السبت، 31 مارس 2012

تحقيق جمعة الشوال المهندس الشاطر


خيرت الشاطر

تحقيق جمعة الشوال ترشح الشاطر سيقلب الموازين الإخوان يكتبون وثيقة انتحارهم سياسيا


الشاطر ينتظر البراءة فى قضية مليشيات الأزهر للترشح للرئاسة بعد رد اعتباره فى "إحياء الجماعة".. عمار على: ترشح الشاطر سيقلب الموازين.. وعبد الرحيم على: الإخوان يكتبون وثيقة انتحارهم سياسيا

السبت، 31 مارس 2012 - 21:31
خيرت الشاطر خيرت الشاطر
كتب محمد إسماعيل وهند عادل وشاهندة عبد الرحيم
Add to Google
بحثت اليوم السابع حول الموقف القانونى للمهندس خيرت الشاطر فى الترشح لرئاسة الجمهورية، حيث إنه كان متهما فى قضيتين أثناء وجود النظام السابق فى الحكم، القضية الأولى كانت فى عام 95 وهى قضية إحياء تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، وصدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات، إلا أن المجلس العسكرى قرر العفو عن الشاطر فى تلك القضية ورد اعتباره فيها.

والشاطر اتهم أيضا عام 2007 فى قضية عرفت إعلاميا بمليشيات الأزهر وكان متهما فيها بغسيل الأموال وتم الإفراج الصحى عنه بعد الثورة، ولكن لم يتم رد الاعتبار له فى تلك القضية.

وأكدت مصادر لليوم السابع، إن الشاطر كان متهما مع اثنين آخرين فى تلك القضية وكانوا هاربين خارج مصر وعادوا مرة أخرى عقب الثورة وهما أحمد عبد العاطى وأسعد شيحة، وحصلا على حكم البراءة بعد إعادة النظر فى القضية، ولهذا فمن المنتظر أن يحصل الشاطر على حكم بالبراءة أيضا وهو ما يعنى رد اعتباره وأنه يحق له الترشح لانتخابات الرئاسة.

كشفت مصادر لـ" اليوم السابع "بشأن دفع الإخوان بالمهندس خيرت الشاطر لترشحه رئيسا للجمهورية بأن الشاطر لا يمكنه الترشح لرئاسة الجمهورية لأنه محكوم عليه بـ7 سنوات من تاريخ 2006 تنتهى فى سنة 2013 ، بالإضافة إلى حرمانه من ممارسة العمل السياسى لمدة 5 سنوات، بعد انتهاء مدة حكمه فى 2013 ، وبذلك يستطيع الترشح للرئاسة فى سنة 2018، وفى حالة العفو عنه من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة بالخمس سنوات مثلما حدث مع المرشح للرئاسة أيمن نور فعلى الشاطر أن ينتظر حتى انتهاء مدة حكمه فى 2013.

وتعليقا على دفع الإخوان لمرشح فى انتخابات الرئاسة أكد عبد الرحيم على الخبير فى الملف الإسلامى، أنه فى حالة لجوء الإخوان المسلمين بالدفع بأى مرشح للرئاسة ستكون هذه بداية كتابة الإخوان لوثيقة انتحارهم سياسيا بالإضافة إلى أن شعبية الإخوان فى الشارع المصرى والمجتمع ستبدأ بالانهيار، فبعد أن استحوذ الإخوان على البرلمان ستكون محاولتهم بدفع مرشح للرئاسة مثال خيرت الشاطر محاولة للاستحواذ على الوطن بأكمله وفى هذه الحالة ستفوق الجماعة الحزب الوطنى المنحل فى السيطرة على الحياة السياسية والمجتمع بأكمله.

وأضاف على فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن دفع الإخوان بمرشح للرئاسة من داخل الجماعة سيفتت الجماعة داخليا، لأنه يوجد عدد كبير من شباب الإخوان يؤيدون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وآخرون يؤيدون الشيخ حازم أبو إسماعيل.

ومن جانب آخر شدد عمار على حسن المحلل السياسى على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك تعقيبا على قرار الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعه الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية، شدد على أن ترشيح الشاطر إن كان باتفاق مع العسكر فهذا معناه تصفية الثورة تماما، وإن كان بغير هذا فمعناه أن الإخوان ذاهبون إلى صدام سريع مع المجلس العسكرى لأنهم يقدرون وصولهم إلى "مرحلة التمكن". مشيرا إلى أن الشاطر مرشح سيقلب الموازين، وإن أكثر من سيتأثر بهذه الخطوة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو إسماعيل.


موضوعات متعلقة..

◄محامى الإخوان يصل اجتماع شورى الجماعة لبحث موقف الشاطر القانونى
◄أنباء عن ترجيح ترشيح الإخوان لـ"الشاطر" لخوض انتخابات الرئاسة
◄"العليا للحرية والعدالة" ترشح الشاطر لرئاسة الجمهورية
◄"الشاطر" النائب الأول لمرشد الإخوان.. مواليد الدقهلية 1950 خريج هندسة الإسكندرية ارتبط بالجماعة 1974 ..تعرض للعديد من الاعتقالات بداية من 1968 وآخرها فى عهد مبارك 2008 ..ومرشح الجماعة للرئاسة
◄الإخوان يتراجعون عن موقفهم ويرشحون الشاطر للرئاسة

تحقيق جمعة الشوال مصطفى النجار يكشف أسرار الحوار بين المشير ومحمد مرسى.. طنطاوى


مصطفى النجار يكشف أسرار الحوار بين المشير ومحمد مرسى.. طنطاوى: الدستور لا يوضع بالأغلبية.. ومرسى محتداً: الحديث عن الإقصاء غير صحيح

السبت، 31 مارس 2012 - 15:45
مصطفى النجار مصطفى النجار
Add to Google
أؤمن بحق الناس دوما فى المعرفة، خاصة فيما يخص حياتهم وواقعهم ومستقبلهم، لذلك أكتب شهادتى عن اللقاء الهام الذى انعقد بين المجلس العسكرى بحضور المشير طنطاوى رئيس المجلس والفريق سامى عنان رئيس الأركان وعدد من قيادات المجلس وبين رؤساء وممثلين عن الأحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان لمناقشة أزمة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.

بدأ الاجتماع الأول ظهر الثلاثاء الماضى بمقر وزارة الدفاع بكلمة ترحيب من المشير بالحضور، وجاء فى كلمته أن المجلس الأعلى مصمم على استكمال خارطة الطريق التى وضعها لتسليم السلطة، وأشار إلى أن تسليم السلطة يمر بثلاث مراحل، أولها الانتخابات التشريعية، ثم وضع الدستور ثم الانتخابات الرئاسية، وأكد أن صياغة الدستور هى أهم خطوة فى خارطة الطريق لأن الدستور ليس للداخل فقط، بل إن دول العالم كلها تنتظر دستور مصر الذى سيحدد شكل النظام السياسى المصرى خلال الفترة المقبلة.

وتحدث عن إجراءات صياغة الدستور التى تختلف عن خطوات الانتخابات، وقال إن الشعب هو الذى يضع الدستور ويجب أن يكون بالتوافق بين كل أطياف الشعب بلا تمييز وبلا إقصاء لأحد.

وقال إننا ركزنا فى الهدف الرئيسى ولم ننشغل بالأهداف الفرعية، وإن المرحلة خطيرة وتحتاج لتعقل واتزان لأننا إذا اختلفنا وعطلنا المراحل فلن تنتهى الفترة الانتقالية فى موعدها، ولذلك فإن الدعوة لهذا الاجتماع جاءت لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية المتعلقة بالخلاف على تشكيل اللجنة التأسيسية، وقال لسنا طرفا فى الاختلاف السياسى الحادث الآن، ولكن نحاول التنسيق لإنقاذ البلاد من خطر الاختلاف وإيقاف مسيرة التحول الديمقراطى.

وتحدث النائب محمد الصاوى قائلا للمشير: نطلب منكم أن تدعموا البرلمان حتى يثق الناس فيه، حاولوا تذليل العقبات التى تواجه البرلمان فى علاقته بالحكومة، فرد المشير إننا نحترم البرلمان ولا نتدخل فى شؤونه وقد بذلنا جهدنا لنخرج أروع انتخابات فى تاريخ مصر أشاد بها العالم كله، ونحن نثق فى البرلمان الذى جاء بإرادة المصريين واختيارهم الحر ثقة لا نهائية.

وتحدث النائب محمد السادات وقال إنه يرفض مبدأ الانسحاب من أى عمل ويؤكد ضرورة المشاركة، وأشار إلى أن هناك استكثارا من البعض على الإسلاميين بالأغلبية التى فازوا بها، ولذلك فهم يتعاملون بحساسية شديدة بسبب هذه الروح، وقال إن التراجع عن تشكيل اللجنة التأسيسية سيكون تشكيكا فى المجلسين، ولابد أن نتعامل بروح مختلفة تغلب فيها الثقة.

وقال المهندس أبوالعلا ماضى فى كلمته إن الوضع خطير ويستوجب التنازل من جميع الأطراف للوصول للتوافق، وألا يكون هناك غالب أو مغلوب، وأشار إلى مبادرة حزب الوسط الثلاثية، وهى إعادة النظر فى تشكيل اللجنة التأسيسية وإصدار إعلان دستورى من المجلس العسكرى بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى السابق، الذى يحصن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الطعن على قراراتها أمام القضاء وتجميد الموقف من حكومة الدكتور كمال الجنزورى حتى انتخاب الرئيس القادم، على أن تتعاون الحكومة مع مجلس الشعب لتلبية مطالب الجماهير فى تلك الأثناء.

وتحدث الدكتور السيد البدوى عن ضرورة التوافق وإعادة الثقة للرأى العام عبر إعادة النظر فى تشكيل اللجنة وإعلان أن وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطى ملزمتان، وتمثلا إطارا أساسيا لوضع الدستور.

وفى كلمتى أكدت أننا لم نحضر الاجتماع لنستعدى المجلس العسكرى على الإخوان مهما كان اختلافنا السياسى معهم، وأننا لا نريد تدخل المجلس العسكرى فى عمل البرلمان ولكن المجلس العسكرى يتحمل مسؤولية الإعلان الدستورى الذى وضعتنا مواده فى هذا المأزق وأشرت إلى أن الدساتير توضع بالتوافق بين مختلف أطياف الشعب، وأن ما فعلته الأغلبية فى تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور يختلف عما كانت تردده قبل ذلك من مشاركة الشعب كله، وأنها حادت عما وعدت به الشعب، وأن الاستعلاء الذى أصاب الأغلبية سيؤدى لتمزيق الوطن لأنها حتى الآن لا تدرك حجم الأزمة وتتعامل معها بسوء تقدير حين تقول إنها أزمة مفتعلة، وأن مشكلتنا مع اللجنة هو غياب المعايير واختيارها بمعيار واحد هو إرادة الأغلبية البرلمانية المؤقتة، وأن ما فعلته الأغلبية الإسلامية زاد من مخاوف الناس منهم تجاه احترامهم للديمقراطية فى أول اختبار حقيقى، حيث تراجعوا عما قالوه فى كل مراحل تشكيل اللجنة.

وتحدث الدكتور محمد مرسى بلهجة حادة قائلا: نحن نتحدث جميعا فيما لا نملك، لأن اللجنة تم تشكيلها وانتخابها من قبل مجلسى الشعب والشورى، وأن ما يقال عن الإقصاء فى تشكيل اللجنة غير صحيح، وما يثيره البعض من اتهامات سببها عدم وجودهم فى اللجنة ونحن نعرف ما دوافعهم ومن يقفون خلفهم!! وسأريكم صحة هذا الكلام وبدأ فى تلاوة الأسماء الموجودة باللجنة، فقاطعه المشير قائلا: لو لم يكن هناك مشكلة ما انسحب أعضاء اللجنة بعد إعلان أسمائهم فيها، فقال إن المعترضين لا يحترمون اختيار الشعب وإن أعضاء حزب الحرية والعدالة الممثلين فى الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور لا تتجاوز نسبتهم 30%، ونرفض إدخال أية تعديلات على تشكيل الجمعية، بعد الاتفاق عليها، وأن تشكيل أعضاء الجمعية التأسيسية بصيغتها الحالية جاء حسب ما نصت عليه المادة 60 من الإعلان الدستورى، والتى توضح أن صاحب الحق الوحيد لوضع مشروع الدستور الجديد هو اللجنة التى سيشكلها البرلمان وأنه لا يمكن العودة للوراء.

وأكد أن المهم هو المضمون الذى ستقوم اللجنة بإعداده لمواد الدستور التى لن تكون محل خلاف لأن الإخوان وقعوا قبل ذلك على وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطى وقال إن اللجنة لن تضع الدستور بمعزل عن المجتمع.

وعقب المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة قائلا: لا يمكن قبول هذا الكلام واتهام المعترضين بأن هناك دوافع تحركهم وأناسا يقفون خلفهم، وأن هذا هو ما كان يفعله الحزب الوطنى مع المعارضة، وأنه مصدوم من هذا الإصرار على تجاهل الواقع والأزمة التى صنعتها الأغلبية بإصرارها على الإقصاء والانفراد بوضع الدستور رغما عن الشعب.

وتحدث الدكتور رفعت السعيد عن احترامه لما أفرزته الانتخابات والديمقراطية ولكن عملية وضع الدستور لا علاقة لها بالانتخابات وفكرة الأغلبية والأقلية، وأن الأحزاب التى تحصل على أغلبية برلمانية مؤقتة لا يمكن أن تصبغ الدولة بصبغتها وأفكارها لأن هوية الدولة هى معبرة عن جميع أبنائها وليس فصيلا واحدا، وأشار إلى الحكم الشهير من المحكمة الدستورية العليا برئاسة د. عوض المر رئيس المحكمة، ونص الحكم: (أن الوثيقة الدستورية تخلق سلطات الدولة بما فيها مجلس الشعب والحكومة وتقرر مسؤولياتها والقواعد التى تحكمها، وبالتالى لا يجوز لسلطة هى من خلق الدستور أن تخلق الدستور).

وتحدث النائب الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وقال إن انسحابنا جاء بسبب غياب المعايير، وإن المشكلة ليست فى أشخاص، بل فى إصرار الأغلبية على التعامل مع قضية صياغة الدستور على أنها مسألة تتحكم فيها الأغلبية بالمخالفة لكل الأعراف المتوافق عليها، وقال إن إعادة تشكيل اللجنة بعد الاتفاق على معايير هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

وفى كلمته قال الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور إن أزمة الثقة بيننا هى السبب وأننا سنقيم حوارات موسعة ومنتديات لتوسيع المشاركة ولن نستأثر بآرائنا وأن المشكلة أننا لن نستطيع إرضاء كل الناس، وطبيعى أن يغضب أى شخص لم يتم اختياره لأن المشاركة فى صياغة دستور مصر شرف لأى مواطن، وأنه لا يمكن التراجع عما بدأه المجلسان بعد تشكيل اللجنة عبر الانتخاب من أعضاء المجلسين.

استمرت المناقشات فى نفس الاتجاه مع تأكيد د.محمد مرسى أنه لا يملك التعديل أو التدخل فيما حدث بعد الانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وإزاء هذه الحالة اقترح المشير عودة الجميع إلى قواعدهم الحزبية والتشاور معهم خلال 48 ساعة ثم الاجتماع ظهر الخميس للاتفاق على الحل فى ظل هذه المقترحات.

وتعاهد الجميع بعدم الحديث للإعلام فى أى تفاصيل قبل اللقاء الثانى حتى لا يقطع ذلك الطريق على فرص الوصول للحلول، واقترحت تأجيل موعد الاجتماع الأول للهيئة التأسيسية الذى كان مقررا عقده صباح الأربعاء الماضى، فقال د.مرسى لا يمكننا عمل ذلك.

وعاودنا الاجتماع ظهر الخميس وبدأ الدكتور محمد مرسى بالكلام بعد افتتاح المشير للاجتماع وتحدث ثانية أن مضمون الدستور أهم من لجنة صياغته، وأنه لا يوجد داع للخوف لأن هناك اتفاقا على الأبواب الأربعة الأولى من الدستور ونظام الحكم المقترح هو النظام المختلط، ولا خلاف على بقاء مجلس الشورى وتقويته وتفعيل دوره، وأن وضع القوات المسلحة ستتم مراعاته واحترامه مع تقدير دورها فى حماية الثورة والانحياز للشعب المصرى، وأكد أن المشير أكد أكثر من مرة أن القوات المسلحة لا تريد وضعا استثنائيا لها.

وقال إننا نحاول أن ندخل الدكتور حازم الببلاوى إلى الهيئة التأسيسية على حساب فرد إخوانى سينسحب، وأنه مع تشكيل لجان نوعية تساعد الهيئة التأسيسية على أن تكون آراؤها غير ملزمة، وختم حديثه قائلا: هذا كل ما أستطيع تقديمه واستطعت أن أصل إليه.

وتحدث المهندس أبوالعلا ماضى واقترح استبدال 9 أفراد من حزب الحرية والعدالة بـ9 شخصيات من تيارت أخرى، واقترح المهندس معتز ممثل حزب الحرية أن يكون هناك تصويت على الدستور من قبل الأحزاب الممثلة فى البرلمان قبل عرضه على الشعب على أن يكون لها حق الفيتو ومراجعة الهيئة التأسيسية.

وتحدث الدكتور رفعت السعيد وقال إن الإخوان لم يقدموا جديدا ونحن نقف محلك سر، وإننا لن نوضع تحت مقصلة الإخوان وليضع الإخوان دستورهم وحدهم.

وتحدث المهندس محمد الصاوى مؤكدا أن المضمون هو الأهم، وليكن التركيز فيه قبل كل شىء، ثم تحدث عادل عفيفى عن حزب الأصالة وقال يجب ألا نعود للوراء ولا يمكن أن نعيد الإجراءات.

واقترح ناجى الشهابى أن يكون للجان النوعية حق الفيتو ثم تحدث النائب مصطفى بكرى قائلا: إن الدكتور مرسى اعترف بوجود أخطاء حدثت فى تشكيل اللجنة التأسيسية وبناء عليه فإنه يضع 3 اقتراحات، الأول اللجوء إلى المحكمة الدستورية لوضع تفسير للمادة 60، أو استفتاء الشعب على المادة 60 أو تغييرات فى اللجنة من الداخل لإعادة التوازن.

وتحدثت معقبا على موقف الأغلبية قائلا: إن هناك خطأ ونحن نحاول ترقيعه بدلا من أن نقول لمن أخطأ أصلح خطأك وتحمل مسؤوليتك، إنهم يحدثوننا عن الثقة ولا يفعلون شيئا لنثق فيهم ويمتنعون عن أى التزام ويقولون «استرشادى»، وأنا أؤكد أنه لا تصالح فى المبادئ، وأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، وأقترح إيقاف عمل الهيئة التأسيسية حتى صدور حكم قضائى ثم إعادة تشكيل اللجنة من خارج البرلمان بالكامل على أن تكون بالتوافق وليس باختيار الأغلبية وأشرت إلى أن الحلول التى نتحدث عنها هنا لن تحل المشكلة ولن ترضى الرأى العام أبدا.

وتحدث الدكتور صفوت عبدالغنى، وقال أرفض التهديد بالمظاهرات والاعتصامات وأقارن الأعداد البسيطة التى تظاهرت ضد تشكيل الهيئة التأسيسية، وأقول لو اخترنا هذا المسلك لعدنا إلى حرب المليونيات كما حدث فى جمعة قندهار والإعداد المؤيدة ستكون أكثر بكثير.
واقترح الدكتور السيد البدوى تشكيل لجنة لها حق الفيتو وتقوم بمراجعة الدستور قبل طرحه للاستفتاء وتضم رموزا وطنية مثل زويل ومجدى يعقوب وغيرهم، ويقوم بتشكيل اللجنة المجلس العسكرى.

واعترض الدكتور مرسى قائلا: الشعب لا يحتاج وصاية ويستطيع رفض الدستور إن لم يعجبه فقاطعته: أى دستور؟ هل سنصوت على الدستور مادة مادة أم جملة واحدة مثل الاستفتاء الدستورى؟ فقال اللى مش عاجبه مادة فى الدستور يرفضه كله وبدل ما تتكلموا عن مظاهرات بالملايين احشدوا الناس للتصويت لما ترونه من وجهة نظركم عند الاستفتاء وبدل الجهد اللى فى الفضائيات توجهوا للشارع واشتغلوا مع الناس عشان تغيروا الأغلبية وما تبقوش أقلية!!

قاطعته بحدة: هل يصح هذا الأسلوب فى الكلام؟ هذه اللهجة تؤكد فهمكم الخاطئ أن الدستور تضعه الأغلبية وليس التوافق الشعبى، أنهى المشير المشادة بيننا وقال: الدستور غير الانتخابات ولا يوضع بالأغلبية.

وتحدث الدكتور أيمن نور قائلا: الهيئات النوعية تصنع المنتج وتقدمه للبرلمانات وليس العكس، وأقترح إنشاء لجان نوعية على رأسها رموز وطنية تنشئ النصوص ثم تعرضها على التأسيسية وألا نستعجل فى وضع الدستور، كما أن الإعلان الدستورى به صلاحيات الرئيس وأتحفظ على اللجنة، ولكن أحترم الإجراءات التى قام بها المجلس.

تحدث الدكتور أحمد سعيد بغضب وقال: بصراحة فى غلطة اتعملت وإحنا بنحاول نغطى عليها بدل ما نطالب اللى غلط أنه يصلحها وللمرة الأخيرة بأكد أن مشكلتنا مع المعايير مش مع الأشخاص.

ساد هدوء مفاجئ فى الاجتماع واقترح النائب مصطفى بكرى صياغة بيان عبارة عن توصيات للجنة التأسيسية بمراعاة وثيقة الأزهر والتحالف الديمقراطى وأهمية التمثيل المتوازن وتشكيل لجان نوعية معاونة للهيئة التأسيسية.

ورفضت التوقيع على البيان وقلت إنه لم يحل المشكلة وإنما تصالح مع الخطأ، وقال الفريق سامى عنان هذا حقك والديمقراطية لا بد أن نحترم فيها المتفق والمخالف، ورفض التوقيع أيضا حزب المصريين الأحرار والتجمع والكرامة وانتهى الاجتماع.

نقلاً عن العدد اليومى



تحقيق جمعة الشوال تفاصيل المشروع الإسرائيلى لتهويد المتحف المصرى


محمد الدسوقى رشدى يكتب: تفاصيل المشروع الإسرائيلى لتهويد المتحف المصرى الكبير.. نظام مبارك وافق على تصميم معمارى يتضمن رموزا ومعانى صهيونية تثبت حق اليهود فى أرض فلسطين وتقول بأنهم بناة الأهرامات

السبت، 31 مارس 2012 - 18:17
المتحصف المصرى الكبير المتحصف المصرى الكبير
Add to Google
لم تكن اللحظة التى سقط فيها مبارك عن عرشه سوى إعلان عن سقوط رأس النظام، ودعوة لانتظار تساقط باقى أوراقه بفعل خريف الغضب الشعبى.

لم يفهم البعض معنى الانتظار ومغزاه هنا، بل اعتبروه مصطلحا سيئ السمعة هدفه الإبقاء على ذيول النظام السابق ومنحها فرصة التحصين والحماية، بينما الدعوة نفسها لم تكن سوى توصية للتعامل بهدوء مع نظام توغل الفساد فى كل أوصاله، وأصبح لزاما عليك لكى تقتلعه من جذوره أن تصبر بإصرار على كشف كوارثه واحدة تلو الأخرى حتى تصل إلى ذلك الرحم السرطانى وتعريه تماما، وتكشف للجميع أن فساد هذا النظام لم يرحم ماضيا بحضارته ولا المستقبل بما يحمله من حياة، حتى لا تترك لأحدهم فرصة الترحم عليه إذا تعثرت مصر فى مرحلتها الانتقالية كما هو حادث الآن، أو رزقها الله بتيار سياسى جديد لا يختلف عن سابقه الديكتاتور إلا من حيث الشكل لا المضمون.

كل هذه الكوارث وكل قضايا الفساد التى تتكشف عن نظام مبارك وعصره ما هى إلى قطع صغيرة تشكل حينما تجمعها صورة إدانة كبيرة لمبارك وأسرته ورموزه، لا توجد قطعة فى هذا الوطن ترفعها إلا وتكتشف عفونة فساد مبارك كامنة أسفلها، حتى تلك المشروعات الكبرى التى كنا ننتظر افتتاحها لنتباهى بها أمام بلدان العالم أو تلك التى تحفظ لنا تاريخنا وآثارنا وحضارتنا مثل المتحف المصرى الكبير الذى وعدنا مبارك من خلفه بالإبهار والعالمية والحفاظ على آثار مصر، بينما الحقائق والأوراق والمستندات تكشف لنا الآن أن خلف هذا المتحف وتفاصيل إنشائه وتصميماته لا يوجد سوى العار ومحاولة دنيئة لسرقة تاريخ مصر وتشويهه لصالح العدو الأكبر.. لصالح الكيان الصهيونى.

القصة باختصار قبل الخوض فى تفاصيلها الكارثية تقول بأن المتحف المصرى الكبير الذى وعدنا نظام مبارك بإبهاره وعالميته وكونه المخزن الحافظ الأمين لآثار مصر ما هو إلا رمز يهودى صهيونى كبير يتم بناؤه على أرض مصر، ولعبة صهيونية جديدة لربط الحضارة المصرية القديمة باليهود، ومحاولة صهيونية متكررة للقول بأنهم أصحاب الحضارة المصرية والأهرامات، وأصحاب حق فى أرض فلسطين والهيكل وباقى مزاعمهم المعروفة.

أنت بالطبع تسأل الآن وما علاقة المتحف المصرى الكبير بكل هذه المتاهات؟ أو كيف يحقق البناء المسمى بالمتحف المصرى الكبير كل هذه المصالح والمزاعم الصهيونية؟
وقبل تقديم الإجابة دعنى أصارحك بأن بعض تفاصيلها ربما لا تروق لهؤلاء الذين تصيبهم حساسية الرفض لنظرية المؤامرة، وبعض تفاصيلها الأخرى من فرط كثرتها وعجبها قد تبدو لك ضربا من ضروب المبالغة والجنون، ولكن يبقى الجانب الأهم أن كل هذه التفاصيل التى تؤكد فكرة أن المتحف المصرى الكبير ما هو إلا رمز صهيونى على الأرض المصرية مصدرها دراسة علمية وخلفها دراسات وبحث وجهد مضن لباحث مصرى أفنى 10 سنوات من عمره فى محاولة لتتبع هذا اللغز وهذه الكارثة، ولم يكتف بتوثيقها فى أوراق علمية، بل رفع الأمر إلى مستوى أعلى، وألقى بكل ما اكتشفه من كوارث وألغاز أمام منصة القضاء المصرى فى دعوى حملت رقم 30123 لسنة 66 قضايا محكمة القضاء الإدارى ضد وزير الآثار ووزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للآثار من أجل كشف لغز التصميمات الصهيونية للمتحف المصرى الكبير.

الكارثة ببساطة بدأت مع القرار الجمهورى الذى أصدره حسنى مبارك برقم 402 لسنة 1992 الذى تضمن تخصيص 117 فدانا من أراضى الدولة بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى لإنشاء متحف عالمى لعرض الآثار المصرية والحفاظ عليها، والذى عرف لاحقا باسم المتحف المصرى الكبير، وفى الوقت الذى انتظرت فيها أغلب شركات المعمار المصرية أن تشارك فى إنجاز هذا المشروع القومى بتصميماتها ورجالها وأحلامها، فاجأ نظام مبارك الجميع فى فبراير 2002 عبر وزارة الثقافة بالإعلان عن مسابقة عالمية لاختيار التصميم المعمارى للمتحف، وكان غريبا للجميع أن تبحث مصر التى علمت العالم فنون المعمار وتمتلك فى جامعاتها العشرات من أساتذة التصميم المعمارى فى العالم، عن غرباء يضعون لها تصميم متحف يعبر عن الحضارة المصرية، وسار نظام مبارك فى خط تهميش المصريين بلا رجعة، وتم الاستقرار على تصميم معمارى قدمه مصممان من أيرلندا هما «شوفوبينج وروسين هينجن»، ستكتشف لاحقا - على حسب تأكيد دراسة أحمد عوض- أن ديانتهما اليهودية، بل تعلما فنون المعمار على يد دكتور مشهور بصهيونيته ومساندته لإسرائيل، اختارت دولة مبارك تصميم الغرباء للمتحف، ومع عودة بسيطة بذاكرتك للوراء ستكتشف أن وسائل الإعلام وعددا كبيرا من الاستشاريين أعلنوا تعجبهم ليس فقط من صعوبة تنفيذ التصميم وتكاليفه، ولكن لأنه لم يكن الأفضل على الإطلاق.

ولأن التصاميم المعمارية واحدة من أهم الفنون العالمية، ولأن معمار المتاحف على وجه التحديد ليس مجرد كتل خرسانية صامتة، بل هى تصميمات تحمل معانى وتعبر عن أفكار، وكثيرا ما تحكى قصة لها بداية ونهاية، فكان طبيعيا أن يشرح أصحاب التصميم فكرة مشروعهما، ولكنهما لم يقولا عنها أكثر من أن التصميم قائم على زاويتى رؤية، الأولى تنظر وتتحد مع قمة الهرم الأكبر تعبيرا عن التاريخ والأصالة، والثانية تتوجه نحو مدينة القاهرة تعبيرا عن الحداثة، أى باختصار حاول المصممان أن يقولا بأن مشروعهما المعمارى ما هو إلا مزج بين تاريخ مصر القديم وحاضرها، وهو معنى كان بسيطا ومقبولا عند الجميع إلا الباحث أحمد عوض الذى دفعته شكوكه ومعرفته المسبقة بالمعانى والدلائل التى يتم بها بناء المعابد اليهودية إلى بداية بحث شاق بدأ بسؤال فضولى يقول: لماذا أقام المصمم فكرته التصميمية للمتحف المصرى الكبير على إقامة علاقة بصرية بين زاويتى رؤية أولاهما باتجاه الأهرامات والثانية باتجاه مدينة القاهرة؟ وتوصل، من خلال البحث عن إجابة لهذا السؤال، إلى المفاجأة التى تجعل من المعانى الفلسفية للتصميم المعمارى للمتحف كارثة كبرى، لأن الزاوية الأولى يرتحل ضلعاها من نقطة خارج أرض المشروع شمالاً دون مبرر معمارى أو بصرى واضح، وينتهى ضلعها الشرقى عند مركز الهرم الأكبر، وينتهى الضلع الغربى عند مركز الهرم الأصغر. بينما الزاوية الثانية يستوطن ضلعها الأول تجاه الشرق مواصلاً امتداده مع موقع ثانى أقدم مقبرة يهودية فى العالم والواقعة بضاحية «البساتين» فى قلب مدينة القاهرة، وينتهى امتداد ضلعها الثانى الشمالى شرقى عند موقع حائط المبكى «الهيكل اليهودى» فى مدينة القدس بكل دقة ثم يتخطاه ليتواصل امتداده على بعد أمتار «أقل من أربعمائة متر» شمال أقدم مقبرة يهودية فى العالم، وتقع على جبل الزيتون خلف حائط المبكى اليهودى ومع موقع متحف الهولوكوست فى القدس.

قد لا تبدو لك مسألة الأضلاع والزوايا واضحة بعد، ولكن ما يقوله الباحث أحمد عوض حول ربط الفكرة التصميمية للمتحف الكبير بمرجعية شرعية ودلائل أثرية تربط التاريخ اليهودى وحدث خروجهم من مصر والهرم الأكبر عن طريق تماثل مقدار الزاوية الثانية مع مقدار زاوية عروج الممر الصاعد من حجرة الهرم السفلية إلى مدخله الرئيسى وهى ما تسمى «زاوية خروج اليهود من مصر» أو «زاوية المسيح» يبدو واضحا حينما تبحث قليلا عن علاقة اليهود بالهرم الأكبر، وتجد أن أول نظرية ربطت بين الممر الصاعد من حجرة الدفن السفلية بالهرم الأكبر والتاريخ اليهودى وضعها المستكشف الإيطالى «Charles Piazzi Smyth» سنة «1864» حيث افترض أن طول الممر السالف الذكر مقاساً بالبوصات يمثل تقويم سنين التاريخ اليهودى وقد سجل تفاصيل نظريته فى كتابه الشهير.. «the great pyramid its secrets and mysteries revealed»
وقد اشتهرت زاوية عروج الممر الصاعد من حجرة الدفن السفلية بالهرم الأكبر بمسمى «زاوية خروج اليهود من مصر» نتيجة تماثل مقدارها مع مقدار الزاوية الأفقية التى يمتد ضلعها الأول باتجاه الشرق الحقيقى من قمة الهرم الأكبر ذاته ويرتحل ضلعها الثانى باتجاه الشمال الشرقى عكس عقارب الساعة لينتهى امتداده فى مدينة القدس نفسها فى كناية رمزية للضلع الثانى عن مسار خروج اليهود من مكان توطنهم فى مصر إلى مدينة القدس وتوطنهم أراضيها مشيدين هيكلهم المزعوم.

أما مسمى «زاوية المسيح» فقد خلع على زاوية عروج الممر الصاعد من حجرة الدفن السفلية بالهرم الأكبر نظرًا لقيام بعض الادعاءات اليهودية باعتبار بناء الهرم الأكبر ذاته جزءًا من ملحمة ميلادهم كشعب مختار تحت مفهوم المنحة الإلهية لهم، عن طريق اعتبار كل بوصة من طول الممر السالف ذكره تمثل سنة من عمر الأمة اليهودية من مولد نشأتها إلى خاتمة نهايتها، وبذلك يمكنهم التنبؤ بميقات ظهور المسيح المخلص وقيام دولة إسرائيل الكبرى.

وأشهر من قام بوضع مؤلف حول ما يعرف بزاوية «خروج اليهود من مصر» أو بزاوية «المسيح» وارتباطها بالممر الصاعد من حجرة الدفن السفلية فى الهرم الأكبر هو الفيزيائى «john zajac» سنة 1995 والذى يمكنك أن تجد له عشرات المقالات حول هذا الأمر على شبكة الإنترنت.

لم يتوقف الباحث أحمد عوض عند أمر الزوايا وامتدادها لتربط حائط المبكى بالهرم بالهيكل المزعوم بأقدم مقابر اليهود، بل ذكر فى دراسته التى حولها إلى دعوى قضائية أن تتابع وحدة الزخرفة على وجهات المتحف الرئيسية يشكل فى مجمله نجمة داود اليهودية الشهيرة فى أكثر من موضع.

وكشف الباحث من خلال متابعته إحدى المحاضرات العلمية لمصممة المشروع الأيرلندية الجنسية على الإنترنت فى أحد المؤتمرات والتى تعرض فيها رسومات المشروع وفكرة تصميمه الفلسفية، أن الشكل الزخرفى المكوّن للنجمة اليهودية على الواجهة الرئيسية للمتحف المصرى الكبير يعتبر أكبر نجمة يهودية تشيّد على مستوى العالم وارتفاعها يقارب الخمسين مترًا.

ويستمر الباحث فى تعرية مدلولات التصميم المعمارى قائلاً إن قراءة الفراغ المعمارى فى البهو العظيم داخل المتحف تقول بأنه مجرد تعبير وتجسيد لمشهد فلق البحر عند خروج بنى إسرائيل من مصر، وما يؤكد هذه القراءة للفراغ المعمارى الهائل «الباثيو» هو وضع تمثال الملك رمسيس الثانى الذى يعتبره اليهود «فرعون الخروج» داخل الفراغ المعمارى ووضعه فى مواجهة القبلة التى تتجه حسب الزوايا السابق ذكرها نحو حائط المبكى اليهودى، أما المدلولات الرمزية للزاوية الأولى الخاصة بالفكرة التصميمية للمتحف المصرى الكبير والمشيدة ملامح كتلته المعمارية وتقسيمها إلى «6» شرائح تشكل التوزيع الفراغى داخل البناء المتحفى بواسطة «7» فواصل بنائية محددة المعالم ومتصلة الجدران، فهى تجسيد واضح لصورة الشمعدان اليهودى «المينوراة».

ويحلل الباحث أحمد عوض وجود غابة كثيفة من النخيل أمام واجهة البناء المتحفى، رغم أنها تشكل خطأ معماريّا بسبب حجبها الرؤية عن الواجهة المعمارية للمتحف المصرى الكبير بأن استخدام النخيل بتشكيلات كثيفة فى تلك المنطقة دون سائر المتنزهات الأخرى الموجودة خلف المتحف هو تجسيد للـ «70» نخلة التى أنقذت اليهود من الجوع والعطش بعد خروجهم من مصر مباشرة.

الباحث أحمد عوض لم يتوقف عند شرح ما توصل إليه من مدلولات لتصميم المتحف المصرى الكبير بل سعى للتأكيد على المعانى التى استخلصها من هذا التصميم من خلال الربط بين هذا التصميم وباقى تصاميم المتاحف والمبانى اليهودية الشهيرة فى العالم مثل: متحف الهولوكست ببرلين والذى صممه المعمارى اليهودى الديانة والذى فقد أغلب أسرته فى محارق النازى «Daniel Liebskind» والذى يقول دائمًا فى كل محاضراته وأبحاثه إن العمارة ما هى إلا تصميمات تسرد قصص كفاح وتعبر عن أفكار محددة وتتصل بتاريخ الشعوب، ولكى يتضح الربط ما بين المتحف المصرى الكبير ومتحف الهولوكست ببرلين لابد من النظر للمحاور المعمارية التى وضعها «دانيال» وشرحها للمتحف المصرى الكبير، وهى:
الأول ويسمى محور «الاستمرارية» وهو الأطول، حيث يصل من قلب المبنى القديم المشيد على طراز «الباروك» إلى سلم هائل يسلك دربه من تحت الأرض إلى الطابق الثانى العلوى حيث صالات العرض المتحفية. والثانى ويسمى محور «المنفى والسمو اليهودى» ويصل إلى الخارج حيث الحديقة الخارجية. والثالث ويسمى محور «الهولوكست» ويقود إلى نهاية مصمتة حيث فراغ رمزى يجسد أفران النازى. وتظهر الدلالة أكثر فى تواصل امتداد المحور الأول مع قمة «الهرم الأكبر» المستوطن هضبة مدينة الجيزة المصرية على إحداثى 29.97 درجة شمالاً و31.13 درجة شرقًا، ويصل امتداده الشمال غربى مع بوابة «براندنبورغ» رمز مدينة «برلين» الألمانية والمرابطة على إحداثى 52.51 درجة شمالاً و13.37 درجة شرقًا، مرورًا بمشارف النصب التذكارى لضحايا الهولوكست فى مدينة « برلين» المجاور للبوابة نفسها.

بينما المحور الثانى المسمى محور «المنفى والسمو اليهودى» يمتد ليتواصل مع متحف التاريخ الحربى الألمانى فى مدينة «درسدن» الألمانية المستوطن إحداثى 51.07 شمالاً و13.76 جنوبًا، أما امتداده الشمال غربى فيتواصل مع المتحف اليهودى للهولوكست فى مدينة «كوبنهاجن» الدنماركية على إحداثى 55,67 شمالاً و12,58 شرقًا، أما المحور الثالث المسمى محور «الهولوكست» فيتبين تواصل امتداده مع متحف معسكر الموت النازى «معسكرات الاعتقال» المسمى «بيشنفالد -Buchenwald» بالقرب من مدينة «فيمار-Weimar» الألمانية والمستوطن إحداثى 51.01 شمالاً و11.25 شرقًا، وبخلاف هذه الدلالات شرح الباحث أحمد عوض التشابه المعمارى الواضح من حيث الدلالات بين المتحف المصرى الكبير ومتحف الهولوكست الموجود فى القدس، بالإضافة إلى شرح ارتباط المتحف المصرى الكبير من حيث الفكرة التصميمية والملامح المعمارية بمركز للثقافة اليهودية بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى افتتح عام 2005.

كما كشف الباحث أحمد عوض فى دراسته العلاقة بين مصممى المتحف المصرى الكبير ومصمم متحف الهولوكوست الشهير «MOSHE SAFDIE» المعمارى الإسرائيلى والأستاذ بجامعة هارفارد وصاحب البصمة الواضحة فى مجال التصميم العمرانى والمعمارى فى أركان الكيان الصهيونى بداية من مشروع «تطوير القدس الغربية ومطار بن جوريون حتى وضع تصورات حلول لساحة حائط المبكى، وقال إنهما كانا من تلاميذه المفضلين وحصلا على الماجستير تحت إشرافه.

دراسة أحمد عوض التى حولها إلى دعوى قضائية قد تبدو لك معقدة بعض الشىء، ولكنها تبقى فى النهاية دراسة موثقة ربما لا تمتلك الحقيقة المطلقة ولكنها تطرح العديد من الأسئلة من حق الباحث ومن حقنا جميعًا أن نحصل لها على إجابات وتفسيرات واضحة وحاسمة وسريعة من جانب الدولة المصرية ووزارة الآثار، حتى لا تصدمنا كارثة تقول بأن نظام مبارك الذى منح الأراضى لرجال الأعمال مجانًا قد منحها أيضًا لليهود لكى ينشروا من فوقها مزاعمهم الخاصة بالحضارة الفرعونية وأرض فلسطين.. فهل من مجيب؟!

تحقيق جمعة الشوالبعد وقوع قتلى ومصابين.. منع زيارات دير الأنبا بيشوى دون الحصول على تصريح مختوم


بعد وقوع قتلى ومصابين..

منع زيارات دير الأنبا بيشوى دون الحصول على تصريح مختوم

السبت، 31 مارس 2012 - 18:51
دير الأنبا بيشوى دير الأنبا بيشوى
كتب نادر شكرى
Add to Google
أصدرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة بيانا رسميا منذ قليل بعد وقوع وفيات وإصابات بين الأقباط الزائرين لمزار البابا شنودة الثالث بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون نتيجة التزاحم الشديد.

وأصدر البيان الأنبا باخوميوس القائمقام البطريرك قال فيه: " نظرا للتزاحم الشديد على زيارة مزار مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بدير القديس العظيم الأنبا بيشوى بوادى النطرون وما نتج عنه من إصابات واختناقات قد تقرر بعد الاتفاق مع رئاسة دير الأنبا بيشوى وأجهزة محافظة البحيرة على تنظيم الزيارات بتصاريح رسمية.

وقال البيان "نرجو الالتزام بالتنظيمات التى تعلن فى الدير لنوال البركة واحترام قدسية الأماكن المقدسة، وثانيا أن تحدد الزيارات لعامة الشعب المصرى من المسلمين والمسيحيين بعدد محدد من الزائرين يوميا من المحافظات المختلفة.

وتابع "ثالثا أن يتم الدخول بموجب بطاقات مختومة بختم الدير والحصول عليها من مقر دير الأنبا بيشوى بالقاهرة أو مقر المطرانيات بالمحافظات من أجل تنظيم الأعداد المحددة يوميا لزيارة الدير ومنع التكدس حفاظا على سلامة الزائرين.

وأضاف البيان أنه سيتم الإعلان عن مواعيد الزيارات للمحافظات المختلفة لاحقا من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية أو من خلال استعلامات الابراشيات بالمحافظات.

وفى السياق نفسه لقى خبر وقوع وفيات وإصابات بين الزائرين بدير الأنبا بيشوى اليوم حزنا شديدا داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ويستعد المجمع المقدس برئاسة الأنبا باخوميوس لإصدار بيان تعزية للضحايا والتعبير عن حزنهم لهذه المأساة.

تحقيق جمعة الشوال "العليا للحرية والعدالة" ترشح الشاطر لرئاسة الجمهورية


"العليا للحرية والعدالة" ترشح الشاطر لرئاسة الجمهورية

السبت، 31 مارس 2012 - 20:22
خيرت الشاطر خيرت الشاطر
كتب محمد إسماعيل
Add to Google
أيدت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة قرار ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية بشكل رسمى.

تحقيق جمعة الشوال بطل الشاشات العملاقة - نصر الله: الرهان على سقوط النظام السوري انتهى !



بطل الشاشات العملاقة - نصر الله: الرهان على سقوط النظام السوري انتهى !!

انا الشعب انا جمعة الشوال : قال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة ان الرهان على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه اكثر من عام من الاحتجاجات قد انتهى ودعا المعارضة الى الحوار لحل الازمة. 
وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال اقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت "البعض تحدث بالحل السياسي في المرحلة الاولى ولكن وضع شروطا هي تساوي سقوط النظام على سبيل المثال تنحي الرئيس الاسد. اعتقد ان المناخ السياسي الدولي والاقليمي اليوم تجاوز هذه المرحلة. "
أضاف "اليوم الوضع الدولي والوضع الاقليمي وحتى القمة العربية امس في بغداد تجاوزت هذا الموضوع. باللحظة التي جاء فيها كوفي عنان مبعوثا من الامم المتحدة ومكلفا من مجلس الامن الدولي وممثلا لجامعة الدول العربية... ولم يستند الى مرجعية وطروحات ومبادرات جامعة الدول العربية معنى ذلك ان هذا الموضوع انتهى والامر الان في سوريا تجاوز هذه المرحلة."
ودعت الدول الغربية والعربية الرئيس الاسد الى التنحي ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة لاتزال تدعم بقوة النظام السوري وتلقي بالمسؤولية على المعارضة المسلحة وانصارها في الخارج بتأجيج الازمة.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من تسعة الاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة لكن السلطات السورية تلقي باللوم على "مجموعات ارهابية مسلحة" مدعومة من الخارج وتقول ان تلك الجماعات قتلت ثلاثة الاف فرد من الجيش والشرطة.
واوضح نصر الله ان "التدخل العسكري الخارجي في سوريا كان خلال الشهور الماضية خطرا حقيقيا وكلنا نعرف انه كان سيؤدي الى تداعيات خطيرة على كل المنطقة. الحمد الله في هذه اللحظة نستطيع ان نقول انه من الواضح ان هذا الموضوع يمكن القول انه انتهى بشكل حاسم."
كما قال ان "حكاية ارسال قوات عربية الى سوريا هذا ايضا انتهى" واشار الى ان "تسليح المعارضة في سوريا من الواضح مخاطره على مجمل الوضع السوري كذلك من الواضح ان هذا على المستوى الدولي تقريبا انتهى على المستوى العربي حتى امس بالقمة العربية كان واضحا انه لا يوجد تبني لخيار التسليح."
وقال نصر الله "اليوم المطروح هو الحل السياسي القائم على قاعدتين الحوار بين السلطة والمعارضة والامر الثاني هو اجراء اصلاحات والتوافق على اصلاحات جدية وحقيقية وتنفيذ هذه الاصلاحات هذا ما يحل الوضع في سوريا."
أضاف "الحل واحد هو الحل السياسي من خلال الحوار والاصلاح نقطة على اول السطر حل ثاني لا يوجد." " رويترز"

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال