم قبل وبعد انتشار السلم. 2 ـ ( إسبانيا السلمية الندلس). 3 ـ الدولة العثمانية وفارس بعد انتشار السلم. 4 ـ العالم العربى منذ القرن التاسع عشر. الجزء الثالث: تواريخ الجماعات اليهودية فى بلدان العالم الغربى 1 ـ القطاع الغربى وجذور المسألة اليهودية. 2 ـ الجيتو. 3 ـ المبراطورية البيزنطية المسيحية وإسبانيا المسيحية. 4 ـ فرنسا. 5 ـ إنجلترا. 6 ـ ألمانيا. 7 ـ النمسا وهولندا وإيطاليا. 8 ـ ( بولندا قبل التقسيم ظهور يهود اليديشية). 9 ـ بولندا من التقسيم حتى الوقت الحاضر. 10 ـ روسيا القيصرية حتى عام 1885 . 11 ـ روسيا القيصرية حتى اندلع الثورة. 12 ـ التحاد السوفيتي. 13 ـ يهود اليديشية في أوكرانيا وجا ليشيا ورومانيا والمجر. 14 ـ أمريكا اللتينية. 15 ـ جنوب أفريقيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. 16 ـ الوليات المتحدة حتى منتصف القرن التاسع عشر. 17 ـ الوليات المتحدة منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى عام 1971 . 18 ـ اليهود الجدد أو المريكيون اليهود في الوقت الحاضر. المجلد الخامس : : اليهودية المفاهيم والفرق : الجزء الول بعض الشكاليات 1 ـ إشكالية التركيب الجيولوجي التراكمي والشريعة الشفوية. 2 ـ إشكالية الحلولية اليهودية. 3 ـ إشكالية علقة الغنوصية باليهودية. 4 ـ إشكالية علقة اليهودية بالصهيونية. : الجزء الثاني المفاهيم والعقائد الساسية 1 ـ الله. 2 ـ الشعب المختار. 3 ـ الرض. 4 ـ الكتب المقدسة والدينية. 5 ـ النبياء والنبوة. 6 ـ اليهودية ( الحاخامية التلمودية). 7 ـ ( الفقهاء الحاخامية). 8 ـ القباله. 9 ـ قباله الزوهار والقباله اللوريانية. 10 ـ السحر والقباله المسيحية. 11 ـ الشعائر. 12 ـ المعبد اليهودي. 13 ـ الحاخام ( " بمعنى القائد الديني للجماعة اليهودية"). 14 ـ الصلوات والدعية. 15 ـ الغيار والطهارة. 16 ـ السرة. 17 ـ التقويم اليهودي. 18 ـ العياد اليهودية. 19 ـ الفكر الخروي. 20 ـ الماشيح والمشيحانية. : الجزء الثالث الفرق الدينية اليهودية 1 ـ الفرق الدينية ( اليهودية حتى القرن الول الميلدي). 2 ـ اليهودية والسلم. 3 ـ اليهودية والمسيحية. 4 ـ الحسيدية. 5 ـ اليهودية الصلحية. 6 ـ اليهودية الرثوذكسية. 7 ـ اليهودية المحافظة. 8 ـ تجديد اليهودية وعلمنتها. 9 ـ اليهودية وأعضاء الجماعات اليهودية وما بعد الحداثة. 10 ـ اليهودية بين لهوت موت الله ولهوت التحرير. 11 ـ العبادات الجديدة. المجلد السادس :الصهيونية : الجزء الول إشكاليات وموضوعات أساسية 1 ـ التعريف بالصهيونية. 2 ـ التيارات الصهيونية. 3 ـ العقد الصامت بين الحضارة الغربية والحركة الصهيونية. 4 ـ وضع العقد موضع التنفيذ. 5 ـ الصهيونية والعلمانية الشاملة. 6 ـ الخطاب الصهيوني المراوغ. الجزء : الثاني تاريخ الصهيونية 1 ـ تاريخ الصهيونية. 2 ـ الرهاصات اليهودية : ( الولى حملت الفرنجة الصليبيين). 3 ـ صهيونية غير اليهود المسيحية. 4 ـ صهيونية غير اليهود العلمانية. 5 ـ الصهيونية التوطينية. 6 ـ المؤسسات التوطينية. 7 ـ ( الصهيونية الستيطانية العملية). 8 ـ تيودور هرتزل. 9 ـ الصهيونية السياسية. 10 ـ الصهيونية ( العامة أو الصهيونية العمومية). 11 ـ الصهيونية العمالية. 12 ـ الصهيونية الثنية الدينية. 13 ـ الصهيونية الثنية العلمانية. 14 ـ الصهيونية القليمية. 15 ـ الدولة مزدوجة القومية. الجزء الثالث: المنظمة الصهيونية 1 ـ المنظمة الصهيونية العالمية. 2 ـ اللوبي اليهودي والصهيوني. 3 ـ الحركة الصهيونية في الوليات المتحدة. 4 ـ الجباية الصهيونية. : الجزء الرابع الصهيونية والجماعات اليهودية 1 ـ موقف الصهيونية وإسرائيل من الجماعات اليهودية في العالم. 2 ـ موقف الجماعات اليهودية من الصهيونية. 3 ـ الرفض اليهودي للصهيونية. 4 ـ شخصيات ومنظمات يهودية معادية للصهيونية. المجلد السابع : : إسرائيل المستوطن الصهيوني : الجزء الول إشكالية التطبيع والدولة الوظيفية 1 ـ إشكالية التطبيع. 2 ـ الدولة الصهيونية الوظيفية. : الجزء الثاني الدولة الستيطانية الحللية 1 ـ الستعمار الستيطاني الصهيوني. 2 ـ إحللية الستعمار الستيطاني الصهيوني. 3 ـ التهجير ( ) الترانسفير والهجرة الستيطانية. 4 ـ هجرة اليهود السوفيت. الجزء : الثالث العنصرية والرهاب الصهيونيان 1 ـ العنصرية الصهيونية. 2 ـ الرهاب الصهيوني السرائيلي حتى عام / 1948 . 3 ـ الرهاب الصهيوني / السرائيلي منذ عام 1948 . : الجزء الرابع النظام الستيطاني الصهيوني 1 ـ الستيطان والقتصاد. 2 ـ التوسع الجغرافي أم الهيمنة القتصادية ؟ 3 ـ النظام السياسي السرائيلي. 4 ـ نظرية المن. الجزء : الخامس أزمة الصهيونية والمسألة السرائيلية 1 ـ أزمة الصهيونية. 2 ـ / الستجابة الصهيونية السرائيلية للزمة. 3 ـ المسألة السرائيلية والحلول الصهيونية. 4 ـ المسألة الفلسطينية. السيرة ( / الذاتية لمؤلف الموسوعة الدكتور عبد الوهاب المسيرى) * ليسانس آداب ـ أدب إنجليزي ـ جامعة السكندرية (1959( * ماجستير في الدب النجليزي والمقارن ـ جامعة كولومبيا University Columbia ـ الوليات المتحدة المريكية (1964( * دكتوراه في الدب النجليزي والمريكي والمقارن ـ جامعة رتجرز University Rutgers ـ الوليات المتحدة المريكية ( (1969 * خبير الصهيونية بمركز الدراسات السياسية والستراتيجية بالهرام حتى عام ( 1975 .( * عضو الوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة المم حتى عام ( 1979 .( * أستاذ بجامعة عين شمس وجامعة الملك سعود وجامعة الكويت حتى عام ( 1989( * أستاذ غير متفرغ بجامعة عين شمس (1989 ـ حتى الن) * المستشار الكاديمي للمعهد العالمي للفكر السلمي (1992 ـ حتى الن). * عضو مجلس المناء لجامعة العلوم السلمية والجتماعية ـ واشنطن ـ الوليات المتحدة (1997 ـ حتى الن) * أستاذ زائر بجامعة ماليزيا السلمية فى كواللمبور، وبعديد من الجامعات العربية وبأكاديمية ناصر العسكرية. يعمل رئيسً * صدر له العديد من الكتب من أهمها نهاية التاريخ مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيونى : : (1972 (كتبه حينما كان ا لوحدة الفكر الصهيونى وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والستراتيجية بالهرام، كما صدر له كتاب من : جزأين بعنوان اليديولوجية الصهيونية، دراسة حالة فى علم اجتماع المعرفة صدرت منه طبعة ثانية من جزء واحد عام ( ( 1988 ،(وقد وضع المؤلف عدة مؤلفات بالنجليزية حينما كان يشغل منصب المستشار الثقافى للوفد الدائم للجامعة العربية لدى هيئة المم المتحدة (1975-1979 ، (من أهمها كتاب عن : الصهيونية بعنوان أرض الوعد نقد الصهيونية السياسية. ) قرر تدريسه فى عدد ) من الجامعات المريكية ، وكتاب أخر عن تطور العلقة بين إسرائيل وجنوب أفريقيا ) نشرت منه عدة ) ( ) : طبعات بعدة لغات كما صدر له كتاب ثالث بالعربية عنوانه الفردوس : الرضى دراسات وانطباعات عن الحضارة المريكية. وفى السنوات الخيرة صدرت : للدكتور المسيرى عدة كتب من أهمها النتفاضة الفلسطينية والزمة الصهيونية وهجرة اليهود السوفييت ، وقد نشرت له دار الشروق عام 1997 الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ، ومن هو اليهودى؟ كما نشرت له عام 1998 اليد الخفية، ونشر له مركز الدراسات المعرفية والمعهد العالمى للفكر السلمى بواشنطن والقاهرة كتاب إشكالية التحيز ( ) سبعة مجلدات من تأليفه وتحريره، وللدكتور المسيرى العديد من المقالت فى الجرائد والمجلت والحوليات، العربية والجنبية، وقد قام الدكتور المسيرى بكتابة المداخل الخاصة بالصهيونية والنتفاضة فى عدد من الموسوعات والكتب والمراجع المتخصصة، وقد ترجمت بعض أعماله إلى الفارسية والتركية والبرتغالية والفرنسية، وللدكتور المسيرى ( ) اهتمام خاص بالنقد الدبى وتاريخ الفكر والحضارة بحكم تخصصه الكاديمى ، فألقى العديد من المحاضرات عن هذه الموضوعات فى الجامعات والمؤتمرات العربية والغربية، كما نشر العديد من المقالت فى الجرائد والمجلت والحوليات العربية والجنبية، وله عدة كتب فى الشعر الرومانتيكى النجليزى وشعر المقاومة الفلسطينى، ويكتب الدكتور المسيرى فى الوقت الحاضر سلسلة من القصص للطفال تنشرها دار الشروق تحت عنوان حكايات هذا ا

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...