الخميس، 25 يوليو 2019

في عرض تصفحي الانترنت قابلتني هذه الصفحة توقفت عندها و قرأتها أكثر من مرة ثم نقلتها لكم .... الإمام #حسن_البنّا المرشد المؤسس لجماعة #الإخوان_المسلمين يحدد في سلسلة #الرسائل لأعضاء الجماعة كيف يكون تعاملهم مع ( المتحامل ) عليهم من الناس


  • في عرض تصفحي الانترنت
    قابلتني هذه الصفحة
    توقفت عندها و قرأتها أكثر من مرة
    ثم نقلتها لكم
    ....
    الإمام #حسن_البنّا
    المرشد المؤسس لجماعة #الإخوان_المسلمين
    يحدد في سلسلة #الرسائل لأعضاء الجماعة
    كيف يكون تعاملهم
    مع ( المتحامل ) عليهم
    من الناس
    يقول /
    من الناس شخص أساء فينا ظنه و أحاطت بنا شكوكه ،
    فهو لا يرانا إلا بالمنظار الأسود القاتم
    ، و لا يتحدث عنا إلا بلسان المتحرج المتشكك
    ، و يأبى إلا أن يلج في غروره و يسدر في شكوكه و يظل مع أوهامه
    ، فهذا
    ندعو الله ..لنا ..و..له
    أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه
    ، و أن يلهمنا و ( إياه ) الرشد
    (، ندعوه ) إن قبل الدعاء
    و (نناديه )إن أجاب النداء
    و ندعو الله فيه و هو أهل الرجاء
    ، و لقد أنزل الله على نبيه الكريم في صنف من الناس :(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) (القصص:56) .
    وهذا
    سنظل( نحبه )و نرجو رجوعه إلينا
    و اقتناعه بدعوتنا
    ، و إنما (شعارنا معه )
    ما أرشدنا إليه المصطفى صلى الله عليه و سلم من قبل
    : (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون).
    ————
    شايفين الجمال
    جمال الاستدلال
    جمال المقال
    جمال الخصال
    و بهذا يكون جمال المآل
    عشان كدة
    دخل قلوب الناس
    و أحبّه حتى خصومه و أعداؤه
    كلمات عظيمة
    على منهاج محمد بن عبد الله
    صلوات الله عليه

الأربعاء، 24 يوليو 2019

محطة الجميل.. 400 فدان مجانية لتسميم التربة المصرية وإقامة "منطقة خضراء" (الحلقة الثانية)

محطة الجميل.. 400 فدان مجانية لتسميم التربة المصرية وإقامة "منطقة خضراء" (الحلقة الثانية)

من جديد.. ملف الجميل أهم لأمريكا وأولى بإثارته من حقوق الإنسان والحريات

تحقيق: عبد الرحمن كمال
 منذ 89 يوم
 عدد القراءات: 3161
محطة الجميل.. 400 فدان مجانية لتسميم التربة المصرية وإقامة "منطقة خضراء" (الحلقة الثانية)

>> في أبريل 2016: منح النظام "إني" 400 فدان في الجميل لإقامة معمل معالجة للغاز الطبيعي

>> نايل الشافعي: ما يتم بناؤه هو منشأة فصل الغاز وليس إسالته.. وهو رخيص التكلفة جداً.. أقل من 5% من سعر إنشاء معمل إسالة

>> معمل فصل الغاز يحتاج مساحة كبيرة وله آثار بيئية ضارة جداً من تطبيل وتسمم التربة.. وهو سبب نفوق المواشي في إدكو

>> حتى لو أرادت الدول الأخرى بناء معمل إسالة جديد.. فسيكون أيضاً في مصر، لأنها أقرب ساحل للحقول

>> لماذا لا تنشئ إسرائيل محطة معالجة مثل الجميل ببورسعيد ومعامل إسالة مثل دمياط وادكو على سواحلها؟ 3 أسباب تجيب عن ذلك


تحدثنا في الحلقة الأولى من حملتنا الخاصة بملف محطة الجميل لتجميع الغاز في بورسعيد، عن أن محطة الجميل حاليا هي أهم ملف في المنطقة، وانها أولى بالاهتمام والمتابعة والإثارة الإعلامية والنشر وتعريف الشعب المصري بها.
تستمد محطة الجميل تلك الأهمية لعدة أسباب على رأسها بالطبع أنها القضية التي تهتم بها الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني (رب النظام المصري وولي نعمته) ويمكن أن تستمع "ماما أمريكا" -بسبب إثارة هذه القضية- إلى أي أصوات أخرى وتوليها اهتماما أكبر بل وتسعى لتلبية مطالبها، خاصة لو كانت هذه الأصوات تهدف إلى تنوير المصريين بقضية محطة الجميل، وتعريفهم بالتآمر الجديد على حقوقهم.
كان أولى أن تكون محطة الجميل هي موضوع أي نقاش أو حديث مع ماما أمريكا، سواء من قبل ما يعرف بالمعارضة المدنية (عمرو واكد وخالد أبو النجا أبرز مثالين)، أو حتى محاولات جماعة الإخوان المستمرة في عرض مظلمتهم على الكونجرس وأمريكا، بدلا من إرهاق أنفسهم وإضاعة وقتهم وجهدهم في موضوع الاستفتاء الذي لم يكن السيسي يجرؤ على إتمامه لو لم تكن أمريكا موافقة عليه بشكل نهائي، بل وتباركه.
بل إننا لا نبالغ إذا قلنا أن ملف محطة الجميل أولى من أي حديث عن حقوق الإنسان والحريات، لأن الجميل أهم لأمريكا وإسرائيل من حريات المصريين وحقوقهم.

اقرأ أيضا: محطة الجميل أهم من الاستفتاء.. قضية يخشاها السيسي وتهتم بها أمريكا

حكاية الجميل

من جديد، نعيد السؤال الذي طرحناه في الحلقة الأولى لتنشيط ذاكرة القارئ، ما هي محطة الجميل؟
محطة الجميل لتجميع الغاز El Gameel Plant، هي محطة لتجميع ومعالجة الغاز الطبيعي المستخرج من حقل ظهر وإعادة توزيعه (هذا ما يُقال)، في منطقة الجميل، بمحافظة بورسعيد، مصر، على بعد 180 كم قبالة الحقل. يتم نقل الغاز من حقل ظهر إلى المحطات البرية عبر 3 أنابيب بحرية ليمر خلال خمس وحدات برية ضمن محطة الجميل، حيث يجري فصل الشوائب واستخراج المتكثفات وضخ الغاز إلى الشبكة القومية الخاصة بشركة إيجاس. وتضم المحطة 15.000 عامل ومهندس متخصص.

بداية الحكاية

قبل 3 أعوام، وتحديدا في أبريل 2016، منحت محافظة بورسعيد شركة "إني" 400 فدان في الجميل لإقامة معمل معالجة للغاز الطبيعي.
الخبر لم ينشر في موقع أو صحيفة مصرية، بل نشره موقع تابع لمشاريع طومسون رويترز (mena.projects.thomsonreuters.com)
المعروف أن لفظ "منح" يعني أن الشركة حصلت على الأرض مجانا دون مقابل!!

العالم المصري نايل الشافعي، مرشدنا في هذه الحملة، علّق على الخبر وقتها قائلا إن ما يتم بناؤه هو منشأة فصل الغاز، وليس إسالته. وهذا النوع من المنشآت هو رخيص التكلفة جداً (أقل من 5% من سعر إنشاء معمل إسالة). إلا أنه يحتاج مساحة كبيرة ، وله آثار بيئية ضارة جداً من تطبيل وتسمم التربة، مما سبب نفوق المواشي في إدكو.

وأضاف الشافعي: "حتى لو أرادت الدول الأخرى بناء معمل إسالة جديد، فسيكون أيضاً في مصر، لأنها أقرب ساحل للحقول. ناهيك عن أن جلب الغاز إلى مصر يفتح فرص تسويق هائلة لسوق ضخمة حجمها 100 مليون مصري".
فالهدف من المعمل هو تجميع وفصل الغاز القادم من حقول "ظهر" المصري و"لفياثان" الإسرائيلي و"أفروديت" القبرصي، وربما "دنيس وكروان" المصريين-- لوضع عداد لكل دولة لزوم المحاسبة.

هذا المعمل سيتعامل مع غاز قيمته 10-20 مليار دولار سنوياً لإسرائيل وقبرص. مما سيحتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول هذا المعمل ومعملي الإسالة في دمياط وإدكو. وربما يتم تقييد دخول المواطنين، مثلما هو الحال في شرم الشيخ أو أكثر شدة.. على طريقة المنطقة الخضراء التي أسسها الاحتلال الأمريكي في بغداد بعد سقوطها.. وهو ما سنوضحه لاحقا.

تساؤلات مهمة

قد يطرح البعض تساؤلا مهما ومناسبا أيضا.. لماذا لا تنشئ إسرائيل محطة معالجة مثل الجميل ببورسعيد ومعامل إسالة مثل دمياط وادكو على سواحلها؟
يجيب "الشافعي" على التساؤل قائلا إن هناك 3 أسباب:
أولاً: الجميل ودمياط أقرب كثيراً لحقول شرق المتوسط عن إسرائيل.
ثانياً: كافة أعمال جمع ومعالجة الغاز أقيمت بالفعل في المياه المصرية وعلى الأرض المصرية وعلى حساب الشعب المصري. ولا ينقصها إلا الغاز، الذي لم يعد مصرياً. وهذه الأعمال تكلفت أكثر من 20 مليار دولار، على مر السنوات العشر الماضية. فلماذا تتكلف إسرائيل تلك المصاريف مرة أخرى؟
ثالثاً: رغم كل التفريط والتدليس من النظام المصري، فإن الشركات العالمية والمجتمع العالمي يـُــحجــِـمان عن المشاركة في أية مشاريع إسرائيلية في غاز شرق المتوسط، غالباً لعدم شرعيتها وللمخاوف الأمنية المحيطة بها.

لماذا الجميل مهم لإسرائيل؟.. هذا ما سنجاوب عنه في الحلقة المقبلة إن شاء الله.


بأوامر إسرائيل.. أنفاق قناة السويس لا تصلح لنقل أي معدات ثقيلة عسكرية أو مدنية

بأوامر إسرائيل.. أنفاق قناة السويس لا تصلح لنقل أي معدات ثقيلة عسكرية أو مدنية

 منذ 68 يوم
 عدد القراءات: 4589
بأوامر إسرائيل.. أنفاق قناة السويس لا تصلح لنقل أي معدات ثقيلة عسكرية أو مدنية
قبل أيام  احتفى نظام عبدالفتاح السيسي وإعلامه بافتتاح عدد من المشروعات بمحافظة الإسماعيلية، أبرزها أنفاق قناة السويس.
وأنفاق قناة السويس، هو مشروع كان يقتضي إنشاء 7 أنفاق أسفل قناة السويس تتضمن 3 أنفاق ببورسعيد منهم نفقين للسيارات ونفق سكة حديد، و4 أنفاق بلإسماعيلية منهم نفقين للسيارات ونفق سكة حديد ونفق مرافق، بتكلفة تصل الى 4.2 مليار دولار.
لكن، ورغم الإعلان عما سبق رسميا، إلا أن ما جرى تنفيذه مغاير لذلك. ولم يجرؤ النظام على إنشاء نفق السكة الحديد.. وكلمة السر هي إسرائيل!!

الإعلان عن إنشاء الأنفاق

في 6 أغسطس 2014، أعلن السيسي عن مشروع إنشاء ما أسماه "قناة السويس الجديدة". وكان المشروع المعلن عنه عبارة عن تفريعة شرقية لازدواج قناة السويس بين الطرف الجنوبي لـتفريعة البلاح (الكيلو 60 [من بورسعيد]) والدفرسوار (الكيلو 90) على الطرف الشمالي البحيرة المرة الكبرى، أي بطول 30 كيلومتر. كما يضم المشروع تكريك (تعميق) أماكن لركن سفن قافلة الشمال عرضياً في البحيرات المرة حتى تمر سفن قافلة الجنوب. وتقدّر هيئة قناة السويس إجمالي أطوال مواضع الركن العرض للسفن بنحو 42 كيلومتر.
واستهل السيسي سرده لقصة المشروع بأنه طلب من البنك الدولي ترشيح شركة لتقييم العروض الهندسية المقدمة لمشروع تطوير قناة السويس. ولما كانت الحلول السياسية وليست الهندسية هي تخصص البنك الدولي، ولتطرق السيسي في نفس الفقرة من خطابه لأهمية إنجاز شبكة الطرق الجديدة (الخاصة بالتقسيم الجديد للمحافظات) في خلال عام، ثم تطرقه في نفس الفقرة لأهمية ترشيد استهلاك مياه الري. ثم ختم تلك الفقرة بوجوب استعداد المصريين لتحمل ثلاث سنوات من شح المياه أثناء مل خزان سد النهضة - وذلك يعني أننا رضخنا لمطالب إثيوبيا بالكامل دون أي تفاوض معها.
كل ذلك معاً يدفعنا للتخمين أن المشاريع الثلاث هي جزء من حزمة مشاريع وسياسات مقترحة من البنك الدولي مع خفض الدعم. 

ماذا نعرف عن هذه الأنفاق؟

بعد إعلان السيسي عن إنشاء الأنفاق، حددت الدولة وأقرت مواقع ومسارات الأنفاق واختارت الشركات المتعاقدة للمشاركة فيها. كان من المفترض إنشاء أنفاق الإسماعيلية  والتي ستضم أيضاً نفقين للسيارات ونفق ثالث للسكك الحديدية.
تم توقيع العقود مع أربع شركات انشاءات مصرية لحفر وإنهاء هذه الأنفاق بعد موافقة مجلس الوزراء. وأعلن عن أن تكاليف المشروع 8 مليار جنيه مصري.. لكن التكلفة النهائية لمشروع أنفاق الإسماعيلية تخطى الـ 12 مليار جنيه، فأين ذهبت الـ 4 مليارات جنيه؟
المشروع كما ذكر الإعلام المصري وقتها، عبارة عن نفقين للسيارات أسفل قناة السويس بطول 6 كيلومترات ويبلغ عرض النفق 11.4 متر.
في الوقت نفسه اشترت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة آلات حفر الأنفاق من شركة هرن‌كنشت الألمانية.
وقال المهندس سعد زغلول، مدير المشروع، إن المشروع عبارة عن نفقين للسيارات فى مرحلته الأولى، ونفق للسكة الحديد فى المرحلة الثانية، مشيراً إلى أن تحالفاً يضم شركتى «كونكورد وبتروجت» يعمل فى مشروع الأنفاق، ونقوم بتجهيز الموقع لدخول أكبر ماكينة حفر فى العالم، وهى ملك الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ماركة T.B.M، تقوم بأعمال الحفر تحت الأرض وتجهيز المنطقة التى سوف تنزل فيها ماكينة الحفر العملاقة التى وصت إلى مصر خلال نوفمبر 2015.
مكاتب إنشاءات دولية أشرفت على تنفيذ الأنفاق المختارة، والتي تضم شركة سيسترا الفرنسية من أجل أنفاق جنوب بورسعيد وشركة سي دي إم سميث الأمريكية من أجل أنفاق شمال الإسماعيلية.

ماكينات الحفر

في نوفمبر 2014، قام السيسي بالتفاوض مع شركة هرن‌كنشت الألمانية لشراء أربع ماكينات الحفر لحساب القوات المسلحة المصرية بمبلغ 27 مليون يورو. تم توقيع العقد في أول ديسمبر 2014 ليبدأ تصنيع الماكينات ويتم تسليمها خلال 10 أشهر من تاريخ التوقيع، كما سيتم تدريب الاطقم التى ستعمل في تلك الأنفاق في أنفاق يجرى العمل بها في أوروپا بالوقت الراهن.
السؤال المهم الآن هو أين ستذهب ماكينات الحفر العملاقة التثي كلفت مصر ملايين الدولارات؟ هل سيكون مصيرها هو نفس مصر ماكينة الحفر التي جرى استخدامها في حفر نفق الشهيد أحمد حمدي؟ الماكينة لا تزال موجودة منذ الانتهاء من النفق لكنها لم تستخدم مطلقا بعد ذلك

إسرائيل والأنفاق

الحديث عن حفر ست أنفاق تحت قناة السويس يذكرنا بنفق أحمد حمدي المعطوب من قبل افتتاحه في 1983، وحتى اليوم لا يرضى أحد بإصلاحه. وكانت هناك تخوفات من منتجي آلات حفر الأنفاق من بيع آلة لمصر قادرة على حفر أنفاق تحت قناة السويس. فهذه القدرة قيل وقتها أنها تخل بتوازن القوى في سيناء، لأنها تتيح لمصر نقل أعداد كبيرة من المدرعات إلى سيناء في وقت قصير.
لكن نظام السيسي قدم تعهدات إلى إسرائيل بالتخلي عن فكرة إنشاء نفق سكة حديد قادر على نقل المعدات الثقيلة، مدنية أو عسكرية، واكتفى بأنفاق سيارات هي في حقيقتها لا تختلف كثيرا عن نفق الأزهر.
كان من المستحيل أن تسمح إسرائيل لمصر بإنشاء أنفاق تسمح بنقل معدات ثقيلة إلى سيناء سواء كانت عسكرية ومدنية، ولهذا السبب صرفت مصر النظر عن إنشاء نفق السكك الحديدة التي أعلنت عنه في 2014.
في سبتمبر 2018، خرج علينا "التنين المجنح" كامل الوزير بتصريح قال فيه إنهم قرروا تقليل النفقات وعدم إنشاء نفق خاص للقطارات، وسيتم استخدام كوبري الفردان من الإسماعيلية لهذا الغرض، بعد تهيئته لذلك
السبب الحقيقي والوحيد وراء تخلي مصر عن إنشاء نفق سكك حديدة أسفل قناة السويس، هو تقديم فروض الولاء والطاعة للعدو الصهيوني، وكان إلغاء النفق من ضمن التعهدات التي قدمها السيسي إلى كفيله نتنياهو، إزالة مخاوف إسرائيل من احتمالية استخدام النفق في نقل معدات ثقيلة عسكرية أومدنية، مع حصر الأنفاق في مهمة نقل الركاب والسيارات فقط.
مطبلاتية النظام برروا عدم إنشاء نفق السكك الحديد بكلام ظاهره علمي هندسي وباطنه الخيبة والندامة، فقالوا إن أنفاق السكة الحديد يحتاج زواية ميل معينة 1 في المئة بدل من 6 في المائة  وبالتالي سيكون نفق السكة الحديد اطول وتكلفته اعلى.
وزالسؤال الملح الآن هو متى كانت التكلفة تفرق مع نظام السيسي؟ متى كان نظام السيسي يهتم أصلا بأموال المصريين ويحرص على عدم إهدارها؟ 
لقد أدمن نظام السيسي تدشين مشروعات وهمية لا قيمة لها ولا غرض منها إلا استنزاف طاقة مصر واستعبادها لعشرات السنين بالديون على هذه المشاريع الوهمية سواء مدن في الصحراء او التفريعة التي لا قيمة لها.
متى كانت أموال المصريين تفرق مع نظام السيسي؟ ومتى كانت عائقا أمام "فناكشيه" ؟ 
السبب الوحيد هو رفض اسرائيل نقل معدات ثقيلة مدنية او عسكرية في سيناء.. وكل ذلك جزء من كوارث كامب ديفيد الملعونة التي محت سيادة مصر على كامل أراضيها وليس سيناء فقط.

خفايا الربط الكهربائي بين مصر وقبرص.. مصلحة لإسرائيل وإهدار 2 مليار دولار

خفايا الربط الكهربائي بين مصر وقبرص.. مصلحة لإسرائيل وإهدار 2 مليار دولار

 منذ 60 يوم
 عدد القراءات: 3085
خفايا الربط الكهربائي بين مصر وقبرص.. مصلحة لإسرائيل وإهدار 2 مليار دولار
بينما مصر تتلظى بموجة قيظ ملتهب، وانقطاع التيار الكهربي أصبحت تطال كل الأحياء، أعلنت قبرص أن مصر وقعت معها، منذ أربعة أيام اتفاقاً تتعهد بموجبه مصر مد كابل ربط كهربائي إلى قبرص قيمته 2 مليار دولار.
لكن هناك من التساؤلات المريبة حول الخبر، على رأسها أن مصر ليس لديها فائض كهرباء. كما أن قبرص فقيرة كهربائياً.
بالإضافة إلى أن الحديث عن أي استثمار في شرق المتوسط يعني بالضرورة موافقة ورضا إسرائيل عنه، بل وكونها الوحيد المستفيد منه.

مصر وقبرص


الخبر يقول إن مصر وقعت اتفاقا مع شركة قبرصية لمد كابلات بطول 310 كيلومترات تحت مياه المتوسط لتصدير الكهرباء إلى أوروبا، حسبما أعلنت الشركة الخميس.
ووصفت شركة "يوروأفريكا" التي مقرها نيقوسيا الاتفاق المقدرة قيمته بملياري يورو، بأنه "تاريخي".

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة يوانيس كاسوليديس: "أصبحت قبرص الآن مركزا رئيسيا لنقل الكهرباء من أفريقيا إلى أوروبا".
ومن المتوقع أن يستغرق المشروع 36 شهرا منذ بدء البناء، وستبلغ أكثر نقاطه انخفاضا 3 آلاف متر تحت سطح البحر.
وفي المرحلة الأولى سينقل مغذي الربط المشترك ألف ميغاوات، يمكن زيادتها إلى ألفين في مرحلة لاحقة.

فتش عن إسرائيل

العالم المصري نايل الشافعي أثار العديد من التساؤلات المريبة حول الخبر، على رأسها أن مصر ليس لديها فائض كهرباء. كما أن قبرص فقيرة كهربائياً. 
وإذا كانت مصر لا تملك أي فائض كهربا وقبرص فقيرة جدا كهربيا، فما هي الفائدة من صفقة الربط الكهربي بين البلدين.. الإجابة بكل ببساطة هي مشروع الكابل الكهربائي الأوراسي.
إسرائيل بعد أن استولت على حقول الغز في شرق المتوسط، واجهتها مشكلة كبيرة في عدم قدرتها على التصرف في هذا الغاز بالبيع (فشل مخطط تفتيت سوريا أهم أسباب المشكلة) ولهذا كان هناك ضرورة للبحث عن حلول أخرى.
كان الحل الأول في تصدير الغاز لمصر وهو ما تم فعليا، وزعم السيسي وقتها -كذبا وزورا- أننا "جبنا جول يا مصريين"
الحل الثاني هو في مشروع الكابل الكهربي الأوراسي.
نيويورك تايمز في 2017 قالت ان اسرائيل سوف تصدر الغاز في صورة كهربا إلى أوروبا وأفريقيا، عبب كابلين يخرجان منها إلى قبرص، ومنها إلى أوروبا (عبر اليونان) وافريقيا (عبر مصر).

مصر تدفع التكلفة


في 8 فبراير 2017، نشرت النيويورك تايمز خبرا مؤداه أن وزارة الكهرباء المصرية قامت بتوقيع عقد تكليف فريق أوروبي للنظر في إمكانية إقامة كابل ربط كهربائي بين مصر وإسرائيل وقبرص واليونان، بطول 1650 كم (بدلاً من 1000 للمسار الأول، وبقدرة 2000 ميجاواط.
الخبر معناه أن هناك استحالة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، ولذلك كبديل لذلك أتوا بفكرة تحويل الغاز إلى كهرباء في محطة توليد كهرباء عملاقة (2000 ميجاواط). وبدأ التفكير، في يوليو 2015، في إقامة المحطة في إسرائيل، ونقل الكهرباء إلى إسرائيل في كابل طوله 1000 كيلومتر فاكتشفوا عدم امكانية ذلك لأسباب سياسية ولصعوبة مد أنبوب الغاز من حقل لفياثان البحري إلى حيفا. فبدأوا التفكير في اقامتها في قبرص، ففشلت أيضاً. وللتغلب على مشاكل الأعماق قرروا في فبراير 2017 تغيير الخطة إلى إقامة محطة الكهرباء في مصر ثم مد كابل أطول (1650 كيلومتر) إلى إسرائيل وقبرص واليونان.
الكارثي في هذا المشروع أن مصر المتعثرة اقتصاديا ولا يجد المصريون فيها قوت يومهم، هم من ستتكفل بدفع تكلفة مد الكابل.
إذا كانت مصر هي من ستنقذ إسرائيل بشراء الكهرباء منها بعد استحالة تصدير الغاز إلى أوروبا، فلماذا تكون مصر (التي يفترض بها أنها الزبون) هي من يتكفل بثمن مد الكابل، لماذا تصرف مصر التي يعاني شعبها الفقر  2 مليار دولار على كابل يفترض ان تتكفل به الجهة المصدرة "إسرائيل".

2 مليار يورو جباية لمصر.. ماذا تعرف عن الكابل الكهربائي الأوراسي؟

2 مليار يورو جباية لمصر.. ماذا تعرف عن الكابل الكهربائي الأوراسي؟

 منذ 60 يوم
 عدد القراءات: 3445
2 مليار يورو جباية لمصر.. ماذا تعرف عن الكابل الكهربائي الأوراسي؟
قبل أيام،  مصر وقعت اتفاقا مع شركة قبرصية لمد كابلات بطول 310 كيلومترات تحت مياه المتوسط لتصدير الكهرباء إلى أوروبا. 
ووصفت شركة "يوروأفريكا" التي مقرها نيقوسيا الاتفاق المقدرة قيمته بملياري يورو، بأنه "تاريخي".
المثير للجدل في هذا الإعلان هو أن مصر ليس لديها فائض كهرباء. كما أن قبرص فقيرة كهربائياً. 
وإذا كانت مصر لا تملك أي فائض كهربا وقبرص فقيرة جدا كهربيا، فما هي الفائدة من صفقة الربط الكهربي بين البلدين.. الإجابة بكل ببساطة هي مشروع الكابل الكهربائي الأوراسي، فماذا نعرف عن هذا المشروع؟
على مدار 3 حلقات متتالية، سنتناول شرحا تفصيليا لكل ما يخص هذا المشروع، وسيكون مرجعنا العلمي في هذه الحلقات العالم المصري نايل الشافعي، صاحب موسوعة المعرفة التي نشرت كافة تفاصيل المشروع ومراجعه.

الكابل الكهربائي الأوراسي

الكابل الكهربائي الأوراسي، هو هو كابل ربط كهربائي مقترح بين شبكات الكهرباء في إسرائيل وقبرص واليونان عبر أطول كابل كهربائي بحري في العالم.

اقرأ أيضاخفايا الربط الكهربائي بين مصر وقبرص.. مصلحة لإسرائيل وإهدار 2 مليار دولار

في اجتماع 12 مايو 2017 الذي عقد في بكين التقى رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيپراس، ورئيس شركة الشبكة الحكومية للصين شو يين ‌بياو، والمدير التنفيذي لشركة الكابل الكهربائي الأوراسي ناسوس كتوريدس لدعم تنفيذ الكابل الكهربائي الأوراسي في الوقت المحدد.
في 12 ديسمبر 2017، أعلن مشغل نظم النقل إيليا عن التوصل لاتفاقية تحالف استراتيجية من أجل تطوير وتنفيذ الكابل الكهربائي بقدرة 2.000 م.و.
وفي 30 مارس 2018، انضم وزير الخارجية القبرصي السابق، ورئيس مجموعة الشئون الخارجية للبرلمان الأوروپي يوانيس كاسولويدس، لشركة الكابل الكهربائي الأوراسي كرئيساً للمجلس الاستراتيجي.
في 17 أبريل 2018 نشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروپي دعوة لأربعة مزايدات لإنشاء المرحلة الأولى من الكابل بميزانية مقدارها 3.27 مليار يورو.
في 10 يناير 2019، أصدرت شركة الكابل الكهربائي الأوراسي وثائق المزايدة لعقود تبلغ قيمتها 3.5 مليار يورو، لتصميم وإنشاء الكابل الكهربائي الأوراسي.


خريطة الكابل الكهربائي الأوراسي
 

الطاقة في قبرص

قبرص كجزيرة معزولة بالكامل عن وصلات الطاقة وشبكات الكهرباء الأوروپية، تظل البلد الأكثر اعتماداً على الطاقة في الاتحاد الأوروپي. 
في 2015، كانت قبرص تستورد حوالي 95% من الاستخدام الأساسي للطاقة. يمثل النفط والمنتجات النفطية حوالي 92% من إجمالي استهلاك الطاقة.
لا يوجد في قبرص مصافي نفط. نتيجة للتكالفة المرتفعة لاستيراد منتجات النفط، فسعر الكهرباء في قبرص هو الأعلى في الاتحاد الأوروپي. 
تساهم الطاقة المتجددة بنسبة 8% وتستهدف قبرص الوصول إلى 13% بحلول 2020.
مؤخراً، أعلنت قبرص اكتشاف حقل أفروديت للغاز بكميات ضخمة من الغاز الطبيعي ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية. 
نظراً للاضطرابات الإقليمية في منطقة شرق المتوسط وحقيقة أن ثلث مساحة قبرص محتلة بشكل غير قانوني، من أجل أمن الطاقة، هناك حاجة إلى بنية تحتية قوية وموثوقة للطاقة. 
سيقوم الكابل الكهربائي الأوراسي بتوصيل قبرص بالشبكة الأوروپية كعضو آخر في الاتحاد الأوروپي معزول تماماً عن وصلات الطاقة.

الطاقة في إسرائيل

ترتبط العلاقات السياسية والدبلوماسية للكيان الصهيوني ودول الجوار مع إمدادات وأمن الطاقة. حتى وقت قريب ، كان إنتاج الطاقة المحلي لإسرائيل ضئيلاً وكان يعتمد بشكل أساسي على استيراد النفط و الفحم، بحيث في عام 2012 لم تتم تغطية سوى 13% من رصيد الطاقة في الكيان الصهيوني عن طريق الإنتاج الخاص.
عام 2010، اكتشف حقل لڤياثان للغاز قبالة الساحل الفلسطيني المحتل "الإسرائيلي" .
يمثل حقل الغاز هذا تغييراً استراتيجياً يمكّن إسرائيل ليس فقط من الحصول على الطاقة الكافية، بل وأيضاً أن تصبح مصدرًا للطاقة، لأن كمية الغاز المكتشفة تتجاوز الطلب الإسرائيلي على الأقل لمدة 50 عاماً. 
بخلاف النفط، لن يباع الغاز في الأسواق المركزية وسيختلف سعره في كل صفقة. سيشكل الكابل الكهربائي الأوراسي واحدة من الطرق الموثوقة لإسرائيل من أجل تصدير الغاز الطبيعي.

الطاقة في اليونان

موقع اليونان على مفترق الطرق بين الشرق والغرب مع بقية أنحاء أوروپا يمكن من الربط الكهربئي وتدفق الطاقة من شرق المتوسط إلى أوروپا. اليونان هو بلد معتمد على الطاقة بشكل كبير. تشارك الطاقة المتجددة بحصة 22%.
كريت هي جزيرة معزولة عن الطاقة ووهي أكبر نظام طاقة معزول في اليونان. مثل جميع أنظمة الجزيرة المعزولة، فإن تكلفة إنتاج الكهرباء مرتفعة للغاية بسبب تكاليف نقل الوقود المستورد وتكاليف التشغيل المرتفعة لوحدات توليد الطاقة الغير محدثة. 
يمكن لنظام التوصيل الكهربائي تخفيض سعرا لكهرباء بشكل كبير عن طريق استخدام الكهرباء من محطات التوليد البعيدة حيث تكون تكاليف إنتاج الكهرباء أقل بكثير. تبلغ تكاليف الكهرباء في كريت حوالي 300 مليون يورو سنوياً.

لماذا اختفت المسلسلات الدينية والتاريخية في رمضان؟

لماذا اختفت المسلسلات الدينية والتاريخية في رمضان؟

 منذ 81 يوم
 عدد القراءات: 2451
لماذا اختفت المسلسلات الدينية والتاريخية في رمضان؟
لم يعد شهر رمضان الفضيل مجرد شهرا للصوم والعبادة، بل صار شهرا للتنافس الدرامي أيضا، وباتت تكلفة إنتاج مسلسلات رمضان تناهز الملياري جنيه، في بلد يعاني اقتصادا متعثرا ومعيشة أكثر صعوبة!!
ومن الملاحظ خلال السنوات الماضية أن المسلسلات الرمضانية باتت تخلو من أي أعمال تاريخية أو دينية، بعد أن كانت ركن رئيس في الدراما الرمضانية لأعوام متتالية.
وهناك أسباب عديدة وراء خلو المسلسلات الرمضانية من الأعمال الدينية والتاريخية، على رأسها بالطبع انعدام القدرة لدى غالبية الممثلين حاليا على إتقان اللغة العربية بشكل صحيح يمكنهم من أداء الأدوار الدينية والتاريخية، ناهيك عن افتقار غالبيتهم للموهبة من الأساس.

نظرة على المسلسلات التاريخية

شهدت الدراما التاريخية رواجا كبيرا بفترة الثمانينيات والتسعينيات، نظرا لوجود دعم الدولة المتمثل في شركات الانتاج التابعة لماسبيرو، إلى جانب إقبال كبار النجوم على هذا النوع من الدراما، التي قدمت دراما حملت سيرة رجال دين وقادة بالإسلام وسياسيين وقادة بارزين وعلماء مشاهير.
ومن أشهر كتاب الدراما التاريخية والدينية بمصر الراحل عبدالسلام أمين، ومحفوظ عبدالرحمن، ويسري الجندي، ومحمد جلال عبدالقوي، وأسامة أنور عكاشة، وغيرهم.
وقدمت مصر مسلسلات تاريخية هامة مثل "محمد رسول الله" 5 أجزاء عام 1985، و"موسى بن نصير" 1983، و"عمرو بن العاص" 1994، و"الفرسان" 1994، "عمر بن عبد العزيز" 1995.
وفي الوقت الذي يشاهد فيه ملايين العرب من المحيط للخليج الدراما التاريخية التركية مثل "قيامة أرطغرل" و"السلطان عبدالحميد" و"محمد الفاتح"، ومن قبلهما "حريم السلطان" وغيرها، إلا أن ذلك النجاح منقطع النظير لم يثر حفيظة صناع الدراما العربية لتقديم أعمال بحجم الإنتاج التركي.
فلماذا غابت الدراما التاريخية والدينية عن رمضان هذا العام؟ وهل هذا توجه حكومي بعد غياب شركات الإنتاج الحكومية بمصر؟ أم أنه لضعف إمكانيات القطاع الخاص؟ أم أنه بسبب الانحدار الفكري وقلة وجود كتاب مثل هذا النوع من الدراما؟

عزوف المنتجين

يرى بعض النقاد أن المسلسلات التاريخية والدينية غير مغرية للمنتجين لعدة أسباب، على رأسها أن الأعمال الدينية تتطلب تكاليف إنتاجية كبيرة للغاية، وتتطلب ديكورات "مصروف عليها"، وهذا الأمر غير متوفر لدينا بمصر، ولهذه الأسباب لا تظهر هذه الأعمال بالشكل الجيد على المستوى البصري، بعكس الأعمال السورية.
كما أن جمهور المشاهدين في مصر جرى "تسطيحهم" عبر سنوات من أفلام "المخدرات والبلطجة" بشكل أفسد الذوق العام للمشاهدين، وجعله يميل أكثر إلى مسلسلات رفاعي الدسوقي وكفر دلهاب، بعد أن كان مرتبطا لسنوات بالإعمال الدينية والتاريخية في رمضان، بل إنه لا يزال يشاهد غالبية هذه الأعمال رغم مرور سنوات على ظهورها، ولعل مسلسل مثل عمر بن عبدالعزيز للراحل نور الشريف خير دليل.
وبسبب هذه السطحية التي أصابت غالبية المشاهدين وميلهم لمسلسلات "المقاولات" إن جاز التعبير، فإن جمهور الأعمال الدينية والتاريخية بات قليلا جدا، وأبح إنتاج مثل هذا العمل مخاطرة غير محسوبة لا يجرؤ المنتجون على خوضها.
هذه السطحية جعلت الدراما الدينية بلا قوة شرائية، وهي لا تُباع الآن مثلما كان يحدث بالثمانينات والتسعينات، وأغلب الممثلين يبتعدون عن الأعمال الدينية لأنهم يدركون جيدا أنها ليست أعمال جماهيرية.

أزمة سيناريو

الإنتاج ليس وحده السبب، فالعنصر الأهم في صناعة السينما والدراما والمسرح هو الكتابة، الفكرة، السيناريو، وللأسف، غالبية الكتاب المصريين حاليا مجرد مسوخ لأفكار غربية، أو كتاب ملاكي لفنانين بأعينهم، أو في أحسن الأحوال كتاب عاديين لا يقدرون على كتابة سيناريو تاريخي أو ديني (قد يكون عبدالرحيم كمال هو الاستثناء الوحيد، وإن كان هو الآخر لم يقدم عملا تاريخيا او دينيا بالمعنى الحرفي، باستثناء مسلسل شيخ العرب همام، وهو لا يقارن بالطبع بمسلسل عمر بن عبدالعزيز كمثال على الدراما التاريخية).
سيناريو العمل الديني لابد أن يُكتب باحترافية وبطريقة متميزة، حتى لا يتحول العمل الديني لحلقات من الوعظ والإرشاد، دون أن يكون لها علاقة بالدراما. وحاليا لا يوجد بمصر هؤلاء الكتاب المتميزين الذين يكتبون هذه النوعية من الدراما.
بالإضافة للمحاذير الرقابية، فلو حاول أحد تقديم شخصية تاريخية مثيرة للجدل، فسوف تُقدم بشكل ملائكي، أو بشكل فيه انحياز ضد هذه الشخصية - على حسب موقف النظام منها أو مما تمثله أفكارها-.
وبعد غياب عدد من كتاب السيناريو الذين احترفوا الكتابة التاريخية عن الساحة، مثل يسري الجندي ومحفوظ عبدالرحمن، لا تجد كاتبا يستطيع العمل على سيناريو تاريخي، يحتاج لسنوات من العمل والبحث في المراجع، فمعظم الموجودين حالياً يعملون 3 أشهر فقط في السنة، ويتباهون بما قدموه، وكأنهم كتبوا الإلياذة.

فتش عن الممثل الجيد

كما قلنا، فإن كل ممثلي مصر حاليا لا يوجد بهم من يتقن اللغة العربية بشكل صحيح، واللغة العربية هو عماد المسلسلت الدينية والتاريخية، فلا يمكن مثلا ان تثدم عملا تاريخيا أو دينيا ويتحدث أبطاله لغةعامية، او لغة عربية ركيكة.
لا يوجد في جيل الوسط وجيل الشباب من يتقن اللغة العربية، ولو شاهدت المسلسلات الاجتماعية الرمضانية، ستجد من ينطق القاف كاف، والطاء تاء، والثاء سين، والذال زاي، وهم يتحدثون بعامية مصرية عادية، كذلك لو تابعنا في الدراما كيف يتحدثون اللهجة الصعيدية، ويدمجون معها النطق القاهرة لحرف الجيم وغيره، فهم حتى لا يتقنون تقديم لهجة الصعيد، فما بالك بمسلسل تاريخي لا يمكن تقديمه إلا بلغة عربية فصيحة، لا خلل فيها.
أيضا، غالبية الممثلين في مصر يفقترون للموهبة، وكل اعتمادهم على جماهيرية اكتسبوها من أفلام سابقة، في ظل تفشي إفساد الذوق العام للمشاهدين.

مخرجون "على قدهم"

من ضمن أسباب غياب المسلسلات التاريخية والدينية في مصر مؤخرا، تدني مستوى الإخراج في مصر، بالتوازي مع تدني مستوى الممثلين وكتاب السيناريو، فلا يوجد في مصر يستطيع العمل مع سيناريو تاريخي باحترافية.
لو شاهدنا مسلسلات رمضان التي تقدم حدثاً من 20 سنة فقط، مثل مسلسل "الزيبق" ستجد أخطاء كارثية، تصل لدرجة الجرائم الدرامية، لأشياء ومنتجات صدرت منذ اقل من 10 سنوات، والمخرج أرادها في عام 1998، فتخيل نفس النموذج من المخرجين يعمل على مسلسل يحكي تاريخ من 1400 سنة.

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...