الاثنين، 30 سبتمبر 2013

حقيقة مقتل حسن البنا والسيد قطب تحقيق جمعة الشوال

  • حقيقة مقتل حسن البنا والسيد قطب

    Posted: Wed, 04 Sep 2013 05:56:54 PDT
    يخلط الكثير من الناس بين اغتيال حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، و مقتل سيد قطب، أحد أقطاب جماعة الإخوان المسلمين و من المنظرين لفكرهم.
    يظن البعض أن حسن البنا قد اغتيل بعد قيام الثورة في عهد جمال عبد الناصر. و الحقيقة أن حسن البنا قد اغتيل عام 1949م، أي قبل قيام ثورة يوليو 1952م، في صراع بين رجال القصر الملكي و الحكومة من ناحية و جماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخري.
    فقد قام أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948م لقيام الأخير باتخاذ قرار حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948م. فتآمر القصر مع الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم عبد الهادي للانتقام من الإخوان، و دبروا اغتيال حسن البنا المرشد العام للجماعة و المؤسس لها في 12 فبراير 1949م أمام مقر جمعية الشبان المسلمين في شارع رمسيس ( الملكة نازلي سابقاً). سبع رصاصات استقرت في جسد حسن البنا، توفي بعدها بساعات في مستشفي قصر العيني.
    و عندما قامت الثورة في 23 يوليو من عام 1952م، أخذت حكومة الثورة علي عاتقها محاكمة المتورطين في اغتيال حسن البنا، نظراً للتقارب الذي كان موجوداً بين قادة الثورة و قادة الإخوان في البداية. و بالفعل قُدم القتلة للعدالة، صدرت أحكام ضدهم في 2 أغسطس 1954م. و لكنها أحكام اقتصرت علي أصحاب الأيدي الملطخة بالدماء، و لم تطول أصحاب قرار الاغتيال. و لقد أُفرج عن القتلة في مدد متفرقة لأسباب صحية. و لم يقض أي منهم مدة الحكم بالسجن كاملة.
    أما سيد قطب، فقد جاءت نهايته عندما حُكم عليه بالإعدام في عهد جمال عبد الناصر في قضية تنظيم الإخوان المسلمين عام 1965م. و هي القضية التي اتُهم فيها بعض قيادات الإخوان بالتدبير لقلب نظام الحكم. و كان كتاب “معالم في الطريق” هي الوثيقة التي أدانت مؤلفه سيد قطب لما جاء فيه من تكفير للحاكم و الحكم بجاهلية المجتمع، و الدعوة لتغيير نظام الحكم.
    و صدق جمال عبد الناصر علي الحكم بالإعدام، و رفض كل النداءات التي وجهها له الكثيرون للعفو عن سيد قطب، و منها نداء الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى احباب فى ربوع الارض

كل عام وانتم بخير بعيد الفضر المبارك مع تحيات الاعلامى جمعه الشوال