الجمعة، 28 مارس 2014

لماذا تم استبعاد «التراس» من رئاسة الأركان لصالح «حجازي» ؟

لماذا تم استبعاد «التراس» من رئاسة الأركان لصالح «حجازي» ؟

كُتب في: 27 مارس 2014 , ( 22 : 20 ) | لا توجد تعليقات
s620122812454
كل التوقعات كانت تشير لتولي الفريق عبد المنعم التراس ، قائد قوات الدفاع الجوى الحالى لمنصب رئيس أركان القوات المسلحة خلفاً للفريق أول صدقي صبحي ، ولكن تفاجأ الجميع بقدوم الفريق محمود حجازي بدلاً منه فلماذا حجازي !!!
خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الأثنين 30 ديسمبر الماضي والذي ناقش موضوع ترشح السيسي للرئاسة والذي أكدت مصادر مطلعة بحدوث انقسام على فكرة ترشح السيسي للرئاسة ، وكان أبرز المعارضين لها هو الفريق الترّاس الذي تداولت وسائل الاعلام خبر تصدره للتوقعات بشغل منصب رئيس الأركان ثم فوجئ الجميع بقدوم الفريق محمود حجازي – صهر السيسي – بشغل المنصب ، وقد يحمل هذا التغيير مؤشرات خطيرة جداً على مستقبل مصر .
من الواضح أن السيسي أراد تأمين نفسه بهذا التغيير كي لا يتكرر معه ما حدث لسالفيه مبارك و مرسي ، فالرجل الذي عاصر نهايتي الرجلين وهو يشغل أهم المناصب في النظامين مرة كرئيس للمخابرات الحربية ومرة آُخرى كوزير للدفاع يعرف جيداً كيف تسير الأمور بين الرئاسة و الجيش ، وقد يكون هذا ” التقارب ” ليس في مصلحة مصر في شئ بل بالعكس هو نزير شؤم و مؤشر خطير ، فكل الجيوش التي ” طاوعت ” أنظمتها كان هذا هو أشد مواطن الخطورة عليها – كما حدث في سوريا والعراق – و قدوم حجازي ” صهر السيسي ” كرئيس للأركان يهدد أمن مصر كما يهدد القوات المسلحة .
قدوم حجازي الذي خرج يبرر دهس الأقباط أمام مبنى ماسبيرو مؤكداً بأن ” القوات المسلحة لم تقتل أياً من الضحايا ” وغيرها من مذابح الفترة الانتقامية التي حكمها المجلس العسكري الذي كان أحد أعضائه بمصاحبة السيسي نفسه على رأس المؤسسة العسكرية يحمل اشارات خطيرة ، فالسيسي الذي نوه عن توجهه الاقتصادي نحو اجراءات ” تقشفية ” بجانب عدم ايمانه بما يسمى ” الحريات ” قام بتأمين نفسه من أي تحرك للقوات المسلحة كالذي حدث مع مبارك ومرسي ليتحول الجيش من جيش الشعب إلى جيش النظام عن طريق تعيين صهره ، وهو ما يهدد أمن مصر و أمن قوات مصر المسلحة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال