علقت صحيفة “دير شتاندرد” النمساوية على اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية بعد فضحه لسياسات عبد الفتاح السيسي ونظامه، حيث قالت الصحيفة إن السيسي أصبح مسعورا ضد أي صور للمعارضة الحقيقية، لافتتة إلى أن سيل الاتهامات التي يتم تلفيقها للمعتقلين باتت تثير السخرية في مختلف أرجاء العالم.
ووصفت الصحيفة النمساوية الاتهامات الموجهة للمرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنها مخالفة للعقل، ولا أساس لها من الصحة، مضيفة أن ذلك الأمر يتكرر مع كل من يفكر في معارضة السيسي الذي يحكم مصر بالقمع الأمني وبسلطة السلاح.
وتابعت “دير شتاندرد” أن الإجراءات التعسفية التي يمارسها نظام الانقلاب ضد المرشحين المنافسين للسيسي في مسرحية الانقلاب أو أي من الأصوات التي تظهر معارضة له تستهدف السيطرة على حكم البلاد دون معارضة حقيقية، لافتة إلى أن كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية طالبت النظام بوقف القمع الأمني الذي يتبعه منذ انقلابه على الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013.
ولفتت الصحيفة إلى أن 10 منظمات مستقلة لحقوق الإنسان طالبت بضرورة الإفراج عن أبو الفتوح، البالغ من العمر 66 عامًا، واتهمت السيسى بإجبار جميع المعارضين على الصمت في أعقاب الحملة المشددة التي استهدفت المرشحين الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدة أن الدعوة إلى مقاطعة مسرحية الانتخابات باتت أمرا طبيعيا ومتوقعا، ولا سيما فى ظل قمع المرشحين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن نظام الانقلاب بدأ في اتباع لهجة وخطاب موحد خلال الأسابيع الأخيرة يتضمن توظيف “الحرب على الإرهاب” من أجل تحفيز الشعب على التصويت للسيسي في مسرحية انتخابات مارس المقبل، لافتة إلى أن كل تلك المحاولات لن يكون لها أي جدوى.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا مؤخرا حبس عبد المنعم أبو الفتوح 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فى اتهامه بالتحريض والتشكيك وإثارة البلبلة بعد حواره مع قناة الجزيرة والذي كشف فيه العديد من الفضائح السياسية والاقتصادية ومدى الفشل الذي حققه عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية.