الخميس، 23 أكتوبر 2014

الصلابي موجها كلمة للثني: إعلان الحرب هى سياسة العصابات والقراصنة

الصلابي موجها كلمة للثني: إعلان الحرب هى سياسة العصابات والقراصنة

منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 389
الصلابي موجها كلمة للثني: إعلان الحرب هى سياسة العصابات والقراصنة
دعا عضو الأمانة العامة لاتحاد علماء المسلمين الباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي الدكتور علي محمد الصلابي، رئيس الحكوم المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب عبد الله الثني، إلى إعلاء قيم الحوار والتوافق بين الليبيين بدل التصعيد والدفع بالبلاد إلى أتون حرب أهلية قد تهيء المناخ لغزو خارجي للبلاد.
واستغرب الصلابي في تصريحات للـ "قدس برس" ، دعوة الثني للجيش الليبي لتحرير طرابلس، قائلاً : " أنا أعرف عبد الله الثني شخصيا، وأستغرب هذه التصريحات الصادرة عنه، فهي لا تتوافق وقناعاته التي أعرفها عنه، مما يوحي أن خلف هذا الصوت قوة سياسية خفية هي أقرب للعصابات والقراصنة وتعمل على التحكم في مصير الثني ومن حوله للسيطرة على ليبيا أو الدفع بها إلى الهاوية والحرب الأهلية"، على حد قوله.
وأضاف الصلابي " كان الأولى بالأخ عبد الله الثني أن يدعو إلى الحوار والتوافق ولا يدعو إلى القتال بين أبناء الوطن الواحد، الحل الحقيقي في ليبيا هو الحل السياسي التوافقي بين كل ألوان الطيف، أما الدعوة إلى الحرب فهي دعوة لسفك دماء الليبيين وتعميق جراح الشعب الليبي".
وتابع " كان الأولى بالثني أيضا أن يدعو إلى احترام القضاء فيما يتعلق بالنزاع الدستوري حول شرعية قرارات مجلس النواب وانعقاد جلساته، لا أن يتجاوز ذلك إلى إعلان الحرب ".
دعا الصلابي، أعضاء مجلس النواب في طبرق إلى أن يكونوا جسرا للتوافق والمصالحة لا للقتل والحرب.. وقال : "الدعوة موجهة لأعضاء مجلس النواب في طبرق أن ينحازوا للوطن والتوافق والحوار والمصالحة مهما كانت الضغوط التي تمارس عليهم من أية جهة، ولا يجوز لا شرعا ولا عقلا ولا حكمة ولا سياسة أن يكون ممثلوا الشعب هم من يتبنون الخيار العسكري ولإقحام الليبيين في حرب مدمرة للشعب والدولة وللبرلمان نفسه، فالمشكلة في ليبيا سياسية ولا يمكن حلها إلا عبر الحوار الذي لا يستثني أحدا".
وحث الصلابي، دول الجوار وأصدقاء ليبيا في كل مكان على مساعدة الليبيين على الحوار والمصالحة، وقلل من أهمية رفع شعار التخويف من التطرف في ليبيا، وقال: "نحن نطلب من دول الجوار دعم جهود المصالحة والتوافق بين الفرقاء الليبيين، وقد زرت شخصيا الجزائر وتونس وتشاد والسودان، وطلبنا من هذه الدول التواصل مع الإخوة المصريين من أجل دعم جهود الحوار والمصالحة الوطنية وبناء الدولة الحديثة التي تقوم على التداول السلمي على السلطة والاحتكام لصناديق الاقتراع، وبينا لهم أن ليبيا بعيدة عن الإرهاب والتطرف، وأن الشعب الليبي لديه خبرة واسعة لمعالجة التطرف، وقد أشاد بتجربة الشعب الليبي قادة ومفكرون مشهورون من أمثال الدكتور أحمد الريسوني والدكتور يوسف القرضاي ومحمد حسن الددو والشيخ الصادق الغرياني وآخرون، كما شهدت بالتجربة الليبية في معالجة التطرف مراكز بحثية غربية في مكافحة التطرف والإرهاب".
وأضاف "تجربتنا في مكافحة الإرهاب والتطرف متميزة وفريدة، وبالتالي المزايدة علينا برفع شعار مكافحة التطرف يحتاج إلى إعادة نظر".

مصر والإمارات والجزائر يقودون تحالفا دوليا لدعم حفتر ضد ثوار ليبيا

مصر والإمارات والجزائر يقودون تحالفا دوليا لدعم حفتر ضد ثوار ليبيا

منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 903
مصر والإمارات والجزائر يقودون تحالفا دوليا لدعم حفتر ضد ثوار ليبيا
قالت مصادر سياسية: "إن زيارة نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتي، ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، إلى الجزائر، تستهدف تشكيل تحالف دولي ضد ثوار ليبيا، على غرار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميًّا بـ «داعش».
وذكرت المصادر: "إن هدف الزيارة، هو وضع اللمسات الأخيرة على تدخل مصري إماراتي كثيف في ليبيا، مدعوم من فرنسا وإيطاليا؛ من أجل مساندة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في معاركه الحالية ضد ثوار بنغازي، المتحالفين مع ثوار فجر ليبيا، بعدما أعلن في درنة، شرق ليبيا، أول دويلة لتنظيم الدولة.
وقالت: "إن جناح حفتر تملص من المبادرة الجزائرية للمصالحة، وهو ما أكده أيضًا سفير ليبيا بالقاهرة، محمد جبريل؛ للتمهيد لإعلان أن الرفض جاء من جانب الثوار الإسلاميين، ومن ثم بدء التحرك العسكري المكثف، الذي ستشارك فيه فرنسا وإيطاليا، بقوة ضدهم، وتوفير دعم عسكري أكبر لقوات حفتر، المسماة بـ «الجيش الوطني الليبي».
وأشارت المصادر إلى أن التوجه نحو الجزائر جاء في أعقاب التنسيق مع مصر وفرنسا؛ بهدف إقناع الجزائر بالمشاركة وعدم التردد.
وجاءت هذه التحركات في أعقاب زيارة وزارة الدفاع الفرنسية، للإمارات ومصر؛ لإجراء مشاورات تتركز على الوضع فى العراق وليبيا، واللقاء مع ولي العهد، الشيخ محمد بن زايد، ثم نظيره المصري، الفريق أول صدقي صبحي، عبد الفتاح السيسي "قائد الانقلاب".
وأعقبت هذه التحركات زيارة قائد أركان الجيش الفرنسي، الفريق بيير دو فيليى، الجزائر ولقائه الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني في الجزائر، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، وزيارته الناحية العسكرية الرابعة فى ولاية بسكرة القريبة من الحدود الليبية.
وكشفت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان المصرية، في بيان، أن ترتيبات جرت بين الخارجية الفرنسية ومصر والإمارات والجزائر تمهيدًا لشن غارات جوية ضد مواقع الإسلاميين بليبيا وبنغازي وطرابلس بمشاركة فرنسا وإيطاليا.
وأشار زيدان القنائي، مسؤول المكتب الاستشاري بالمنظمة، إلى أن فرنسا زوَّدت الإمارات مؤخرًا بمعدات عسكرية؛ لضرب مواقع الإسلاميين بليبيا، بعد أن شاركت الإمارات ومصر بقصف مواقع بليبيا، وأن هذا يأتي؛ خشية إعلان موالين لتنظيم القاعدة، الخلافة بليبيا على غرار داعش بالعراق، الأمر الذي يهدد الدول الغربية القريبة من سواحل ليبيا.

قرار بتعليق الدراسة وإغلاق الجامعات بعد ثورة الطلاب وتحديها لقنابل الانقلاب

قرار بتعليق الدراسة وإغلاق الجامعات بعد ثورة الطلاب وتحديها لقنابل الانقلاب

هل يفعلها الانقلاب

منذ 15 ساعة
عدد القراءات: 7796
قرار بتعليق الدراسة وإغلاق الجامعات بعد ثورة الطلاب وتحديها لقنابل الانقلاب
كتب: نصر العشماوي
بعدما تأكد الانقلابيون من استحالة وأد الثورة الطلابية التي زلزلت الأرض من تحت أقدام الطغاة، وألبستهم رداء الخوف والفزع, فوقفوا يحتمون خلف ظهر مليشيات نجيب ساويرس النصراني المغامر الذي سلم له الانقلاب مفاتيح أمن حمايتهم من ثورة الزهور التي تتفتح يوميا, ومع مطلع كل صباح على عشق هذا الوطن حتي أصبح  جامعيو مصر مضرب المثل على مستوى العالم، وبعد تأكدهم من أن ساويرس ورجاله الأشاوس لم يستطعوا صد ثورة الحب والحرية رغم طفحهم اليومي بغلظتهم وكراهيتهم وفظاظة وسفالة ما تعلموه وتدربوا عليه في المدرسة الساويرسية..!
بعدما تأكد الانقلابيون من استحالة المواجهة بين الرصاص والصدور العارية الفدائية، وبعد أن أثبتت التقارير انضمام قطاعات كثيرة من الشباب في جميع الجامعات بمصر لثورة الشباب المستمرة منذ العام الماضي, وتأكد الجميع من أنها ثورة وطن, وليست كما حاولوا أن يشيعوا دائما أنها ثورة الإخوان فقط!!
الآن تتواصل الاجتماعات بحكومة الانقلاب، وقائد الانقلاب، ووزارة التعليم العالي، ورؤساء الجامعات، وداخلية الانقلاب؛ لدراسة قرار بتعليق الدراسة، وإغلاق الجامعات لمدة شهر، ويتم دراسة تنفيذ القرار وتفعيله قريبا!!
ثورة الطلاب وقنابل الانقلاب:
بعد جولة الشعب في بعض الجامعات, والسؤال عن اكتشاف وجود بعض المتفجرات, ومن يقف وراءها, كان هناك شبه إجماع أن تلك الأفعال من صنيعة الانقلاب, فيقول محسن سعيد الفرا: كلنا نعلم جيدا أن الانقلاب ضالع في تلك الأفعال؛ لمحاولة إلصاق التهمة بجماعة الإخوان, ومن ثم نقف نحن كطلبة ضد بعضنا البعض, وهذه حيلة مكشوفة؛ لأن الكل يدرك بالعقل أنه حتى لو كانت الجماعة إرهابية وتفعل ذلك؛ فمن المؤكد أنها لن تفعل ذلك الآن والحراك الطلابي على أشده, لكن غباءهم يصور لهم أنه من الممكن خداعنا!!
وتقول هند ضاحي: "أنا لست من الإخوان, ولست محجبة؛ لكني أشترك في المظاهرات يوميا, ولن يرهبنا إرهاب الداخلية، وشركتهم الخاصة التي يرتدي البعض منهم ملابسهم بينما هو من ضباط الداخلية بالفعل, والمتفجرات تلك حركات مكشوفة تحدث في كل مكان وليس في الجامعات فقط!!"
ويرى عادل الغرباوي، أن جامعة القاهرة عادت بثورتها إلى مجدها القديم, وترسم لمصر مستقبلا حرا شبابها جدير به, ولن نعود لعصر مبارك أبدا مهما حاولوا بالاعتقال أو القتل, فنحن أصحاب قضية لن نحيد عنها.

ساويرس يقع في شباك الموساد عن طريق علاقة مشبوهة بفتاة


ساويرس يقع في شباك الموساد عن طريق علاقة مشبوهة بفتاة

منذ 31 دقيقة
عدد القراءات: 249
ساويرس يقع في شباك الموساد عن طريق علاقة مشبوهة بفتاة
ذكر الكاتب الصحفي صلاح بديوي، أن "الموساد" الإسرائيلي أرسل لنجيب سويريس فتاة يهودية - 21 عامًا - خريجة الجامعة الأمريكية بتل أبيب، مضيفا أن "ساويرس" شوهد منذ أسابيع قليلة يلهو مع الفتاة التي تدعي "جانا" في إحدي حمامات جكوزي منتجع شقيقه للقمار بمنطقة طابا، علي حد قوله.
وأكد "بديوي" في تدوينة له كتبها علي صفحته الشخصية، بموقع التواصل "فيس بوك": "يعيش ساويرس مع فتاة الموساد علاقة مشبوهة، وجهاز سيادي رصد سويريس وصوره مع صديقته، وهنا أصبح لساويريس قضيتي الأولي تخابر مع تل أبيب خاصة بأبراج موبونيل بسيناء، والثانية تخص فضيحة فتاة الموساد، مما دفع ساويريس لإبداء خضوعًا تاما لأحد العناصر الأمنية عندما واجهه بالفضيحة" كما جاء نص التدوينة.

هل يصفع محمد سلطان الصلف الأمريكى ويتنازل عن الجنسية الأمريكية؟!

هل يصفع محمد سلطان الصلف الأمريكى ويتنازل عن الجنسية الأمريكية؟!

منذ 43 دقيقة
عدد القراءات: 298
هل يصفع محمد سلطان الصلف الأمريكى ويتنازل عن الجنسية الأمريكية؟!
كتب: نصر العشماوى
بعدما أظهرت أمريكا وجهها العفن أمام العالم, وانكشفت مدعية رعاية حقوق الإنسان على كوكب الأرض فى وقوفها الدائم ضد أبناء التيار الإسلامى على وجه الخصوص, ناهيك عن حربها المستعرة ضد الإسلام والمسلمين فى شتى أنحاء العالم الواضح وضوح الشمس, ولثقتى التامة بأن الحاصلين على الجنسية الأمريكية من أنصار التيار الإسلامى يستفيدون منها؛ لخدمة الدين فى بلاد الغرب, لكنى أدعو محمد سلطان الآن بالذات إلى التنازل الفورى عن الجنسية الأمريكية, وكشفهم بصورة عملية أمام العالم؛ لتمييزهم العنصرى بين حاملى جنسيتهم التى لا أعتقد أنها تشرف حاملها, وسيكون لقرار سلطان صداه الواسع عالميا, فيا ليته يتخذ ذلك القرار فورا, وفوائد ذلك القرار الآن وصداه سيكون أكبر بكثير مما قد يقدمه البعض!
فهل يفعلها سلطان؟!

"ميدل إيست آي": القضاء المصري متواطئ مع الانقلاب

"ميدل إيست آي": القضاء المصري متواطئ مع الانقلاب

منذ 16 ساعة
عدد القراءات: 1734
"ميدل إيست آي": القضاء المصري متواطئ مع الانقلاب
أكد موقع ميدل إيست آي (مراقبة الشرق الأوسط) بأنه منذ انقلاب 30 يونيو في مصر ساء وضع النظام القضائي هناك، فقد ألقى القبض على عدد من الناشطين بتهم ارتكاب جرائم لا تصدق.
كما تم سجن مواطنين مصريين لا انتماءات حزبية لهم، واتهموا بالمشاركة في أعمال شغب واحتجاجات سياسية لم يشاركوا فيها أبدا.
وذكر الموقع أنه قد شنت اعتقالات عشوائية؛ بتهمة التآمر مع الإخوان المسلمين، وفي واحدة من الحالات كانت الصلة واهية، ولم تتجاوز إقراض شخص مبلغا صغيرا من المال.
وعادة ما يمقت المصريون النظام القضائي، ويعتبرونه فرعا من البيروقراطية المصرية العاجزة، إلا أنه ومنذ صيف 2013 أظهر قسوة متزايدة مع المعتقلين السياسيين، وفق التقرير.
ويقول التقرير: "إنه بحسب عدد من المحامين، والسجناء، والناشطين المصريين، فهناك تواطؤ بين النظام القضائي وحكومة السيسي".
ونقل الموقع عن نورهان ثروت من مركز هشام مبارك، وهو منظمة قانونية غير ربحية، قولها عن النظام القضائي المصري: "إنه أسوأ نظام محاكم في العالم؛ لأن الوقت لا قيمة له عنده". وبعيدا عن المحاكم السياسية، فالخصومات القانونية المتعلقة بالطلاق والأجور والعقارات، التي  يجب أن تحل في غضون أشهر تأخذ سنوات؛ حيث يدفع القضاة والمحامون لتأجيلها.
ويجد التقرير أنه وبالمقارنة مع هذه، فالحالات السياسية تأخذ أولوية في المحاكم. وفي السنوات القليلة الماضية تم إنشاء محاكم منفصلة، ويقوم القضاة فيها باتخاذ تدابير قانونية استثنائية في القضايا التي تمثل تهديدات مباشرة على الأمن القومي. وتتم في معظم الحالات إحالة القضايا المتعلقة بالإخوان المسلمين، والناشطين اليساريين لمحاكم مكافحة الإرهاب، وتعقد هذه خارج قاعات المحاكم في مراكز الشرطة والجيش، والتي يحظر على الناس دخولها، وذلك بحسب المحامين في مركز هشام مبارك.
ونقل الموقع عن كل من سيرجي كابيزا، وماكس سيغيلبوم قولهما: "إن "الإرهاب" مثل بقية النظام الجنائي المصري مفتوح على التفسيرات، ويمكن أن يطبق على كم واسع من القضايا". ويقول عفيفي الأحمر، المحامي ومدير المساعدة القانونية في مركز هشام مبارك: "السيسي حسب الدستور يسيطر على النظام القضائي والجيش والشرطة".
ويورد التقرير أنه مع وجود حوالي  40.000 معتقل منذ يونيو 2013، في سجون مكتظة ومعظمهم معتقلين دون توجيه اتهامات لهم، يتهم بعض المحامين والناشطين المحاكم المصرية بالعمل مع النظام، أو تلقي أوامر من الرئاسة؛ من أجل خنق المعارضة. وتقول نورهان: "تلعب (حكومة السيسي) لعبة قذرة مع النظام القضائي".
ويقول كريم عبد الراضي، المحامي في الشبكة العربية لمبادرة حقوق الإنسان: "إن القضاة خاضعون لسيطرة الدولة". وهناك البعض، مثل عبد الراضي، يؤمنون أن القضاة يتلقون أوامر مباشرة؛ لإصدار أحكام معينة أو عقوبة. وهناك آخرون، مثل: المحامي محمد فاروق، يعتقدون أن القضاة يشاركون في ثقافة الحكم بالدولة، ويخدمون الحكم السياسي فيها "القضاة موالون للدولة"، بحسب الموقع.
ويرى التقرير أن الحكم بسبعة أعوام، والذي صدر بحق 3 من مراسلي قناة الجزيرة، وأحكام الإعدام التي صدرت على 529 شخصا في محكمة في المنيا؛ بتهمة قتل ضابط شرطة، صدمت المجتمع الدولي. وبحسب نبيل عبدالفتاح، المستشار في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية "نجد هذا الاتجاه في نصوص المحاكم (من بداية القرن العشرين)؛ حيث يختار القضاة إصدار أحكام قاسية، أعلى الأحكام"؛ مضيفا "لكننا نجد اتجاها آخر يعامل فيه القضاة السجناء بلين، ويفرجون عن الكثيرين منهم".
ويذهب الموقع إلى أن المحامين يرسمون في تقاريرهم من قاعات المحاكم صورة سيريالية؛ حيث لا يتم اتباع الإجراءات القضائية العادلة إلا نادرا، وحيث يتم تقديم أدلة مزورة أو لا علاقة لها بالقضية.
ويروي التقرير، أنه في أثناء محاكمة الناشط علاء عبدالفتاح لم يسمح حراس المحكمة له بدخول قاعة المحكمة. وقام القاضي بإصدار حكم غيابي عليه، والذي كان قاسيا. فقد اتهم عبدالفتاح بضرب شرطي وسرقة جهاز الراديو الذي بحوزته، والذي شهد الكثيرون أنه لم يحدث. ويعلق عبد الراضي: "إن النيابة العامة لم تعطهم الوقت الكافي لقراءة الأدلة، ولكن الأمر لا يتعلق بالمكان والزمان، بل بالقيود المفروضة علينا لحضور المحاكمات".
ويشير التقرير للطريقة التي يتم فيها تعيين القضاة في مصر بالاختيار؛ حيث يرشح أحسن المحامين لمنصب القاضي. ولكن في غالب الأحيان يقول المحامون: "إن الروابط العائلية تلعب دورا في التعيينات، فمثلا هناك "ستة قضاة  في محافظة واحدة من نفس العائلة". ويقول المحامي محمد فاروق: "النظام القضائي ليس مستقلا، فالقضاة قد يصبحون وزراء بعد تقاعدهم".
ويضيف الموقع "في عهد مبارك، وفي عهد المجلس العسكري والسيسي احتل القضاة نفس المناصب".
ويؤكد التقرير أنه في الوقت الحالي تتم إحالة حالات إلى قضاة بعينهم معروفين بإصدار أحكام قاسية في قضايا سياسية. فقد تولى محمد ناجي شحاتة، الذي أصدر أحكاما ضد صحافىّ الجزيرة، كل القضايا المتعلقة بالمتهمين في احتجاجات رابعة، ومواجهات مجلس الشورى؛ حيث تم اعتقال علاء عبدالفتاح، ومحمد سلطان، وأحمد دومة من بين آخرين.
 وفي العادة ما يؤجل ناجي شحاتة المحاكمات. وبحسب عفيفي "فهو ينتظر القرار السياسي، ولا يقوم بمراجعة أوراق القضية".
ويزعم ناجي شحاتة أنه كان ضابط شرطة، ويتهم دائما بعدم الاهتمام بالأدلة؛ لخدمة قراراته الشخصية. ويقول محامي، رفض ذكر اسمه: "إن شحاتة دائما ما يظهر تحيزا إلى جانب وزارة الداخلية"، وفق التقرير.
ويبين الموقع أن محامين وناشطين يصفون قرارات المحاكم بأنها تترافق دائما مع الإرادة السياسية العامة.
 وفي بعض الأحيان تنجح الحملات الدولية للدفاع عن سجناء مصريين. فناشطان مثل: علاء عبدالفتاح، وماهينور المصري كانا ناجحين في تأمين خروجهما، لكن قرارات المحكمة عادة ما تكون مترافقة مع أحداث سياسية كبيرة.
ويلفت التقرير إلى دهشة المحامين المدافعين عن ماهينور المصري، وعلاء عبد الفتاح للإفراج عنهما قبل موعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وقبل خطاب السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقبل عدة أسابيع، عندما طلب الرئيس باراك أوباما علنا بالإفراج عن مؤسس حركة 6 أبريل، أحمد ماهر، الذي لا يزال في السجن.
ويختم الموقع تقريره بعرض رأي البعض أن الأحكام الأخيرة القاسية مرتبطة بالظروف "فالهجوم على القضاة من الإخوان المسلمين والسلفيين وأنصار بيت المقدس والثوريين الاشتراكيين وحركة  6 أبريل والإعلام؛ حيث يقوم كل هؤلاء بتقديم القضاة باعتبارهم تهديدا للمجتمع. ولهذا السبب فوضعهم الاجتماعي واستقلاليتهم يتعرضان للتهديد، مما يدفع بعضهم للتصرف بطريقة متطرفة"، بحسب عبد الفتاح من مركز الأهرام.
وفي الجانب المقابل هناك آخرون يرون العكس "فالنظام القضائي يريد الانتقام من نظام مبارك"، حسب نورهان ثروت من مركز هشام مبارك.

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

مجدي حسين يكتب: خلافنا مع الإخوان (7) (الحلقة الأخيرة)

مجدي حسين يكتب: خلافنا مع الإخوان (7) (الحلقة الأخيرة)

الاستقلال.. مشروع بديل لتصحيح مسار الثورة

بقلم: مجدى حسين
 منذ 5 يوم
 عدد القراءات: 3529
مجدي حسين يكتب: خلافنا مع الإخوان (7) (الحلقة الأخيرة)
نعم كانت نية الأمريكان والأوروبيين أن يزاح الإخوان من الرئاسة، ثم يتم التوصل إلى صيغة تبقيهم فى النظام السياسى: فى الوزارات ومجلس الشعب وفى الحياة السياسية عمومًا، وهى صيغة طبقت بنجاح "أمريكى" فى المغرب مع حزب العدالة والتنمية الذى يشكل الوزارة فى حين أن كل السلطات فى يد القصر الملكى. وهى صيغة مستمرة فى باكستان منذ عشرات السنين؛ حيث يتولى الجيش مهام الرئاسة، والدفاع، والخارجية، والأمن القومى والداخلى؛ ويترك الوزارة ومجلس النواب للأحزاب. وكان إخوان مصر موافقين على هذه الصيغة منذ البداية، ولكنهم رفضوا أن يتحولوا إلى مجرد طراطير فى مجلس الشعب رغم أنهم قدموا للعسكر وغيرهم تنازلات كثيرة فى شتى المجالات، خلال الممارسة البرلمانية ولكنهم وجدوا أن العسكر يريدون أن يستخدمونهم بنفس طريقة نواب الوطنى. ورفض الإخوان –ونحن نذكر لهم ذلك- فحلوا المجلس، فترشح الإخوان للرئاسة، كرد على ذلك.
الآن أصبح صعبًا أن يطرد الإخوان من الرئاسة ثم لا يعودون إليها. هناك مسألة كبرياء وكرامة ومكانة (برستيج) تنهى هيبة الإخوان. فرغم أنهم وافقوا على هذه الصيغة فى أول الثورة (أن يكتفوا بالمجلس والمشاركة فى الوزارة إلا أنه الآن أصبح من قبيل الإذلال أن يطردوا من الرئاسة، ويصبحوا بلا سلطات حقيقية فى المجلس أو الوزارات. وقد أبلغوا بهذا الحل منذ اليوم الأول للإطاحة بمرسى. بل قبل الإطاحة بمرسى ضغط الأمريكان؛ لتعيين البرادعى رئيسًا للوزراء، وكانت محاولة صريحة لتطويق مرسي من أسفل، ولكنه رفض. بعد الإطاحة كان كل مبعوثى أمريكا وأوروبا وعلى رأسهم أشيتون (وهى فى الحقيقة تأتى لتمثل أوروبا وأمريكا) يطرحون على مرسي والإخوان فكرة ترك الرئاسة وممارسة السياسة دون ذلك، ولكن الإخوان اعتبروا هذا إذلالاً، ورفضوا كل الصيغ بما فيها تشكيل الحكومة برمتها تحت رئاسة السيسى. وكان ذلك قبل مذبحة رابعة، وكان هيكل أحد الوسطاء فى هذا، ولكنه فى الأساس موقف أمريكى – أوروبى .
ورغم رفض الإخوان لاعتبارات الهيبة والمكانة... إلخ إلا أنهم أدركوا فى نفس الوقت أن أمريكا وأوروبا باقيتان عليهم، وبالتالى فقد يصدرون بيانات عتاب من حين لآخر وتوجه لأشخاص (أشيتون – كيري) ولا توجه لحكوماتهم!! بما يعكس أن الإخوان تركوا الأبواب مفتوحة؛ والحوار لا ينقطع داخل وخارج مصر بين الإخوان وأمريكا وأوروبا. وأمريكا لا تريد التضحية بالسيسى، ولكنها ترى أنه يستخدم  جرعات عالية فى ضرب الإخوان: رابعة – الإعدامات الكثيرة – الاعتقالات الواسعة، وهم يرون أن هذه الوسائل لا تساعد فى الوصول إلى حل أو إلى تسوية أو مصالحة. فالوضع الأمثل بالنسبة إلى الغرب، هو أن يظل السيسى والعسكر فى السلطة رقم 1 والإخوان رقم 2 والسيسى لا يقبل بهذا الحل. والإخوان يرفضون أكثر هذا الحل. فربما وافقوا على عسكرى آخر ولكن ليس السيسى. وهذا سبب انتقادات الغرب بين حين وآخر لانتهاكات حقوق الإنسان فى مصر. وسبب عدم وجود علاقات طبيعية بين النظام الحالى ودول الغرب .
ونحن نرفض هذه اللعبة المثلثة (عسكر – إخوان – أمريكان)، فهى ساقية لن تؤدى إلى أى شيء مفيد للبلد، بل تحرف مسار الأنظار عن المشكلة الرئيسية: وهى ضرورة استئصال النفوذ السرطانى الأمريكى من البلد؛ باعتباره أس البلاء. وعزل كل من يتمسك بهذه العلاقة المريضة والمشوهة معها. نحن سنقيم -بإذن  الله- دولتنا المستقلة العزيزة ثم نتعامل مع أمريكا أو لا نتعامل وبأى مستوى وفقًا لمصالحنا ووفقًا لمواقف أمريكا من مصر والأمة العربية والإسلامية. وهى أمور محددة قواعدها فى القرآن الكريم، وسنتناول ذلك -إن شاء الله-.
تحول الإخوان المسلمين من حزب إسلامى إلى حزب براجماتى ( أي سياسى عملى بدون ضوابط عقائدية ) جرى بالتدريج، ونحن لا ننزع عن الإخوان الصفة الإسلامية والعياذ بالله، ولا نملك ذلك ولكنه نزوع نحو البرجماتية ( العملية ) بصورة متزايدة .
وقد كان من مفاجآت العمل السياسى الإخوانى فى أواخر عهد مبارك أنهم أعلنوا عن برنامج حزب سياسى، قام المرشد العام بإلقائه فى نقابة الصحفيين لم يكن يمت للإسلام بصلة، ولو قرأه أى سياسى بدون معرفة من أصدره، فلا يمكن أن يتصور أنه صدر عن الإخوان أو أى تنظيم إسلامى. بل هو برنامج ليس لحزب سياسى تقليدى بل برنامج بلا لون ولا طعم ولا رائحة؛ وذلك من شدة رغبة الإخوان فى عدم إغضاب أحد، أو لشدة رغبتهم فى إخفاء آرائهم الحقيقية.
 وما يهمنا الآن موقف الإخوان الراهن من الغرب، وهم يقولون صراحة لقواعدهم: نعم نحن لا نهاجم أمريكا والغرب؛ حتى لا نفتح جبهة جديدة وتكفينا جبهة العسكر، ونحن نحتاج الغرب؛ لتخفيف ضربات العسكر. وهنا يبدو الفصل التعسفى بين السلطة الراهنة وأمريكا، وكأنهما طرفان مختلفان، وهذا تغافل عن أن السلطة الراهنة امتداد بسيط لحكم مبارك التابع. كما تظهر الاستعانة بأمريكا والغرب فى الصراع الداخلى .
والحقيقة أن القرآن الكريم اهتم بقضية موالاة أعداء الإسلام، وجعلها فى الأولوية القصوى، وحرمها تحريمًا شديدًا، وأنذر بأن هذه الموالاة تخرج من العقيدة فى عشرات الآيات .
وقد حدد القرآن جبهة المجاهدين الإسلاميين بدقة شديدة لا تحتمل أى لبس: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)، فالقيادة المجاهدة هى امتداد للنبى (صلى الله عليه وسلم)، ولا تعتمد إلا على الله - سبحانه وتعالى- وهو القوة الجبارة القاهرة، وعلى المؤمنين ولا يوجد طرف ثالث. قد توجد اضطرابات وخلافات فى صفوف الخصوم، ولكن لا توجد تحالفات أو تعاون مع أى طرف منهم .
إذن فى مواجهة قوة العسكر ليس أمامى سوى الاعتماد على الله وجموع المؤمنين من الشعب المصرى. (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) . ولذلك فإن اللجوء إلى رئيس وزراء بريطانيا ( معقل الصهيونية والماسونية )، ثم مجلس العموم البريطانى، وغيرها من برلمانات الغرب؛ للحصول على شهادة حسن سير وسلوك وبراءة من الإرهاب، هو تورط فى غير محله ينعكس على الموقف الأصلى فى مصر: هل ستقيم دولة إسلامية بهذا الأسلوب فى مصر؟ سيقولون: ليس الآن. ولكن إلى متى سنظل نؤجلها وما هو المسوغ الشرعى لذلك فى القرآن والسنة ؟ تأجيل الدولة الإسلامية، يعنى تأجيل العقيدة ! وهذا أمر غير وارد. نحن نسعى لدولة إسلامية بإقناع الشعب المصرى، وحسن عرض الحل الإسلامى؛ وليقتنع الشعب وقت ما يقتنع، ولكننا لا نؤجل الإسلام، الذى هو مبرر وجودنا فى الدنيا كإسلاميين، وهو معبرنا الوحيد للخلود فى الآخرة فى الجنة .
لا أدرى ماذا تفهم قيادة الإخوان من هذه الآيات، وماذا ترى من الواجبات العملية التى تعكسها (لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) آل عمران 28 . أو هذه الآية التى تحرم اللجوء إلى مستشارين أجانب أو مؤسسات دولية؛ لبحث الأوضاع الاقتصادية كصندوق النقد والبنك الدولى أو الجيش الأمريكى، الذى ينفق على الجيش المصرى ويدربه ويعرف كل أسراره (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا...) آل عمران 118 وفي نفس السورة اقرأ هذا البيان (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) آل عمران 138-142 ألا ينطبق كل حرف على الوضع الراهن. وتابع حتى الآية 153. وينهانا الله عن التحاكم لأمريكا والغرب فى خلافاتنا (يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ) النساء 60. (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ،أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) النساء 139 .
ومن العجيب إذن أن نجد إسلاميين ينتظرون الإنصاف والعدل من مؤسسات الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية، وكل مؤسسات حقوق الإنسان فى الغرب، فسينتظرون كثيرًا.. ويخسرون كل شيء . نتابع والتفاصيل فى كتاب ( أحكام القرآن فى موالاة الكفار والمشركين ) .
  نواصل هنا الأساس العقائدى المرجعى من القرآن الذى يحرم موالاة أمريكا وعملائها، ونحن نكتب وفقًا لتسلسل الآيات كما وردت فى المصحف الذى بين أيدينا, يواصل القرآن تصعيده ضد هذه الجريمة ويصمها بالنفاق وأن المنافقين فى النار.. نقصد جريمة موالاة الكفار والمشركين. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ، إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) ( النساء 144-145 ) ثم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ( المائدة 51 ) ثم يصف هؤلاء بالمرتدين في الآية 54 . ونقرأ الآية 52 بسورة المائدة، وكأننا نسمع نص ما يقال فى الإعلام هذه الأيام، فموضوع التخويف من إسرائيل وأمريكا هو السائد وأننا لا نملك مواجهة أى منهما ومن الفطنة الخضوع والركوع لهما (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ ( أي اليهود والنصارى ) يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ ( كغزوة غزة لدن إسرائيل مثلاً ) أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
هذه حملة هوجاء من معظم العلمانيين والعسكريين والإسلاميين، تقول للناس لا قبل لنا بأمريكا وإسرائيل ولنؤجل هذا الموضوع الآن هذا رأي معظم النخبة، ولا نقول الإخوان وحدهم، ولكننا نحملهم المسؤولية كأكبر تنظيم إسلامى أكثر من غيرهم .
ثم يأتي إعلام الفضائيات وغيرها فى يد الحكومة، والعلمانيين، ودول الخليج، والعسكريين، والأمريكان؛ ليقود هذه الحملة دائمًا.. حتى أنهم أثناء حرب غزة الأسطورية الأخيرة، بذلوا المستحيل لإخفاء إنجازات حماس، ولكن كان من المستحيل إخفاء الشمس .
وتواصل سورة المائدة (إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا) 55 وهي نفس الجبهة التي قلنا عنها في الحلقة السابقة، وتم وصفها بأنها حزب الله ( المائدة 56 )، ثم نهى آخر عن موالاة أهل الكتاب والكفار الذين يستهزئون بديننا ( المائدة 57 ) بالأقلام ورسوم الكاريكاتير والسخرية من عملية الصلاة نفسها. ( المائدة 58 ).
راجعوا الإعلام الأمريكي، وماذا يقول القساوسة الرسميين للكنيسة الأساسية في أمريكا ( المعمدانية اليهودية)، التي تخرج معظم رؤساء أمريكا.
أما الآية 82 من المائدة، فهي تلزمنا برفض كامب ديفيد (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) إن خطورة كامب ديفيد وما أعبثها من معاهدة السلام هذا النص الصريح في كليهما على الاعتراف النهائي لإسرائيل، حتى بدون حدود واضحة. وقد كانت كارثة حين أعلن الإخوان التزامهم بهذه الاتفاقات منذ ما قبل الثورة؛ لأن هذا يعني الاعتراف بإسرائيل .
وما حدث من استغلال لخطاب مرسي لبيريز، وتحويله إلى مادة سخرية لم يجعلنا نركز على الأمر الأكثر خطورة .
فإن خطاب مرسي لم يكن خطأ او سهوًا ( فهذا مستحيل في هذا المقام )، بل كان تنفيذا لالتزام الإخوان بالاتفاقات الدولية إياها ! وأخطر ما في الخطاب ليس كلمة (عزيزي)، ولكن السطر الأخير الذي تمنى فيه مرسي لبيريز السعادة والرخاء والرفاهية لوطنه!! وهذا هو الاعتراف بإسرائيل. الذي تواكب مع استمرار التنسيق الأمني والسياحة والكويز والتعاون الزراعي والطيران المدني... إلخ لأن التطبيع منصوص عليه في الاتفاقية المشؤومة. التلاعب بالكلمات هنا لا يجوز، فالعقائديون يعلمون معنى " الكلمة ". لقد ضاعت فلسطين بكلمة ( وعد بلفور )، وسيضيع الإسلاميون فلسطين بكلمة عندما يقولون ( نحن ملتزمون بالاتفاقات الدولية ) !! ومن يفهم في السياسة الدولية يعلم أن الاتفاقات الدولية لا يحترمها إلا الضعفاء أما الأقوياء، فيلتزمون بها عندما تكون في مصلحتهم فحسب، وتاريخ العالم مليء بالاتفاقات التي تم إلغاؤها رسميًّا أو فعليًّا. ولكن في مصر أدخل الإعلام أو أدخلت النخبة ( وليس الإخوان فحسب ) في روع الشعب المصري أن إلغاء كامب ديفيد ستعني نهاية مصر.. وتدمير مصر.. وانهيار مصر.. وهو خط إعلامي أخطر علينا من الجيش الإسرائيلي .
    سنتوقف هنا؛ لأن ( كامب ديفيد تحتاج لحلقات خاصة، وهي لا تخص الإخوان وحدهم بل مجمل النخبة، ومن ثم الشعب الذي تعرض ولا يزال لموجات إعلامية تضليلية في هذا الموضوع منذ قرابة 37 سنة).
لم يعد يطالب من الأحزاب بإسقاط كامب ديفيد سوى حزب الاستقلال ( في حدود علمنا )، وأفراد وشخصيات قليلة جدًّا ومجموعات شبابية غير مستقرة، وهي بالأحرى تتحدث في قضية التبعية، ولا تتحدث في شعار إسقاط كامب ديفيد. المهم أننا نختم هذه السلسلة -بإذن الله- ونسأل الله أن ترى النور بالتأكيد على أن ما بيننا وبين الإخوان المسلمين وباقي الإسلاميين القرآن الكريم في موضوع أمريكا وإسرائيل. ومسألة عدم شرعية تأجيل مواجهتهما سياسيًّا وشعبيًّا؛ وأيضًا مسألة أن الحكم الحالي امتداد لحكم مبارك، وأن من يحكم مصر عمليًّا في القرارات الكبرى، هما ( واشنطن - تل أبيب ) . وإن تأجيل المواجهة معهما، معناها تأجيل مشكلة مصر الحقيقية التي سقطت في براثنهما بتوقيع هذه المعاهدة المشؤومة. والقرآن الكريم بيننا وبين الإسلاميين؛ لأنه حرم مطلقًا وفي كل الظروف موالاة الكفار والمشركين من دون المؤمنين .
أما (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً)، فالمقصود بها لحظات عابرة في مواقف عابرة، وهي تقية باللسان لا بالقلب ولا بالعمل، وتنتهي فور انتهاء الموقف، ولا تستمر 37 عامًا !! ( راجع دراسة أحكام القرآن في موالاة الكفار ) في شرح هذا الشطر من الآية الكريمة. إذن القرآن يحرم مطلقًا أي تعاون أو حوارات ودية أو استعانة بالكفار في طريقنا لبناء الدولة الإسلامية، والمقصود هنا: الكفار المحاربون؛ حتى لا يقال إن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) استعان بكافر كدليل في الهجرة، فهذا شخص واحد وغير محارب، ومقارنته بالولايات المتحدة كدولة عظمى قياس فاسد، الولايات المتحدة التي تقتل المسلمين كل يوم بالعشرات.. أو تساعد على ذلك: فالمتظاهرون في مصر يموتون بسلاح أمريكي - أمريكا تقتل المسلمين في اليمن وباكستان وأفغانستان، والآن تقصف في العراق، وعلى وشك أن تقصف سوريا ، وتقتل المسلمين في ليبيا واليمن والصومال بطائرات بدون طيار، وهي السند الرئيسي لإسرائيل في قتل الفلسطينيين واحتلال القدس وباقي الأراضي الفلسطينية. أمريكا هذه لا يمكن التحاور معها؛ بهدف الاستعانة بها لتصحيح الأوضاع في مصر، وإجراء أي تعديلات سياسية، فهذا عمل فاسد لن يفيد إلا في تأكيد أن أمريكا تحكم مصر، وأنها الحَكَم بين الإخوان والعسكر، بل إذا تمكن الإخوان والعسكر من الوصول إلى أي اتفاق يكون أفضل، شريطة إخراج أمريكا من المعادلة السياسية المصرية نهائيًّا، ولكن مع الأسف، فإن كل طرف يفضل بقاء أمريكا في المعادلة؛ بشرط أن تكون معه أولاً !! وهذه هي كارثة العمل السياسي في مصر منذ ما قبل ثورة 2011، ومعظم العلمانيين يفكرون بنفس الطريقة، وعديد من الإسلاميين وليس الإخوان وحدهم ظنوا أن هذه من حسن الفطن وأن الدهاء السياسي يعني أن نلعب مع أمريكا ! ولكننا سنظل نصدع ونصدح بالحق حتى وإن كنا وحدنا.. موقنين أن الشعب وشرفاء النخبة سيجتمعون يومًا ما على هذا الموقف؛ نرجو أن يكون قريبًا .. نسأل الله العلي القدير التوفيق الذي يعلم صدق نوايانا، وأننا لا نبغي إلا وجهه الكريم ونصرة دينه.

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...