الجمعة، 29 أبريل 2016

"الشهاب" يدين مجازر حلب ويؤكد: بشار فقد شرعيته

"الشهاب" يدين مجازر حلب ويؤكد: بشار فقد شرعيته

Share
إحدى ضحايا كوارث بشار في سوريا
29/04/2016 08:37 م

وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني "نحن لا نزال للأسف في حالة لم يَلق فيها بحثنا عن الحقيقة عن أجوبة شافية"، في قضية مقتل الباحث الشاب جوليو ريجيني، مؤكدا أن "مرور الوقت" لن يقلل "اهتمام ايطاليا".



قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني "نحن لا نزال للأسف في حالة لم يَلق فيها بحثنا عن الحقيقة عن أجوبة شافية"، في قضية مقتل الباحث الشاب جوليو ريجيني، مؤكدا أن "مرور الوقت" لن يقلل "اهتمام ايطاليا".
وأشار جينتيلوني في تصريحات إذاعية الجمعة، الى أن "استدعاء السفير الإيطالي من القاهرة يمثل  بادرة قوية جدا في مجال العلاقات بين الدول"، موضحا أن "عودة الأمور إلى طبيعتها في مجال العلاقات مع مصر يعتمد على تعاونها الجاد".
وأضاف "سنواصل ممارسة الضغط الدبلوماسي للوصول إلى الحقيقة"، لكن "نعرف أن الأمر لن يكون سهلا".
ورأى وزير الخارجية أن "التعاون الموعود من مصر لالقاء الضوء على جريمة قتل جوليو ريجيني كان حتى الآن غير واف بالمرة".
 وأردف "هناك اتصالات جديدة تجري بين وكلاء النيابة"، كما "آمل أن يقود تحرك المدعي العام بينياتوني الى إقامة بعض الاتصالات المفيدة"، لكن "نحن نتمسك في الوقت نفسه بموقف عدم الرضا". وذكّر جينتيلوني بأنه ناقش "قضية ريجيني في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بلوكسمبورج أيضا".
 كما أن "هناك إدراكا عاما بأن ما حدث قضية خطيرة للغاية من حيث طريقة حدوثها، في سياق مصري داخلي، ونصب أعين الجميع".

شاهد.. 8 تظاهرات لأحرار الجيزة فى جمعة "اغضب"


لماذا يخرج السفير السعودى لنفى عضويته فى المجلس العسكرى المصرى؟

لماذا يخرج السفير السعودى لنفى عضويته فى المجلس العسكرى المصرى؟

لأول مرة يتفق الطرفان على نفى أمر ما ويرفضان الحديث عن تشكيل المجلس العسكرى للقوات الإسلامية


 جمعة الشوال        تحقيق
جمعة الشوال
رئيس مجلس الادارة

لماذا يخرج السفير السعودى لنفى عضويته فى المجلس العسكرى المصرى؟

انتشر تسريب على العديد من المواقع ، وعلى رأسها موقع الرأى التونسى، المعنى بشأن بلاده وجموع الوطن العربى، يفيد بعضوية سفير السعودية بالقاهرة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وإشادة مستشار العاهل السعودي، الأمير خالد بن بندر، بهذه العضوية بوصفها الإنجاز الأهم في زيارة الملك سلمان لمصر، ليتضح بعدها أن الخبر غير صحيح على الإطلاق.
ورغم أن الخبر جاء على طريقة بعض المواقع الغير معروف اتجاهها أيضًا إلا أن بعضها استند إلى شكل الموقع الرسمى لجريدة الشرق الأوسط، فكل من قرئ الخبر المفبرك يعلم ذلك، لكن لماذا يخرج السفير السعودى بنفسه لينفى تلك الشائعة تحديدًا رغم وجود مئات الشائعات حوله تخرج يوميًا ولا يعطى لها بال؟ .
وبالفعل قامت عدة مواقع بنقل الخبر، خصوصاً وأنه جاء على تصميم خلفية موقع سعودي معروف، ما ساعد على انتشار الخبر.
لماذا ينفى السفير السعودى والمصدر العسكرى المصرى فالأخبار المفبركة كثيرة؟

بعد تداول تلك الأخبار، وانتشارها في الشبكات الاجتماعية، اضطر السفير السعودي بالقاهرة أحمد عبد العزيز قطان، أن ينفي الخبر بشكلٍ رسمي.
وقال قطان في تصريحات صحفية "إن الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين أعقل من أن يصدر عنه مثل هذه التصريحات التي هي في الأساس كلام فارغ لا يُعقل قانوناً وعُرفاً".
وأضاف: "أنا مش لاقي رد على مثل هذه الأكاذيب، وهذه إشاعات مغرضة لا قيمة من ورائها سوى الإيقاع بين البلدين".
وفي السياق نفسه، نفى مصدرٌ بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة تعيين القطان عضواً بالمجلس، وقال في تصريحات صحفية للإعلام المصري: "يقيناً هذا الكلام لا يدخل العقل ولا يوجد سندٌ قانوني يسمح بذلك ولم يسبق أن تولّى سفيرٌ عربي أو أجنبي عضوية المجلس العسكري لدولة أخرى".
حسب ما نُشر فى الإعلام السعودى والمصرى فقد نفى كلا الطرفان ما جاء فى الخبر، لكنهم أيضًا رفضوا الادلاء بأى حديث عن تشكيل عضوية مجلس القاهرة الغير اقتصادى، والمعنى بالقوات الإسلامية التى أعلنت عنها المملكة والقاهرة فى مؤتمر رسمى.
لماذا الأمير خالد بن بندر؟
ويبدو أن صانع الخبر المفبرك اختار شخصيةً مناسبة لنسبة الخبر إليه، حيث إن اختيار الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، جاء بحكم منصبه كمستشار للملك سلمان، بعد إعفائه من مناصبه العسكرية التي كان يشغلها قبل تولي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز منصبه ملكاً للسعودية.

الانقلاب": منذ البداية حتى سيناريوهات النهاية تحقيق جمعة الشوال

"الانقلاب": منذ البداية حتى سيناريوهات النهاية                تحقيق  جمعة الشوال

جمعة الشوال
رئيس مجلس الادارة

"الانقلاب": منذ البداية حتى سيناريوهات النهاية
 رغم امتلاك هتلر جيشا ألمانيا يُعد الأقوى في تلك الفترة، بالإضافة إلى آليات عسكرية حديثة  ونظم تكتيكية رهيبة، إلا أن النصر لم يكن من حظه، بل كان من نصيب بريطانيا، أن تنتصر  في الحرب العالمية الثانية، التي كانت على شفا السقوط، إلا إن استغلال أخطاء حماقة هتلر  بعض الشيء، إلى جانب التحمل، الذي يُعد محور موضوعنا هو النواة الحقيقية لفوز بريطانيا  بالحرب. لتنتقل ألمانيا من مرحلة القوة والهجوم إلى مرحلة الدفاع إلى مرحلة اللامرحلة، وينتهي بها  المطاف أن تصبح مُقسمة، تُنفذ عقوبات لمدة عقود من أجل المتعة لبضعة سنوات!
وبالبحث بين صفحات التاريخ سنرى كم من أمة هزمت أعدائها بالإيمان بالله ثم بتحملها كل  ما يقع عليها من مصائب، وكم من قوى عظمة أُسقطت وهُزمت بصبر أعدائها.
لهذا قرر السيسي أن يلعب بورقة رابحة وهي طول النفس، وبالفعل استغلها السيسي قدر  الإمكان، ولكن في المقابل لم يتوقع بأن تبلغ قوة تحمل الشعب إلى ذلك المدى!
بعد ثورة 25 يناير.. إلى ما قبل 3 يوليو..
بعد ثورة 25 يناير انقسم المتظاهرون إلى مجموعات لكل منهم فكر وطريقة تطبيق. وإلى  جانب المتظاهرين كان هناك نظام كامل لم يقع بعد دون أن يدري أحد، في صورة رجال  أعمال وأجهزة أمنية ومشاهير، وأناس كانوا حقا يعشقون نظام مبارك، نظرا لتناغمهم مع  النظام، حتى ولو على حساب الشعب!
بقايا النظام والثوار.. والخوف من مقصلة الثورة الفرنسية!
نظر بقايا النظام إلى أن يوم سقوط النظام هو يوم وضعهم على المقصلة، نظرا لما طغوا فيه  على الثوار، سواء بالفعل أو القول، لذلك كان منهم من يعارض إلى آخر لحظة قبل السقوط  بالأوضح (يا روح ما بعدك روح)، إلا أن جزءا آخر انضم إلى معسكر الثوار بصورة منافقة،  بعد أن فهم حتمية الأمر، والجزء الأخر قدم اعتذاراته بعد السقوط!
ومع بث اقتراح بأن يكون عنوان المرحلة (عفا الله عما سلف)، قدم الثوار بحسن نية العفو  على من تراجع من مهاجمي الثورة، وكل من تعند في بث الحقيقة وقولها، هنا اكتملت  الصورة عند بقايا النظام وعند المجلس العسكري، بحجم اللاوعي من جانب الثوار، ومدى  القدرة على الإيقاع بهم في فخ (الشعب والجيش إيد واحدة)!
اللعب من تحت (التربيزة) وتهيئة الشعب للانقلاب
بعد أن أدرك المجلس العسكري وبقايا النظام الغير مكشوفين، وبقايا النظام الممثلين ببراعة  دور الأسف، أن هناك من الشعب من يعشق النظام لتناغمه معه كما ذكرنا، ومنهم أصحاب  لامبالاة فهم لا مع ولا ضد، ومنهم من يستطيعون تطميعه، ومنهم من يستطيعوا إيهامه  بالباطل على أنه حق. 
بدأت مرحلة تدسيس السموم في الآذان، وعلى قدر المستطاع، كان على المجلس العسكري أن  يؤخر الانتخابات، فإن لم يقتنع الشعب بمثاليته لتولي الحكم، على الأقل سيكون تلك (مسامير  في أدمغة أكبر تكتل وقتئذ)، وبدأ دور الإعلام في شحن الناس. ويتم تنفيذ المخطط الذي تم الإعداد له، وكان يجب التقرب من الرئيس لإغماض عينه عن  الحقيقة حتى لا يقوم بتصرف ما قد يعيق أو يٌفشل المخطط، لذلك كان لابد أن يظهر الجنرال  عبد الفتاح السيسي في الصورة، وكان لابد أن يمثل الإعلام بأن هناك معارضة وتشكيك في  الجنرال بتبعيته للإخوان، وأكل الإخوان والشعب قبلهم الطعم، بعد اقتناعهم بأن السيسي ( رجلهم في الجيش)! قبل الانقلاب بشهرين
مع الوقت، بات أمر الانقلاب مُيقن ومؤكد لكل الأطراف، إلا للأطراف التي كان ينبغي أن  تكون ميقنة أكثر من الباقية! واجتمع على الانقلاب أطراف كانت ثورة 25 يناير قد قامت بسبب اختلافهم (شيء عجيب)،  نعم اجتمع بقايا النظام ببعض الساسة والرموز الذي اكتشفنا فيما بعد أنهم (محسوبون على  الثوار)، في أحضان المجلس العسكري بقيادة السيسي، حتى من لم يجتمع كان مؤيد ، ومن لم  يكن مؤيد، صمت، ومن لم يصمت قُتل أو اُعتقل!!!
إنه يوم الثالث من يوليو.. يوم عاد القمع بشكل مضاعف، يوم حمل السيسي في يده ثائرا ليقتل  به ثائرا، ويراه ثائرا لم يدافع عنه طمعا في ملك أو خوفا من بطش أو لأنه مغيب تحت تأثير  مخدر اسمه ثورة 30 يونيه! يسمي البعض تلك المرحلة بأننا عدنا إلى الخلف.. والحقيقة أننا ياليت كنا عدنا إلى الخلف،  فعلى الأقل كنا سنعلم الاتجاه الصحيح، لكننا ذهبنا إلى مكان فقدنا فيه الرؤية، فأوقات نصيب  وأوقات نخطأ.
الانقلاب يتمركز.. والنصر بعيد عن العقل قريب من القلب
بقايا نظام في شكل أموال وأجهزة أمنية، بالإضافة إلى جموع من المغيبين، خوف وقلق من  قادة وساسة، تحيز من دول عربية وأجنبية بشكل علني أو سري، رموز دينية، أحزاب،  إعلام.. إلخ برغم مما كان يرجوه قلبي من سقوط للانقلاب يوما بعد الآخر، إلا أن العقل لم يقتنع يوما إلا  بفكرة واحدة، ألا وهي إن النصر من عند الله، فكيف ينصر الله أناس افتتنوا؟!!
وكيف يتم النصر بشكل عاجل ومازالت الوجوه مختبئة تحت عباءة الوطنية، و مازالت  السلبية تجري في دماء البعض؟! كيف يتم النصر وما زالنا لم نصبر بعد على ابتلاء أو نزلزل حتى تعود قلوبنا إلى الله؟ كيف يأتي النصر وكل يوم كنا نعلق الآمال على بشر، ننتظر يد العون من قوى خارجية أو  جنود لإنقاذنا مما وقعنا فيه؟
قُتل الأبرياء.. كُممت الأفواه.. وتعالت نبرات تقسيم الكعكة!
بعد الانقلاب لم يعد للناس غير التظاهر بشكل سلمي لعلى أن يؤثر ذلك، وأن يستشعر من نام  ضميره ومن غاب عقله بأن للحق أناس يغيروا عليه، لكن الثوار كانوا ليسوا مُدركين بأنهم  يتعاملوا مع أشخاص "مسعورين"، منهم تهيأ له أنه سيحقق أحلامه الوردية بعودة النظام،  ومنهم من عاد لينتقم من ثوار يناير الذين تسببوا بتكسير سلطته، وتحطيم المخاوف في قلوب  الناس.
وتتوالى الأحداث.. مجازر بشرية لأبرياء لا يملكون إلا ألسنتهم.. الأجهزة الأمنية تقتل قدر  المستطاع والباقية يتم اعتقالهم، والقضاء يحكم على الباقية بأحكام تعسفية غير معقولة تناقض  بعضها البعض!
الإعلام يقوم بعملية التسويق قبل وبعد المجزرة بتشويه الثوار، لدرجة أن منهم من طاح  وأظهر ما يخبأه قلبه، وتجرأ على ثورة 25 يناير، وتم رسم السفاحين في صورة الأبطال،  وتتالى التضليل الإعلامي والمزيد من ضخ السموم في الآذان والقلوب. وبدأت تراتيل تقسيم الكعكة تعلوا صيحاتها، لتُصبح مصر مثل الجسد الذي يتم نهشه، وهو  على قيد الحياة! وكان للخائن نصيب الأسد.. بالطبع، فإنه لم يجازف إلا طمعا في كرسي  الحكم!
الشعب يتحمل والظروف تخدم السيسي
إلى هنا، كان ما زال الشعب الواعي متحملا كافة حملات التشويه والقتل والاعتقال، ولم يغتنم  أي فرصة، من جهة أخرى، كانت أموال الخليج وأطماع من حول السيسي في المناصب، سندا شديدا  للسيسي وأفعاله، وترهيب الشعب بمصطلح الإرهاب، وخداع الكثير وإيهامهم بأنه أتى  لتخليصهم من الإرهاب والإرهابيين، جميعها كانت أسباب كفيلة لاصطياد الثائرين، وتقوية يد  السيسي أكثر فأكثر. 
الوعود الكاذبة لسد المنسحبين من تأييد السيسي بعد تقدمه للرئاسة
ولأن السيسي قام بالانقلاب بتأييد كثير من الساسة سواء المنخدعين بمقولة: ليس هناك أطماع  من المجلس العسكري في تولي الحكم، أو أن المنافقين الذي أتوا بالسيسي لتيسير مصالحهم،  ولأن الكثير منهم انسحب من تحت عباءته فور إعلان نيته بالترشح لمنصب الرئاسة وظهور  حقيقة نواياه، كان لابد على السيسي أن يجد بديل لتعويض الفارق.
كان أفضل البدائل وأسرعها تخديرا هو أن يقوم بإعطاء المسكنات، مُسكن للشعب عن طريق  الوعود الكاذبة بمستقبل وطن ومشروعات قومية وبالأمن والأمان، بجانب التخويف من عدو  غامض ومن الإرهاب الذي يجب محاربته والتفرغ له، الذي كانت حُجة باطلة للسيسي في أي  لقاء أو خطاب سواء داخلي آو خارجي!
أما عن المسكن الثاني، فهو للمنافقين عن طريق تطميعهم في كراسي البرلمان أو الحكومة أو  من كراسي المناصب والمسؤولين.. إلخ لا وعود تحققت.. ولا أمان وجد.. والأحلام مجرد أوهام
انتظر المغيبون وعود السيسي يوما تلو الآخر، على أمل أن يتحسن الاقتصاد، ويعمل الشباب  وتتزوج الفتيات (ويخلفوا صبيان وبنات) وأن تدر قناة السويس المليارات، ولكن دون  جدوى! .. بل تدهور الحال عما كان عليه! ولأن الكثير من الناس بدأ يفهم واتضحت لديه الصورة،  لأن ما زال هناك نفس في الثوار،  كان لابد على السيسي المحاولة لتكتيم تلك النفس، واستعادة تمركزه، في مسابقة النفس  الأطول بينه وبين الشعب.
فكثر القمع، وراحت الكرامة، وقُيدت الحرية، وانتشر الظلم، وارتفعت الأسعار!! .. ولم يسلم  مؤيدوه من بطشه وأذاه وفساده!
ومن ثم أوهم القلة المتبقية معه من الشعب وليس الساسة المدركين، بأن القمع للإخوان لأنهم  إرهابيين، والحرية ستخلق بلبلة فلا داعي منها على الأقل في تلك المرحلة! والظلم للظالمين  من الإخوان، حتى ارتفاع الأسعار من الإخوان لأنهم حرموا مصر من العملات الصعبة  بمخططات!
ورغم أن الإخوان أصبحوا في السجون، وأن من يتظاهر أصبح من جميع الطوائف ليسوا  إخوان فقط، كما كانوا يدعون،وأن السياسات العقيمة الفاسدة هي من دهورت الاقتصاد.. إلا  أن قلة من القلة المتبقية ظلوا مؤيدين! الكثير من المؤيدين من الساسة والمشاهير والمسؤولين يتخلون عن السيسي بعد تقسيم الغلة التي استحوذ عليها السيسي وأعوانه اغتصابا وزورا، لم يكن للبعض منهم  نصيب، وبات أن تلك الوجوه نافقت ودلست لمصلحة السيسي فقط، دون الحصول على أي  غنيمة، إذن هي الحرب، وابتدئ البعض منهم ينمنم بالكلام ويُظهر الحقائق، وبدأ السيسي  بالغضب، ولأنه يعلم كيف يتم الانقلاب، فلم يعامل أحد ممن يحاول التحدث بعين الرحمة! مغازلة القوى الخارجية على قدر الإمكان.. وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن! الاعتراف بشرعية السيسي خارجيا لم يكن شيئا بسيطا، برغم تأييد الكثير منهم له في الجلسات  السرية، إلا أنهم يعلمون جيدا بأنه انقلاب، لذلك سعى السيسي للوصول إلى شرعية زائفة عن  طريق عقد الاتفاقيات وشراء الأسلحة وزيارة الدول ومحاولة إقناع الرؤساء والملوك بزيارة  مصر، وإطلاق الوعود بمسافة السكة وغيرها. ولم يرق قلبه عندما وقع على اتفاقية سد النهضة التي ستتسبب في شبه جفاف لترع وتصحر  أراضي، وعندما تنازل عن تيران وصنافير لم يفكر للحظة بعرض الأمر على الشعب، ولم  يتراجع لحظة في شراء إسرائيل وإرضائها والتوكيد على مراعاته لمصالحها في لقاءاته  الخارجية.
ومع كافة الأحداث السابقة، تحدث أحداث تدل على مدى عذاب الشعب المصري منذ تولي  السيسي، بداية من سقوط الطائرة الروسية ومقتل الشاب الإيطالي ريجيني على يد الشرطة،  ليتشارك العالم في بعض من الأسى الذي يعيش فيه المصريون.
السيسي يتأرجح
تكررت المآسي بشكل مؤسف، وتحوّلت البسمة في مصر إلى هم من غلاء المعيشة، وحزن  على الضحايا، وآلام على المفقودين، وخوف من بطش الأجهزة الأمنية، وترقب للمستقبل،  وأنين على الماضي!
إلى أن تم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، التي يراها البعض أنها هي سبب الأزمة بين  الشعب والسيسي!.. والحقيقة أن قضية تيران وصنافير ما هي إلا قطعة من القطع التي ملأت  العبوة، التي أصبحت على وشك أن تفيض لا محالة! ولفهم الصورة بشكل أوضح، علينا أن نعلم أنه كان هناك كفتا ميزان، إحداهما اجتمع فيها  مؤيدو شرعية الرئيس محمد مرسي، والكفة الأخرى اجتمع فيها السيسي بالمجلس العسكري  والأجهزة الأمنية والقضاء والإعلام والساسة المزيفين، ومؤيدوه ممن تم خداعهم، أضف إليهم  الصامتين، لأنه رغم عدم دخولهم في أي جدال، إلا أن صمتهم صب في مصلحة السيسي.
وبعد الأحداث السابقة، اختلف شكل الكفتين، ليصبح مؤيدو الشرعية في كفة ومعهم من  اتضحت إليهم الصورة، والكفة الأخرى فيها السيسي وبعض الساسة المنافقين بشدة، وبعض  الأجهزة الأمنية، وبعض أجهزة الإعلام، وبعض رجال القضاء. أما عن البعض الآخر من الأجهزة الأمنية والإعلام والقضاء والساسة، فهم على طرف الكفة  ينتظرون رؤية إلى مصلحة من ستصب الأحداث، ليقرروا بعدها العودة أو الخروج قبل  الغرق!
وهناك من خرج من كفته، ويشترط للدخول في كفة مؤيدي الشرعية تنفيذ أي سيناريو إلا  سيناريو الشرعية!!
المحاولات الأخيرة.. وإعادة ترتيب الأوراق
بعد الانتهاء من كافة الأوراق ومع ضياع الكثير من كفته، بدأ السيسي في تذكير كل من ساهم  بأنه مجرد مُنفذ لرغبات من طالبوا بتدخل الجيش، محاولا إيهام الجميع بأنه جاء مطلوبا ليس  طالبا، وأنه تحمل تضحية للوطن والمواطنين، وتناسى بأن الجزء الذي يخاطبه من الشعب  الذي قد يكون مقتنعا بذلك الكلام، أصبحوا يتساءلون..
كيف يهربون من احتمال ضياع اكتشفوا فيما بعد أنه مزيف، ليقعوا في ضياع مؤكد مع  السيسي؟! وجاءت مظاهرات 15 و25 أبريل لتُشكل صورة مصغرة لإمكانية الحشد، وفي لحظات حتى  مع إغلاق ميدان التحرير، وكثرة القمع، وتضليل الإعلام، وإن الترهيب والتضليل أصبحوا  أقل فاعلية مع الشعب.
بعض من الأجهزة الأمنية.. والقيادات.. والسياسيين.. وقوى خارجية.. يعطوا السيسي  النصيحة الأخيرة..  مع جميع الأحداث السابقة التي تُنبأ بغضب شعبي عاجل أو أجل لا محال، كانت النصيحة  ممن حول السيسي بأن يبحث عن مخرج جديد، واحتواء الغضب الشعبي الذي على ما يبدو  أنه سيبدأ!
و بعد ضباع كافة الأوراق، كان لابد من مغازلة الفقير بنقاط التموين وسلع القوات المسلحة،  وإقناع العالم بأن هناك حالة رضا من الشعب المصري على اتفاقية تيران وصنافير، من  خلال حمل علم دولة أخرى من قبل بعض الأتباع، وباعتقال عدد ما لإرهاب من يحاول أن  يثور، وإعطاء تعليمات للأجهزة الأمنية بمنع تكوين تجمعات ومظاهرات أو إعطاء الفرصة  لإطلاق شرارة لثورة جديدة.
سيناريوهات التضحية بالسيسي.. وسيناريو السيسي لتخطي أزمته
في حال وصول حالة الغليان في الشارع المصري إلى منتهاها، سيكون أحد السيناريوهات  الأكثر توقعا، هم: 
- الإطاحة بالسيسي على شاكلة مبارك، مع تقديم عرض هروب خارج البلاد له، ومن ثم  عودة الشرعية والمتمثلة في الرئيس مرسي، شرط أن يدعو الناخبين على الفور لانتخابات  رئيس يمثلهم وعدم ترشحه للرئاسة، وضمان موقف الجيش، وعدم معاقبة من سيقوم  بالمساعدة من الأجهزة الأمنية أو أي جهة في حال تحقق تلك السيناريو.
- الإطاحة بالسيسي دون رجوع الرئيس مرسي، ودعوة المصريين لاختيار رئيس لهم وإعلان  دستوري يضمن موقف الجيش والمجلس العسكري في أي حال بشرط عدم تعديل تلك  الفقرات في جميع الأحوال، وحال محاولة تعديلها يتم إلغااء ما ترتب عليها.
- قيام السيسي بإشغال الجيش والشعب في حروب ونزاعات دولية، لإجبار الجميع عن التخلي  عن أي شيء للمصلحة العام، ومن جهة أخرى الحصول على رضا دولي.
- مواجهة حتمية بين النظام والشعب وسيناريو أقرب إلى سيناريو سوريا، ولكن إلى حد كبير  ذلك الاحتمال مُستبعد، نظرا لاختلاف العوامل والظروف وطبيعة الجيش والشعب المصري  عن طبيعة الجيش والشعب السوري.
المصدر: عربي 21

أحرار الإسكندرية ينتفضون مطالبين برحيل السيسى وعصابته

أحرار الإسكندرية ينتفضون مطالبين برحيل السيسى وعصابته

Share
جانب من فعاليات اليوم
29/04/2016 10:46 ص
 مصر

كاتب يكشف مفاجأة حول دراسة لـ"السيسى" فى أمريكا وصف فيها السعودية بإنها غير جديرة بالإحترام

جمعة الشوال
جمعة الشوال
رئيس مجلس الادارة منذ 11 ساعة
 عدد القراءات: 5029
كاتب يكشف مفاجأة حول دراسة لـ"السيسى" فى أمريكا وصف فيها السعودية بإنها غير جديرة بالإحترام
نشر الكاتب "جمال الجمل" حوارا سابقا دار بينه وبين الكاتب الراحل "هيكل" استشعر خلاله سخط وانزعاج "هيكل" من التدخل السعودي في الإدارة المصرية بشكل ينذر بتأثيرات سلبية على مصر، كما كان غاضبا  من الطريقة المبالغ فيها التي تم بها استقبال ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان.
وتساءل: "هل كان الأستاذ هيكل يعلم بما يدور في الكواليس بخصوص تيران وصنافير؟، وهل ساهم ذلك في تلك الغضبة النادرة في الألفاظ والأحكام التي قالها؟
للأسف لا توجد طريقة تتيح لي إجابة عن هذا السؤال، وأظن أن أحدا لم يكن ليجروء في حياة هيكل على توظيف كتابه “سنوات الغليان – حرب الثلاثين سنة” بما يناقض موقف الزعيم عبد الناصر من تيران، فقد تم نزع مقتطفات بعينها من السياق للإيحاء بأن الآراء الواردة في سياق ما، تعبر عن رأي هيكل في القضية".
وأضاف عبر مقاله الأخير بـ"البديل" أن من المفارقات الانقلابية التي تخص السعودية لم تكن من نصيب هيكل وحده، بل كانت من نصيب السيسي الذي وصف النظام السعودي بأنه “غير جدير بالاحترام”، وذلك في بحث استراتيجي انجزه عندما كان عميدا يدرس في كلية الحرب، ثكنة كارلايل العسكرية، بولاية بنسلفانيا الأمريكية".
كما أشار إلى علامات استفهام دور حول الكولونيل الأمريكي ستيفن جيراس الذي أشرف على بحث السيسي في كلية الحرب، وصاحب ودراسات: كيف نكذب على أنفسنا ونخون الأمانة في الجيش، تغيير العقول العسكرية وبين الرسائل الكامنة في بحث السيسي الاستراتيجي والتي أمتلأت بالتناقضات.

نص المقال بعنوان: “السيسيعودية”*.. مقال ناقص
(1)
ترددت كثيرا في كتابة هذه القصة، لأنني لم أستأذن الأستاذ هيكل في نشرها، وفي الأغلب لم يكن سيوافق، وهذا هو السبب الأهم في تأجيل نشر هذا المقال، بعد أن أعلنت عنه على صفحتي في “فيس بوك”، لكن الحروف المطبوعة تضعنا دائما أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية، وكنت قد حكيت لبعض الأصدقاء المقربين من الأستاذ تفاصيل الحوار الودي، فاستشرتهم مساء أمس، في مدى لياقة الإفصاح من عدمه، وبعد نقاش كان الرأي الغالب أن أكتب، لكنني ظللت أكتب وأشطب متحرجاً من وضع العبارات على لسان رجل ميت، لذلك أعتذر عن نشر المقال بنصه الأول، وأكتفي بأجزاء منه فقط، آملاً أن تتوصلوا أنتم إلى ما بين السطور.
(2)
كانت السعودية سبباً في انفعال هيكل، وخروجه عن التحفظ الكلاسيكي المعروف عنه، ولم يكن ذلك بسبب حملة الهجوم العنيفة ضده بعد حواره مع صحيفة “السفير” اللبنانية في يوليو الماضي، ولكن بسبب التغلل السعودي في الإدارة المصرية بشكل ينذر بتأثيرات سلبية على مصر، وكان غاضبا جدا من الطريقة المبالغ فيها التي تم بها استقبال ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ولما استرجعت الحوار الذي دار بيننا سألت نفسي: هل كان الأستاذ هيكل يعلم بما يدور في الكواليس بخصوص تيران وصنافير؟، وهل ساهم ذلك في تلك الغضبة النادرة في الألفاظ والأحكام التي قالها؟
للأسف لا توجد طريقة تتيح لي إجابة عن هذا السؤال، وأظن أن أحدا لم يكن ليجروء في حياة هيكل على توظيف كتابه “سنوات الغليان – حرب الثلاثين سنة” بما يناقض موقف الزعيم عبد الناصر من تيران، فقد تم نزع مقتطفات بعينها من السياق للإيحاء بأن الآراء الواردة في سياق ما، تعبر عن رأي هيكل في القضية.
(3)
كنت قبل لقائنا في الساحل الشمالي بأيام، قد كتبت مقالاً بعنوان “هيكل.. السيسي.. إيران”، وتصورت أنه سيعلق على ترتيب الأسماء في العنوان، فسألته: هل قرأت المقال؟، فقال بغير اهتمام: طبعوه، وبصيت فيه، ولم أقرأه.. يمكن زي ما قلت مافيش جديد.
قلت ضاحكا: في المقال وللا في الحوار؟
قال: للأسف في المرحلة كلها..!
وكان قد قال في حواره الصحفي الأخير: إن الرئيس السيسى يستمع ويهتم، ويسعى حتى للانفتاح على إيران وتحسين العلاقات معها، لكن القوى المهيمنة لن تقبل بذلك!..«مصر تمشى إلى مستقبل ما»، أما السعودية فلا أمل منها، والنظام هناك بلا كاريزما ومهدد بالزوال.!
وطبعا تعرض هيكل لحملة هجوم عنيفة تحت سمع وبصر السيسي، ووصفته الأقلام المغموسة في النفط أنه “مفلس” ومن ضياع الوقت متابعة ما يقول، لكن المفارقة العجيبة، أن يتم توظيف هيكل لصالح دعم حق السعودية في ملكية جزيرتي تيران وصنافير.!
(4)
المفارقات الانقلابية التي تخص السعودية لم تكن من نصيب هيكل وحده، بل كانت من نصيب السيسي أيضا، فالحاكم الذي أبدى مرونة كثيرة لتسليم الجزيرتين متجاوزا الشعب وكل المؤسسات، هو نفسه الذي وصف النظام السعودي بأنه “غير جدير بالاحترام”، وذلك في بحث استراتيجي انجزه عندما كان عميدا يدرس في كلية الحرب، ثكنة كارلايل العسكرية، بولاية بنسلفانيا الأمريكية..!
(5)
ومن المفارقات أيضاً أن البحث الذي قدمه السيسي في ربيع 2006 كان بعنوان “الديمقراطية في الشرق الأوسط”، وكان في نفس الفترة التي فكر فيها مبارك في حسم سيطرة مصر على تيران وصنافير، بعدم التنازل بهما للسعودية، وكشف مسؤول في المخابرات المصرية العامة، أن هذا الاتجاه طرحه مبارك بالفعل على الأجهزة وتم بحثه على مدى عدة سنوات، لكن تدخلات عصمت عبد المجيد وزير الخارجية السابق وأمين الجامعة العربية حينذاك رجحت سيناريو تسليم الجزيرتين للسعودية، فلجأ مبارك إلى المماطلة حتى لايحدث ذلك في عهده!، وفي نفس الفترة كتب السيسي هذه الفقرة في بحثه مستندا على رأي الدكتور معتز سلامة رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: “لقد دعمت أمريكا أنظمة غير ديمقراطية في الشرق الأوسط، وبعضها أنظمة لا تتمتع بأي احترام، مثل أنظمة الدول الخليجية، كالمملكة العربية السعودية، والعراق في بدايات حكم صدام حسين، والمغرب، والجزائر، وغيرها..
(6)
البحث الاسترتيجي الذي قدمه السيسي لم يكن مهما من الناحية الفكرية والسياسية، بل كان مشوشاً واعتمد على مصادر ضعيفة من المقالات الصحفية السريعة والدراسات المنشورة على الانترنت ولم تتضمن المراجع أية كتب، مقارنة بالدراسة الرصينة التي قدمها قبل ذلك بعام واحد العميد صدقي صبحي حينذاك (حسب رأي عدد من الباحثين الاستراتيجيين الأمريكيين)، لكنها تظل مثيرة للدهشة، خاصة فيما يربط بين آراء السيسي الواردة فيها، وسياساته القمعية التي تتعارض مع آراءه عن الديموقراطية في البحث السري الذي استطاعت إحدى جمعيات الشفافية الأمريكية الحصول على حكم بنشره بعد شهر واحد وأيام قليلة من إعلان السيسي إسقاط نظام الإخوان.
(7)
المفارقة الأخيرة التي أختتم بها المقال هي بعض العناوين لمؤلفات الكولونيل الأمريكي ستيفن جيراس الذي أشرف على بحث السيسي في كلية الحرب، وهو حاصل على شهادات في علم النفس، وله كتب ودراسات مهمة في هذا المجال منها: كيف نكذب على أنفسنا ونخون الأمانة في الجيش، تغيير العقول العسكرية، باعتباره حل لكثير من المشاكل، ويبدو أن هذا ما نحتاج إلى قراءته تفصيلاً لنفهم شيئا عن العقول المزدوجة بين التحجر في قضايا بعينها والتحرر السهل والتغير السريع حسب اتجاه الريح في قضايا أخرى، لذلك قد نعود قريبا لتحليل الرسائل الكامنة في بحث السيسي الاستراتيجي، ربما نعثر على بعض التفسيرات لكل هذا العدد من الألغاز والمفارقات.

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال