الجمعة، 31 مارس 2017

بعد تهديد جهاز سيادي لـ"أمير الانتقام".. الصراع يشدد بين "السيسي" و"مبارك"

بعد تهديد جهاز سيادي لـ"أمير الانتقام".. الصراع يشدد بين "السيسي" و"مبارك"

صحيفة موالية للنظام: جمال مبارك يمارس دور الإخوان !!

 منذ 7 ساعة
 عدد القراءات: 5894
بعد تهديد جهاز سيادي لـ"أمير الانتقام".. الصراع يشدد بين "السيسي" و"مبارك"
يعد المخلوع "حسني مبارك" ،  أحد أبرز أبناء المؤسسة العسكرية ، والرجل الذي حصدت في عهده تلك المؤسسة ، جل مكاسبها الاقتصادية ، وعظمت نفوذها لدى المصريين ، ولكن العديد من رجال المؤسسة العسكرية يرون أن نجله الطامح "جمال مبارك" ، هو المتسبب الأكبر في المعارك المشتعله حاليًا هنا وهناك ، وأنه كان المتسبب الأول فيما طال أبيه في 25 يناير 2011.
وليس من السهل على النظام أن يجعل "مبارك" طرفًا في معركة ، في الأساس ليس المتسبب الأكبر فيها ، وتجاوزت آثارها ذلك بكثير ، حيث نقلت البلاد بأكملها من واقع إلى آخر، أكثر إزعاجًا للجيش، وكوابيس متلاحقة لا تزال حتى اليوم "عرضًا مستمرًا" أمام أعين "القادة الجدد" ، وتهدد عرش النظام عن بكرة أبيه.
الصراه تنامى بعدما أطلق أعضاء حملة "آسف يا ريس" ، المؤيدة للمخلوع حسني مبارك وسياساته التى أفسدت جوانب الحياة المصرية المختلفة ، حملة دعائية جديدة لترشيح "جمال مبارك" الأمين العام المساعد وأمين السياسات في الحزب الوطني المنحل لانتخابات الرئاسة المقبلة المزمع إجراءها في 2018.
وفي سابقة هى الأولى من نوعها ، وجهت جهات سيادية ، تحذيرات شديدة اللهجة ، لـ"جمال مبارك" ، عبر أحد أكبر الصحف الداعمة للنظام العسكري والمقربة من الأجهزة السيادية.
معارضون اعتبروا أن الصعود السريع والمفاجئ لكاتب المقال من مجرد صحفي صغير في "اليوم السابع" ، إلى رئيس تحرير تنفيذي له مقال دوري تفرد له الصحيفة والموقع الإلكتروني لها موقعًا بارزًا ، وتزامن هذا الصعود بعد انقلاب الجيش على الرئيس الدكتور "محمد مرسي" ، يدعم تأكيدات أطراف داخل الوسط الصحفي بقربه الشديد من جهاز أمني سيادي.

تهديدات هي الأولى من نوعها

نشرت جريدة اليوم السابع ، أحد أكبر الصحف الداعمة للنظام العسكري ، مقال لرئيس تحريرها التنفيذي ، والمعد الأبرز لبرنامج الإعلامية الداعمة للنظام "لميس الحديدي" ، والمعروف بولاءه الشديد للأجهزة السيادية ، "أكرم القصاص" ، حمل تحذيرًا شديد اللهجة لمبارك ونجله من سيناريوهات بديلة يتم تجهيزها حاليًا لكبح جماح "أمير الانتقام"، وهو اللقب الذي أطلقه المقال على "جمال مبارك".
السيناريوهات التي لوح بها "القصاص" في مقاله ، والتي في الأغلب ستكون أوراقًا مهمة في يد السلطة الحالية لمواجهة طموحات نجل مبارك ، ليست جنائية أبدًا ، لكنها سياسية وأمنية ، ومن النوع الذي يقصم ظهر الخصوم ، أو يترك آثارًا وندوبًا قوية ، كتلك التي استخدمها النظام ولا يزال ضد خصومه من "الإخوان" والمعارضين، مثل إثارة الفوضى، واستخدام أساليب الجماعات المتطرفة لإثارة الرأي العام.
"القصاص" هاجم الجميع ، وصب لعناته على ثورة يناير ، وقال بوضوح عن جمال مبارك: إنه "أحد الأسباب الرئيسية إن لم يكن الوحيد الذي اندلعت من أجله "نكبة" دفعت البلاد إلى حافة السقوط والانقراض من فوق الخريطة الجغرافية".
ولم يتوقف "القصاص" عند مهاجمة "جمال مبارك" وحده ، بل إن الهجوم طال أيضًا الصفحة الشهيرة "إحنا آسفين ياريس" على موقع "فيسبوك"، والتي تم تدشينها بعد ثورة يناير بشهور للدفاع عنالمخلوع وسياساته ، وسبب الهجوم هو تكرار ارتباط "جمال" بتلك الصفحة، وحضوره أخيرًا حفل زفاف أحد مؤسسيها، وهو ما اعتبره كاتب المقال أكبر من مجرد "مجاملة اجتماعية"، بل أمر يشير إلى "العلاقة المباشرة بين جمال مبارك ومحتوى ما ينشر على الصفحة، ولا يوجد تفسير ثالث لهذا الأمر".

"جمال مبارك" إخوانى !

بعد سطور عديدة من الهرطقة والتجني عن الثورة ، وتلميحات جلب العار ، كانت أشد الجمل صراحة وتهديدًا عندما قال "القصاص" نصًا: "جمال مبارك، يَرتدي عباءة أمير الانتقام القادم من السجن ، ويتخذ من صفحة آسفين يا ريس ، منصة ينتقم من خلالها من كل خصومه ، دون أن يدري بأنه يلعب بالنار، وأن أبناء مبارك يمارسون نفس الدور الذي لعبه الإخوان والحركات الفوضوية نحو دفع البلاد للفوضى".
بالطبع ، النظام يتخوف من "جمال مبارك" بكونه قد يكون البديل المدني الذي تدعمه دوائر إقليمية ، لمنافسة السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، نتحدث تحديدًا عن دول الخليج، التي لا تزال تتمتع بعلاقات جيدة مع مبارك، وعارضت تنحيته في مشهد 11 فبراير 2011، وعرض السعودية استضافة الرئيس الأسبق وعائلته، على أراضيها.
تلميحات مقال "اليوم السابع" قد تشير بوضوح إلى أن أجهزة النظام الأمنية باتت ترى مؤيدي مبارك لا سيما المنخرطين في صفحة "آسفين يا ريس" ، فريقًا محتملاً لحملة جمال مبارك الانتخابية ؛ وبالتالي فمن غير المستبعد أن يتعرض المقربون من "جمال مبارك" إلى حملات أمنية تحت ذرائع كثيرة ، لا سيما أن الحديث بات يدور الآن عن "اتساق مع الجماعات المتطرفة وإثارة للفوضى".
محاولة مبارك الذهاب إلى السعودية، خلال الأيام الماضية، قد يكون وراءها رغبة منه في الابتعاد عن يد "السيسي" ، حتى لا يكون ورقة ضغط على نجله، في حال أصر على المضي قدمًا في مساعيه لمنافسة السيسي، لكن الطلب قوبل بالرفض من القاهرة.

"جمال" يحجز مقعد بين الجماهير !

وعلى الرغم من صدور حكم نهائى ضد نجل المخلوع الذى أطاحت ثورة الخامس والعشرين من يناير بوالده ، وتمنعه من التصويت والترشح لأى منصب ، إلا أن تلك العمليات التى انطلقت عبر الصفحة المشار إليها تطالب بترشحه ، فعلى ما يبدوا حسب مراقبون أن العسكر ظنوا أنه لا رجعه لأبناء المخلوع أو نظامه، الذين يسيطرون على الوضع المادى فى البلاد، لكن ليس السياسى، وها هم يتعاملون مع الوضع وكأن الشعب المصرى غير موجود، أو مسلوب الإرادة.
ودائما ما يحرص نجل المخلوع على حضور بعض المناسبات ومباريات كرة القدم في الفترة الأخيرة ، مما أثار ظهوره تساؤلات عديدة حول رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة وأنه أبدى اهتمامًا بالجمهور أثناء حضوره هذه المناسبات بالتقاطه لبعض الصور معهم ، حيث اعتاد "جمال مبارك" و"علاء مبارك" الظهور كثيرًا بالشوارع المصرية، حيث رحب الكثيرون من المواطنين وأسعدهم بشدة لقاؤهما بالأماكن الشعبية أو المناسبات العامة أو حتى لتقديم واجب العزاء، حيث يتم استقبالهما باحتفالات عارمة والتقاط الصور معهما، وكان آخرها تواجده في عزاء والد نجم الكرة المصرية السابق "محمد أبو تريكة" ، ومن قبلها مباراة مصر وتونس الودية التى سبقت بطولة الأمم الأفريقية في يناير الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال