الاثنين، 29 سبتمبر 2014

"ميدل إيست آي": إسرائيل تعاني من كارثة اقتصادية بسبب "حرب غزة"

"ميدل إيست آي": إسرائيل تعاني من كارثة اقتصادية بسبب "حرب غزة"

منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 156
"ميدل إيست آي": إسرائيل تعاني من كارثة اقتصادية بسبب "حرب غزة"
ذكر "شير هيفير" الخبير الاسرائيلي في تقرير أخير له على صيحفة "ميدل إيست آي" أن "الحرب الأخيرة على غزة، أثبتت كارثيتها على الاقتصاد (الإسرائيلي) وأسهمت في زيادة نسبة الخسائر الاقتصادية".
وأضاف "هيفير" في مقال بعنوان "إسرائيل تجني ثمن الحرب على غزة" إن الإسرائيليين الذين يقضون عادة أشهر الصيف مع أطفالهم المرحين، قد نبذوا مراكز التسوق، وحركة الاستهلاك تراجعت نتيجة لذلك، مضيفاً أن تباطؤ الاقتصاد (الإسرائيلي) بلغ ما نسبته 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح مؤلف كتاب "الاقتصاد السياسي لاحتلال إسرائيل: القمع وراء الاستغلال" أنه ومع استعداد الحكومة تقديم تعويضات جزئية، فإن السيولة لتلك التعويضات لن يكون من السهل العثور عليها، بسبب قانون الضرائب المعدل عام 2014، وبسبب الحرب.
واستطرد "هيفير" أنه وفي ضوء التكاليف الاقتصادية الثقيلة، فمن السهل أن "ننسى أن هناك من يستفيد من مثل هكذا حروب، فعلى رأس القائمة يأتي منتجو السلاح، الذين يستخدمون حرب غزة كإعلان ترويجي لبضاعتهم للعملاء المحتملين في جميع أنحاء العالم، وهذه الشركات ليست الشركات (الإسرائيلية) فحسب، بل هناك من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها، وفي حين يحقق أصحاب تلك الشركات أرباحاً عالية، يجد الجمهور (الإسرائيلي) نفسه فقيراً ومعوزاً"،وشدد الكاتب المتعاطف مع الفلسطينيين، أنه وبرغم العواقب الاقتصادية القاتمة أعلنت وزارة الحرب مطالبتها زيادة الميزانية لتجديد امدادات ذخيرتها الناضبة، والتحضير لجولة مقبلة من العنف، والطلب كان محدداً بثلاث مليارات دولار أمريكي، فوافق مجلس الوزراء وبسرعة على تقليصات في جميع المجالات: الصحة والتعليم والنقل والإسكان، لدفع ثمن إعادة التسلح ، وأضاف: "بعبارة أخرى، أصبح العبء الأمني أثقل كاهلاً، وبهذا يتم خلق فجوة متسعة بين كل من الإنفاق والعسكري في (إسرائيل)، وفي ضوء هذا، فليس مستغرباً أن 30% من (الإسرائيليين) يفضلون مغادرة البلاد، إذا سنحت لهم فرصة الهجرة"،واختتم "هيفير" مقاله بأن "هذه المرة (الجرف الصامد) تختلف عن سابقاتها من الحروب، فقد عرضت حماس وقفاً لإطلاق النار مدة 10 أعوام مقابل رفع الحصار عن غزة، وهو العرض الذي رفضته الحكومة (الإسرائيلية)، لأنه لا مصلحة لديها في وقف لإطلاق النار مدته 10 سنوات دون فرصة لاختبار أنظمة الأسلحة الجديدة"،وأشار إلى أن هذا كان درساً مؤلماً (للإسرائيليين) أن التفوق العسكري لا يضمن النصر، وأن الفلسطينيين لم يعودوا يلعبون ذلك الدور السلبي، والقبول بالمصير الذي ترسمه (إسرائيل)، وهذا سيجبر الحكومة على عدم التجرؤ على شن هجوم آخر على غزة، آخذين بعين الاعتبار الفاتورة الاقتصادية المدمرة التي ستدفعها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال