السبت، 28 مايو 2016

مفاجأة.. صحيفة سيساوية تثبت أن الـ1.5 مليون فدان «أكذوبة»                 

جمعة الشوال
Share

اضغط للتكبير
صورة أرشيفية
29/05/2016 12:08 ص
بكار النوبي
في مفاجأة من العيار الثقيل، أثبتت صحيفة موالية للسيسي أن مشروع المليون ونصف المليون فدان مجرد "فنكوش كبير".

ونشرت صحيفة "الوطن"- الموالية للانقلاب في عددها الصادر السبت- تقريرا بعنوان "الوطن مع الفلاحين في أراضي المشروع.. 285 ألف فدان في منخفض القطارة مهددة بالبوار.. الشباب اشتروا الأرض بدون آبار.. و"التعمير": البيع تم بموافقة "الري".
وتكشف الصحيفة أن هذه الأراضي ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان التي افتتحها عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب مؤخرا.
وتقول في مستهل التقرير «وقف "ممدوح صدقى" يتصبب عرقا تحت وطأة حرارة الشمس الحارقة، حاملا بين يديه «فنطاس مياه»، حمله على عربته لمسافة 240 كم، ليسقى شجرتين زرعهما بجانب لوحة معدنية تحمل اسم والده، الذى أطلقه على الأرض التى تسلّمها ضمن مشروع «1.5 مليون فدان»، أتم مهمته، التى جاء من أجلها، ووقف ينظر بوجه واجم وعينين زائغتين، إلى الصحراء القفراء التى حلم أن يُحول لونها الأصفر إلى خضار شاسع يتسع فى الأفق، بعدما دفع هو وأشقاؤه التسعة، كل ما جمعوه من العمل فى ليبيا لسنوات عدة، وأودعوه ثمنا لتلك الأرض. لكن بعد 3 سنوات تبدّدت أحلامهم، حيث خرج قرار من وزارة الرى بعدم حفر آبار مياه بتلك المنطقة، وأن تلك الأراضى التى اشتروها وما حولها من أراضٍ تمتد إلى مساحة 285 ألف فدان، تحيط بها فى جنوب شرق منخفض القطارة، ليست بها مياه جوفية لزراعتها، لتحل الصدمة عليه وأكثر من 1300 مزارع اشتروا ما يزيد عن 33 ألف فدان، ضمن المرحلة الثانية من المشروع الذى افتتحه السيسى بحصد محصول القمح من واحة الفرافرة، وأطلق عليه «1.5 مليون فدان».
الحكومة تخدع شباب الخريجين
وحول خداع الحكومة للفلاحين، تنقل الصحيفة عن عدد من شباب الخريجين الذين اشتروا أراض بالمنطقة، أن "العقد اللى سلموه لنا بيقول إن الأرض فيها ميه، وكمان بيلزم وزارة الزراعة بتمهيد الطرق والمدقات داخلها، وحفر آبار المياه تكفى لمساحة المشروع وعدد 173 بئرا".
وتنقل الصحيفة عن «لؤى الطوخى»، 28 ربيعا، وحجز 20 فدانا في المشروع، أن "قصة المشروع بدأت حينما أعلنت هيئة التعمير بوزارة الزراعة عن مشروع سد الفجوة الغذائية فى عهد عدلى منصور عام 2013، وكانت المساحة التى وافقت عليها وزارة الرى فى البداية لطرحها للمزايدة تصل إلى 285 ألف فدان، تبدأ من الكيلو 240، واختارت وزارة الزراعة منها 100 ألف فدان، اعتبرتها الأجود من حيث الزراعة، بجنوب شرق منخفض القطارة، وأطلقت عليها مشروع سد الفجوة الغذائية، الذى تم تغيير اسمه لمشروع الـ1.5 مليون فدان".
ويضيف «الطوخى»، أنه حصل ومعه أكثر من 1300 مزارع من فئات متنوعة على 33 ألف فدان، ولكن فوجئوا بأن العقد لا يتضمّن حفر آبار للمياه، ولا تمهيد الطرق والمدقات، وهو ما دفع رئيس الهيئة السابق حينها الدكتور «علي إسماعيل»، إلى تضمين ذلك فى توصية لتعديل العقود، حسب رواية الشاب، وبالفعل تم تعديل العقود، التى تضمّنت تمهيد المدقات والطرق وحفر آبار المياه فى مدة لا تزيد على عامين، للفلاحين وفئات المجتمع والشباب، وأرفق ذلك التعديل بكراسة الشروط، وجاءت على النحو التالى: «تتولى الدولة عمل الآبار والمدقات للفلاحين والشباب وفئات الدولة، ويُقسّط ثمنها على ثمن الأرض".
وينقل التقرير عن "مشهور ذكرى"، له عشرون فدانا بالمشروع، "أخبرونا أن البئر تصل ثمنها إلى مليون جنيه، علشان هيوصل لـ1000 متر تحت الأرض»، ومر العامان اللذان وعدت بهما الدولة لتنفيذ الآبار والمدقات، ليأتى «ذكرى»، وأسرته ولا تجد سوى المدقات التى تم تنفيذها، وحينما توجّه الرجل إلى وزارة الزراعة، أخبروهم أنهم انضموا إلى مشروع الـ«1.5 مليون فدان» الذى أعلن عنه «السيسى»، وأن الآبار تُنفّذ فى المرحلة الثانية!.
مؤامرة على شباب الخريجين
ويشير التقرير إلى أن وزارة الزراعة بدأت تتهرّب من حفر البئر فى الوقت المخصّص له، خصوصا بعد تسليم ما يربو على 60 قطعة، لكن فوجئ شباب الخريجين أن من سبقوهم فى تسلُّم الأرض، تجبرهم الدولة على التوقيع على حماية الأرض والمدقات من أى تعدٍّ من العرب.
وتنقل عن "لؤي الطوخي"، "طب إزاى أنت عايزنى أستصلح ومش موفر لى حماية، ولا ميه ولا أى شىء ممكن تساعدنى بيه.. إزاى دولة تبيع أرض ومش عارفة تحميها.. إزاى إنتو مش عارفين تحموا مواطنين قرروا يسيبوا العاصمة ومحافظاتهم علشان يخضّروا الصحرا، أمال هتحموا مين".
وتكشف الصحيفة أن الدوامة حاصرت شباب الخريجين، وبدأ القلق يساورهم والشكوك تحوم حول المشروع، حتى توقفت الهيئة عن تسليم الأراضى بحُجج واهية، حتى فوجئوا بخروج قرار من المهندس سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية، فى 10 مارس 2016، بأن المنطقة التى أقروا فى البداية بوجود مياه جوفية بها، يتراجعون عن موقفهم ويقرون بعدم وجود مياه جوفية فى المنطقة التى تمتد على مساحة 285 ألف فدان، وأنها واعدة من حيث التربة فقط، وهو ما نزل عليهم كالصاعقة، وكان بمثابة فاجعة ومفاجأة هزّت ودمّرت أحلام المزارعين والفلاحين، بحسب الصحيفة.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال