رساله من الطالب محمود احمد طالب الفرقه السادسه المعتقل
نص الرساله
احبتى فى الله ارسل اليكم رسالتى هذه من زنزانه 6 عنبر 12 بالمعتقلات
الجنائيه بسجن وادى النطرون تلك الزنزانه التى لا تتجاوز 3.5* 4 متر والتى
تمتلىء ب31 فرد من افضل ما قبلت فى حياتى تلك الزنزانه التى لم ار الشمس
منذ ان دخلتها سوى مرتين .تلك الزنزانه التي ننام فيها بالتناوب نصلي على
مجموعتين نأكل طعام لايصلح حتى للحيوانات نتعامل على اننا مجرمون لا نعلم
ما تهمتنا ومتى نحن مخرجون .تلك الزنزانه التي يصوم اهلها نهارآ يقيموا
الليل يختم القرءان داخلها مره كل يوم .تلك الزنزانه التي لا تمر لحظه الا
ويذكر فيها الله عز وجل .تلك هي زنزانتي واحمد الله حمد الشاكرين على ما
انا به من نعمه الان ثم اما بعد منذ ان انتهت ثورتنا المزعومه في 11 فبراير
2011ونحن جميعآ نتحدث بالسياسه . السياسه هي تلك الكلمه التي غفل الكثيرين
عن معناها الحقيقي واصبح يتغني بمفاهيم واعزار ابعد ماتكون عن السياسه
الحقيقيه والسياسه بمفهومها الحقيقي هي (فن الكلام )والتي لا تتعدى في اسوء
اشكالها مرحله النزاع او الخلاف داخل دائره النقاش
الواحد ولكن للاسف مايحدث الان هو (لعبه قذره للوصول للسلطه )والتي
بمقتضاها تباع كل الطرق و الوسائل حتى وان كانت احداهما دماء الابرياء
ولكن هل لي من سؤال ؟؟
من نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟(بالبلدي كده احنا مين )
ففي منهج الحياه اعرف نفسي من ثلاث اتجاهات
اعرفها من حيث الهويه ثم الجنسيه ثم الايدلوجيه
فأنا مسلم مصري ذو ايدلوجيه ثوريه اى ما يسمى بالتيار الثالث
وطبقآ للترتيب فديني اهم من جنسيتي وكلاهما اهم الف مره من الايدلوجيه
التي انتمي اليها واذا رجعنا قليلآ الى الوراء سوف نجد اننا جميعآ مع
اختلاف ايدلوجيتنا نتفق جميعآ في هويتنا وجنسيتنا واللذان يمثلان اكبرالقسط
من تعريفاتنا الادميه .فكيف بعد كل هذا ان نظل في فرقه من امرنا ونسكت على
ظلم بين من حاكم جائر كيف نترك انفسنا لاهواء السياسه الحمقاء كيف نسكت
على ما نحن فيه من سفك لدماء الابرياء وتقييد لحريه الشرفاء كيف ثم كيف ثم
كيف
اخي لا تترك نفسك محل هوا من يريد خداعك من يريد ان يبني لك سجن من اجساد الاحرار من يريد ان يصنع لنفسه عرش من عظام الابرياء
اخي رسالتي اليك "اتق الله قل قول الحق لا تخشى الا الله
وأسال الله تعالى ان يجعل لكل لحظه قضيتها في محبسي شفاعه لي يوم القيامه .اللهم أمين
امضاء .محمود أحمد
السجون الان اصبحت بيت الابطال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق