السبت، 31 مارس 2012

تحقيق جمعة الشوال



مقتل 55 سورياً وقمع وحرق بريف إدلب امس الجمعة

مدونة الاحرار : وكالات - سقط 55 قتيلاً على الأقل بنيران الجيش السوري والأجهزة الأمنية أمس، معظمهم في دير الزور ودرعا وحمص، بينهم 4 أطفال وامرأتان، وسط تظاهرات حاشدة نظمها مناهضو الرئيس بشار الأسد في أحياء عديدة بدمشق وريفها ودير الزور وحلب وحماة وإدلب، تحت شعار جمعة “خذلنا المسلمون والعرب”، وذلك غداة القمة العربية التي انعقدت ببغداد أمس الأول. بالتوازي، واصل الجيش السوري قصفه العنيف بنيران المدفعية وقذائف المورتر لأحياء حمص، ونفذ حملة دهم واسعة وإحراق منازل ببلدة جرجناز ومعرة النعمان بريف إدلب، بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمنشقين في مدينتي حرستا وعربين بريف دمشق، حيث هاجم عسكريون منشقون مقر استخبارات القوات الجوية.
وبحسب إحصائية نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية على موقعها بالانترنت، أسفرت العمليات العسكرية الشرسة للجيش النظامي والأجهزة الأمنية بما فيها ميليشيا الشبيحة، 9 قتلى في دير الزور بينهم 8 سقطوا في بلدة القورية بقصف من رشاشات ثقيلة. كما قتل 26 آخرون في حمص بينهم طفل وامرأة وعائلتان في البيوضة الشرقية، في حين سقط 9 ضحايا في درعا بينهم طفلة. وأوقع القمع الوحشي 3 قتلى في حلب بينهم طفلان، إضافة إلى 4 قتلى في دمشق وريفها، وضحيتين في إدلب وواحد في حماة. وفي وقت متأخر، نقلت الهيئة العامة للثورة عن النشطاء قولهم إن أعمدة الدخان تتصاعد من منازل بمدينة خربة غزالة في درعا إثر قصف عنيف استمر حتى المساء.

من جهة أخرى، قال المرصد في بيان “بدأت القوات النظامية السورية حملة عسكرية في بلدة جرجناز في ريف معرة النعمان بإدلب وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في البلدة تبعتها حملة مداهمات وإحراق لأربعة منازل”. وكان المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة أفاد أمس الأول، بأن قوات النظام اقتحمت بلدة جرجناز، ووزع أشرطة فيديو لدبابات وعربات عسكرية تمر في شوارع بدت في الصور خالية من المارة. وذكر المكتب أن قصفاً عنيفاً للبلدة سبق الاقتحام، مشيراً إلى حركة نزوح للأهالي. كما شنت القوات النظامية قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة على بلدة كفرعويد في إدلب واقتحمت بلدة سفوهن وقامت بحملة تمشيط واسعة في المنطقة. وشهدت بلدة تلمنس بإدلب نفسها أيضاً، حملة تمشيط واسعة من قبل الجيش النظامي مصحوبة بإطلاق نيران عشوائي وقذائف صاروخية من مروحيات عسكرية، طالت القرى المجاورة.
وأكدت الهيئة العامة للثورة اندلاع اشتباكات عنيفة بالبنادق الآلية في منطقة دركوش بجسر الشغور في إدلب، مشيرة إلى أنها وقعت بين الجيش السوري النظامي والجيش التركي قرب العاصي العتيق في الطرف السوري ومنطقة جفت الكمانصة على التركي. وفي حمص، تواصل القصف على حي البياضة حيث سقط 3 قتلى على الأقل وأكثر من 25 جريحاً بعضهم بحال الخطر، بينما تصاعد القصف الصاروخي على حيي الخالدية وباب السباع متسبباً بتدمير عدد من المنازل. واستهدف الجيش النظامي بلدة النعيمة في درعا مسفراً عن مصرع 4 أشخاص، بينما سقط عدد من الجرحى بإطلاق نار على المتظاهرين في مدينة طفس في المحافظة المضطربة ناحية الحدود مع الأردن. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن مدرعات الجيش النظامي استخدمت قذائف “بي أم بي” بشكل عشوائي على المنازل في مدينة دوما بريف دمشق، بينما استهدف القناصة خزانات المياه على سطوح المباني العالية. 

ووقعت مداهمات واقتحامات واسعة في حي القابون بدمشق شارك فيها عدد كبير قوات الأمن والجيش النظامي، في حين جرت اعتقالات واسعة في حي القدم بدمشق، إثر مداهمات قرب ساحة الشهداء عند مسجد السيد أحمد، بمشاركة مجموعات من الشبيحة والعناصر الأمنية المنتشرة بكثافة في المنطقة. كما اقتحمت دبابات الجيش النظامي مدعومة بقناصة، منطقة عرطور بريف دمشق ومطلقة النيران بكثافة وبشكل عشوائي. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن جندياً من الجيش النظامي السوري قتل في هجوم نفذته مجموعة مسلحة منشقة على حاجز بمدينة عربين في ريف دمشق، بينما أكد ناشطون بالمنطقة أن هجوماً وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة مستهدفاً مقر استخبارات القوات الجوية الخاضعة لسيطرة القوات النظامية. وقال الناشط السوري هيثم عبدالله “هاجم الثوار مقر استخبارات القوات الجوية في عربين على أطراف دمشق”.

وكان الناشطون دعوا الليلة قبل الماضية على على موقع “الثورة السورية 2011” على الفيسبوك، إلى تنظيم احتجاجات على ما اعتبروه ضعفاً في الدعم العربي لانتفاضتهم، في جمعة “تخلى المسلمون والعرب عنا…ولكن الله معنا”، وذلك بعد يوم من اختتام القمة العربية في بغداد. 

ومع تصاعد الحملات الأمنية والمداهمات والاعتقالات، خرج آلاف المتظاهرين في مناطق سورية عدة أمس، في ما أطلق عليه جمعة “خذلنا العرب والمسلمون”. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال مع فرانس برس سجلت الجمعة نقاط تظاهر كثيرة في مختلف مناطق سوريا، ولم تكن التظاهرات في بعض المناطق حاشدة بسبب الانتشار الأمني والعسكري. وشهدت أحياء جوبر والقابون والحجر الأسود وكفرسوسة بدمشق تظاهرات استخدم الأمن الرصاص لتفريقها. كما خرجت تظاهرات في حي القدم بدمشق “نادت بإعدام الأسد وتسليح الجيش الحر”، بينما اشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين في حي الميدان وألقت قنابل مسيلة للدموع ونفذت حملة اعتقالات.
وفي حي العسالي الذي يشهد انتشاراً أمنياً كبيراً وحصاراً، نظمت تظاهرة داخل المسجد حاصرها الأمن واعتقل عدداً من الأشخاص. وفي ريف دمشق، خرجت تظاهرات من 12 مسجداً في دوما واجه الأمن تظاهرتين منها بإطلاق النار. وأشار ناشطون إلى انتشار دبابات الجيش في بعض مناطق دوما، وإطلاق نار كثيف في شارع الجلاء لتفريق تظاهرة خرجت من المسجد الكبير. ورفع متظاهرون في مدينة عربين بريف دمشق لافتات كتب عليها “صامدون حتى أخر نقطة دم”، و”سوريا تنزف”. وفي حلب، أفاد المتحدث باسم اتحاد التنسيقيات محمد الحلبي بخروج 30 تظاهرة في المدينة خاصة في أحياء الحمدانية والفردوس والشعار وأرض الحمرا والسكري وصلاح الدين والميسر وبستان القصر والمرجة ومساكن هنانو والصاخور والأشرفية. وردد المتظاهرون فيها هتافات تطالب بإسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر. 

وفي ريف حلب، خرج مئات الأشخاص في تظاهرة رددوا فيها شعار “خاين خاين خاين الجيش السوري خاين”، في مدينة اعزاز التي شهدت أخيراً عمليات واسعة للقوات النظامية انتهت باقتحامها. 

وأشار ناشطون إلى خروج 41 تظاهرة في مناطق الريف، لا سيما في جرابلس والباب التي قتل فيها شخص إثر إطلاق الرصاص على حافلة كانت عائدة من لبنان. وفي حماة، أفادت لجان التنسيق المحلية بسماع إطلاق نار في ساحة العاصي “خلال محاولة المتظاهرين الوصول إلى الساحة”. وفي إدلب التي تتركز فيها العمليات العسكرية للجيش النظامي مؤخراً، خرجت تظاهرات في عدة بلدات وقرى رغم الانتشار العسكري والأمني. وفي كفر روما، أظهر مقطع بثه ناشطون على الانترنت متظاهرين يرفعون لافتة “أصعب سلاح بوجه السوريين تخلي العرب وصمت المسلمين”.

وفي محافظة الحسكة، خرج آلاف المتظاهرين في مدينة رأس العين ذات الغالبية الكردية، بينما وقعت اشتباكات بين منشقين وقوات الأمن التي حاولت تفريق تظاهرة في مدينة القورية بدير الزور. كما نظمت 50 تظاهرة بمحافظة درعا، خاصة في مدن نوى والحارة وتسيل ودرعا أنخل وجاسم والشيخ مسكين وأزرع ودرعا المحطة وخربة غزالة وصيدا وعقربة وداعل والصنمين وبصرى الشام. ومنعت قوات الأمن سكان مدينة بصر الحرير بدرعا التي اقتحمتها القوات النظامية أمس الأول، من إقامة صلاة الجمعة سوى في مسجد واحد، وخرجت تظاهرة من هذا المسجد”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال