الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

خسائر الكيان الصهيونى فى العالم فى الأسبوع الماضى بخلاف ما تفقده فى قصف المقاومة

خسائر الكيان الصهيونى فى العالم فى الأسبوع الماضى بخلاف ما تفقده فى قصف المقاومة

منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 1211
خسائر الكيان الصهيونى فى العالم فى الأسبوع الماضى بخلاف ما تفقده فى قصف المقاومة
خاص - الشعب
سيظل الكيان الصهيونى هو العدو الأول الذى يتحين الفرص لسرقة بلادنا العربية واحتلال أرضنا، وسيظل شرفاء الوطن يقفون في وجه تحيقي مآربهم، وفى الوقت الذى تضرب فيه إسرائيل غزة، يقف بعض الخونة من حكام العرب يساندونهم ويدعمونهم وبالرغم من كل هذا الدعم  إلا أنها تتكبد خسائر لا حصر لها أمام المقاومة الفلسطينية الباسلة، بالإضافة لمقاطعة العديد من الدول الأوربية والعربية المنتجات الإسرائيلية بسبب حربها على غزة، حيث أعدت جمعية القدس الثقافية الاجتماعية أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير من 17 و23 أغسطس 2014، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
خسائر "إسرائيل" واللوبي اليهودي من جراء العدوان على قطاع غزة
ما زال الكيان اليهودي "إسرائيل" ماضٍ في عدوانه على قطاع غزة من غير أن تظهر ملامح نهاية العمليات في وقت إعداد هذا التقرير. في مطلق الأحوال، وأي كان الشكل الذي سوف يرتديه توقف العمليات العسكرية، فإن الخسائر التي مُني بها الكيان الصهيونى، ومعه اللوبي اليهودي في العالم بصورة عامة، هي من النوع الذي يصعب أو حتى يستحيل التعويض عنها، ويمكن تلخيص ذلك بالآتي:
-     على الصعيد العسكري، تأكد أن الجيش "الإسرائيلي" قد فقد ميزة التفوق النوعي التي كانت وراء الانتصارات العسكرية التي حققها اليهود في حروب 1948 و1956 و1967.، وهي الميزة التي بدأت تتراجع مع حرب تشرين/أكتوبر 1973، وفي الحروب اللاحقة التي خاضها اليهود.
-     لقد راهن اليهود على تكنولوجيا "القبة الحديدية" Iron Dome ليستعيدوا ميزة التفوق التكنولوجي، حيث كان يُفترض أن هذه القبة تحمي اليهود من خطر الضربات الصاروخية. على أن الذي تبين هو أن فاعلية هذه التكنولوجيا محدودة للغاية في ما يتعلق بالتصدي للصواريخ، وشبه مُعدمة في ما يختص بردّ التهديدات الأخرى، مثل القذائف المدفعية بواسطة الهاون على سبيل المثال. والأمر المهم بالنسبة إلى "القبة الحديدية" أن مصدر تمويل أعمال تصميم وتطوير هذه المنظومة كان الولايات المتحدة بصورة شبه كاملة، وكل ذلك من دون الحصول على نتيجة مجدية... ولا بد أن من شأن هذا الفشل أن يطرح تساؤلات عديدة في واشنطن حول جدوى مواصلة إنفاق البلايين "لحماية أمن ‘إسرائيل‘"، خاصة في فترة الأزمة الاقتصادية الحالية...
-    على الصعيد الاقتصادي، فإن حرب قطاع غزة أدت إلى تعزيز تيار مقاطعة السلع "الإسرائيلية" المنشأ في جميع البلدان الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، ولو أن المقاطعة ارتدت الطابع الشعبي وليس الرسمي في معظم الحالات. إشارة إلى أن المقاومين في غزة أثبتوا قدرتهم على توجيه ضربات موجعة إلى المصانع والمزارع "الإسرائيلية"، وحتى إلى مجامع استخراج النفط والغاز في المياه البحرية الفلسطينية المحتلة.
-    لقد أدت أحداث غزة إلى شلّ الحركة الجوية المدنية بفلسطين المحتلة، أو إلى الحدّ كثيراً من حجمها، وذلك إلى الحدّ الذي يحمل شركات الطيران "الإسرائيلية" إلى مطالبة حكومتهم بتعويضات... وطبعاً هذا الأمر أدى إلى شلّ الحركة السياحية.
-   على الصعيد المعنوي، تشوّهت صورة الكيان اليهودي إزاء الرأي العام العالمي بصورة نهائية، ما يكذّب الإدعاءات اليهودية بأن "إسرائيل" هي "الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، أو أنها "الأكثر حرصاً على حقوق الإنسان" وغير ذلك من الخرافات والأكاذيب التي يسوّقها اللوبي اليهودي للرأي العام في البلدان الغربية.
وبعد كل هذا، فالمتوقع أن يسعى اليهود إلى "ردّ الاعتبار" لهم في البلدان الغربية الداعمة لـ"إسرائيل" بطريقة "غير عسكرية"، والأسلوب الذي يلجأون إليه في المرحلة الراهنة هو تأجيج الانقسامات الطائفية والمذهبية في مجتمعات البلدان العربية، وبصورة خاصة في بلدان الهلال الخصيب – سوريا والعراق ولبنان - ، مع استغلال ظاهرة الحركات المتطرفة لهذه الغاية.
مع التذكير بأن مصادر أميركية عديدة ومتكررة تؤكد بأن المخابرات "الإسرائيلية" هي التي تقف وراء إنشاء حركة "داعش" – راجع تقاريرنا السابقة ، علماً أن داعش المذكورة لم تقدم أية مساندة إلى ثوار قطاع غزة حتى هذه الساعة، مكتفية بتصريحات غريبة بشأن محاربة المرتدين قبل اليهود، وهناك احتمال لحصول تدخل عسكري من جانب البلدان الغربية في سوريا والعراق، مع كل ما يمكن أن يسفر عنه مثل هذا التدخل من استفحال حالة الانقسامات وانتشار الفوضى الكاملة في المنطقة، وفي كل هذا ما يصبّ في مصلحة اليهود، حيث يتناسى العرب والعالم ما يجري بفلسطين لتتركز الأنظار والجهود على الحروب الطائفية الطاحنة.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
عرقلة تفريغ سفينة تحمل شحنات "إسرائيلية" في ميناء أوكلاند
تمكن ناشطون يدعون لمقاطعة الكيان اليهودي "إسرائيل" من عرقلة عمليات تفريغ السفينة الحاملة للحاويات "زيم بيراوس"  Zim Piraeus  في ميناء مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأميركية لعدة أيام، ما كبّد أصحاب السفينة خسائر فادحة من جراء التكاليف الإضافية التي تحملوها لهذا السبب.
والسفينة المذكورة "إسرائيلية" الملكية، ولو أنها ليست مسجلة بفلسطين المحتلة لأسباب ضريبية، وكان معظم شحنها "إسرائيلي" المنشأ (الأمر المؤسف أن بعض شحن السفينة أتى من المملكة المغربية التي يُفترض أنها بلاد عربية، كذلك كانت بعض الشحنات تركية...)، والناشطون الذين عرقلوا عملية تفريغها قد فعلوا ذلك بمبادرة من فلسطينيين يقيمون في أوكلاند، غير أن الآلاف من المواطنين الأميركيين الشرفاء إنضموا إلى هذا التحرك. مع التذكير بأن أوكلاند إياها كانت من أكثر المدن الأميركية نشاطاً إبان إنتفاضة "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Street سنة 2011 ضد الإحتكارات المالية اليهودية في أميركا.
والأمر الأكيد أن من شأن هذه الحادثة أن تحمل العديد من التجار الأميركيين وفي البلدان الغربية عموماً على وقف – أو على الأقل التخفيف كثيراً - من معاملاتهم مع "إسرائيل"، علماً أن مرافىء أخرى عديدة مرشحة لأن يحصل فيها تحركات مماثلة على المدى المنظور.
مال ومصارف
مسلسل الوفيات الغامضة للمصرفيين "متابعة"
نشر الموقع المتخصص بنشر الأخبار التي تفضح المصارف www.hangthebankers.com (الترجمة العربية لعنوان الموقع تعني "إشنق المصرفيين) دراسة حول موجة الوفيات الغامضة التي تجتاح قطاع كبار موظفي المصارف في عدد من البلدان الغربية والآسيوية منذ أواخر السنة الماضية. وقد أحصى الموقع عدد تلك الوفيات الغامض الحاصلة بين مايو 2013 ويوليو 2014 بـ 48 (بعض المصادر الأخرى تعطي أرقاماً مختلفة)، وأضاف إليها عدة حوادث أدت إلى وفاة أو إصابة مصرفيين أو أفراد عائلات هؤلاء المصرفيين، وأكد الموقع أن مهنة المصرفي باتت إحدى أكثر الأعمال خطورة في العالم.
وكان هذا التقرير نشر عن هذه الوفيات الغامضة فور نشر الأخبار الأولى بصددها، وذلك بالنظر إلى الصلة الوثيقة والمباشرة بين اللوبي اليهودي في العالم وقطاع المال والمصارف، غير أنه لا بد من الإشارة والتشديد على أن بعض الوفيات التي تم تصنيفها بالـ"غامضة" والـ"مشبوهة" قد تعود إلى أسباب عادية، أو أن العوامل التي أدت إلى حصول الوفاة ربما لا يكون لها أية صلة بالعمل المصرفي، على أن العدد المرتفع لهذه الوفيات يجعل من المستحيل أن نكون جميع تلك الوفيات "عادية"، فضلاً من أن بعض حالات وفاة المصرفيين المصنفة بأنها "عادية" قد تكون في الواقع عمليات تصفية "مقنّعة".
ويبقى أن يتبين ما هو السبب الذي أدى إلى تصفية ضحايا هذه الموجة، مع الإشارة إلى أن ثمة عمليات مشبوهة عديدة ذات الطابع الاختلاسي أو للمضاربة تحصل في الأسواق المالية العالمية هذه الأيام، وذلك بالاستناد إلى تقارير عديدة واردة إجمالاً من الولايات المتحدة، وقد يكون المصرفيون القتلى مطلعين على بعض تفاصيل هذه العمليات، ما إستدعى تصفيتهم من جانب من يقف ورائها (أي من يقف وراء تلك العمليات المشبوهة).
فرض غرامة بـ3.15 بليون دولار على غولدمان ساكس
أنهت الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs خلافاً مع وكالة تمويل الإسكان الإتحادية الأميركية USA Federal Housing Finance Agency بأن وافقت على تسديد غرامة بقيمة 3.15 بليون دولار للوكالة مقابل وقف الوكالة الدعاوى التي كانت قد رفعتها ضد الشركة بسبب تورطها في قضية القروض السكنية ذات الطابع الربائي التي تولت غولدمان ساكس تمويلها قبيل الأزمة المالية الكبيرة التي وقعت بالولايات المتحدة سنة 2008، وكان هذه القروض من أبرز العوامل المتسببة لها.
هذه الغرامة هي الأعلى قيمة التي يتم تسديدها لتسوية النزاعات المتأتية من أزمة 2008، وقد فضلت غولدمان ساكس تحمل تسديد هذه الأعباء على أن تتسلط الأضواء الإعلامية على ممارساتها المالية المشبوهة من جديد، مع العلم بأن العديد من الخبراء يشيرون إلى معاودة غولدمان ساكس – وسواها أيضاً من الشركات المالية اليهودية الأميركية – ممارسة عمليات مضاربة على شاكلة تلك التي أسفرت عن الأزمة المالية الكبرى المذكورة أعلاه... مع الإشارة أخيراً إلى إرتفاع قيمة أرباح المصارف والشركات المالية في الآونة الأخيرة، وزيادة قيم رواتب كبار المصرفيين في الآونة الأخيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال