الأحد، 22 يونيو 2014

"ذهبت السكرة وجاءت العبرة" (2) بالأدلة.. مشروعات السيسي في خطاب قصر القبة.. تفضح الخطط الصهيو أمريكية لتقسيم مصر


"ذهبت السكرة وجاءت العبرة" (2)


بالأدلة.. مشروعات السيسي في خطاب قصر القبة.. تفضح الخطط الصهيو أمريكية لتقسيم مصر


الأحد, 22 يونيو 2014 - 01:58 pm
عدد الزيارات: 1734 | طباعة طباعة
7
خطاب السيسى فى قصر القبة
من واقع النص الحرفي لخطاب التنصيب الذى ألقاه السيسي في قصر القبة وملامح ما يمكن تسميته مجازا البرنامج الانتخابي السري للسيسي، والذى أصر على ألا يعلن عنه بحجة أنه دعاوى الأمن القومي، والتي أصبحت تثير السخرية على كل المستويات نرصد الكثير من الأمور الخطيرة، كما أنه يحاول أن يروج كثيرا منذ الانقلاب في 3 يوليو بأنه لم يكن يتطلع إلى سلطة أو حكم وإنما نزل صاغرا على إرادة الشعب الذى دعته (أو أمرته كما يحاول أن يتقمس دوره التمثيلى)، حتى لا يحاكمه أو يحاسبه أحد عن برنامج أو نتائج غدا .
وبالرغم أن ما جاء فى هذا الخطاب لم يرتق إلي مستوى البرنامج الانتخابي أو برنامج عمل لأنه يفتقد إلى عنصرين أساسيين وهما
-         تحديد الآليات والموارد التى تمكنه من تحقيق الوعود التى قطعها على نفسه فى البرنامج
-         الجدول الزمنى اللازم لتحقيق هذه الوعود
وفى الخطاب الذى طرح فيه السيسى بعض المعلومات من ما أسماه البرنامج الخاص به،  ظهرت نقطة خطيرة وهى تقسيم مصر تدعمها تصورات وآليات محددة، وكذلك مشاريع تهيئة البيئة والمناخ في المستقبل القريب للمساعدة في تقسيم مصر وبالتالي التقدم خطوة كبيرة ومفصلية فى اتجاه تحقيق الحلم الصهيوني القديم فى إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، والذى يبدو أنه لم يمت ولم يغب لحظة عن ذهن العقلية الصهيونية المتآمرة، حتى ولو خفت الحديث عنه فى فترات لدواعي التكتيك وبعكس ما يحاول أن يدعيه بعض رموز النخبة المصرية ومثقفيها المنتهى صلاحيتهم والذين يسيل لعابهم على المكاسب الاقتصادية والطموحات الفردية و التطلعات الطبقية التي قد تلوح لهم بها إسرائيل في الأفق إن نجحوا في أن يتموا مهمتهم في تطبيع كامل للعلاقات يدخل في صميمها الترويج، لأن شعار إسرائيل المعروف "من النيل إلى الفرات" إنما هو شعار قديم وتاريخي، ولا يوجد في إسرائيل الآن من يطرحه لتبرير انبطاحهم وسعيهم الحثيث للتعاون الاقتصادي المثمر فيما بينهم وبالتالي التعايش مع هذا الجسم السرطاني الذى تم زرعه اصطناعيا وخصيصا وسط الجسم العربي لأطماع إمبريالية غربية لا تقف عند حدود استغلال ثروات هذا الوطن العربي الممتد، ولكن أيضا لقطع الطريق أمام أي إمكانية لنهوضه وتوحده، نظرا لما يتوافر لديه من كل مقومات وإمكانيات هذه الوحدة من جغرافيا إلى تاريخ إلى لغة إلى ثقافة إلى دين إلى مصاهرة ونسب إلى مصالح إلى عادات وتقاليد جميعها متوافرة ومشتركة فيه.
و حول نقطة تقسيم مصر التي جاءت في خطاب السيسى والتعليق عليها:
ففى خطابه قال: "أما التنمية الزراعية فسيكون لها أيضا نصيب كبير من جهود التنمية في المرحلة المقبلة وذلك من خلال العمل على عدة محاور أهمها مشروع ممر التنمية وما سيوفره من أرض صالحة للزراعة ".
إن ما يسمى بمشروع "ممر التنمية" هو في الحقيقة ليس مشروعا جديدا بل إنه مشروع قديم كان قد أتى به - على عجل - من أمريكا "د.فاروق الباز"، وحاول أن يروج له في الأيام الأولى مباشرة بعد انتصار الثورة المصرية وبالتحديد في فبراير 2011 ، وقد يتذكر القارئ كم من قنوات إعلامية وفضائية وصحف ومجلات قد فتحت أبوابها ونوافذها كلها له فجاءة لهذا المشروع، وكأنه المشروع المنقذ لمصر.
والمثير أنه جاء في أعقاب انتصار الثورة وهى مازالت فى طور التكوين وفى حالة مخاض التشكيل ولم تتحدد معالمها أو ملامح توجهاتها بعد، بالإضافة إلى أن أولويات أي ثورة في شهورها وربما سنواتها الأولى لن تكون بالتأكيد إعادة صياغة التقسيم الإداري للمحافظات بما يتماشى مع مشروع تتجاوز تكلفته عشرات المليارات من الدولارات وسوف يستغرق تنفيذه عشرات السنوات هذا إذا فرضنا التسليم بما جاء فى المشروع من فوائد ومكاسب وردية سوف تجنيها مصر وشعبها بعد صرف كل هذه المليارات الطائلة وبعد مرور كل تلك السنوات الطويلة، ولكن حتى هذه الفوائد الوردية، التي حاول "فاروق الباز" أن يسوقها قد تصدى لها كثير من الباحثين بالتحليل والنقد والدراسة، وقد أثبت وأكد أكثر من باحث أنها أوهام واستحالة تحققها، وهذه هي بعض الآراء والدراسات لباحثين كبار في لقاءات وجرائد كبيرة:
-    الأهرام الرقمى
الخبراء يحذرون من ..تنفيذ ممر التنمية بالصحراء دون دراسة تفصيلية للمشروع
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=180781&eid=885
-    مصراوى
ممدوح حمزة: مشروع فاروق الباز ""وهم"".. ومستعد لمناظرته علميا
http://www.masrawy.com/news/Egypt/Politics/2014/March/3/5842421.aspx
-    محمد شردى
وعلى قناة المحور حلقة الاحد 02/03/2014 الجزء الثانى على الهواء (وهم مشروع فاروق الباز) مع ممدوح حمزه
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال